بمجرد أن خرج كاي من جناحه المهجور، بدأ المشي بخطوات محسوبة، مستخدماً كل ذرة من وعي يوهان (القارئ) لتذكر تفاصيل الرواية. كان الاندفاع نحو قاعة العرش أشبه بالمشي إلى حبل المشنقة، وكان الهدوء هو سلاحه الوحيد.
تذكر أفراد العائلة المالكة:
كانت عائلة آل إيغنار، سلالة التنين الناري، تتسم بالشعر الأحمر والنهايات البيضاء للطرف، والعين الحمراء الذهبية. كاي كان الشذوذ في كل شيء: الشعر الأبيض بأطراف سوداء، والعينان السوداوان.
استعرض كاي في ذهنه الوجوه التي سيواجهها، محاولاً تحديد نقاط ضعفهم وقوتهم:
الملك زيوس دي آل إيغنار (ربّ الأسرة الملكية): يتميز ببرود قاسٍ وغضب مستتر. يرى القوة كأهم سمة في العائلة، ويعتبر المشاعر والأحاسيس ضعفاً. يحمل كراهية عميقة لكل ما هو شاذ أو غير نقي في السلالة.
الأمير الأول، إل (23 عاماً): الوريث الذي لا يمكن المساس به. يتميز بصفات البرود المطلق، ويقال إن قوته الساحقة لا تقل عن قوة ملك متمرس. هو عبقري السحر، ومنذ صغره لم يُهزم في أي قتال، بالقوة السحرية.
الأميرة الثانية، صوفيا (20 عاماً): الشخصية الأكثر غموضاً في الرواية. لم يذكر الكاتب عنها شيئاً تقريباً. خرجت في رحلات استكشاف وصيد وهي في العاشرة من عمرها، ولم تعد إلا نادراً.
التوأمان، راي وريد (18 عاماً): يمثلان القسوة المتعة. لم يترددا يوماً في إهانة أو ضرب كاي بشكل سري، مستمتعين بإذلاله.
الأميرة الخامسة، فيونا (16 عاماً): كانت تعشق تعذيب كاي نفسياً. كل فعل من أفعالها، من تجاهل متعمد إلى كلمة جارحة، كان مخططاً له لإيذائه.
الأمير السادس، كاي (14 عاماً): المنبوذ، الذي نُفي بسبب مظهره الشاذ وانعدام قوته السحرية الظاهرة.
نظام القوى في أوروس:
هذا العالم لم يكن بسيطاً. كانت القوة فيه منقسمة بوضوح:
القوى العنصرية الأربعة: (الماء، الأرض، الرياح، النار). هذه هي القوى الأساسية.
قوة النار: حصرية لسلالة التنين الحاكمة (آل إيغنار)، و كان النبلاء يقولون بي ان قوتهم بدأت في التدهور بي سبب الأمير السادس
القوى الثلاث المتبقية: يملكها الدوقيات والماركيز.
الدوقيات والماركيز: هم حجر الزاوية في قوة المملكة العسكرية:
دوقية إيدون (الماء): هي الأقوى، وتتحكم في الشواطئ والموارد المائية.
دوقية ثيون (الأرض): تسيطر على الأراضي الزراعية والمناجم والمناطق الجبلية.
ماركيز زيفيروس (الرياح): يحرس السماء ونقاط التجارة العليا.
ليسا و كانهم الوحيدين الذينا يملكونه هناك بعض النبلاء وعامة الشعب الذين يملكون قوى السمات الثلاثة، لكن الأساس والأقوى يظلون دوقيتا إيدون وثيون والماركيز زيفيروس.
مستويات القوة السحرية للبشر
تنقسم مستويات القوة السحرية (التي تتجسد في القوى العنصرية الأربعة والقوى الأخرى) إلى ستة تصنيفات، تعكس مدى تحكم المستخدم في السحر وقدرته على تشكيلها:
المبتدئ (Novice): أدنى مستوى. يقتصر على استخدام أبسط التعويذات أو خلق وميض خفيف . معظم عامة الشعب الذين يكتشفون قواهم يبدأون هنا.
المتدرب (Apprentice): يمكنه إطلاق دفعات صغيرة من القوة والتحكم في العنصر لفترة قصيرة. هذا هو المستوى الشائع بين الجنود والسحرة المساعدين.
المحترف (Adept): يستطيع أداء تعويذات متوسطة ومعقدة والتحكم في حجم التأثير وقوته. غالبية قادة الوحدات النخبوية والنبلاء المتوسطين يصلون إلى هذا المستوى.
الخبير (Expert): يستطيعون أداء تعويذات عالية، وتغيير شكل القوة بكفاءة عالية. هذا هو مستوى قادة الكتائب الكبار والأمراء الأقوياء (مثل إل).
الماستر (Master): القدرة على تغيير المناخ المحلي (مثل استدعاء عاصفة كاملة أو زلزال محدود). يقتصر هذا المستوى على الدوقيات الكبرى والملك “في الوقت الحالي”.
الأسطوري (Legendary): أعلى مستوى، وهو نادر جداً. القدرة على تدمير مدن بأكملها أو إحداث تحول جغرافي.
القيود: لا يستطيع مستخدم صفة سحرية استخدام صفة أخرى؛ يمكنه فقط استخدام صفة واحدة.
القارئ ومصير كاي:
لقد كانت الرواية التي يقرأها كاي تصف التوتر المتصاعد بين هذه العائلات الثلاث والملك زيوس. كان مصير كاي، في المخطوطة غير المكتملة، نقطة فارغة. كاي الآن هو من يجب أن يكتب مصيره بيده.
قرب الوصول:
وصل كاي إلى القاعة الكبرى، والممرات الباردة بدأت تنتهي. كان الآن على بعد خطوات من المدخل المؤدي إلى قاعة العرش. شعر كاي أن قلبه يدق كقرع طبول حرب قادمة.
التعليقات لهذا الفصل " 3"