Chapters
Comments
- 5 - تعريف الشخصيات 1 2025-07-26
- 4 - أكاديمية ليفناسا 2025-07-26
- 3 - أخبار 2025-07-26
- 2 - رحيل 2025-07-26
- 1 - البداية 2025-07-26
“رباه!”
“ماذا جرى يا جويس؟”
اندفع نيار مسرعًا إلى المطبخ عقب صراخي، أشرت إلى الفرن الذي تصاعدت منه غيوم دخانية. للمرة الثالثة على التوالي فشلت في الطبخ. نعم، للأسف لم يكن الطبخ من مواهبي.
تنهد نيار بانزعاج، ثم جرني من قبعتي إلى الأريكة وأعطاني جهاز تحكم التلفاز، ثم هدّدني قائلًا:
“إياك ثم إياك أن تطأي المطبخ مجددًا. أتبتغين إحراقنا بالمنزل أم ماذا؟”
أيظن بجدية أن هذا مبتغاي؟ يا للإزعاج! فما أدخلني المطبخ إلا الجوع الذي دق معدتي.
أعطاني ضربة خفيفة على مؤخرة رأسي، وسار إلى المطبخ وهو يرفع شعره بطوقي الذي لا أدري متى أخذه مني.
وما كاد يدخل حتى دوى صوته في أركان المنزل كله:
“جويس، هل استنفدتِ كل مكونات الطبخ لدينا؟ ما كان لدينا يكفي غداء ليومين، لا تقولي أنكِ استخدمتها كلها!”
فتحت فاهي لأبرر، لكنه لم ينتظر تبريري وصرخ بي مجددًا:
“الآن وفورًا، غيري ملابسك كي نذهب إلى السوق!”
صعدت السلالم إلى غرفتي، ها أنا ذا أرضخ لأوامره خوفًا من نوبة غضبه، فأنا أعرف كم هو سيء غضبه.
وبالطبع لأنه دوره للتنظيف اليوم، فهو لن يغفر لي.
لم تمر لحظات وكنت أمامه مباشرة.
سرنا نصف ساعة يومها، إلى السوق الذي يبعد ربع ساعة، ويا ليتنا وصلنا!
“نيار، هل أنت متيقن أن مسارنا صحيح؟ لا أرى سوى أننا ندور في حلقة بلا انقطاع.”
سكت هنيهة قبل أن يكرمني بالرد:
“ربما نحن كذلك.”
حدقت به باستنكار:
“ربما؟ ربما يا نيار؟”
“لم آتِ منذ عشر سنوات، لذا بالتأكيد لدي التباس.”
“بمقدورك أن تقول أبكر من الآن! أضعنا الوقت بلا فائدة، ولو أننا جلسنا لكان أفضل من تجوالنا.”
“سأسأل المارة عن الطريق، فلعلنا نجد الدليل.”
وأخيرًا وجدنا الطريق.
عدنا بعد ساعات من السوق، وبدأ الطبخ بلا تأخير. شرعت بتجهيز المائدة، وعاد الثلاثة حينها، فموعد الغداء أمسى موعد العشاء.
ويا له من عشاء نادر المذاق! فليس كل يوم يطبخ نيار.
نهضت عمتي للمطبخ، ونداءاتها الغاضبة لم تُكبح، وسحبتنا إلى المطبخ، نظفناه وأعدناه كما كان، وطيلة الوقت لم يكفّ فاه نيار عن التذمر.
وبعد الانتهاء جلسنا نشرب الشاي.
استهل خالي الكلام بنبرة حازمة لا تقبل العصيان:
“جويس ونيار، استعدا للانتقال للسكن الأكاديمي، فستدرسان هناك.”
انتفض نيار بانزعاج:
“لِمَ الأكاديمية يا أبي؟ لنكمل الدراسة في أي مدرسة كانت!”
“كان موضوع وقت على كل حال. كنتما ستبدآنها بعد عام، لكن لا حرج من التبكير بعام. أنهينا الإجراءات على كل حال. أنتما تحت الأمر الواقع فتجهزا.”
بدا انزعاج نيار واضحًا، لأنه لم يُحبّذ نظام السكن الداخلي، علاوة على أنه سيضطر للسكن مع غرباء، وهذا ما لا يطيقه.
أما أنا، فلم أمانع ذلك. لا ضير من التغيير بين حين وآخر، بل إنني متحمسة لذلك.
فكم روت لي رينا عن حياة الأكاديمية ومغامراتها!
لكن السعادة زادت حين أتبع خالي الكلام:
“لعلكما تجدان إياس بين الطلاب، فآخر آثاره أنه في العاصمة منذ سنوات.”
أبرقت عيناي بالأمل للأخبار، شعلة أمل صغيرة اشتعلت داخلي. مجرد التفكير في لقياه تسرّ فؤادي.
لعل الله يبدلنا فقد العزيز بردّ عزيز.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 3"