الفصل الثاني والعشرون: الصدى والدرجات العليا للمبارزة

​سر الصدى والكشف الغاضب:

​بعد أن وجه مايكل توبيخه الحاد لكاي، ونطق بكلمة “الصدى”، ساد صمت ثقيل خيمة التدريب.

​بدأ مايكل، بصوت غاضب لكنه خفي، يوضح حقيقة الأمر.

​”كنت أعلم أنك منبوذ في القصر، لكنني لم أكن أتوقع لهذا الحد من الجهل. هااه!(غضبه هاذا لم يكن موجهً لي كاي بل إلي الملك الذي أهمله) حسناً، سوف أخبرك عن الصدى. لذلك، ركّز معي. إذاً، فلنبدأ.”

​نظر مايكل إلى كاي، الذي كان يرسم في محياه ملامح الرغبة في المعرفه ثم بدأ يشرح. 

.

​”هناك ثلاث تفرّقات أساسية لـ ‘الصدى’:”

​1. المقدار (The Volume):

“هو كمية ‘بقايا السحر’ المتراكمة في الهواء. هذه البقايا هي مادة خام، غير مُعالجة، تتراكم في جسد البشري . يجعل الجسد ‘يمتص’ بقايا الطاقة غير المنتظمة للسحر العالق في الهواء، بدلاً من رفضها بطبيعته بي ما ان ليس لديه سحر في جسده من الاساس.”

​2. النكران (The Rejection):

“هو تعبير عن رفض جسم البشري العادي للسحر كطاقة منظمة وغريبة. لكن المفارقة تكمن في أن الجسد يستخدم بقايا السحر غير المنتظم (المقدار) لدفع هذه الطاقة المُنظَّمة بعيداً. عندما يفعّل المبارز الصدى، فإنه يدفع بقايا السحر غير المنظمة المتراكمة في جسده لتصطدم مع السحر المنظَّم للساحر. هذا الاصطدام يُحدث فوضى طاقية تلغي التعاويذ أو تشتتها،” طبعاً إذا كان المبارز أقوى”. ولأن الجسد بطبيعته غير قادر على استيعاب السحر المنظم، فيحدث حالة من الاضطراب الطاقي.”

​3. التجسيد الخالص (The Pure Embodiment):

“الآلية: هي أيضاً ضخ هذه الـ ‘بقايا السحر المُرَكَّزة’ (المقدار) إلى الأطراف أو السيف. التأثير: بما أن مصدرها سحري في الأصل (لكنه غير مُنظَّم)، فإنها تعطي نتائج خارقة: يوقظ الحواس الخمس، و بي الأخص السمع و سرعة فائقة، قوة ضاربة تتجاوز قدرة البشر، أو متانة هائلة. وكلما تدربت، زادت قوتك.”

​أنهى مايكل الشرح بنظرة ثاقبة: “وإذا جمعنا التفرقات الثلاث معاً، سوف ترى أنه هو المعنى الحرفي لي ‘الصدى’ بحق.كصدى الصوت أيضاً “والشيء المشترك بين الساحر و المبارز هو ان كلاهما يجمعان القوة في جوهر القلب ألا و هوا(القلب  

​القائد : “هل فهمت الآن؟”

​كاي يقول: “أ…أجل، يا أيها المعلم. حسناً، فلنرجع لوضعية التأمل.”

​جلس كاي، لكن عقله كان يدور بسرعة.

​كان كاي يفكر في نفسه: “واااو! هذه معلومات جديدة علي! لم أقرأها قط في الرواية. أوه، صحيح، الكاتب لم يركز جداً على المبارزة في بداية الرواية غير ذكره ان بعض السحرة ينظرون إلي المبارزين بي ازدراة. إنني حتى لا أعلم عن مستويات المبارزة!”

​ابتهج كاي: “إذاً يمكنني مقارعة ساحر إذا تعلمت الصدى! هيه!” وابتسم.

​القائد ينادي بصرامة: “الأمير كاي! هل حقاً تركز؟ ما الذي تفكر به الآن بحق السماء؟ عليك التوقف عن التفكير والتركيز!”

​كاي يفتح عينه و يقول: “إذاً يا معلم، هل يمكنك أن تخبرني عن مستويات المبارزين؟”

​صرخ مايكل: “قال ألا تعلم ذلك أيضاً! نظر الي كاي على الرغبة في المعرفة مره اخرى حك مايكل رأسه هااه! حسناً.”

​مستويات المبارزين:

​تنهد مايكل، وبدأ في شرح النظام الذي يعتمد على مدى التحكم في “الصدى”:

​المتدرب (Trainee): لا يمكنه تفعيل “الصدى” جيدا بوعي.

​المتوازن (Balanced): يمكنه تفعيل “الصدى” دفاعي خفيف لصد الأثر السحري الباهت (يحدث تدافع بين بقاياه وسحر الساحر).

​المتقن (Adept): يمكنه تفعيل “الصدى” كاملاً ليجعل جسمه مُحصناً ضد تعاويذ المدى القريب، ويقطع الحواجز الضعيفة بسيف مُحمَّل بالصدى.

​سيّاف النخبة (Elite Swordsman): يستطيع ضخ “الصدى” في سيفه ليتمكن من قطع الحواجز والتعاويذ السحرية المتوسطة، بفضل رفض جسده لتلك الطاقة.

​سيد السيف (Sword Master): يمكنه نشر تقنية “الصدى” قوية في محيطه، تجعل السحر يتفكك بمجرد اقترابه من المنطقة الحيوية للمبارز.

​القائد مايكل يقول: “هل علمت الآن؟ هيا، فلتشرع في البدء بالتدريب.”

​كاي يجيب: “حسناً أيها القائد.”

​كاي يقول في نفسه: “فلنركز! فلنصبح أقوى!” وأخذ “شهييق” و “زفير” عميقين، مستعداً لخوض تدريب جديد تماماً.