كانت أسماء سمعتها في القسم التنفيذي بسببِ تعاملاتها المتكرّرة مع النبلاء.
اشترى ذاك الشّخص هذا من هناك، و ما إلى ذلك.
وكانت سمة هذه المتاجر، سواء تعاملت مع القطع السحرية أم لا، أنّ أصحابها أثرياء.
كانت متاجر صغيرة تفضّل التعامل مع سلع فاخرة بكميات قليلة بدلاً من التوسع الكبير الذي يصعب حمايته.
تتعامل مع النبلاء، وتكون محمية بقطع سحرية دفاعية.
“اللصوص العاديون قد يُردَعون بالقطع السحرية الدفاعية، لكن هذا الرجل ليس كذلك.”
القطع السحرية هي سحر، ولا تؤثّر على مَنٔ لديه قوة حيوية أو سحرٌ أقوى.
“لذا، من الأفضل له استهداف أماكن بدون حراسة.”
أموالٌ كثيرة، سلع ثمينة، ولا أعين تراقب.
بالنّسبة له، إنّه الهدف المثالي.
“إذًا، في ميرپول، التي يتّجه إليها الآن، هذا المتجر هو الأكثر ترجيحًا.”
كانت ميرپول، إما بالصّدفة أو بالمهارة، مدينة لم تُخترق في حربِ الوحوش، و معظمُ سكانها مسالمون لم يختبروا التّهديدات الخارجيّة.
لذا، كانت مبانيها، التي يعودُ تاريخها إلى عقود، تبدو عتيقة لكنها تُباع كجزء من صورتها التقليدية.
لكنها كانت معروفة أيضًا بتجمّع الحرفيين فيها.
لهذا استطاعت روديلا شراء هديّة سيسيليا هناك.
قد يظن الآخرون أنّ مظهرها العتيق يعني قلّة المال، لكن هذا الرجل رآها كنزًا.
ربّما يكون من أصلٍ نبيل. أو من المنطقة المجاورة.
فمَنْ يعرف أنّ ميرپول مدينة تجتمع فيها الحرفيون بسببِ تجنّبها الحروب إمّا شخصٌ مثل روديلا، التي تعاملتْ طويلاً مع النبلاء في العاصمة، أو نبلاء من عائلات عريقة أو سكّان المناطق القريبة.
خصمٌ ذكيّ يعرفُ المنطقة جيّدًا.
لكن روديلا كانت تعرف كيف تحوّل الأزمة إلى فرصة.
“إذا كانتْ المدينة هي ميرپول، فلديّ طريقة.”
في نهاية الاجتماع، اقترحت روديلا خطة.
مدينة مليئة بالمباني العتيقة.
سكّانها المسالمون، غير معتادين على التهديدات الخارجية، يكرهون ما يعكّر سلامهم.
وغالبًا، سمعوا عن “هيبة” فرقة الفرسان الزّرق.
يعرفون كم يدمّرون.
بالطّبع، لن يتعاونوا بسهولة…
لكن روديلا تحدّثتْ بثقة:
“لديّ طريقة للحصول على تعاونهم و القبض عليه.”
“ما هي؟”
سأل لاتيني، فابتسمتْ روديلا وبدأت تشرح.
وأثناءَ شرحها للخطة، أصبحَ وجه لاتيني كوجه كاهن منفصل عن العالم…
و كانَ آيفرت يعاهد نفسه.
تذكّرَ عندما استهدفها صاحب الوجوه الألف.
رؤيتها مستعدّة للانطلاق جعلته يُطبق شفتيه بقوة.
إذا كانت سلامتي هي حقيقتكِ، فسأجعل سلامتكِ حقيقةَ عالمي.
أمسكَ قبضته بقوة، بقوّةٍ لا يتحمّلها إلّا هو، حتى ابيضّت يده.
* * *
“مِنْ أينَ قلتِ أنّكم تنتمون؟”
في متجر مجوهرات ميرپول.
ردَّ أصحاب المتاجر، عندَ طلب تعاون فرقة الفرسان الزّرق التي جاءت كزبائن، بنفسِ الطريقة تقريبًا.
كان ردّ فعلهم مختلفًا عن زيارتها الأخيرة كزبونة.
في البداية، يسألون مَن هم.
“إحدى فرقتي الفرسان الإمبراطوريّتين، فرقة الفرسان الزّرق.”
عندما يسمعون ذلك، يتجمّدونَ عندَ إدراكهم أنّها ليستْ فرقة الحمر بل الزّرق.
كانَ هذا شائعًا بين الأثرياء.
وغالبًا:
“اخرجوا فورًا! ماذا تريدون؟!”
يحاولونَ طردهم لحمايةِ ممتلكاتهم.
تقدّمت روديلا و آيفرت:
“أنا روديلا سيفريك ، المسؤولة التنفيذيّة الجديدة لفرقةِ الفرسان الزّرق. و هذا خطيبي و نائب القائد، السير آيفرت رويدن.”
خفّ تعبير صاحبِ المتجر:
“آه، المسؤولة التنفيذيّة؟”
“آه، الذين زارونا مؤخرًا!”
قالت إنّه سرّ، لكن التجار سريعون في نشرِ الإشاعات!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 46"