وقفت في مكاني….كأن الزمن يتهكم علي ضل الجميع يحدق إلي،تاي جو كان يغمرني بنظرات قاتلة كأنه يود سلخ روحي عن جسدي قابلت نظراته بغضب لكن يداي كانتا ترتعشان
(لا تشربي لقد قام بتسميمك!)…..
اتسعت عيناها وأفلتت الكأس تطاير الزجاج وتناثر على الأرض،الرجلان اللذان ذكىتهما مسبقا استمرا في مشاهدة الأحداث بفضول لكن تاي جو لم يقل شيئا اردت ان ارتاح ان احتفل بأنني انقذتها لكن شيئا ما يقول لي ان هذا لم ينتهي بعد،انفجر الباب خلفي بتدافع الحراس عبره لقد قفز علي ذلك الأشقر ذو الندبة بغضب
(انتي!امشي أمامي فورا!)….
(دعني وشأني ايها الداعر!)….
اردت ان اضربه برأسي و أكسر أنفه لكن قبل ان يقرر ان يفعل اي شيئ سمعت صوت ارتطام قويا خلفي عندما إلتفتت كاد يغمى علي رعبا
(ماء…أ..أريد ماء….!!)….
تلك الفتاة كانت متركزة على كلتا ركبتيها،تمسك حلقها بإحكام كأن الشوك سينبت فيه هكذا اذا….لقد شربت من الكأس بالفعل لهذا كان هادئ جدا،الجميع يراقبون بصمت كأنهم يشاهدون مسرحية هزلية،لا بل حتى المسرحيات تستحضر نوعا من المشاعر هؤلاء كانو يشاهدون بملامح ثابتة….كأنها ليست شخصا يحتضر و إنما مشهد غروب شمس يومي
(اتركني!…)……
دفعته عني في لحظة سهوه و اندفعت نحوها كانت تقاوم محاولتي لإبعاد يدها عن عنقها،لقد كانت فزعة بشدة و هذا ما زاد الطين بلة لقد رأيت مكان خفقان قلبها و بدى كأنه سيخترق صدرها من شدة قوة نبضه
(استمعي إلي!انا احاول مساعدتك أرجوك!!)….
نظراتها تنتقل عبر الغرفة بفزع كأنها ترى اشباح الموت تحوم حولنا حتى توقفت على ذلك الرجل…تاي جو،ضاقت عيناها بتوسل لقد حطم قلبي انني كنت بلا حيلة وذلك السادي ضل يراقب فحسب لقد فكرت انه من المستحيل ان يكون طبيعيا،لا أحد منهم كذلك،بدأت تتصبب عرقا بارد و للحظة ضننت ان احد الرجال جاء ليسحبني من مكاني لكن عبر زاوية عيني رأيت تاي جو يوقفه،فهمت ما يريده،على الأرجح يعلم انني لن استطيع ان انقذها لهذا يود مشاهدة احباطي
(ستحصل على تلك اللذة على جثتي!)….
لم يكن لدي خيار آخر شفتاها بدأتا تزرقان أجبرتها على فتح فمها و أقحمت إصبعي فيه بقوة لقد اصدرت صوت ترجيع عاليا،لكنها عضت يدي بقوة ولم تتقيئ،الأدرينالين خاثتي وصل اعلى مستوياته لدرجة انني لم ألاحظ نزيف يدي بدل ذلك نظرت في الأرجاء بحثا عن فحم نشط من المستحيل ان اجده هنا
(ما رأيك يا ها جون اتريد ان نراهن على امكانية انقاذها؟)…..
ذلك المسن الحقير،لم انظر اليه حتى لأنني كنت منشغلى عن ذلك يبدو ان جميع السنين التي عاشها حتى الآن لم تعلمه بعض الأخلاق
(أراهن بألف دولار ان صاحبة الوجه الجميل لن تنقذها)….
ضحك الأحمقان معا،لقد كنت افكر بسرعة….وفي لحظة تهور قررت أن اضغط بقوة على معدتها،ما ان فعلت ذلك حتى أفلتت يدي و تقيئت
(اااه….يا إلاهي أخيرا!هل انتي بخير؟)……
كانت تستعيد انفاسها بصعوبة لقد مالت علي حين رفعت رأسها و بشرتها تكاد تطابق لون شعرها
(انظر يا ها جون لقد خسرت الرهان!)
قفز من كرسيه مصفقا هذا الخرف
(اخبرني يا سيد تاي جو…هل تبيع لي هذه الممرضة الصغيرة خاصتك؟)…..
اتسعت عيناي،يا للوقاحة كنت استشيط غضبا وقبل ان انفجر عليه وقف تاي جو من كرسيه وعم الصمت المكان،لقد حافظ على نظراته نحوي،كان يمشي بإتجاهي و عندما انحنى امسك بالشقراء من شعرها
(ان انتهيت من لعب دور البطلة فدعيني اخيب أملك قليلا)….
ما الذي يعنيه؟تسارعت نبضات قلبي لقد مد يده الى ذلك الأشقر محافظا على وقفة مستقيمة كأنه سيلقي خطاب ترشح على مجموعة من المنتخبين،تجمدت في مكاني…لقد وضع سلاحا في يده
(مهلا!ما الذي تفعله!؟؟؟!)….
حاولت ان اقف لكن قدماي ضعفتا فجأة هل هذه تبعات الخوف الذي شعرت به منذ دخولي؟لقد قتل ركبتاي تماما.وجه المسدس نحو جسدها المغمى عليه و يده في جيبه ثم نظر إلي بمكر بكل لذة و استمتاع لقد أدركت الأمر اخيرا لا يوجد شخص أكثر شرا من هذا الانسان ابدا انه اسود القلب بلا مشاعر
(اخبريني….هل ستتوسلين لكي لا اقتلها؟)
اتوسل؟في هذه الحالة انا افضل الموت….لكن هناك فتاة ستموت امامي…الآن؟ما الذي علي فعله سيعذبني دما غي كل ليلة في كل لحظة انني تركت روحا تسلب بينما امكنني الإبقاء عليها
(توقف….انا لن اتوسل،لكن….أيا كان السبب الذي يدفعك الى قتلها فسوف أصلح الأمر!)
ارتفع حاجباه و اصبح جديا فجأة مجددا
(هذا يعني انك ستعملين لأجلي….بالإضافة الى خمسة آلاف دولار التي سرقها والدك ستعملين على اعادة خمسمئة ألف دولار قامت بسرقتها هذه العاهرة،معك عشر ثوان للتفكير)
نظر الى احد رجاله و بدأ بالعد بصوت عالي،هل يقصد انه علي ااعمل لديه حتى أعيد ما مقداره خمسمئة و خمسة آلاف دولار؟!كيف سأوفر مبلغا كهذا؟!
(خمسة….أربعة….ثلاثة…)….
(انا أوافق!حسنا سأفعل ذلك….)……
تاي جو ابتسم ابتسامة باردة، كأن كلماتي كانت ما ينتظره تمامًا. لوّح بسلاحه نحو الحارس، فأخذه منه بهدوء وأعاده إلى جيبه، ثم مشى نحوي كأن شيئًا لم يحدث.
وقف أمامي، قريبا جدًا، حتى شعرت بأنفاسه، كانت باردة كالجليد… أو كالعدم.
“حسنا يا ها أون… أنتِ تعملين لديّ الآن.”
ثم انحنى قليلًا، رفع رأسي بيده كأنني دمية، ونظر في عينيّ ببطء… بعين الصياد الذي حصل على طريدة جديدة.
“لكن دعيني أُعلمك شيئًا… هذا ليس عملًا، هذه عبودية.”
صمت، ثم تابع بصوت هامس مليء بالسادية:
“أنتِ مدينة لي بـ 505 آلاف دولار… ستعيدينها كلها، بالدم أو بالمال، لا يهمني كيف. وستنفذين ما أطلبه بالحرف.”
نظرت إليه، أردت أن أصفعه، أن أصرخ… لكني لم أفعل.
اقترب أكثر، همس:
“لكن مهلاً… ماذا عن الورقة التي رأتها سو جي في ملابسك؟ستعملين في روضة أليس كذلك؟”
هذا الوغد…كيف عرف؟
إليك الصفقة الجيدة ،قد تكوني مفيدة فعلاً. سأضمن عملك في الروضة …. انها ملك لشخص…أمقته. وأنتِ الآن فرصتي للدخول من الباب الخلفي.”
تجمدت، شهقت بلا وعي.
“ستدخلين هناك. ستحصلين على الوظيفة. وستساعدينني في تدمير الرجل الذي خانني… وإن فشلتِ؟ سأجعل موتك بطيئًا جدًا.”
نظر حوله، ثم أمر:
“خذوها إلى غرفة الضيوف، ولا تدعوها تخرج دون إذني. إنها ليست خادمة بعد اليوم… إنها ورقتي”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 8"