مر أسبوعان منذ أن بدأ كاي يتلقى تدريباً خاصاً على يد مايكل. كان التدريب رتيباً ومُجهداً بشكل لا يصدق، وكأنه عقاب متنكر في هيئة تمرين.
تنهد كاي، وهو يمطّ جسده ببطء. “هذه الوضعيات مرهقة! لقد مر أسبوعان منذ أن بدأت أتلقى تدريباً خاصاً على يد مايكل. أنا لا أفعل شيئاً الآن سوى تلقي التدريب على يده. ولكن ما هذا؟ إنني أفعل نفس الشيء كل يوم!”
نظر كاي إلى جدول تدريبه اليومي، الذي حفظه عن ظهر قلب:
التلويح الأفقي بالسيف مية مره.
التلويح العمودي بالسيف مية مره.
الجري حول الميدان مع ضرب وطعن بالسيف مية مره.
الجلوس والتأمل لمدة ساعة تقريباً.
”هذا هو فقط…” همس كاي بإحباط. “هذا التدريب لا يطور سوى عضلاتي الهزيلة، ولا يوقظ أي قوة سحرية!
: أنا قارئ عادي في جسد أمير منبوذ. ما الفائدة من هذا الروتين الممل؟”ومع ذالك انا مستغرب من استجابة جسد كاي لي التدريب!؟
اختبار الحضور الغائب:
و بينما كان كاي جالساً يتأمل، شارد الذهن بالكامل في أفكاره المحبطة، شعر فجأة ببرودة خفيفة تلامس رقبته. ارتجفت عيناه، ففتحهما على الفور.
كان مايكل يقف أمامه، سيفه الضخم موضوعٌ بهدوء على حافة رقبته.
قال كاي بارتباك: “م… معلم؟”
أبعد مايكل سيفه بحدة، ونظر إلى كاي بوجه عابس يخلو من أي صبر. “هذا خطأ.”
سأل كاي بذهول: “مـ… ماذا؟”
”كان يجب أن تستجيب لهذا! لكنك لم تستجب أبداً!” صرخ مايكل بصوت عالٍ وحاد، يحمل خيبة أمل واضحة. “ما هذا الذي تفعله بحق الجحيم، كاي؟
نظر مايكل حوله في حالة من الإحباط العميق و قال ظننتك قادراً بي ما انكَ منعدم السحر، ثم جلس على حافة السرير.
”اسمعني جيداً، أيها الأمير. أنا لست هنا لأجعل عضلاتك تنمو فحسب. كل حركة، كل تلويحة، كل ساعة تأمل… هي محاولة لتدريب شيء أعمق بكثير من العضلات أو تقنية السيف البسيطة. نحن نحاول إيقاظ شيء
قال كاي: متسائل” شيء!؟
حدق مايكل في كاي بحدة، وكأنما يحاول أن يخترق نظراته.” وقال في نفسه “لقد مر أسبوعان، ولم يحدث شيء على الإطلاق! أي طفل يلوح بالسيف بهذه الطريقة سيشعر ولو بوميض بسيط من الاستجابة. لكن أنت… أنت صامت تماماً هل كان معلمي مخطئا!. قال مايكل: هل لديك أي فكرة عن حجم الموهبة التي كانت في جدك؟”
قال كاي ولماذا يذكر جدي هوا فقط قال لي أن أفعل هكذا و لم يعلمني شيء آخر.
هز كاي رأسه ببطء. “لا أعرف ما الذي تتحدث عنه أيها المعلم. أنا أفعل ما تقوله بالضبط، لكنني لا أشعر بأي شيء!”
”هذا هو بيت القصيد!” قال مايكل، ويداه تضغطان على ركبتيه. “ألا تشعر بأي شيء في داخلك؟ أي صوت خافت؟ أي رغبة عميقة تخرج في شكل قوة غير سحرية؟”
أجاب كاي بصدق، ووجهه خالٍ من أي إشارة: “لا. لا شيء.”
تنهد مايكل، ونظر إلى السماء من خلال فتحة الخيمة. “كاي… هل تعرف ما هي قدرة ‘الصدى’؟”
التعليقات لهذا الفصل " 21"