“أعني، بالطبع اللعب مع الآنسة هالي كان ممتعاً جداً، لكنكِ تبقين أنتِ و الدوق الأفضل! و أيضا، أنتِ لستِ في نفس عمري، لذا فقط قلت إنّ الآنسة هالي أول صديقة لي في نفس العمر……”
“هاهاها!”
ضحكت دلفيا أخيراً بصوت عالٍ، وأمسكت بطنها من الضحك.
عند رؤيتها بهذه الحالة، أدركت إيرينا حينها فقط.
‘لقد كانت تسخر مني….’
“……دلفيا.”
قبضت إيرينا يدها بقوة.
أوه، لا. لا يجب أن أتجاوز الحد هنا.
كانت دلفيا تعرف جيداً كيف استطاعت إيرينا بقبضتها أن تصفع البارون فينترين بإتقان.
“سيدة إيرينا.”
وقفت دلفيا بعد أن كانت تضحك وهي تتدحرج على الأرض.
“هل نعود إلى المنزل الآن؟”
قالت ذلك بوجه جاد و كأنها لم تكن تضحك وتسخر منذ قليل.
“…….”
“هيا، هيا، لنذهب! إذا تأخرنا أكثر سنفوت وجبة العشاء! انا آسفة.”
في النهاية، اعتذرت دلفيا.
عندها فقط بدأت إيرينا بالمشي بجانب دلفيا متذمرة، متوجهتين إلى مكان العربة.
“يا آنسة إيرينا، هل أستطيع إذاً أن أفهم أنكِ ستشاركين في حفل القراءة الأسبوع المقبل مع الآنسة ويلر؟”
“نعم.”
تألقت عينا إيرينا بفرح.
“هل تسألين لتخبري الدوق بذلك؟”
“صحيح.”
تمتمت دلفيا عدة مرات، وكأنها تحاول حفظ الموعد في ذاكرتها.
“كل أنشطتكِ تُرفع كتقارير إلى سعادته.”
آه، كما توقعت.
ففي المرة السابقة أيضاً، حين كانت تتحدث أمام الشجرة، وأيضاً عندما مرضت مؤخرًا، أرسل الدوق لها أدوية نادرة ورسائل.
لذلك كان لديها شعورٌ مسبق بتلقيه تقاريرَ عنها، واتضح أنه صحيح.
أضافت إيرينا بخجل سؤالاً آخر.
“عندما تقدمين التقرير، هل تذهبين بنفسك؟”
“إذا لم يكن هناك شيءٌ خاص، فسأذهب أنا……آه، ترغبين بمعرفة موعد عودته، أليس كذلك؟”
أومأت إيرينا برأسها تأكيداً.
‘أعرف تقريباً موعد عودته، لكنني أظل أتساءل بفضول.’
كانت تريد، مثل طفل ينتظر وصول الرحلة، أن تسأل مراراً وتكراراً عنه.
متى سيأتي؟
متى سيعود؟
هل سيعود مساءً أم صباحاً؟
سواء أتى تحت ضوء النجوم أو نور القمر، سأظل بانتظاره.
أرجوكَ، عُذ قريباً.
“يبدو أنني غبية، أليس كذلك؟”
“كلا.”
هزت دلْفيا رأسها.
“من الطبيعي أن تكونِ فضولية! حسناً، إذا قمت بتبديلِ موقعي مع ريو وذهبت إلى القصر الإمبراطوري، سأعرف متى سيأتي، وسأرسل لكِ برقية بالمعلومات.”
“حقاً؟”
“حقاً!”
غمزت دلفيا بعين واحدة ورفعت إبهامها بتأكيد.
“ثقي فقط فيّ، أنا دلفيا باراتون، سيدة إيرينا!”
“واو، أنتِ رائعة دلفيا!”
“أنا هنا في قصر الدوق وينفريد المسؤولة عن التألق!”
لم يتوقف ضحكهما.
ضحكتا وتبادلتا الأحاديث بينما كانتا تمشيان نحو الساحة حيث توقفت العربة.
“توقّف، توقّف!”
لفت شيءٌ ما انتباههما، حيث التفتت رؤوس كل من في الشارع باتجاهٍ واحد.
كان هناك عربةٌ قادمة، ويبدو أن عجلةً منها قد خرجت من مكانها، أو ربما خاف الحصان فجأة لسبب ما.
هيييييه!
“أرجوك، توقّف!”
كانت العربة البعيدة تتجه نحوهم بشكلٍ خطير.
“سيدة إيرينا!”
دفعَت دلفيا بسرعة إيرينا خلفها ووقفت حاجزاً أمامها، وفي نفس اللحظة، بدأ الناس بالصراخ.
“آه، احذروا!”
“إنها تسقط!”
دووووم!
في النهاية، اصطدمت العربة بالصناديق المتوقفة أمام أحد المتاجر، مُحدثةً صوتاً هائلاً قبل أن تنقلب.
ارتطمت الصناديق وبدأت تتدحرج في كل الاتجاهات، محدثةً ضجيجاً كبيراً.
أغلقت إيرينا عينيها ووضعت يديها على أذنيها، ثم فتحت عينيها ببطء.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 49"