Chapters
Comments
- 5 - تعريف الشخصيات 1 2025-07-26
- 4 - أكاديمية ليفناسا 2025-07-26
- 3 - أخبار 2025-07-26
- 2 - رحيل 2025-07-26
- 1 - البداية 2025-07-26
بعد رحلة دامت لأيام،و توقفات لساعات،وصلنا إلى قلب العاصمة،و يا لها من عاصمة ساحرة الجمال، بتلك الحصون المنيعة استترت،و بعمرانها البديع تميزت، بحقولها الملونة المحاصيل ازدانت،أخيرًا وصلنا محطتنا الأخيرة،فيلا من ثلاث طوابق بحديقة واسعة،بدت قديمة أو بالأدق مهملة؛فخالي العزيز لم يدخلها مذ وفاة جدتي و انتقال بيرم إلى الأكاديمية،أي ما يقرب العشر سنين،دخلنا و الفضول معنا،التصميم الداخلي كان مريحًا، الطابق الأول عبارة عن مطبخ مدمج بغرفة المعيشة المفتوحة على الحديقة،و غرفة استقبال واسعة،أما الطابق الثاني فقد احتوى على مكتبةً احتلت أكثر من نصف الطابق،و ثلاث غرف متوسطة الحجم أخذها خالي و زوجته و نيار،و الطابق الثالث و الأصغر نسبيًا كان يحتوي على طابق داخلي يمثل العلية،و بالطبع لم أفوت أنا و رينا احتلاله،من يتخلى عن غرفة جميلة و منيرة بطابقين؟مباشرة بعد جولتنا في المنزل،شرعنا بتنظيفه دون كلل أو ملل،رغم ارهاق رحلتنا الماضية.
في اليوم التالي أخذنا خالي الى مركز العاصمة لكي نشتري مستلزمات إضافية لغرفنا،و أخيرًا راحتنا،جلست انا و رينا في الغرفة سهرين خلسة،ما هي الا دقائق حتى انضم الينا نيار في سمرنا،و بعد ساعات من الحديث بلا انقطاع،نزلت السلالم أبتغي المطبخ لأروي سقمي،فما كان مني إلا ان استرقت السمع إلى حديث خالي على هاتفه،لم يخفى علي الطرف الأخر في المكالمة،فمن عساه يكون إن لم يكن بيرم،أملت أن أسمع أخبار مسرة،لكن صوته بعيد عن المسرة،فذلك الضعف الصارخ من نبرته،أعلمني ما يحمله من ألم،و من كلامه تجمدت في وقفتي،مدينتي الحبيبة صارت حطام،لكن يا للأسى كان السبب خائن غدار،و كل دليلنا إليه هو كلمة واحدة”أحمر”،احتاج بيرم آخر أنفاسه ليوصلها إلينا،و بعدها لم نسمع صوته بل صوت رصاصة و ارتطام،هرعت إلى غرفتي و إلى حضن رينا آل بي أمري،انفرجت أساريري و فاضت أدمعي،فيا حسرة على من هواه القلب و أعزه،العم و الأخ و السند قد رحل،غفوت بعد نحيب طويل،حينها كان خالي و عمتي يشرحان الأمر للأخوين.
__________________________
“أين أنا؟”مشهد تكرر علي مرارًا،لكن في كل مرة أحياه مجددًا،السماء القرموية رافقت أحلامي،صرخات دوّت في رأسي،و أنفي تشبع برائحة البارود و الدماء،حبيبات الرمل التي شقت طريقها عبر جروحي،و دفء الدم الذي أصبغه على الأرض بخطواتي،كابوس ذلك اليوم يلاحقني في وهني،فرحت أبكي بلا وعي مني،حتى دق النداء مسامعي،فتحت مقلتي لأرى نيار يراقبني،فركت عيناي و مسحت دمعي،و سألته باندهاش لوجوده في غرفتي:”ما عساك تفعل في غرفتي؟” فرد علي على عجل لاسكاتي قبل تذمري:”طرقت الباب علكِ تستيقظي،لكن أنينك أزعجني فدخلت إليكِ،و الآن انهضي،فلا أحد في البيت سوانا”رددت عليه بحيرة لخلو المنزل:”و أين ذهبوا في الصباح الباكر؟”،”إني جاهل بذلك فلا تسأليني،دعك من هذا و أخبريني،لم بكيت كالاطفال في نومك؟”،”لا تأبه لذلك فلا أهمية للسبب،و اخرج من الغرفة كي أنهض و أزيح النوم”.
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 2"