في اليوم الخامس استيقضت كالعادة كنت انام في غرفة منعزلة عن المنزل انا وتلك العجوز،اعتقد ان ذلك الطويل اعتقد انه قد منح غرفا متواضعة للخدم لكن بالنسبة لي هذه الغرفة اجمل من ما حضيت به في منزلي…..على ذكر المنزل لازلت أحس بغصة حين أتذكر الكلام الذي قاله لي ذلك المتعجرف،من المضحك التفكير في ان شخصا غريبا تماما يمكن ان يجرحني كلامه لهذه الدرجة،لا زالت تلك الجروح تلتئم لكن تفكيري مازال يحوم حولها في الليالي الباردة،غيرت ملابسي بسرعة وفجأة فتح الباب بقوة جعلتني اقفز في مكاني
(ها أون…هلا رتبت طاولة الفطور علي تلقي مكالمة من والداي)…..
هززت برأسي بسرعة كان قلبي يخفق بقوة بسبب تصرفها المفاجئ أخذت نفسا عميقا و أبعدت يدي عن قلبي
(أيتها الكسولة!غيري الملاعق الصفراء!)….
(أنا لست كسولة!ما الفرق بين الملاعق الصفراء و الفضية على اي حال)……
اعدت ترتيب الطاولة بحركات غاضبة اردت حقا ان اصرخ عليها تلك العجوز المجنونة،فجأة فتح باب المنزل ولأنني لم ألتفت لأرى من دخل رميت مفاتيح سيارة بقوة فوق الطاولة التي كنت أرتبها نظرت بتعجب خلفي
(حضري لي القهوة….أوه،ألست جديدة؟)…..
نظرت إليها مطولا،يال جمالها كانت شابة أنيقة ترتدي بلوزة زرقاء بأزرار فضية اللون و بنطالا أسود مع كعب عالي،خلعت معطفها بحركة سريعة
(أخبري سو جي أن تحضر لي كوبا من القهوة….سأكون في الأعلى)…….
راقبتها تصعد الدرج لديها جسم رائع ومكياجها خفيف وجميل توقفت في أعلى الدرج كان عليها ان تنحني قليلا لتنظر إلي من الأعلى
(هل عاد تاي جو الى المنزل؟)…..
تاي جو؟من هذا…..هل تعني ذلك النذل؟
(لا…لم يعد منذ أربعة أيام)……
قلت بصوت متردد لأنني لم اكن اعرف هويته تحديدا،قطبت حاجبيها بحيرة واختفت في الأعلى كنت أتسائل ان فعلت شيئا خاطئ بمشاركة تلك المعلومة،ظهرت سو جي من المطبخ وقد وضعت الهاتف في جيب الفستان
(هل جاءت السيدة مجددا؟سأحضر لها القهوة)……..
السيدة؟أردت أن أسأل لكن هذا ليس من شأني،كنت افكر في كيفية الهرب انه منزل كبير بساحة شاسعة و العديد من الحراس،يكاد الحل الوحيد للهروب من هنا هو التبخر و الاختفاء بعيدا
(انت!خذي كوب القهوة هذا بسرعة الى الأعلى)…..
تنهدت بملل،لم اصعد الى الأعلى من قبل وفي الحقيقة لقد تمحورت حركتي في هذا المنزل بين المطبخ و غرفة المعيشة
(انتظري لحظة!أضيفي كوب قهوة آخر لقد عاد تاي جو)….
احسست بالشعر في قفاي يقف لقد عاد ذلك النذل اخيرا أتسائل عن الجحيم الذي سيسببه لي الآن،بينما كنت أسكب القهوة في الفنجان فتح باب المنزل بقوة لقد ذهبت العجوز و سو جي ليرحبو به لكنني ركزت على عملي،أخذت الصينية
(أين هو؟)…….
(إنه في الأعلى مع تلك السيدة،انتبهي للقهوة انت ترتجفين سوف تسكبينها على السجادة)…..
صعدت الدرج بحذر كان الفستان طويلا وخفت أن اتعثر به،عندما وصلت الى الأعلى كانت هناك أبواب كثيرة البهو جميل جدا اللون الأصفر و الفضي و السجادة البنية المطرزة بدقة مشيت بهدوء فيه لم أرد ان اعود اعرف ان تلك العجوز ستوبخني،لقد كانت خطواتي بطيئة وقدمي تغوص في دفئ تلك السجادة الناعمة،تعرفت على رائحة عطره كانت قوية جدا
(إذا انت لست متوترا بخصوص الموضوع)……..
توقفت في مكاني وتراجعت بضع خطوات الى الباب الذي اضن انني سمعت الصوت منه
(سمعت انك أمسك بالرجل الذي سرق الحقيبة قال والدي أنك قتلته قبل أن تغادر)…….
تجمدت في مكاني أحسست أن المكان يدور فجأة هل تقصد والدي؟اقتربت من الباب أكثر
(أضن ان والدك لا يزال مهتما بحياتي كثيرا)……..
(بالطبع انه مهتم بالرجل الذي يشارك ابنته الفراش)…….
عم الهدوء المكان،شعرت في لحظة ما انهما يحدقان اتجاه الباب،وحقا مرة أخرى سبقني غبائي للتصرف فتحت الباب بقوة وقلت بصوت حازم
(القهوة!)……..
ارتفع حاجبا تلك الشابة،اما هو فبقي جالسا على كرسي مكتبه،تلك الغرفة كانت غريبة على أي حال بالإضافة….لما بحق الجحيم لا يتحليان ببعض الأخلاق و يبتعدا عن بعضهما البعض!لما علي الدخول لأراقبها تجلس في حضنه بإغراء،ادرت عيناي بينما أضع صينية القهوة على طاولة زجاجية جميلة وسط الغرفة كان الجو غريبا لقد احمرت وجنتاي من الخجل وكان هذا شيئا أكرهه حول نفسي،هذا لأنني شعرت بنظراتهما تتبعانني
(أتتوقعين منا أن نخدم أنفسنا هناك؟)
قال بصوت تعلوه نبرة انزعاج نظرت إليه بإنزعاج ايضا،ليس بيدي حيلة لا يمكنني التحكم في نظراتي اخذت كوب قهوة من الصينية و وضعته أمامه اصدرت تلك الفتاة صوتا بحلقها تنهدت و ذهبت لأحضر كوبها أيضا مددت يدي لأعطيها الكوب لم يكن هناك صوت حتى دقة الساعة على الحائط فجأة كأنها صفعت هدوئي فإرتجفت دون وعي
(آه اللعنة!!!)……
سقط الكوب من يدي على بلوزتها لقد آلمتها القهوة الساخنة
(انا آسفة انا لم أعن……)…….
قبل ان اكمل كلامي صفعتني بقوة! لدرجة انني احسست بحرق شديد على وجنتي في تلك اللحظة توقف عقلي عن العمل نظرت إليها بعينان حمراوتان لقد كانت تفتح بلوزتها بتذمر كأنها…..كأنها توقعت ان تثفعني و تعود الى تنظيف نفسها ببساطة؟
(أيتها العاهرة!)…..
هجمت عليها بغضب أمسكتها من شعرها الأسود وسحبته بقوة حتى صرخت
(اتركيني يا مجنونة!!!كيف تجرؤين)
أحسست بذراع قوية تسحبني الى الخلف لقد كنت قد نسيت وجود ذلك الوغد في الغرفة أساسا،دفعني عرض الحائط بضربة قوية لدرجة انني احسست بأن رأتاي ستخترقان صدري
(في بيتي لا مكان للضوضاء،اذا كنت لا تعرفين الأدب فسأعلمك كيف يفرض)…….
كانت تلك الحمقاء صامتة من الواضح انها ارادت قول المزيد لكنها أطبقت فمها اما انا فلا قدرة لدي على ذلك
(هل ستقتلني؟تفضل اقتلني!!لكنني سأقتلها أولا!!!تلك السافلة كيف تجر…)….
اغلق فمي بقوة بيده
(اخرسي!ستعودين الى منزلك الليلة و سأعاقب والدك بالطريقة التي كان من المفترض ان اعاقبه بها منذ البداية،هذه الصفقة خاسرة بالنسبة إلي)……
اتسعت عيناي الوضع يصبح أسوء لقد قال ذلك بغضب أسمعه في صوته لأول مرة تنهدت بعمق لم اقل كلمة اخرى اما هو فإلتفت وعاد ليجلس على كرسي مكتبه بهدوء وضعت يدي على خدي كنت قد بدأت اشعر بألم الصفعة حين هدأت قليلا،اما تلك الغبية فقد غادرت الغرفة بغضب وقفت هناك لوقت معين لم اكن افكر كان دماغي هادئ تماما اما هو فأضن انه كان يشرب القهوة لم أنظر إليه
(سأجمع أشيائي)….
قلت ذلك و انصرفت إلى الخارج
_الوقت الحالي_ :
(انتظري….أتعنين أن والدي في الحقيقة اختطف والدتي؟)
(لم يختطفها….لقد عوض المال الذي سرقه والدي بها،ثحيح ان والداي اعترضا على اخذي انا او اخي لكن هذا لا يعني انهما لم يحباها….ببساطة لطالما اعتقدنا انها فتاة قوية،لم اكن اعرف ابدا)
ارتجفت قليلا لقد مسحت دمعة دافئة هربت من عيناي،تايها ضل صامتا لمدة كان يفكر بشيئ ما
(إذن….تلك الشابة التي قلت انها تشاجرت مع والدتي،هل هي….)
هززت رأسي لم يكن بحاجة لإتمام السؤال
(نعم…انها والدة اخيك الأكبر،تايهي)
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 6"