الفصل الحادي والثلاثون: إيدن: رفيق الوعي والشرارة البيضاء
المخلوق الأبيض وعيون القط:
فتح كاي عينيه بالكامل، وإذا به يرى مخلوقاً صغيراً فوقه. كان المخلوق أبيض اللون، بشعر أبيض ذي أطراف سوداء، وله قرون صغيرة تنبع من رأسه، وعيناه بي لون الذهبي الباهت، و بؤبؤ العين كشق القط. كان ينظر إلى كاي بفضول صافٍ.
قال كاي: “هااه؟”
مال المخلوق الصغير رأسه، وقرونه الصغيرة تلمع في الضوء الخافت. رفع يده الأمامية الصغيرة ولامس جبهة كاي.
شعر كاي بـ وخز مفاجئ ودافئ في المنطقة التي لمسها المخلوق. تلاها طنين حاد، صدمة نقية مرت عبر جمجمته. لقد اختفى كل ضجيج العالم الخارجي تماماً، وحل محله صوت واحد متوهج. لم يكن صوتاً في أذنه، بل صوتاً داخله.
**(في وعيه: صوت خفيف ومرح): “هل أنت بخير الآن؟”
جفل كاي بعنف واندفع إلى الخلف، يسحب يده ويمسك برأسه.
كاي (متمتماً بذعر خفيف): “ماذا كان ذلك؟ صوت… نقي وبارد… ليس تيامار.”
مال المخلوق رأسه مرة أخرى.
**(في وعيه، الصوت متحمس): “أنك تسمعني الآن!”
جفل كاي بشدة. لم يكن هذا صوت تيامار. كان الصوت شفافاً، مضيئاً بالبراءة، وشبيهاً بضحكة طفل، لكنه يتردد داخل رأسه.
كاي (متمتماً لنفسه): “ما هذا الآن؟ من يتحدث؟”
**(في وعيه: الصوت يضحك بخفة): “أنا! لقد كنت قلقاً، أنت نائم لفترة طويلة. لقد شفيت جزءاً من الألم.”
نظر كاي إلى المخلوق الذي كان يمسح بيده مكان التلامس ببطء.
كاي (بإدراك مذهول): “هل أنت… أنت الذي تتحدث؟ عبر وعيي؟”
(الصوت): “أجل، مرحباً يا رفيقي. أليس هذا أفضل من صوت ذلك الجد؟”
كشف الهوية:
كاي: “م.. مهلاً لحظة، وكيف هذا؟”
المخلوق الصغير (بصوت طفل فضولي): “ماذا؟”
كاي يقف ويشير إلى رأسه و يقول: “هذا…” يدرك كاي فجأة: “هااه! كيف يمكنني النهوض؟ يحرك يده فوق و تحت؛ أوه، ولا أشعر بأي ألم على الإطلاق!”
ينظر كاي إلى المخلوق و يقول: “هل أنت فعلت هذا؟”
المخلوق: “أجل، أخبرني الجد ان افعل هاذا وذاك…”
يتوقف كاي فجأة عن الكلم: “مهلاً لحظة! ‘الجد’؟”
المخلوق: “أجل، الجد تيامار.”
كاي يصرخ: “مااااذا؟! هل هذا يعني أنك ت… ت… تنين؟”
المخلوق: “أجل.”
كاي: “يا للهول! كيف هذا؟ الأول تيامار في أحلامي والآن هذا في الواقع!” ينظر إليه ويقول: “ماذا تفعل هنا؟ هل أنت ضائع عن مجموعتك؟”
المخلوق (ينظر إليه بنظرة استغراب): “لا.”
كاي يتنهد ثم يقول في نفسه: مهلاً لحظة، الكاتب لم شيئا عن التنانين إن كانوا موجودين أم لا في مذكرته، أو بالأحرى هو لم يكمل مذكرته حتى. كاي يقول بصوت مسموع: “آهع، يا للكاتب اللعين! إذاً ماذا تفعل هنا؟”
المخلوق: “أبحث عنك.”
كاي: “عني؟!” (ويقول في نفسه: أوه، هل هذا بسبب القلادة أو تيامار؟)
كاي ينظر إلى المخلوق و يقول: “ما اسمك؟”
المخلوق: “ليس لدي.”
كاي: ” ليس لديك اسم. همم. لا أستطيع مناداتك بـ ‘أنت’ فقط.او بي التنين ” كاي يفكر: بما أنه تنين ناري صغير… “‘إيدن’… اسمك سيكون إيدن.”
تتلألأ عين التنين الصغير، ويقفز بـ مرح وسعادة ليحتضن كاي ويسقطه أرضاً.
إيدن (في وعي كاي): “إيدن! أعجبني!”
كاي (يضحك): “آه، هل أعجبك الاسم بهذا القدر؟ فلـ تتوقف عن لعقي الآن!”
ثلاثة أيام من الغياب:
كاي يسأل: “حسناً، كم المدة التي كنت بها هنا؟” ينظر حوله و يقول في نفسه: إنه حتى ليس بي نفس المكان الذي سقطت فيه. ويسأل: “كيف وصلت إلى هنا؟”
إيدن: “عندما كنت أتجول باحث عنك (لأنك لم تكن تسمعني ولا أستطيع تحديد مكانك لسبب ما)،كاي في نفسه:ماذا يقصد بي عدم سماعه و تحديد مكاني؟؟؛ إذا بي صوت الجد ينادي، وهكذا اتبعت الصوت ووصلت لك. وهكذا سحبتك إلى هذا الكهف..؛ كاي:هاكذا إذا ينظر كاي الي جنبه الأيمن و يقول اوه حتى أنك جلبت السيف ، إيدن اوه ولقد كنت نائماً لـ ثلاثة أيام!”
يجفل كاي و يصرخ بصدمة: “ثلاثة أيام؟! هل هذا يعني أن سيرا والجميع قد انتهوا من قتال ذلك الشيء؟ هل هم بخير؟” (يتحدث بقلق).
إيدن يلمس يده ويقول له: “إنهم بخير. لقد رأيت شخصاً يساعدهم بعد وقوعك من الجرف.”
كاي: “هل هو القائد؟ هل الدعم قد وصل بالفعل بعد سقوطي؟ آه، هذا مريح.” ثم يقول بجدية: “من الممكن أنهم يبحثون عني الآن. لنخرج من هنا! هل تعرف المخرج يا إيدن:
التعليقات لهذا الفصل " 31"