شعرت بالدوار الشديد حين فتحت عيناي كان المكان خانقا قليلا نضرت حولي بذهن مشوش لقد كنت داخل سيارة رفعت نفسي من على المقعد الذي كنت مستلقية عليه كان رأسي يؤلمني بشدة….انه يؤلم لهذه الدرجة دائما حين أفقد وعيي
(لقد استيقضت)……..
سمعت صوت رجولي يقول هذا إلتفتت الى اليمين ورأيت رجلين خارج السيارة فتح أحدهم الباب بسرعة
(انزلي من عندك)…….
قال بصوت هادئ لقد شعرت بإنقباض مفاجئ حين تذكرت الأحداث قبل ان يغمى علي و بسرعة خرجت من السيارة لقد دفعت ذلك الرجل من طريقي وبدأت انظر في الأرجاء بلهفة
(اين هم!!اين وضعتم أفراد عائلتي!!!)
قلت بصوت عالي بينما انتقل من سيارة الى اخرى انظر الى المقاعد الجلدية الفارغة داخل السيارات المركونة بقلة صبر
(يمكنك أن تحفري أيضا ربما هم تحت الأرض)……….
التفتت بغضب لقد كان رجلا في بذلة رسمية وشعر أشقر لاحظت الندبة على عينه حين اقتربت منه بغضب
(هل تضن ان هذا مضحك؟)……..
كان وجهه جديا….جديا اكثر من اللازم لقد امسكني بعض الرجال من ذراعاي وقادوني الى داخل المنزل الكبير الذي لم ألاحظ تفاصيله لشدة غضبي…انا لم اقاوم لأنني ببساطة لا أقوى على ذلك لهذا وجدت نفسي داخل غرفة معيشة كبيرة كانت الستائر الحريرية الرمادية تنساب كالماء و الهواء مشبع برائحة عطر خفيف رجولي و رائحة سجائر قوية لا أعرف مصدرها كأنها تأتي من كل مكان،في الزاوية تدلت ثرية الكريستال كانت تتلألأ عندما تلامسها أشعة الشمس السخية، تتدفق عبر النوافذ الزجاجية الضخمة التي تمتد من الأرض الى السقف و تنعكس على سطح البيانو الأسود المغلق في الزاوية،نظرت الى الأرض كانت مصنوعة من خشب البلوط المصقول و مغطات بسجادة حريرية شرقية أما الأثاث فلا أعلم كيف أصفه كان مختارا بعناية يصرخ بالفخامة الصامتة التي لا تحتاج الى اثبات، أرائك بألوان ترابية تعانق وسائد مخملية متطابقة مع السجادة هذا المكان انساني غضبي انه آخذ للنفس
(لقد قال ان نوجهها الى العمل في المطبخ فحسب انه مشغول الآن)………..
دخل رجل آخر كم عدد الرجال هنا؟عندما قال هذا جرت موجة غضب عبر جسدي مجددا كأنني كنت أكبحه لأتأمل المكان ثم انفجر مجددا
(أعمل في المطبخ!؟من اخبر ذلك الوغد انني….)…..
قبل أن أكمل كلامي شعرت بألم مبرح في مؤخرة رأسي لقد أمسك صاحب الندبة بشعري و سحب رأسي للأعلى
(استمعي جيدا انت جديدة لهذا سأقدم لك نصيحة مجانية افعلي ما نأمرك به ان كنت تريدين ان تبقى عائلتك حية)
اتسعت عيناي،هل يهددني هذا الرجل بعائلتي،كسر ذلك الجو المشحون بصوت خطوات ثقيلة تنزل على الدرج تركني هذا الأحمق بسرعة و تراجع بضع خطوات الى الخلف نظرت الى الدرج بينما امرر يدي على قفاي بتأوه
(اذهب وشغل السيارة،سنغادر)……..
نظرت إليه بغضب ذلك الرجل صاحب المعطف الطويل و النظرات المخيفة كان يدخن هذه المرة وبدى كأنه لم ينتبه لوجودي في البداية لكن نظراتي الثاقبة جذبت انتباهه نفخ في الهواء قبل ان يتحدث
(ارجو انك لم تخبرها بأن أهلها باعوها ببساطة)
شعرت بصدمة عميقة،ما الذي يتفوه به؟هل يحاول إغاضتي
(عاملة مطبخ هو شيئ كبير بالنسبة لفتاة توسلنا والداها لأخذها هي بدل عن اخوتها…..مثير للشفقة)……….
كلماته كانت اشبه بزيت مغلي يصب مباشرة على قلبي،لا اود تصديق كلامه لكن لا يمكنني ان انكره،ليس و أنا أعرف والداي جيدا،اقترب مني بضع خطوات لقد كان يبتسم كأنه يستمتع ولا اعلم لماذا،ربما لأنني بدوت متفاجئة وربما لأن لون وجهي كان شاحبا رغم انني شاحبة دائما
(لقد اشتريتك،ربما بثمن اكثر مما قد يدفعه اي شخص مقابل فتاة مثلك)
امسك بذراعي بقوة كدت اجزم انه سيترك علامة على جلدي،نظر الى جسدي من الأعلى الى الأسفل
(لا حاجة لي بفتاة مثلك لذا آمل ان تكوني نافعة على الأقل في المطبخ وإلا سأقتلك بكل بساطة)
لقد شعرت بألم كبير،كأن حجرا ضخما وضع على معدتي،الطريقة التي نظر إلي بها و الطريقة التي دفعني بها قبل ان يخرج بهدوء،لقد وقفت في غرفة المعيشة كان حلقي جافا و مثقلا كأن كرة من الحديد تسده،لقد شعرت حتى بصعوبة بلع ريقي.ذلك الأحمق المتكبر تمكن مني بسرعة لقد قلت من قبل انني فتاة حساسة وربما من الصعب تصديق ذلك نظرا لشخصيتي،لكنني شعرت بحزن عميق جدا بسبب الطريقة التي نظر إلي بها،كأنني قطعة من القمامة،كأن هذا الجسد قبيح جدا من المضحك انني لم احضى بأي اهتمام من الجنس الآخر طوال حياتي رغم ان الجميع كان يمدح جمال وجهي و ما زاد الطين بلة انني احب العطف و الحنان بشكل كبير جدا لكنني لم احضى به ابدا،لقد قادني ذلك الى تطوير شكوك حول شخصيتي و نفسي و امي لم تتوقف عن الضغط علي بسبب هذا،جسمي و انعزالي كل شيئ كان عرضة للإنتقاد وفي سن مبكرة جدا في عمر ال19 تقبلت ان هناك خطبا ما بي،لهذا السبب لا احد يريدني
(انتي!ارتدي هذا وتعالي فورا)………
رفعت رأسي بسرعة كانت هناك عجوز سمينة ترتدي ملاءة مطبخ و مشبك شعر كان الملاءة مشدودة جدا على بطنها المنتفخة وكانت تحمل ملعقة صفراء في يدها رمت إلي فستان ازرق مثل الذي ترتديه و مشبك شعر وملاءة
(اسرعي وتعالي لمساعدتي قبل ان يتم طردك مثل عديمات النفع اللواتي سبقنك)……
وبعد ذلك لم أدرك كيف أمضيت وقتي في مكان كهذا،لقد تبعتها الى المطبخ كان كبيرا جدا مع احواض من الرخام لغسل الأواني والكثير الكثيير من الآلات التي تساعد على الطبخ كنا ثلاثة بحساب العجوز وقد امضيت اربعة أيام في ذلك المكان،كنت اغسل الصحون عامة لأنني لم أجد الطبخ كثيرا،وفي مرات مختلفة كان النقاش مع تلك العجوز يحتد…لقد كرهتها جدا ولا عجب انها حسبما قالت قد عملت في هذا المكان لمدة خمس سنوات لأن شخصيتها الكريهة تتماشى تماما مع ذلك الوغد لهذا لم يطردها،يمكنني الجزم انه لولا تدخل “سو جي” الفتاة التي تعمل معنا لقلت ان بعض خلافاتنا كانت لتصل الى شجار جسدي وطبعا لن انجو امامها في تلك الحال،يكفي ان تجلس علي فقط و سيأخذ الحراس جثتي الى مكب القمامة في طريقهم لشراء قهوة صباحية
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 5"