كانت السماء تبكي تلك الليلة،احسست بحنين قوي الى منزلي البالي رغم انني لم احضى بشيئ هناك،لقد كنت جالسة في غرفة المعيشة اشد يداي معا اذكر انني عندما كنت صغيرة طورت عادة قضم الأظافر وكان من الصعب التوقف عنها،الآن عدت الى مرحلة الصفر في كل شيئ لقد كنت أقضم أظافري بسرعة أفكر فيما قاله….ما الذي أقحمت نفسي فيه؟هل فعلت الصواب؟لقد قال اني سأعمل معه،في هذه الحالة هل هذا يعني انني انقذت فتاة لأقتل شخصا آخر؟ (ها أنت ذا….توقعت ان اجدك مغشيا عليك بالفعل)…… هذا الأشقر الخبيث دخل بكوب قهوة كان الوقت متأخرا جدا،على الأرجح الثانية صباحا وضع كوب القهوة على الطاولة أمامي و أشعل سيجارة بينما يحدق الى الخارج (لم أووقع ان تاي جو قد يطلب منك ان تعملي معنا….أضن انه فقط عقله)…. لم اسمع الهراء الذي استمر في التحدث عنه لأنني كنت متعبة جدا،وربما خائفة مما سيحدث وبدأت عيناي تتعبان و رأسي يرتخي ويميل الى الجانب ثم استفيق فجأة و يستمر الأمر،لعلني اردت النوم حقا لكنني لم استطع المخاطرة (من هو….الرجل الذي تحدث عنه؟)…… بدى متنبها للحظة،لم يتوقع مني ان أسأل سؤالا كهذا ثم أرجح رجليه ببساطة وجلس على الأريكة المقابلة لي (انه رجل عمل معنا سابقا لكنه واجه سوابق عدلية في فترة العمل…ام يتمكن تاي جو من المخاطرة بإبقاءه لهذا قام بطرده)….. اخذ نفسا عميقا بعد ان تثائب فجأة و قام بحك عينه بتعب قبل ان يكمل (سمعنا انه بدأ مشروعا خاصا به،لكن بعض المصادر قالت انه يروج للممنوعات ايضا)…… لاحظت ان الهواء الساخن الذي كان يتراقص فوق فوهة كوب القهوة قد اختفى لقد بردت (ما دخل هذا بكم؟)…… (هذا عملنا نحن في المنطقة…انه قانون معروف اذا تجرأ احد على القيام بنفس عمل العصابة الأخرى فهو يتحداهم…لهذا علينا محوه فورا)…… شعرت بتوتر كبير،كيف لي ان ادخل في متاهات كهذه،لم اقل شيئا اخر، المطلوب مني واضحا تماما لكن لدي الكثير من الأسئلة دون اجابة وقبل ان اقول شيئا وقف فجأة من مكانه (من الأفضل ان تعودي وتنامي في غرفة الخدم لا يمكنك النوم هنا الا اذا اردت ان تستيقضي عارية)…. قطبت حاجباي بغضب ياللوقاحة راقبته يخرج من الباب الأمامي بكل بساطة هؤلاء الأشخاص مجموعة من الحثالة لكن ما باليد حيلة علي ان استرجع طاقتي في مكان آمن،شعرت بالغضب الشديد و أنا اتجه الى غرفة الخدم غندما تذكرت ان سو جي هي من اخبرته عن الورقة التي وجدتها في جيب تنورتي فتحت باب الغرفة بقوة كنت مستعدة لأوقضها من النوم و أتشاجر معها لكن ما ان دخلت حتى هويت على السرير،انا لم انم لقد اغشي علي (اخبرتك انها حية…يغمى عليها عادة هذا طبيعي)….. فتحت عيناي على صوت نقاش هادئ فرأيت حارسين يقفان ك ملكي الموت بجانب سريري،كانت سو جي تلك الواشية تحمل قارورة من العطر و تحشرني في السرير بجلوسها على جانبه (هل انت بخير؟)…. سألت بصوت قلق كأنها تهتم (لا وقت لهذا تاي جو يناديك علينا الذهاب)…. تنهدت،كان رأسي يؤلمني يدق مثل نبضات القلب،عندما وقفت في غرفة المعيشة رأيت انهم فتحو تلك النوافذ العملاقة،أليس من الأفضل اغلاقها؟الجو بارد و رائحة الأرض المبتلة تعم المكان وربما ضننت ان الجو بارد لأنني ارتديت فستانا خفيفا لا يقي جسدي من اي شيئ سوى الأعين الجائعة لهؤلاء الرجال (عليك اليوم ان تذهبي مباشرة للعمل….لا تقلقي حول المقابلة لقد اهتممت بالأمر)….. ارتفع حاجباي…كان تاي جو يحتسي كوب قهوة ثقيلة ببساطة حين اخبرني بهذا (سيعطيك رجالي صورة لذلك الشخص…اود منك اولا ان تخبريني من يزوره و مع من يتحدث…و ان كانت هناك اي خطوات مريبة حوله)….. نظر الى رجل خلفي فإقترب فجأة حاملا في يده صورة قديمة ومن الواضح انها التقطت من زاوية بعيدة دون علمه مع ذلك بدا الرجل مرتبا،اضن ان المظاهر خداعة حقا (لا تنسي ما انت مدينة به…لقد اخبرتك بالدم او المال)….. ابتلعت ريقي بصعوبة (هل يمكنك ان تعيد لي هاتفي؟انا لن افعل شيئا به كما ترى يمكنك حتى مراقبته)….. التفت إلي بتلك العينين الناعستين ووضع كوب القهوة فوق الطاولة (سأفكر في الأمر….قومي بعملك حاليا)……
رائحة الأرض المبللة كانت ما تزال تسكن في أنفي، تذكيرًا صامتًا بأنني خرجت من عالمٍ ووقعت في آخر… عالم لا يملك حتى رائحة الطمأنينة.كانت السيارة تسير ببطئ تشق طريقا مضببة بدى الأمر كواحد من أفلام الرعب القديمة كنت أرتدي زيًّا بسيطًا، قميص أبيض وتنورة رمادية… المظهر المناسب “لمعلمة روضة”. لكن لا أحد يعلم أني في الحقيقة جاسوسة رخيصة بثمن لا يعود حتى لي،انا ادفع اخطاء الآخرين لكن من سألوم انا رميت نفسي في هذا الجحيم.
لم أسمع باسمه بعد، قالوا إنني سأعرفه بمجرد رؤيته
“تذكري… كل من يدخل ويخرج. أين يذهب. من يقابل. حتى نظراته.” كانت كلمات تاي جو الباردة تدور في رأسي كأنها لعنة
كانت الروضة هادئة على غير ما توقعت. لا صراخ أطفال، لا ضوضاء. ربما لأن الوقت كان باكرًا جدًا، أو لأن المكان نفسه يفرض صمتًا غريبًا.
قابلت المديرة عند الباب. امرأة خمسينية، ملامحها جافة مثل الورق، أعطتني ابتسامة ميكانيكية ورحّبت بي، كأنني جزء من جدار.
“غرفتك هناك… سيأتي السيد تشوي بعد قليل، هو المسؤول هنا.”
تشوي؟! الاسم طرق شيئًا في ذهني… ربما هو.
سرت في الممر الطويل، خطواتي كانت حذرة، كأن الأرض قد تنكسر بي. وفي لحظة… فتحت باب الفصل المخصص لي، كان خاليًا إلا من الكراسي الصغيرة، وبعض الرسومات الساذجة على الجدران. يبدو انه يفتقر الى ألوان الطفولة البريئة حقا
قلبت الصورة بين يدي، ثم خبأتها بسرعة حين سمعت خطوات تقترب من الفصل
كان يدخل…
رجل طويل القامة، مظهره عادي لكنه يبدو حذرا دائا كما في الصورة، عينيه لا تنتميان إلى “رجل عادي”. كان يملك نظرة تعرف الكثير… نظرة رجل لا يُخدع بسهولة.
وقف عند الباب، يحدق إليّ، ثم قال بابتسامة باهتة:
“المعلمة الجديدة؟… ها أون؟”
تجمدت… هذا هو. لا شك.
ابتسمت بسرعة، نبرة صوتي خرجت هادئة رغم التوتر:
“نعم… تشرفت بلقائك، سيد…؟”
“تشوي… فقط تشوي.”
ثم تقدم خطوة.
“أتمنى أن تكوني أفضل من سابقتك… لم تستمر طويلًا.”
قالها بهدوء… لكن كان في صوته شيء يلمح إلى تحذير، إلى معرفة، إلى اختبار بدأ الآن.
نظرت إليه… هل يعلم من أكون؟ هل يراقبني كما أراقبه؟ بدأت معركة صامتة بيننا، ابتسامة مهذبة ونظرات تفحص خفية.
الحرب بدأت وبشرعة جلست على كرسي المعلمة،احسست ان الشمس تواسيني اشعة منها اخترقت النوافذ الصغيرة ولامست شعري البني بحنية دافئة اتمنى ان ينتهي هذا بسرعة…اتمنى ان انجح و اعود الى الي حياتي التي اعتقدت انها فاشلة حتى الآن،لأنني حسبما ارى ربما لم تكن حياة فخمة و فارهة لكنها كانت آمنة و تلك نعمة لم اشعر بها إلا عندما صرت واقفة على فوهة مجموعة من المسدسات لا اعلم متى يسحب زناد اي منها،تاي جو…ذلك الرجل الذي يبدو انه سيحطم حياتي بسهولة
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"