“أجب على سؤالي أوّلاً وسأخبرك. هل تعرف لماذا سمح جلالة الإمبراطور، بعد إقناع المعبد الأعظم، باستدعائك للوحش المقدّس؟”
“لأنّ الوحش المقدّس مهم جدًا للإمبراطوريّة-”
“لو كان الأمر بهذه البساطة، ألم يكن بإمكانهم اختيار أيّ وحش مقدّس؟ هذا كلّه بسبب ولي العهد.”
ردّت إيوكاستي بحدّة:
“أنت تعلم أنّ ولي العهد مهتم جدًا بالوحوش المقدّسة، أليس كذلك؟”
على عكس العائلات الأربع الكبرى التي تتعامل مع الوحوش المقدّسة عبر الأجيال، لم يكن للعائلة الإمبراطوريّة، رأس الإمبراطوريّة، وحش مقدّس.
كان الأمراء عبر التاريخ يأسفون دائمًا لهذا.
ومن بينهم، كان ولي العهد في هذا الجيل استثنائيًا.
لقد أقنع المعبد الأعظم، الذي يشرف على الوحوش المقدّسة، وبحث بمفرده عن طرق للحصول على وحش مقدّس.
كان استدعاء إيدنيفر للسحر نتيجة مشتقّة من ذلك.
واصلت إيوكاستي:
“كان ولي العهد يتساءل عن الكارثة التي قد تحدث إذا أصبح وحش غير مبارك من الآلهة وحشًا مقدّسًا. وإذا حدث شيء، كان ينوي تحميلك المسؤوليّة وتجريدك من لقبك.”
“…لمَ تخبرينني بهذا؟”
سأل إيدنيفر بجفاف، بعد أن استمع بصمت.
كان يفكّر بشكل غامض أنّ للإمبراطوريّة سببًا للسماح بسحر الاستدعاء، فلم يكن هناك ما يفاجئه.
لكن كان مفاجئًا أن تخبره إيوكاستي بذلك، خاصةً أنّ علاقتهما ليست وثيقة جدًا.
“إذا اختفيتَ، ألن يحلّ أحد أتباع ولي العهد محلّك؟”
ابتسمت إيوكاستي:
“لا فائدة من زيادة عدد الدوقات الذين يتّفقون مع ولي العهد.”
“… .”
“ما سأقوله الآن يُعامل كسرّ في القصر الإمبراطوري.”
خفضت صوتها أكثر.
على الرغم من أنّها أبعدت الجميع مسبقًا، تأكّدت من عدم وجود أحد بالقرب.
ثم نظرت إلى إيدنبير وفتحت فمها:
“أنت تعرف عن قبيلة الوحوش المقدّسة التي تعيش في غابة الحدود الجنوبيّة خارج الإمبراطوريّة، أليس كذلك؟”
“بالطبع.”
أجاب إيدنيفر بإيجاز.
كانت الوحوش المقدّسة هي السكان الأصليون لهذه القارة، لكنّهم طُردوا إلى الغابة بعد هزيمتهم في حرب ضد الإمبراطوريّة قبل 500 عام.
“الوحوش المقدّسة تأخذ شكل الحيوانات عادةً، لكن يمكنها التحوّل إلى بشر، مثل الوحوش المقدّسة تمامًا.”
ابتسمت إيوكاستي:
“أخي الوحيد، ولي العهد، يخطّط لغزوهم. هل لديك فكرة لماذا؟”
“…لا يعقل.”
“يريد إخضاعهم لاستخدامهم كوحوش مقدّسة للعائلة الإمبراطوريّة. ستندلع حرب قريبًا.”
التعليقات لهذا الفصل " 38"