في وسط مدينة سيول كان منزل فخم يثير انتباه جميع المارين به كان صاحب المنزل رجلا معروفا ببروده و قوته ليس لأن الجميع يتحدثون عنه بل لأنهم يرون ذلك في أفعاله كان بيوم تايجو رجلا لا يخاف من محاسبة الجميع على اخطائهم فورا ودون تأخير وهذه المرة أيضا كان صوت الرصاص دليلا على انه قام بمعاقبة شخص آخر
(خذوني الى منزل الرجل الذي تحدث عنه لدي وقت فراغ اليوم)…….
قام بركل ذراع الرجل الذي كان بالفعل ميتا
(وأبعدو هذه الجثة عن وجهي)……
حين ركب السيارة وتحركت تبعته سيارتان اخريتان لقد كان ذاهبا الى احد احياء سيول المنبوذة اين تنعدم الحياة بالنسبة الى أمثاله حين توقفت السيارة نزل بهدوء ورمى السيجارة على الأرض بينما لا تزال مشتعلة لقد كان الجميع ينظرون إليه و ينتظرون ما سيقوله،لقد جالت عيناه في الجوار لدقائق كانت الستائر في بعض النوافذ تغلق بقوة و بالطبع في احياء كهذه لم يستطع احد ان يهتم بشأنه الخاص كان الجميع يعيش حياة الجميع،يعرفونها بكل تفاصيلها،نظر الى احد رجاله و هز برأسه
(افتح الباب)…..
عدت الى المنزل متأخرة لم أجد عملا بالطبع لذا قررت ان أسرق بعض الدقائق من شبابي الذي يضيع أمام مكينات الخياطة و آلات الشوي لألتقط بعض الصور التذكارية أمام البحيرة كنت أقلبها في الطريق بينما أأرجح كيس البيض في يدي ولعل بعض الحبات قد كسرت بالفعل،لقد لاحظت ان بشرتي أصبحت شاحبة قليلا،ربما هذا بسبب نقص التغذية فأنا نحيلة حقا و المشكلة انني أرفض الكثير من الطعام مهما كان صحيا لأنه ليس لذيذا أعتقد أن الأغنياء محظوظون حقا،و أعلم ان جميعهم جميلون و لديهم اجساد رائعة لأنه ببساطة….لما لا!لديك الطعام المتنوع المغذي و صالات الرياضة في المنزل و مختلف مستحضرات التجميل القوية وروتين العناية الخرافي ان كنت قبيحا و انت غني فعلى الأرجح ستصبح غولا لو كنت فقيرا
ضحكت على نكتتي التافهة،لكن سرعان ما تجمدت في مكاني حين لاحظت ثلاث سيارات سوداء مركونة في المساحة الضيقة امام منزلنا نظرت حولي وكان المكان مهجورا تماما
(أمي!افتحي هذا الباب!)…..
دققت الباب مرارا لكن لم يجب احد،لم استطع ان اتجاهل الهالة القوية التي شعرت بها في الأرجاء و فجأة فتح الباب بقوة و لشدة غبائي كنت قد انحنيت عليه بالكامل فسقطت على وجهي مباشرة حين فتحه أحدهم
(آه!!!اللعنة!)……..
حككت رأسي بقوة بينما اعتدل على الأرض،كنت متأكدة ان ركبتاي قد جرحتا لكنني كنت منشغلة بإبعاد شعري الطويلة عن وجهي وحالما اتضح لي المشهد تجمدت في مكاني
(يبدو أن العائلة اجتمعت الآن)……
لقد وقعت عيناي مباشرة على شاب طويل كان يجلس على كرسي وسط الغرفة و حوله وقف العديد من الرجال كان معطف أسودا يلامس الأرض وفي يده كان يعد بضع اوراق من النقود
(مهلا!اتركني أيها ال…)……..
امسكني احد الرجال الذين وقفو حوله بقوة وقام برميي الى جانب اخي كأنني كيس قمامة تعثرت وسقطت الى جانبه كان اخي يبكي بهدوء ولم ينظر الي أبدا بدل ذلك تبعت نظراته كان يركز على والدي المستلقي على الأرض يتنفس بصعوبة كانت اختي و أمي مفقودتان ط، غاضبة وحزينة و خائفة لم افهم مشاعري لقد شعرت بأن قلبي سينفجر وبدى كل شيئ كحلم مخيف يصعب التركيز فيه
(هناك خمسة آلاف دولار مفقودة)…..
نظرت الى الأعلى لقد تحدث ذلك الرجل كان صوته عميقا وجادا،لقد قال ذلك ببساطة تجعله يبدو متسامحا لولا تلك النظرات،كأن المحيط المظلم أغرق عينيه
(ان كنت ستسرق حقيبة من المال من احدهم فأضن أنه عليك أن تتأكد من بعض الأشياء أولا)…….
نهظ من مكانه بهدوء مخيف و مشى ببطئ نحو والدي كأنه فريسة
(على سبيل المثال ان ذلك الرجل لا يعمل لصالح عصابة كبيرة)…….
أمسك بوجه والدي بقوة جعلت أصابعه تغرق في وجنتيه المجروحتان
(او ان رئيس ذلك الرجل ليس وغدا لا يمانع قتل عائلة بأكملها)…..
لقد راقبت المشهد بفزع وخلال لحضات لم اسمع فيها سوى صوت زر الأمان ينزل كان مسدس أسود موجها نحو والدي
(توقف عندك!!!)…..
في جزء من الثانية وجدت نفسي أمامه ولشدة غبائي أمسكت بفوهة المسدس بقوة كأنني احاول بيأس منعه من تحريكه
(لا تتمادى!!!إلزم حدك أيها الحقير!!)
كان صوتي يرتجف بقوة ولم احاول اخفاء ذلك لقد كنت فزعة وعلى وشك لإغماء تماما لكنني كنت غاضبة…غاضبة بشدة،لقد كنت غاضبة لأنه تجرأ على فعل هذا غاضبة لأنه وقح متعجرف و متكبر غاضبة لأنه يتجرأ على الدخول الى حياتنا على محاولة قتل شخص من عائلتنا بكل بساطة و أشد غضبا لأنه لا يرى مشكلة في ذلك من منحه الحق ان يتعدى حدوده هكذا من سمح له بأن يحاول تدمير حياتنا بهذه البساطة لطالما استشطت غضبا بسبب وقاحة الناس بسبب تجاوزهم لحدودهم بهذه الطريقة
(يبدو أن لديك أمنية موت)……..
قال بصوت هادئ وقد لوح بيده لأحد الرجال الذي اراد ان يسحبني بعيدا،لقد شعرت بالدهشة من نفسي لم اتوقع ان اكون قوية وثائرة لدرجة ان اقف امام مسدس لكن الدوبامين استمر بالارتفاع اردت توبيخه و ظربه حتى وقعت عيناي في عينيه وكأن ماء بارد قد سكب علي….لقد بدى كأنه امتص أرواحا بتلك النظرة اكاد اقسم انني رأيت وجوها خائفة تنعكس فيهما كأن خلفية من الصرخات و التوسل للمغفرة تصاحب تلك العينان
(ماذا حدث!لما تعتقد انه يمكنك الدخول الى منازل الناس بهذه الطريقة الوقحة!اين امي و اختي!!)……..
تحدثت دون ان اشعر كأنني اود منه ان يرمش ليعفيني من تلك النظرة بضع ثواني لكنه قطب حاجبيه بغضب وفي تلك اللحظة توقعت ان يضغط الزناد شعرت بالأرض تتحرك تحت قدماي لقد اصبت بدوار او ربما لأنه امسكني بقوة من وجهي و ضرب رأسي على الحائط
(لا أضن انك تساوين خمسة آلاف دولار لكنك ستافين بالغرض)……
اتسعت عيناي لقد اصبت بجزع لحضي أنساني كل شيئ…هل يعني انه؟لا هذا مستحيل احسست ان حياتي كلها تمر امام عيناي ولم تكن تستحق المشاهدة، اردت دفعه و ضربه لكنني لم ارى بعد ذلك سوى السواد كما قلت سابقا عن مدى ضعف جسدي أليس هذا التناقض مضحكا،روح نارية مندفعة وجسم ضعيف جدا ….نعم…..لقد أغمي علي
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"