عندما أزالت غطاء الرأس، بدا أن رباط الشعر الذي كان متراخيًا قليلاً أزعجها، فقامت بسحب رباط الشعر الذي كانت قد ربطت به شعرها.
تساقط شعرها الذهبي تحت أشعة الشمس كالشلال.
كانت عيناها الزرقاوان، اللتان كانت تحت رموشها الطويلة، تتلألأ وتختفي خلف ابتسامتها.
وبينما كان ينظر إليها، لفت انتباهه خديها اللذين أحمرّا من الجري، وشفتيها اللتين كانتا أكثر احمرارًا.
كانت الشفاه ممتلئة وذات منحنى جميل، مما جعله يشعر بشيء يتفتت داخله.
‘ماذا لو لم أكن هنا؟’
اصبح حلقه جافاً.
‘ماذا لو كانت عائلة الكونت ليونيد لا تزال على قيد الحياة؟’
يبدو أنها كانت ستضحك كل يومٍ هكذا.
“سيدي الدوق!”
عندما سمع صوتًا يناديه، نظر الى لأسفل ليجد إيرينا واقفةً أمامه،
لم يكن يعرف متى جاءت.
تساقطت خصلات شعرها غير المرتبة على رقبتها البيضاء.
“هل سمعت حديثي؟”
“آه، أم…”
أومأ برأسه ببطء.
“الم تقولِ ان القارب الأبيض جميل؟”
“لا.”
ابتسمت إيرينا وكأنها كانت تتوقع ذلك.
“تعال معي لنستكشف مايوجد هناك.”
قبل أن يتمكن لوغان من سحب يده للخلف، أمسكت إيرينا بيديه بقوة بكلتا يديها.
“هيا، أسرع!”
لم تكن القوة التي تضغطُ بها عليه قوية، لكن جسده استجاب لها تلقائيًا وتبعها.
بينما كان لوغان يعبر عبر المروج، نظر حوله.
“أين ذهب ريو و دلفيا؟”
“قالوا إنهم سيستكشفون المنطقة مرة أخرى، الم تسمعهم؟ لقد أومأت برأسك عندما أخبروك بذلك.”
هل فعلت ذلك؟
كان لوغان يفكر في الأمر، فمسح زوايا فمه.
لم يستطع تذكر أن الاثنين قد حصلوا على إذنه لذلك.
‘اكنتُ متعمقا في التفكير الى هذا الحد؟’
بينما كان يفكر في ذلك، وصلت إيرينا إلى الظل وضحكت.
“ألا يبدو جميلاً؟”
ربما.
على الرغم من أن لوغان لم يرَ ذلك من قبل، إلا أنه لم يكن أكثر من مجرد خيمة ظل بسيطة للنزهات.
حتى الأشخاص الذين رآهم عند ضفة البحيرة كانوا يستخدمونها كثيرًا.
“انظر إلى هذا.”
قفزت إيرينا بحماس، ومدت يديها نحو حواف القماش الأزرق والسماوي المستخدم كظل.
“الوانها جميلةٌ جدًا!”
كانت إيرينا تحدق بالخيمة بعيونٍ مندهشة.
“في الحقيقة، اكتشفتُ ذلك منذ فترة قصيرة، أنا أحب اللون الأزرق.”
“حقًا؟”
“نعم، أدركتُ ذلك عندما ذهبت إلى السوق في المرة الماضية.”
بدأت إيرينا تلعب بحذر بأطراف القماش المعلقة.
“لقد اشتريت الكثير من الأشياء أثناء تجوالي.”
كان لوغان يعرف ذلك بالفعل.
في ذلك الوقت، حاولت إيرينا شراء كتابٍ في السوق لكنها لم تجده، ثم اشترت قلمًا وزجاجة حبر ووعاء مليئٍ بحلوى النجوم.
وقيل انها ترددت في شراء القبعة المزينة بالريش الأزرق والأبيض، لكنها لم تشترها في النهاية.
لقد ابلغاه الفيكونتيسة هيلبرتون و دلفيا بذلك.
“لكن عندما نظرت إلى الأشياء التي اشتريتها، وجدت أن كلها زرقاء. حقًا، لقد صدمتُ من ذلك.”
ضحكت إيرينا بسعادة، وكانت ضحكتها النقية تلامس أذنهُ كنسيمٍ لطيف.
كان لوغان يعرف كل ذلك بالفعل.
كيف يمكن أن ينسى ذلك؟
في المرة الأولى التي ذهبوا فيها معًا إلى جمعية التبرعات، كانت كل اللوحات التي لفتت انتباهها من درجات اللون الأزرق، وحتى اللوحات التي حولت نظرها كانت تصور البحر.
“ألم تكن تعلم بذلك، سيدي الدوق؟”
“نعم.”
أغمض عينيه ثم فتحهما مبتسمًا.
“لم أكن أعلم بذلك.”
ما الذي يمكن أن يجعلها سعيدةً بهذا الشكل؟
ضحكت إيرينا مرة أخرى بصوت مرتفع.
“وأيضًا، سيدي الدوق……”
كانت إيرينا تتحدث عن شيء آخر بصوت منخفض. فأراد أن يستمع لها.
لكن في تلك اللحظة. صدرت أصوات خشخشة.
جذب صوت الحركة كل حواسه نحو مصدر الصوت.
خشخشة-!
كان هناك أشخاص.
ليس واحدًا، بل اثنان.
كانا يخطوّان نحوهم، يدفعان الأعشاب والأشجار.
كان صوت خطواتهما خفيفًا.
لا، كان ذلك بالتأكيد صوت خطوات شخص يرتدي درعاً. صوتٌ اعتاد عليه منذ الطفولة وحتى وقت قريب،
كان صوتًا مملاً.
اقتربت خطوات لتقتله هو ورفاقه.
ضيق لوغان مجال رؤيته.
لم يعد يرى سوى الاتجاه الذي يأتي منه الصوت.
تُركّز سمعه فقط على خطواتهم المتزايدة.
تعالوا.
‘تعالوا بسرعة إلى المكان الذي يمكن أن اصل إليكم فيه.’
أمسك لوغان بسيفه الذي كان معلقًا على خصره.
أحكم قبضته عليه، مستعدًا لسحبه في أي لحظة.
لكن فجأة، أمسك به شخص من خلفه.
“آه!”
وبمجرد أن دفعه بقوة، سمع صوتًا لا ينبغي أن يسمعه في ساحة المعركة.
عندها فقط عادت رؤيته إلى طبيعتها.
“……إيرينا!”
‘آه.’
كانت إيرينا تنفخ على ظهر يدها الذي احمر من الضرب.
خشخشة!
“……!”
كانت الهوية الحقيقية للخطوات التي تقترب هي طفلين صغيرين.
“أوه؟”
خرج الطفلان من بين الأغصان نحو ضفاف البحيرة، وعندما رأوا الدوق و إيرينا، اتسعت عيونهما بشكل كبير.
“يبدو أننا لسنا في المكان الصحيح……”
“أنت غبي!”
طفل ذو ملامح حادة صرخ بصوت عالٍ.
“لقد قلتُ في وقت سابق ان ذلك هو الاتجاه الصحيح!”
أمسك أحد الأطفال بيد الآخر واختفيا مرة أخرى في الغابة.
لم يكونا أعداءً. بل كانا طفلين ضائعين.
تنفس لوغان ببطء. عندها فقط اتضحت رؤيته وبدأ يلاحظ ما حوله.
كانت يد إيرينا قد احمرت، وسلاحه قد خرج نصفه.
كان النصل الفضي يتلألأ تحت أشعة الشمس.
“يبدو أنهما كانا ضائعين.”
ابتسمت إيرينا وكأنها لا تهتم بيدها المتورمة.
“لحسن الحظ، لم يكونا وحوشاً، أليس كذلك؟”
“نعم.”
أومأ لوغان برأسه وأعاد سيفه إلى غمده.
تدفق العرق البارد على ظهره.
“دوق، هل يمكننا ركوب ذلك القارب هناك؟”
أرادت إيرينا ركوب القارب، فسألته وهي تنظر إليه بنظرة سريعة.
“يمكنكِ ركوبه.”
هل أنا أتحدث بشكل صحيح؟
هل تبدو ملامحي جيدة؟
“اذاً اتريدين ان نركبها الآن؟”
ابتسم لوغان بصعوبة.
______________________
شكل ايرينا كان بتقول اكتشفت اني احبك بس البزران ذولا بواعيص ✨
ايرينا مره رقيقه بريئة وي اسمع ضحكتها حتى لوغان ماقاومها😭
طيب ولدي مسكين😔 من متى والحرب خلصت بس هو للحين يعاني😔
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات