متكئةً على الوسادة التي بدت مشوهةً قليلًا من كثرة عناقها لها، كانت إيرينا واثقة بأن هذا اليوم هو أسعد يوم في حياتها.
***
“ليس موجودا….”
استيقظت إيرينا قبل أن تأتي دلفيا لإيقاظها، وبعد أن غسلت وجهها بسرعة، نزلت إلى ساحة التدريب.
بالطبع، كان ذلك لرؤية الدوق.
“لماذا لا أراه؟”
اختبأت خلف للعمود، ورفعت رأسها لتنظر بحذرٍ إلى الساحة، لكن لم يكن هناك أي أثرٍ للدوق.
ما الذي يحدث؟
أمالت إيرينا رأسها جانبًا.
لابد أن يكون هنا.
فالفرسان غالبًا ما يأخذون إجازات ويتغيبون عن تدريب الصباح، ولكن كانا دلفيا و ريو قد قالا بصوت واحد أن الدوق دائمًا مت يشارك في التدريب طالما كان في القصر.
إذاً لابد أن يكون هنا……
“همم.”
ركزت إيرينا بجدية وبدأت تراقب الفرسان المتدحرجين في الساحة واحدًا تلو الآخر.
لكن، بين الوجوه المألوفة، لم يكن هناك من تبحث عنه.
“أين ذهب؟”
“من؟”
“…….”
فجأة، سمعت إيرينا صوتًا خلفها، فانتفضت.
عندما التفت ببطء، وجدت الدوق وينفريد يقف خلفها، و يحدق في المكان الذي كانت تراقبه.
“من الذي تبحثين عنه؟”
كان يتظاهر بعدم معرفته رغم أنه كان يعرف تمامًا بأنها كانت تبحث عنه.
ثم ابتسم ابتسامةً خفيفة عندما تلاقت أعينهما.
“……كنت أبحثُ عن الدوق.”
“عنّي؟”
“نعم! هناك حديثٌ يجب أن ننهيه من الأمس……”
شددت على كلمة “نحن” لكنها توقفت عن الكلام فجأة.
فقد فاجأها ظهور الدوق خلفها، ولم تتمكن من رؤية ملامحه بوضوح إلا بعد أن هدأت.
“لماذا……؟”
بدأت عيون إيرينا تبتعد عنه.
“لماذا أنت مبللٌ هكذا؟”
“حسنًا، بما أن التدريب قد انتهى للتو.”
مرر لوغان يده الكبيرة عبر شعره. وسقطت قطرات الماء التي كانت عالقةً في أطراف شعره إلى الأسفل.
“عندما ينتهي التدريب، يجب أن استحم.”
“صحيح، ولكن……”
الم تكن هناك طريقةٌ أكثر هدوءًا للاستحمام؟
لماذا يبدو وكأنه صب الماء من الدلو على رأسه حتى أخمص قدميه؟
حتى ملابسه الآن كانت قميصًا أبيض واحد و بنطالا فحسب.
“……”
انخفضت نظرة إيرينا للأسفل ثم رفعتها بسرعة للأعلى مرة أخرى. و احمر وجهها بشدة.
كانت عيناها تتنقلان بلا وجهة، كما لو كانت لا تعرف الى أين تنظر.
وكأنها قررت أنها لم تعد تستطيع تحمل الموقف، فتحت يديها الصغيرة بسرعة وغطت وجهها بقلق.
بينما كانت إيرينا تحاول إخفاء وجهها، كانت عيناها تختلسان النظر من بين أصابع يديها، مما جعل لوغان ينفجر بالضحك.
“لماذا ترتدِ مثل هذه الملابس؟ كما في المرة الماضية، هل تحب الملابس غبر الرسمية؟”
خرج صوتها و كأنها ستبكي. فابتسم لوغان مع رفع زاوية فمه.
“ربما لأنني أريدكِ أن تنظرين إلي جيدًا؟”
“أنتِ تحبين هذا، أليس كذلك؟”
همس بهذه الكلمات، ثم فتحت عينيه بشكل مفاجئ عندما أصابتها الدهشة من اقترابه.
كان وجهها أحمر لدرجة أنه بدا و كأنه سينفجر. فضحك لوغان مرة أخرى.
“قلتِ بأن لديكِ شيئًا تريدين قوله، ماهو؟”
شعر أنه لا يجب أن يطيل المزاح. فتراجع خطوةً إلى الوراء، ومسح بقطعةٍ قماش بقية الماء.
“ما رأيكِ بتناول الإفطار معًا؟”
“…..حسنًا.”
أجابت إيرينا بالإيماء برأسها ببطء.
“إذاً سأذهب إلى غرفة الطعام أولًا، وأنتَ يمكنكَ تغيير ملابسكَ و المجيء.”
بينما كانت تتراجع ببطء، مد لوغان يده وأمسك كتف إيرينا ليجعلها تدور نحوه.
“اليوم سنتناول الافطار في الحديقة.”
رفعت إيرينا رأسها، ثم رمشت بعينيها.
كانت تعني بذلك بأنها تتساءل إن كان يمكن تناول الطعام في الحديقة ام لا.
“إذا أصبح الجو أبرد هنا، سيكون من الصعب تناولهُ في الخارج. لذلك، لنفعل ذلك اليوم.”
أشار لوغان بيده إلى مكانٍ ما. و كان إرن يقف هناك.
عندما تقابلت نظرتهما، انحنى إرن برفق.
“اتبعي إرن. سأغير ملابسي وأتبعكم.”
“نعم.”
سارت إيرينا بحذرٍ خلف إرن.
و في نهاية طريق الحديقة، كانت هناك طاولةٌ واحدة وكرسيان.
عندما اقتربت، لاحظت أن الطاولة كانت مليئةً بالطعام بشكل أنيق. كان هناك حساءٌ مليء باللحم، وشرائح لحم مشوية ببراعة، وفطائرٌ محشوة بأنواع مختلفة من اللحوم، بالإضافة إلى لحمٍ مطهو ببطء حتى أصبح طريًا ولذيذًا.
كانت الوجبات كاملة من اللحوم المثالية، وكلها كانت أطعمةً تحبها إيرينا.
“هل يجب أن أنتظر هنا حتى يأتي الدوق؟”
“نعم، سيدي الدوق، سيأتي قريبًا.”
ابتلعت إيرينا ريقها بهدوء وجلسَت في مكانها، ثم قدم إرن لها بطانية.
“الريح الخريفية بدأت تهب، لذا يجب أن تغطي نفسكِ.”
“شكرًا لكَ، إرن.”
على الرغم من أنها كانت قد وضعت شالًا، إلا أنه كان شالًا صيفيًا. فابتسمت إيرينا بلطف وأخذت البطانية التي قدمها إرن.
كان من المفترض أن يدخل إرن إلى القصر، وتنتظر هي الدوق، ولكن……
‘لما لا يدخل؟’
لم يظهر أي مؤشر على أن إرن سيغادر.
كان يبدو متوترًا، و يحرك يديه كما لو أنه في حيرة.
“هل هناك شيء تود قوله لي، إرن؟”
في النهاية، فتحت إيرينا فمها أولًا.
“آه، في الواقع……”
فجأة، بدا إرن و كأنه يريد أن يقول شيئًا حقاً، لكنه فتح فمه و اغلقهُ عدة مرات قبل أن يهز رأسه.
“لا شيء، سدة لبونيد. إذا قرعتٍ الجرس، ستأتي الخادمات، إن كان هناك شيء تودين أن تطلبيع، يمكنكِ أن تدقِّ الجرس.”
أدى إرن التحية باحترام، ثم استدار وخرج من الحديقة.
“لا يبدو إرن كعادته اليوم…….”
شعرت إيرينا بقليلٍ من القلق، لكن لم يكن لديها وقت للتفكير في ذلك.
“هل انتظرتِ طويلاً؟”
فقد وصل لوغان، ممسكًا بالبطانية في يده.
_________________________________
يجنن الدوق تغير مره 😭😭🤍🤍
وهو يقول ابيس تشوفيني الزين😘 وناسهههههه
الصدق توقعت انه فجأه ينحاش لأنه ماتوقع يقبلها او فجأه يجي شي ويرجع للقصر الامبراطوري بس مرره وناسه شوفو عيالي جالسين يفطرون سوا 😭😭😭✨✨✨✨
ابي اصرخخخخخ
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 55"