*”أوه، إنه مزعج لحد الموت.”*  

 

كنت ألتفت بين الحين والآخر إلى الوراء، قلقةً من أن يظهر ذلك الأشقر المزعج مجددًا.  

 

وفي اللحظة التي استدرتُ فيها عند زاوية الممر، اصطدمت جبهتي بشيء صلب، وسقطتُ جالسةً على الأرض.  

 

*”أوه!”*  

 

سمعت صوتًا منخفضًا من فوق رأسي:  

 

*”هل أنتِ بخير؟”*  

 

كان صوتًا مألوفًا. لم يكن من الصعب عليّ أن أتذكر أن صاحبه هو قائد فرسان المقدسين.  

 

*”أ-أنا بخير! وللتوضيح فقط، لقد استيقظ السيد كينياكسياس، وأُسقطت عنه التهم، لذا فهو يتجول بحرية الآن!”*  

 

*”…أنا على علم بذلك.”*  

 

مدّ يده الكبيرة نحوي، وكأنه يطلب مني الإمساك بها للنهوض. وعندما وضعت يدي بحذر، أمسك بي وأعانني على الوقوف في لحظة.  

 

ثم، بمجرد أن أصبحت واقفة، انحنى أمامي بعمق.  

 

*”أنا إيثان كروتز ، قائد الفرسان المقدسين. أقدم لكِ رسميًا شكري واعتذاري.”*  

 

لم يكن مشهد هذا الرجل الضخم، الذي يفوقني برأسين على الأقل، وهو ينحني لي بهذه الطريقة مشهدًا مريحًا.  

 

*”ل-لا بأس! لقد اتخذت القرار الذي رأيته مناسبًا من أجل السيد كينياكسياس، هذا كل شيء!”*  

 

*”ومع ذلك، فإن وقاحتي السابقة لا تمحى بهذه السهولة.”*  

 

*”حقًا، لا بأس!”*  

 

ما هذا الرجل العنيد؟! أخبرته أن الأمر بخير، لكنه لا يزال منحنياً! ألا يمكنه أن ينهض بعد كل هذا؟!  

 

*”السير كرويت، أليس لديك ما هو أهم لتفعله الآن؟”*  

 

جاء صوت هادئ لكنه حازم. كان صوتًا أنيقًا حتى في نبرته. وعندما استدرت، رأيت امرأة تقف هناك بهدوء، وكأنها ظهرت من العدم، وخلفهامجموعة من الخدم يرتدون زيهم الرسمي.  

 

ابتسمت لي برقة وانحنت قليلاً وهي تقول:  

 

*”تشرفت بلقائك، الآنسة ليننيغريم. اسمي ليتي غريشا، وأعمل رئيسة خدم في القصر الإلهي. لقد جئت إليك برسالة مهمة.”*  

 

**رئيسة الخدم في القصر الإلهي؟!** أي أنها من أقرب الأشخاص الذين يخدمون الكائنات المقدسة مباشرة! لماذا جاءت إليّ تحديدًا؟!  

 

*”أنا لينغيريم فاهيل. ما الأمر؟”*  

 

*”الرسالة من السيدة لوناريس، زعيمة عشيرة لوهريلا.”*  

 

وعندها، جثا جميع من حولها على ركبهم. الوحيد الذي بقي واقفًا على قدميه كان كينيا.

 

عندما جثوتُ على ركبتي مثل الآخرين، واصلت المرأة التي عرّفت نفسها باسم “ليتي” حديثها.  

 

*”لينيغريم فياهايل، عشيرة ريهييلا ترغب في ردّ جميلكِ في إنقاذك أصغر أفرادها والذي تعتبرهُ غاليًِا، لذا نرجوكِ أن تتفضلي بزيارة القصرالمقدس.”*  

 

يا إلهي… بالكاد أنهيت مقابلة عصيبة مع ” قائد الفرسان”، والآن سألتقي مباشرة مع كائنات مُقدسة؟!  

 

كان من الواضح أن يومي مزدحم بالأحداث أكثر مما ينبغي، لكن لم يكن هناك وقت لإضاعة الوقت، فاستعددت بسرعة.  

 

*”لحسن الحظ، على الأقل يُسمح لي بالاستحمام. على الأقل سأبدو كإنسانة محترمة…”*  

 

*”بالطبع، فأسيادنا المُقدسون حساسون جدًا تجاه الروائح.”*  

 

لحظة… لم أكن أقصد أنني ذات رائحة كريهة أو انهم قبيحِي الرائِحة! او اي شيء من هذا القبيل…!  

 

أمرت ليتي الخادمات بمساعدتي على الاستحمام ثم تجهيز ملابسي. لم يكن فستانًا فاخرًا لتلك الدرجة، لكنه كانت ثوبًا أنيقًا بسيطًايمنحني مظهرًا مرتبًا وهادئًا. كما قاموا بربط شعري القصير بشكل منظم.  

 

بعد أن بدوتُ أخيرًا بهيئة لائقة، تم نقلي مباشرةً إلى القصر المقدس.  

 

**”أوه؟ إنه كينيا!”**  

**”ليتي هنا أيضًا!”**  

 

بينما كنت أدخل الحديقة أمام القصر، ركض نحوي طفلان صغيران كانا يلعبان هناك. كان أحدهما صبيًا بشعر بني فاتح يشبه لونشعري، بينما كانت الأخرى فتاة بشعر وردي. كلاهما كان لهما عيون ذهبية متألقة.  

 

عندما رأوا ليتيذ قاموا بالانحناء احترامًا، وقتها أدركتُ فورًا أنهما من السادة الإلهيين، فاتبعتُها بسرعة وانحنيت بدوري.  

 

**”أوه! أنا أعرف من أنتِ! أنتِ لين، صحيح؟ لقد أخبرونا أنكِ أنقذتِ كينيا!”**  

 

**”صحيح، حتى لوكا سمع بذلك.”**  

 

**”يمكنكِ مناداتي هينا! سأسمح لكِ بذلك لأنكِ أنقذتِ كينيا!”**  

 

**”وأنا لوكا.”**  

 

**”أنا لينيغريم فاهيل، من عائلة فاهيل النبيلة.”**  

 

بفضل الدروس السريعة التي تلقيتها من ليتي، تمكنتُ من استنتاج هوية الطفلين. الفتاة ذات الشعر الوردي تُدعى “هيناسيس”، والصبيذو الشعر البني الفاتح يُدعى “لوكاناس”. كانا شقيقيّ كينيا.  

 

**”بما أن هذه أول مرة تزورين القصر المقدس، فسوف تأخذكِ هينا اللطيفة في جولة!”**  

 

**”لا! هينا ليست لطيفة أبدًا! إنها دائمًا توبّخ كينيا!”**

 

**”هيه! كينيا! هذا لأنك جعلتني اقلق عليك!”**  

 

**”كينيا لم يفعل شيئًا خاطئًا! هينا غبية!”**  

 

**”أنا لست غبيةااااااا!!”**  

 

يبدو أن الصياح العالي وراثي في هذه العائلة… والآن مع إضافة النيران أيضًا.  

 

من فم هينا اشتعلت ألسنة لهب حمراء نارية. لو كنتُ أقرب قليلًا، لكانت أحرقت شعري القصير بالكامل.  

 

**”هيناسيس، عزيزتي~ الآنسة لينيغريم قد تفزع منكِ~”**  

 

قالت ليتي بصوت ناعم وهي ترفع هينا بين ذراعيها. عندها، بدأت النيران تخبو تدريجيًا، وتحولت هينا من الغضب إلى التدحرج في حضنليتي وهي ترفس بقدميها.  

 

**”همف. يجب أن تتحلى هينا اللطيفة بالصبر. ليتي، أنزليني الآن. سأكون مرشدتها!”**  

 

**”أوه~ كم أنا ممتنة لهينا اللطيفة! شكرًا لكِ~”**  

 

**”هذا لا شيء!”**  

 

ضربت هينا صدرها بفخر، ثم ركضت بخطواتها القصيرة أمامنا، يتبعها لوكا وكينيا.  

 

مشينا لفترة طويلة في الممرات الفسيحة، حتى وصلنا أخيرًا إلى قاعة ضخمة. كانت تبدو كقاعة مأدبة فاخرة، مزينة بالكامل بالذهب اللامع.  

 

أول ما لفت نظري كان المائدة الطويلة المليئة بأشهى وأفخم الأطعمة. ثم، فوقها… كرات ضوئية تطفوا؟! لحظة… أليست تلك…؟  

 

**”إذن، أنتِ لينيغريم.”**  

 

تحدث رجل ذو شعر ذهبي طويل، يشع كالشمس، وهو ينهض لاستقبالي.  

 

من الواضح أنه الشخص الأول الذي بدأ الحديث، مما يعني أنه لا بد أن يكون “لوناريس”، زعيم عشيرة ريهييلا.  

 

انحنيتُ له فورًا

 

**”لينيغريم فاهيل من عائلة فاهيل النبيلة، أحييكم باحترام، يا سيدي لوناريس.”**  

 

**”ارفعي رأسكِ.”**  

 

فعلتُ كما طلب، ولكن الضوء المنبعث من خلفه كاد يعمي بصري. لم يكن ذلك سوى إشعاع جماله الفائق، الذي لا يمكن وصفه بالكلمات.  

 

اضطررتُ إلى عض شفتي كي لا يسيل لعابي.  

 

**”سمعتُ أنكِ أوصلتِ كينياكسياس إلى القصر الإمبراطوري، بل واعتنيتِ به عندما كان فاقدًا للوعي. أنا ممتنٌّ حقًا لكِ.”**  

 

**”إنه لشرف لي. لم أفعل سوى ما كان يجب عليّ فعله.”**  

 

**”ما قمتِ به ليس بالأمر السهل على أي أحد. شكرًا لكِ بحق.”**  

 

**”أوه، عـ-عفوًا …!”**  

 

**”أخي، كفاك حديثًا رسميًا. قدم لها مكافأة لائقة!”**  

 

تداخل صوت حيوي في الحديث. كان المتحدث رجلًا ذو شعر أزرق طويل مضفر بجديلة، وكان محاطًا بلهب أزرق. هذا يعني أنه “إيفنيس”.  

 

لوّح بشعره الطويل وهو يقترب مني، ثم فجأة… ضمني إليه بقوة!  

 

**”أوووف!”**  

 

**”شكرًا لكِ حقًا، ليني! لولاكِ، ربما لم نكن لنرى صغيرنا الحبيب مجددًا! مجرد التفكير في ذلك أمر مرعب!”**  

 

**”إيف. ما تفعله الآن أكثر رعبًا.”**  

 

شقت نبرة صوت خشنة طريقها بيني وبين إيفنيس.  

 

كانت المتحدثة امرأة ذات شعر أحمر كشعاع المشتعل. إنها “رايكس”، قائدة الحرس الملكي.  

 

*”يبدو أن كينيا كان محق في الخوف منها…”*  همست بصوت بالكاد يسمع

 

طاقتها وحدها كانت ترعب أي شخص. حتى إيفنيس، الذي بدا مرحًا منذ لحظات، أصبح متوترًا.  

 

**”لينيغريم، أنا ممتنة لكِ حقًا. سمعتُ أنكِ واجهتِ صعوبات بسبب شقيقنا الطائش. بصفتي وصيّته، أقدم اعتذراتي.”**  

 

**”لا، لا داعي لذلك. أنا سعيدة لأن الأمور قد توضحت.”**  

 

**”إذن، كما قال إيفنيس، يجب أن نقدم لكِ مكافأة تستحقينها.”**  

 

عندها، نقر لوناريس بأصابعه. وعلى الفور، فُتح الباب، ودخل عدد من الخدم وهم يحملون صناديق كبيرة.  

 

**”مقارنة بحياة أخينا الأصغر، فإن هذه مجرد ممتلكات تافهة. لكن نرجو منكِ أن تقبليها كعربون امتنان.”**  

 

**”هـ…!”**  

 

كم تبلغ قيمة كل هذا؟! حتى لو كانت هذه الصناديق مملوءة بعملات نحاسية فقط، فإن عددها وحده يكفي ليكون ثروة هائلة! لا بد أنهاتساوي آلاف الذهب على الأقل… لقد شعرتُ بالدوار.  

 

**”أشكركم… شكرًا جزيلاً….”**  

 

لم أستطع حتى التحدث بشكل صحيح، فقد كنتُ مذهولة تمامًا.  

 

**”أوه، لا تندهشي بعد. لا يزال هناك المزيد. مقابل إنقاذك كينياكسياس، سأحقق لكِ أمنية واحدة… أي شيء ترغبين به.”**  

 

**”أمنية…”**  

 

لم أعد مضطرة للقلق بشأن المال الآن. لكن لا يزال هناك شيء واحد يؤرقني.  

 

والدتي، التي طريحة الفراش منذ سنوات بسبب مرض غامض… والطريقة الوحيدة التي قد تنقذها.  

 

**”هل يمكنكم توظيف ساحر من أجلي؟”**  

 

**”…ساحر؟”**  

 

انخفض صوت لوناريس قليلاً، مما جعلني أشعر بالقلق من أنه قد انزعج. لكن رغم ذلك، لم أسمح لنفسي بالتوقف عن الحديث.  

 

**”أعلم جيدًا كيف يُنظر إلى السحرة. لكن… سمعتُ أن بعضهم قادرون على استخدام سحر الشفاء لعلاج المرضى.”**  

 

**”ولماذا تحتاجين إلى سحر الشفاء؟”**  

 

**”والدتي تعاني من مرض مجهول منذ سنوات، وهي طريحة الفراش بسببه. لكنني لا أملك أي وسيلة للتواصل مع برج السحرة. أرجوكم… أريد إنقاذها! هي عائلتي الوحيدة المتبقية.”**  

 

**”هل عرضتِ حالتها على طبيب مختص؟”**  

 

**”للأسف، لم تكن لدينا الإمكانيات لذلك. لكنني قرأتُ كتب الطب وحاولتُ تشخيص حالتها، لكن لم أتمكن من معرفة السبب الحقيقيلمرضها.”**  

 

**”أفهم. إذن، تعتقدين أن السحر قد يكون الحل.”**  

 

**”نعم، سمعتُ أن سحر الشفاء يمكنه تحديد جوهر المرض. لذا، ربما يكون ذلك هو الأمل الوحيد لعلاج والدتي…”**

 

 

كان وجود سحر الشفاء أمرًا قرأته في أبحاث والدي. قيل إن بعض السحرة قادرون على استخدامه، وإنهم يستطيعون تحديد جوهر المرضومعالجته.  

 

إذا كان ما قاله والدي صحيحًا، فقد يكون استئجار ساحر هو الحل الوحيد لإنقاذ والدتي.  

 

الآن، بناءً على إجابة لوناريس، قد تكون لدي فرصة لإنقاذ عائلتي الوحيدة. حاولت تهدئة نبضات قلبي المتسارعة بينما بدأت شفتا لوناريستتحركان ببطء.  

 

**”أوافق. سأطلب من روبين أن يتواصل مع برج السحرة.”**  

 

روبين؟ لو كنتُ سألت من هو، فالجواب لن يكون سوى إمبراطور إمبراطورية ليونيل نفسه. هذا يعني أن لوناريس قرر أن يتولى الإمبراطورشخصيًا تحقيق أمنيتي.  

 

**”…! أشكركم! أشكركم جزيل الشكر!”**  

 

**”أما ثروتك، فسأجعل الخدم يحمّلونها في العربة. الآن، استمتعي بوجبتك.”**  

 

قال لوناريس ذلك، لكنني لم أستطع تمييز ما إذا كنتُ أتناول الطعام أم أستنشق الهواء.  

 

**”هينا، هل يمكنكِ طهي هذا أكثر؟”**  

 

**”حاضر! ها هو!”**  

 

هينا كانت تؤدي عروضًا نارية فوق الطاولة، وكينيا كانت تتشبث بي في كل لحظة.  

 

**”سمعتُ من إيثان أنكِ أجبتِ على نداء السحر. هذا مذهل حقًا~”**  

 

وكان هناك إيفنيس، الذي لم يتوقف عن التحدث معي، ورايكس، التي كانت تراقب بصمت، لكن حضورها كان كافيًا لخلق ضغط هائل. لمتكن هذه الوجبة مريحة على الإطلاق.  

 

**”لا تذهبي يا ليني! ابقي والعبِ معنا!”**  

 

**”نعم! العبي مع هينا أيضًا!”**  

 

**”أيها الصغيران، لا يمكنكما إزعاج ليني .”**  

 

**”لم نكن نقصد….”**  

 

**”نعتذر….”**  

 

**”إذًا، سأغادر الآن! شكرًا لكم جميعًا!”**  

 

**”لينيغريم، لا تقلقي. جلالة الإمبراطور سيحرص على أن يوظف أمهر ساحر من أجلكِ، لذا لن تضطري إلى الانتظار طويلًا.”**  

 

**”…شكرًا لكِ، السيدة رايكس.”**  

 

**”أوه، ليني تبكي!”**  

 

**”لستُ أبكي!”**  

 

شعرتُ وكأنني اجتحتُ إعصارًا. بعد هذه المواجهة العاصفة مع الكائنات الإلهية، بالكاد تمكنتُ من الصعود إلى العربة بجسدي المنهك.  

 

بما أنني أصبحتُ الآن موظفة في قسم إدارة الكائنات الإلهية، فقد مُنحتُ مهلة لترتيب وضعي قبل الالتحاق بالقصر. كانت مجرد عشرةأيام، لكنها أفضل من لا شيء.  

 

خلفي، اصطفت ثلاث عربات محمّلة بالكامل. بينما جلستُ في العربة الفاخرة، شعرتُ وكأنني فرد من العائلة المالكة.  

 

**”لم أتوقع أن أعود بهذه العظمة…”**  

 

كنتُ مستلقية بهدوء، لكن نظري وقع على الصناديق أمامي.  

 

فجأة، عاد إليَّ تركيزي بالكامل. يا إلهي! عندما فتحتُ الأغطية، وجدتُ أنها مملوءة بقطع الذهب!  

 

**”يا للعجب! كم تبلغ قيمة كل هذا؟!”**  

 

ثم، وبلا وعي، فتحتُ ذراعيّ واحتضنتُ الصناديق بأكملها.  

 

رائحة المعدن النفاذة كانت تفوح بقوة، لكن في هذه اللحظة، بدت لي وكأنها أعذب عطر في العالم.  

 

**”آه، كم أنا سعيدة. أريد أن أعيش هكذا إلى الأبد.”**  

 

غمستُ وجهي في الصندوق واستنشقتُ عطر المال.  

 

**”هاه… حتى الطعام لن يجعلني أشعر بهذه السعادة!”**  

 

**”… اح- احممم.”**  

 

…ما هذا؟ لم يكن هذا صوتي.  

 

رفعتُ رأسي بسرعة وجلستُ معتدلة، لكن الوقت كان قد فات.  

 

من نافذة العربة، التقت عيناي بعينَي مجموعة من الفرسان الذين كانوا يراقبونني.  

 

على رأسهم كان السير إيدن كرويت، وإلى جانبه السير إيفل، الذي كان يحاول جاهدًا كتم ضحكته، بالإضافة إلى باقي الفرسان الذينكانوا قد أشهروا سيوفهم في وجهي سابقًا.  

 

**”… اللعنة.”**