الفصل السادس والعشرون: القياس: أسرار نبض الساحر والمبارز
(بعد أسبوع و نصف من بدء التدريب)
كانت كيرا تقف بهدوء أمام كاي، وعيناها تراقبانه بتركيز بارد. كانت يدا كاي ترتجفان ببطء، يحاول جمع الهالة الزرقاء الشفافة لسحر الرياح في كفه.
”مشتت، يا أمير. طاقتك ترفض الثبات، وهذا هو طبع الرياح، لكن ليس طبع الساحر الذي يتحكم بها. لا تسيطر عليها بالقوة، بل بالإقناع.” قالت كيرا دون أن ترفع صوتها، لكن كلماتها كانت حادة مثل شفرة.
تنهد كاي بعمق، وأغلق عينيه مجدداً. كان يشعر بـ “الوميض” ولكنه كان يتلاشى دائماً قبل أن يتمكن من تشكيله. إنه مثل محاولة الإمساك بظل.
(شْشِشْ)
فجأة، تجمعت ذرات صغيرة من الطاقة وتكوّنت في شكل كرة صغيرة ومضطربة فوق راحة يده، لكنها انفجرت في ثانية، مولدة نفحة خفيفة من الهواء البارد.
قالت كيرا: “شهر ونصف كامل ضاع، وقد فشلت في تثبيت أصغر جُرعة من الرياح في المرة القادمة. يجب أن نرى شيئًا قابلاً للاستخدام قريباً، وإلا فإنك تهدر وقتك، وتقول في نفسها بعينين جادة” هناك شيء غريب! .:
قلق القادة واجتماع عائلي :
في قاعة الاجتماعات بالحدود الحديدية، كان القائد مايكل يتحدث مع سيرا حول الوضع الأمني.
يقول القائد: “سيرا، إنني لا أرى تحركات أو هجوم للوحوش السحرية هذه الأيام، وهذا شيء مُقلق أكثر من كونه مطمئناً، بسبب تصرفاتهم الغريبة في الفترة الماضية. لذلك، أريدك أن تتفحصي الأمر.”
سيرا تقول بهدوء: “حسناً أيها القائد. إذاً، فلننهي الاجتماع هنا اليوم.”
نهض مايكل وسأل: “أوه كيرا، هل لديك فصل تدريب للأمير الآن؟”
تجيب كيرا: “نعم.”
قال مايكل: “إذاً فلنمشِ معاً.”
وهما في الطريق، سأل القائد: “كيف هو تقدم الأمير؟”
أجابت كيرا: “إنه يتقدم بوتيرة جيدة، ولكن بطيء.”
مايكل: “آه، فهمت. هل من الممكن أن يكون السبب هو ‘الصدى’؟”
كيرا: “لا، هناك شيء آخر. حتى أنا لا أعلم السبب، ولكنني سوف أبذل قصارى جهدي لتدريبه.” قالت ذلك بنظرة مبتسمة قليلاً ومريحة.
نظر القائد إليها وقال: “حتى أنتِ تتصرفين بغرابة إذا كان الأمر متعلقاً بالأمير!” وضحك.
صرخت كيرا: “أي… أي غرابة؟”
وضع القائد يده على كتفها وقال: “فلتعتني به جيداً، بمثل اهتمام السيدة الصغيرة بكِ.”
تلألأت عيناها ونزلت كيرا رأسها بارتياح وقالت: “ليس عليك ان تخبرني ما كنت افعله بالفعل.”
قال القائد في نفسه: إن هؤلاء الأختين حقا تشبهان بعضكما البعض، حتى في طريقة إخفائكم
لمشاعركم
الدرس الأول لليوم: أساسيات سحر الرياح:
بدأت كيرا وكاي جلساتهما التدريبية على السحر.
كيرا: “حسناً يا أيها الأمير، انت في المرحلة الاولى لي مستوى المبتدئ اذا سنبدأ اليوم بي تعلم أن سحر الرياح ليس فقط للهجوم، بل هو أساس للسرعة والدفاع والمناورة. لنبدأ بالأساس: إطلاق دفعة بسيطة. الأمر كله يتعلق بالتركيز وتوجيه السحر المخزن في قلبك.”
كيرا: “ركز الآن على راحة يدك، وتخيل أن سحرك يتجمع هناك، ثم ادفعه بلطف نحو الأمام. تحتاج إلى تعويذة ،او فقط التركيز الفائق لتتقنه. و تذكير ما تعلمنه في الدروس السابقة. “
قام كاي بالتركيز. استغرق الأمر بضع ثوانٍ، وفجأة، انطلقت دفعة من الهواء المضغوط من راحة يده. دون تعويذة لم تكن مجرد ريح، بل كانت طلقة واضحة ومحددة الاتجاه، أصابت هدفاً صغيراً وضعته كيرا أمامه بقوة مفاجئة.
كاي: “أوه! لقد نجحت!”
كيرا (في دهشة طفيفة): “ما هذا…؟” لقد نجح، كنت قد توقعت أن يطلق ريحًا خفيفًا فوضويًا في المحاولة مثل المرات السابقة، لكن الإطلاق كان قوياً ونقياً بشكل غير عادي. عادة ما يستغرق المبتدئ أشهر لإطلاق مثل هذه الدفعة البسيطة بهذه النظافة والحدة و اكثر من ذالك كانت دون إلقاء تعويذة.
كيرا (ابتسمت بفرح داخليًا): “ممتاز أيها الأمير! لقد أدهشتني. نقاء سحرك وقوتك في أول محاولة لا يُصدقان. يبدو أن سحر الرياح خاصتك يتجاوب بشكل مدهش.” (قالت في نفسها: يا له من نبض سحري قوي وسريع النمو بي شكل مخيف!) “حسناً، فلننتقل إلى الدرس الثاني مباشرةً.”.
الدرس الثاني لليوم: قياس النبض السحري:
بدأت كيرا وكاي جلساتهما الثانية التدريبية على السحر.
كيرا: “حسناً يا أيها الأمير، ننتقل لي تدرب على كيفية قياس خصمك كساحر. هناك أولاً وقبل كل شيء، عندما تبلغ مستوى معيناً، سواء كساحر أو مبارز، هناك ثلاث مراحل، وهي: الأولى، الثانية، الثالثة، ومن بعده يقفز المستوى القادمة، المراحل لها صفتها ولكن فلنكتفي بي الترقيم.”
كيرا: “بالنسبة للساحر، القياس هو (الشعور بي ضغط) ، وهو الشعور ضغط دقات نبض جوهر القلب، بما أن السحر و الصدى يتم تخزينه في القلب. لذلك، نبضات القلب تختلف من مستوى لآخر. والآن فلنبدأ. قف وانظر إليّ وركز كل حواسك، وحرّر القليل من طاقتك السحرية.”
قال كاي: “حسناً.” تركيز اذا بي قوة السحرة تتمركز في أنحاء جسده
(نبض)
”أوه!”
(نبض)
”إنني أشعر به!” قال كاي.
كيرا: “جيد. كيف تصف طريقة نبضي؟”
قال كاي: “همم… إنه قوي، ولكنه منتظم كساعة رملية ثقيلة.”
نظرت كيرا إلى كاي بتعجب وقالت بفرح وفخر: “أصبتِ يا له من وصف رائع! إنه مستوى (محترف).”و انا املك سحر الرياح مثلك
كاي: “أوه، سحر الرياح.؛ يقول في نفسه” اوه صحيح انا لم ارها تستخدم سحرها”
كيرا: “ولكل مستوى ضغط للمبتد…”
قطع القائد مايكل كلامها: “انتظري، انتظري! دعينا نجعله يكتشف بنفسه. فلنُحضر بعض السحرة من مستويات أخرى.”
التطبيق العملي للسحر:
تم إحضار خمسة أشخاص، وقالوا لكاي أن يحدد مستوياتهم.
قال كاي: “حسناً.” أخذ نفساً عميقاً و(تركيز).
قال كاي: “الشخص الذي على اليمين والآخر الذي في خلفه نبضهم سريع، ولكنه خفيف. ونبض الذي في الخلف مضغوط اكثر؛ كيرا: إنهم في مستوى (متدرب)، والذي في الخلف في المرحلة الثانية لذلك هوا مضغوط اكثر.”
كيرا: “تابع.”
كاي يقول: “والثلاثة الباقين نبضات القلب لديهم سريعة وفوضوية، وتختلف قوة الضغط لديهم أيضاً.”
كيرا: “أجل، فجميعهم في مستوى (مبتدئ)في مراحل مختلفة وكلما كان قوي كان الشعور به أقوى.”
أكملت كيرا: “حسناً، هذه المستويات التي لدينا هنا. ودعني أخبرك بصفات الأخرى: (الخبير) ضغطه بطيء وعميق، (الماستر) ضغط غائب كالفراغ. والأخير (الأسطوري)، لا نعرف عنه شيئاً.”
كاي: ” الأسطوري!!؟.”
كيرا: “أجل على كلن الآن قد انتهيت. أحسنت صنعاً!”
القياس بالسمع للمبارزين:
يقول القائد: “الآن حان دور المبارزة.”
قال كاي بوجه مرهق: “حسناً.” وقال في نفسه: إن عقلي سينفجر! هاه!
القائد: “المبارزة أيضاً طريقة لمعرفة المستويات، وهي مشتقة من الحواس الخمس التي يستخدمها الساحر، وهي” – أشار إلى أذنيه – “السمع! تسمع أصوات مستويات المبارز و الساحر أيضاً اذا اتقنتها جيدا، وهي مشابهة في الوصف لأصوات السحرة، ولكن لن تتعلمها.”
كاي: “هااا؟! ولماذا؟”
القائد: “لكي لا نلفت الأنظار أكثر من ذلك ، وأيضاً لديك الأساس لذلك لا تحتاج الفرعي .”
كاي: “إذاً هل الفصل انتهى؟”
القائد: “لا، بل بدأ الآن. استدعى المبارزين يا كيرا.”
كيرا: “حاضر
القائد: ستعرف عن نبض المبارزين أيضاً.”
قال كاي في نفسه: ماذا؟
بدأ القائد مايكل في الاختبار: “ابدأ بي.”
كاي: “حسناً.” (تركيز). يقول كاي: “هاه! إنه خافت، كهمس اليل.”
التعليقات لهذا الفصل " 26"