في القصر الملكي، وتحديداً في مكتب الملك، سُمع صوت طرق على الباب.
(دق دق)
الملك: “من هناك؟ إنه أنا جلالتك.”
الملك: “أدخل.”
دخل الأمير إل وقال: “لقد وصلت رسالة من الحدود الحديدية.”
أمر الملك سكرتيره قائلاً: “اخرج.”
السكرتير: “أمرك جلالتك.”
الملك بوجه بارد: “هاه، هل مات أخيراً؟”
نظر الأمير إل إلى الأسفل وقال: “لا جلالتك، إنها تقارير من قائد الحدود الحديدية مايكل.”
الملك: “مايكل؟ وماذا يقول فيها؟”
إل: “يقول إن الوحوش السحرية تتصرف بغرابة في الأشهر الأخيرة، وأنها قد اختفت بشكل غامض عن الظهور.”
الملك بملامح غير متفاجئة: “همم… إذاً.”
إل: “إنه يطلب إمدادات بشكل عاجل لرحلة استطلاعية…”
عم الصمت، ثم قال الملك :مبتسما ابتسامة خفيفة “إنهم يعملون بجد. فلترسل بعض الإمدادات.”
إل: “أمرك جلالتك.”
ثم قال الملك: “إذاً، ماذا عنه؟”
قال إل: “أوه، هناك شيء مثير عنه هو أيضاً. لقد سمعت من أحد الرجال أنه قد أيقظ قوة سحرية.”
ارتعش عين الملك قليلاً ووضع الأوراق التي في يده، وقال: “قوة سحرية؟”
قال إل: “أجل، ولكنها ليست قوة النار، بل قوة شاذة هي الأخرى.”
الملك: “هاه؟”
يقول الأمير إل باستصغار: “إنها قوة الرياح.”
قال الملك بغضب خافت: “هاه! وماذا كنت أتوقع منه؟”
يقول إل: “ماذا نفعل به؟”
الملك: “دعه، إنها قوة لن تنفع شخصاً غير موهوب في ذلك المكان.”
أخبر إل الملك: “أوه، أجل. ولقد سمعت أنه لا يتم إرساله للخطوط الأمامية، بل يتدرب فقط ليتحكم بقوته السحرية.”
الملك بحدة: “ماذا؟! إنه حقاً عديم فائدة! فلترسل رسالة بأمر ملكي ببعثه إلى الخطوط الأمامية، واطلب من رجالك أن يحرضوا على احتجاج لعدم إرسال الأمير إلى الخطوط الأمامية.”
يقول الأمير إل: “أمرك.”
يقول الملك بحزم بارد: “فليلْقَ حتفه وليختفِ.” و من الان وصاعداً فلتهتم انت بأمره.
التوتر في معسكر الحدود:
بدأ بعض الجنود يتكلمون عن عدم إرسال الأمير للخطوط الأمامية والاحتجاج، حتى أصبح المعسكر متوتراً بشكل ملحوظ.
أحد الجنود: “ألا تعتقد أن الأمير لا يفعل شيئاً هنا غير الجلوس والتدرب على قوته السحرية فقط؟ ما سبب وجوده من الأصل بينما نحن نموت؟”
جندي آخر: “حسناً، أ… أجل، هذا غير عادل.”
إذا بصوت يقطع كلامهم: “هل تتمنون الموت؟”
الجنديان مذعورين: “هاه؟ ق… قائد!”
القائد مايكل بحدة: “هل تعلمون ما جزاء إهانة العائلة المالكة؟”
الجنديان: “ق… قائد نحن آسفون!” وينحنيا.
يقول القائد: “فلتختفو عن ناظري.”
قال القائد في نفسه: إنه من خططه. ثم قال: “يمكنكِ غمد سيفكِ والخروج الآن يا سيرا.”
خرجت سيرا من وراء إحدى الخيام، وسألها القائد: “ماذا كنتِ ستفعلين يا سيرا؟”
صمتت.
القائد: “لو كنتِ قد استخدمتِ سيفكِ، لكان الاضطراب قد زاد، وهذا ما يريده الملك.”
تقول سيرا بانزعاج: “هاه! لماذا يبالغ لهذا الحد؟”
القائد: “إنه رجل بدم بارد، عاشق للكمال. لا يحب الأخطاء، حتى لو كان هذا الشيء ابنه.”
تقول سيرا: “أنا آسفة يا قائد، سأكون حذرة في المرة القادمة.”
يضحك القائد: “سيرا قد اصبحت شخصاً حساساً!” (هاهاهاها).
سيرا تقول بانزعاج: “هااه!”
نادى أحد الجنود: “أيها القائد، لقد وصلت الإمدادات!”
القائد يقول: “أوه، إنها الإمدادات.”
يقول الجندي: “وهذه الرسالة، إنها من الملك.”
يتفاجأ مايكل ويقول: “من الملك؟” يفتح الرسالة بسرعة. عصر الرسالة وقال: “إذاً، هذا ما كنت تنوي.”
تقول سيرا: “ما محتواها؟”
القائد: “إنه يأمر بإرسال الأمير إلى الخطوط الأمامية، وأن يتوقف عن التقاعس، وأن يؤدي دوره كأمير.”
سيرا تتجهم وتقول: “ومتى اعتبره أميراً؟”
قرار كاي الحاسم:
كان كاي يتدرب في مكان التدرب الخاص به. دخل القائد.
قال كاي: “هاا، أيها المعلم؟”
القائد يقول: “أيها الأمير، فلتقترب.” اقترب كاي.
قال القائد متردداً في الحديث: “أيها الأمير…”
قاطع كاي قائلاً: “هل هو عن حديث الجنود عن عدم إرسالي للخطوط الأمامية؟”
تفاجأ مايكل وقال: “أ… أجل، هذا.”
قال القائد في نفسه: هل كان يعلم عن هذا؟
قال كاي في نفسه: كان هنالك حديث عن عدم أداء الأمير لدوره كجندي، وأنه فقط يتدرب على السحر ولا شيء آخر. إنني أشك في شخص ما، ولكن لن أتعجل في الاستنتاج.
قال القائد: “وهناك شيء آخر.”
كاي: “شيء آخر؟”
القائد: “نعم. الملك يأمر بإرسالك إلى رحلة الاستطلاع.”
قال كاي بنظرة حادة: استنتاجي كان في محله. وهذا يعني أنه يعرف أنني أيقظت قوة سحرية، وأنها شاذة عن قوتهم، وهي قوة الرياح. لذلك يريد التخلص مني بسبب شعوره بالإهانة .
قال القائد بحزن: “أعتقد أنني لم أستطع الوفاء بوعدي لجدك.”
يقول كاي وهو مستغرب: “الوفاء بالوعد؟”
القائد: “أجل، لقد أوكلني المعلم بالاهتمام بك من يوم وصولك.”
كاي: “من يوم وصولي؟ أوه جدي، الآن فهمت لماذا كان هو من استقبلني عندما أتيت إلى هنا.”
قال كاي بنظرات راسخة: “سأذهب… سوف أذهب للرحلة. لقد حان لي تجربة المهارات التي شحذتها.”
قال كاي في نفسه: أجل، علي تجربة القتالات الحقيقية.
نظر القائد إليه، وإذا به يلمح وجه جد كاي في كاي. ابتسم القائد وقال: “حسناً.”
الرحيل:
في يوم الرحلة، كان كاي يحزم حقيبته. دخلت سيرا.
سيرا: “هل انتهيت؟”
كاي: “أجل.”
سيرا: “فلنذهب.”
لحظة قبل الرحيل:
خاطب القائد مايكل فرقة الاستطلاع. انتهى من حديثه. وقال القائد لي كاي ان يقدم نفسه بما انها اول رحلة مواجها له.
كاي: ينظر الي القائد متفاجئ! يشير الي نفسه و يقول انا؟.
القائد: نعم
كاي: متوتر قليلاً” اوه اوه امم.
الجنود ينظرون إليه منتظرين.
كاي: يقبض يده. ويصرخ أنا الأمير السادس كاي دي آل إغينار. سوفة ابذل جهدي لي مواكبتكم تشرفت بي لقائكم .
ابتسم القائد واقترب من كاي.
وضع يده على كتفه وقال: “إنها أول رحلة استطلاع لك. فلترجع حياً بأي ثمن.”
قال كاي: “سأفعل.”
واقتربت كيرا أيضاً وقالت: “بالتوفيق لك. ولا تُرهق جوهر قلبك؛ فسحرك في المرحلة الثاني غير مستقر لسبب ما.”
كاي: “حسناً، سأتذكر ذلك. شكراً.”
انحنى راش وقال: “أتمنى لك التوفيق.”
قال كاي: “شكراً لك.”
صرخت القائدة سيرا: “فلننطلق!”
التفت الجنود. قال كاي وهو يلتفت: “أراكم لاحقاً.”
نظرات مفاجأة تعلو وجوه القادة، ثم ابتسموا وقالوا جميعهم في أنفسهم: “سيعود.”
ركض كاي وانضم للصفوف الأمامية. رأى كل الجنود حزمه، وصفّهم يبرق تحت ضوء الشمس بشعره الأبيض ذي الأطراف السوداء المربوط للخلف.
يقول كاي في نفسه: “لن أموت هناك، أيها الملك اللعين…”
التعليقات لهذا الفصل " 27"