“لكن، سيدة، أليس من المفترض أن يكون لديكِ درسٌ الآن؟”
نظر إرن إلى إيرينا بقلق.
“لقد انتهيتُ للتو.”
بالأحرى، كانت السيدة هيلبريتون قد أعفتها عن الدرس، لكنها لم تخبرهُ بذلك.
ابتسمت إيرينا ووقفت بين كارل وإرن.
“هل يمكنكَ إعداد كوبٍ من الشاي؟ لا يمكننا استضافةُ ضيفٍ دون تقديم الشاي له.”
“ماذا؟ نعم صحيح، لكنكِ أيضًا ضيفةٌ في قصر الدوق وينفريد.”
“بالضبط، لكنكَ لا تستطيع أن تترك الضيف بدون ضيافة، أليس كذلك؟”
كان إرن يبدو محتارًا، لكن إيرينا كانت مصممة على موقفها.
“أنا أفضِّلُ أن ترشدني السيدة ليونيد.”
تجاهل إرن كلام كارل بشكل واضح، وحاول أن يرفض بشكل حازم.
لم يكن من المناسب أن يطلب من ضيفةٍ تقديم الضيافة.
ومع ذلك…
“أرجوك.”
كانت إيرينا تضغط بجديّة على يديها المضمومتين.
أمام نظرتها التي لا يمكن رفضها، استسلم إرن في النهاية.
“حسناً، هل يمكنني أن أطلب منكِ إرشاده؟ سأقوم بتحضير الشاي للسيد الأدميرال. و ها هي مفاتيح المكتب.”
“نعم!”
أجابت إيرينا بنشاط، ثم دارت حول نفسها نحو كارل.
“فلنذهب، سيدي الأدميرال. المكتب الخاص بالدوق من هذا الاتجاه.”
“بكل سرور، سيدة ليونيد.”
بدآ إيرينا و كارل بالسير نحو المكتب. و بينما كانا يمشيان في الرواق، كان كارل يتفقد المكان هنا وهناك.
“أخيرًا، أتيتُ إلى هنا.”
أطلق كارل تنهيدةً مبالغٌ فيها.
“في الحقيقة، لقد كنت أطلب من لوغان دعوتي طوال الوقت، لكنهُ كان يتجاهلني تمامًا.”
“أوه، حقاً؟”
“نعم. أليس من قاسٍ تجاه صديقهِ الوحيد، سيدة؟”
“هاها.”
“…..يبدو أنكِ لا تعتقدين ذلك.”
“لقد وصلنا! ها هو المكتب.”
فتحت إيرينا الباب باستخدام مفتاح المكتب الذي حصلت عليه من كبير الخدم.
“لكن، سيدي الأدميرال، ما الذي جئت لأخذه؟”
“جئت لأخذ الوثائق اللازمة للتفاوض مع لوبرك.”
رد كارل بشكل غير مكترث وهو يتقدم داخل المكتب.
“إنهم دائمًا ما يغيرون أقوالهم. يقولون إنه لم يكن هناك هجوم من قِبلهم، ويدّعون أنهم عانوا أكثر.”
عبس كارل قليلاً وهو يتحدث بغيظ.
“لذا جئتُ للبحث عن السجلات التي لدينا.”
“أها.”
أومأت إيرينا برأسها.
كما توقعت، هو هنا بسبب المفاوضات مع لوبرك.
كان من المحبط ألا يخبرها أحدٌ بذلك، ولكنها كانت سعيدة لأنها استطاعت أن تسمع الأخبار بهذه الطريقة.
‘كان من الجيد أنني طلبتُ من إرن أن ارشد الادميرال.’
“إذن، هل الدوق مشغولٌ كثيرًا؟”
طرحت إيرينا السؤال بقلب متوتر وهي تحاول معرفة متى سيصل الدوق.
كان من الجيد أن تعرف متى ستنتهي الأمور لتستطيع رؤيته.
“نعم، هو مشغولٌ للغاية.”
لكن الجواب جاء مخالفًا لتوقعاتها.
بينما كان كارل يتحقق من المكتب، نظر إلى رفوف الكتب وأجاب.
“تم إعادة تشكيل طاولة المفاوضات من البداية.”
“من البداية؟”
كان الأمر غريبًا.
سمعت أنه كان هناك مفاوضات مع لوبرك قبل أن تأتي إلى هذا القصر. لماذا عادت الأمور فجأة إلى البداية؟
“لماذا حدث ذلك؟”
“دخل شخص جديد في المنتصف. لهذا السبب، كان علينا إعادة كل شيء من البداية، اوه. وجدتُها.”
رفع كارل قدميه قليلاً وسحب مجموعة من الوثائق من الرف العلوي.
“هم، هم. هذا هو بالتأكيد.”
ظهر على وجه كارل تعبيرٌ من الرضا بعد أن تحقق من الوثائق.
“حسنًا، يجب أن أذهب الآن.”
“الآن؟”
لم يكن يجب أن يحدث ذلك. لم تُتَح لها الفرصة لسؤاله عن كل شيء بعد.
“لقد قال كبير الخدم انه سيحضر الشاي، لذا يرجى تناول بعض من الشاي قبل المغادرة، سيد.”
“للأسف، يجب أن أذهب، لنتناول الشاي في وقت لاحق.”
هز كارل رأسه.
“إذا لم أذهب بسرعة، سيتعذب لوغان أكثر. هو الآن يعاني بين اولئك الشيوخ المتجهمين.”
“هذا……”
مع تلك الكلمات، لم تستطع إيرينا أن تتمسك به أكثر. فانحن، كتفاها.
“همم؟”
رأى كارل إيرينا تتراجع وأمال رأسه قليلاً.
ظن أنها كانت تنزل من الدرج باندفاع لأنها كانت فضولية بشأن الزائر الذي جاء. لكن عند رؤية كيف بدت محبطةً مع كلمة واحدة عن مغادرته، أدرك أنها كانت تنتظر لوغان.
“هممم،”
فكّر كارل بينما كان يدحرج مجموعة الوثائق ويدفعها برفق على كتفه.
في الأصل، من الأفضل عدم التدخل في شؤون الآخرين الرومانسية.
حتى لو تدخل، إن نجح فلن يجني شيئًا، وإن فشل فسيتلقى صفعة، أليس كذلك؟
لكن كان هناك الكثير مما يمنعه من تجاهل الأمر والمضي قدمًا.
على سبيل المثال، شخص كذاك الذي لا يعرف حتى كيف يبتسم. أو الشخص الذي يشعر بالإحباط الشديد لمجرد أن الحديث قد انتهى، مثل الأطفال الصغار.
‘هممم.’
‘حسنًا، لقد سئمت من البقاء في القصر الإمبراطوري لأكثر من نصف شهر. لذلك، دفع الأمور بهذا الشكل قد لا يكون سيئًا.’
“اوه!”
ضرب كارل جبهته بطريقةٍ مبالغٍ فيها. و إيرينا، التي كانت منكمشة طوال الوقت، فزعت وفتحت عينيها على مصراعيها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 40"