حبست سيتينا أنفاسها وطلبت.

 “….. ما يريده الدوق هو زوجان جافان بلا عاطفة؟ هل هذا هو سبب خطبتك لي؟”

 “صحيح. لكن هذا ليس السبب الوحيد. الم اقل لك هذه الفضيحة ، إذا تم استحواذها جيداً ، ستكون أداة مفيدة “.

 تمتم أكسيون بهدوء.

 “أنا بحاجة إلى طفل. لكن من المثير للشفقة استخدام طفل حقيقي ، وسيكون الطفل الخيالي مثاليًا. تمامًا مثل طفل السيدة بيلبورن “.

 أيقظت تلك الكلمات سيتينا.

 ‘آه. ما يحتاجه الدوق ليس أنا ، بل الطفل في الشائعات المحيطة بي’.

 لكن لماذا؟

 “شيء أخير. هل لي أن أسأل الدوق لماذا يحتاج إلى طفل؟ “

 لم يغير إكسيون نظرة واحدة في عينيه وأجاب بهدوء.

“لا يمكنني الكشف عن التفاصيل في مثل هذا المكان المفتوح ، لكن الأمر يتعلق بوريث العائلة. في المستقبل ، إذا أصبحت السيدة دوقة كاستاوين ، ستعرف كل القصص المخبأة في الداخل “.

‘ وريث.’

 كانت قضية الخلافة في العائلات الأرستقراطية مهمة ومعقدة مثل الزواج. كانت تفاصيل الظروف غير معروفة ، لكن يبدو أنه بحاجة إلى خليفة مزيف.

 تنهدت سيتينا داخليًا ، معتقدة أن الدوق كاستاوين كان لديه أيضًا مشكلة سرية.

 ‘نعم ، إذن لا يوجد سبب لعدم الزواج ….. ‘

 صرخ الوقواق مرة أخرى. الآن ، حتى سيتينا يمكن أن تسمع صدى بعيد.

 ‘هل هذا شتائي؟’

 هبت عاصفة من الرياح من خلال شعر سيتينا الأشقر اللامع.

 كان شعرها الطويل الذي يرفرف محفوفًا بالمخاطر ومثير للشفقة ، تمامًا مثل مستقبل سيتينا. لكنها كانت جميلة جدا.

لا.

 ربما.

 إذا كنت معه ، فقد أكون قادرًا على تدمير هذا الموسم القاسي تمامًا …؟

 مدت سيتينا يدها بحذر. كانت أصابعها الرفيعة ترتجف قليلاً.

 “ليس لدي المزيد من الأعذار لإضاعة الوقت. اقتراح زواج الدوق ، سأقبله “.

 “ألن تندمين على ذلك؟”

 وضعت يد صغيرة على كف كبير.

 “مُطْلَقاً.”

 أمسك أكسيون بيدها دون تردد.

 “بعد ذلك ، من الآن فصاعدًا ، يجب أن نصبح عشاقًا شغوفين. علاقة مليئة بالمودة لدرجة ولادة طفل قبل دخول قاعة الزفاف “.

“……”.

خفضت سيتينا عينيها بهدوء. تلقي الرموش الطويلة بظلالها على خديها البياضين مثل الثلج الأبيض.

 “نعم ، سأبذل قصارى جهدي.”

 عملت سيتينا بجد لتصبح سيدة كريمة طوال حياتها. قتلت إرادتها وحاولت الحفاظ على واجباتها كامرأة أرستقراطية مثالية أينما تعرضت للضرب من قبل الإجراءات الشكلية الموضوعة في الإطار. 

 أينما ذهب ، سواء كان يشرب الشاي أو تأكل ، كانت تتصرف جيدًا ، وتقيس كل نفس وكل زاوية من أطراف أصابعها كما لو تم قياسها بمسطرة.

 لذا فإن التظاهر بأنها عشيقة لا ينبغي أن يكون صعبًا جدًا عليها. ألن يكون الأمر أسهل ، هل هي بسيطة لدرجة أنها سخيفة؟

 “بجدية ، سأبذل قصارى جهدي …”

 أن تصبح محبًا شغوفًا للدوق كاستاوين.

بغض النظر عمن يراها ، ليس هناك شك في أنكما ستحبان بعضكما البعض.

***

بين سيتينا وإكسيون بعيدا. في قصر الكونت ، كان هناك جو قلق.

“كان دوق كاستاوين. لا بد أنني كنت أنا”.

قام الكونت بضرب لحيته مرارا وتكرارا ، وهو يسير بجوار النافذة. تساءلت عما إذا كان بإمكاني رؤية الاثنين من النافذة.

“…..”

“هل كنت تعرف سيتينا في الأصل؟ هيه ، ماذا …………”

خرجت الكونتيسة إلى غرفة المعيشة مع إيفليس المضروبه.

“عزيزتي. ناهيك عن سيتينا. أكثر من ذلك ، إيفليس أنتِ …….. لم يكن عليكِ أن تتعرضي للضرب”.

“آووه …..”.

كانت إيفليس غير قادرة على المشي بشكل صحيح وكانت تعرج. كانت بالكاد تستطيع المشي متكئه على ذراع الكونتيسة.

” إنها سيتينا التي ارتكبت الخطأ، وحتى لو وبختها، كان يجب أن توبخها لوحدها فقط. أنا آسفه على إيفليس”.

“همم………. هل تعتقدين أنني مرتاحه للضرب؟ كل شخص لديه سبب وجيه لذلك ، لذلك لم أكن أقدر أن أكون ساكنه “.

“لكن……!”

صمتت الكونتيسة على عجل. الآن لم يكن الوقت المناسب للتصعيد.

“زوجي عنيد. إذا كنت تعتقدين أنكِ ستتمردين ، فستفعلين شيئا خاطئا معي “.

ابتلعت كونتيسة بلبورن بصبر.

“…… نعم أنت على حق. هذه المرة ، لم يكن أداء إيفليس جيدا. الشيء نفسه ينطبق على سيتينا “.

“نعم. بعد كل شيء ، اعتقدت أنك يمكن أن تفهم. زوجتي امرأة مدروسة”.

“….”

عبست الكونتيسة من الانزعاج. كان الكونت مشغولاً للغاية بالنظر إلى العاهرة لدرجة أنه لم يلاحظ حتى النظرة التي اعتلت وجه زوجته من خلفه.

“بالمناسبة ، هل تعلمين أي شيء عن علاقة الدوق بسيتينا؟”

 الظهور الغامض للدوق كاستاوين. لم يكن لدى الكونت أي خيار سوى التغيير مثل الكلب الذي أراد حاجته . بمساعدته ، لم يكن رغبة عبثية في إثارة تجارة الخمور المنهارة.

 لا. بدلاً من ذلك ، مع سمعة كاستاوين تقف خلفه ، يجب أن يكون قادرًا على الاستمتاع بغنى أكبر من ذي قبل.

 “حسنًا. لم أجد أبدًا اجتماعًا رسميًا مع الدوق. لا يمكنني إخبارك بأي شيء.”

 “إذن هل هو معرفة شخصية؟ محال… “

 “نعم؟”

 “في مذكرات المربية ، قلت إن سيتينا التقت بالعديد من الرجال ، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي. نعم ، سيسي ، أحدهم كان الدوق كاستاوين “.

 لم تستطع كونتيسة بيلبورن التوقف عن الضحك. لقد كانت مذكرات وفضيحة وكذبة مختلقة ، وكان الأمر سخيفا بالنسبة للكونت الذي تم خداعه.

“اعتقد ذلك. نعم ، يمكن أن يكون “.

 لا يمكن أن يكون.

 هذا لا يمكن أن يحدث أبدا.

 ولكن ، إذن ، لماذا جاء الدوق كاستاوين لرؤية سيتينا؟

 لا يمكن أن يكون الأمر كذلك ، لكن إذا وقف الدوق إلى جانب سيتينا وأصر على براءة الطفل …..؟

 نظرت كونتيسة بيلبورن إلى إيفليس.

 سوف يصبح الأمر معقدًا. لكن رغم ذلك ، لن يكون قادرًا على عكس حالة الانفصال . لا توجد وسيلة لقبول عائلة ليونارد سيتينا مرة أخرى.

 على أي حال ، كانت النتيجة هي نفسها.

 بعد أن فقدت خطيبها ، لم تستطع سيتينا الزواج ، وإذا لم تستطع الزواج ، فلن تتمكن من وراثة ممتلكات عائلة بيلبورن.

 علاوة على ذلك ، خططت الكونتيسة لوضع ستينا في دير. 

‘ لأعيش على بنس واحد حتى يوم وفاتي.’

إذا رأيت النظرة على وجهها ، فقد فقدت كل حظها الطبيعي وأصبحت يائسة … يجب أن أشعر وكأن إهانتي الطويل قد تمت مكافأته.

 كانت عيون الكونتيسة عنيفة وهي تنظر إلى إيفليس.

 كانت تكره حالة الاضطرار إلى تحملها حتى بعد رؤية ابنتها تتألم.

 في ذلك الوقت ، كسر الكونت توتره بالصراخ.

 “انظري هناك. أنها عائدة! “

 كانوا سيتينا وأكسيون في طريقهما إلى قصر بيلبورن. سارع الكونت بإرشاد الخادمات.

 ”أحضرن الشاي والمرطبات. علي أن التمسك بالدوق . أوه نعم ، سيكون من الرائع أن أتعامل مع العشاء. إذا انتهزت هذه الفرصة وقدمت لهم مشروبًا ، فسيكونون بطبيعة الحال قادرين على التحدث عن الأعمال التجارية “.

 سرعان ما اتبعت الخادمات التعليمات القاسية. لكنها كانت مجهودًا غير مجدٍ.

 في قصر بيلبورن ، لم يكن هناك شرب ، ناهيك عن شرب الشاي.

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇