5
‘هذه المرة… لن أقع في شرك التنويم المغناطيسي أبداً.’
ساد صمتٌ باردٌ كأنفاس الشتاء، صمتٌ لم يكن عادياً، بل محمّلًا بظلال ثقيلة تشبه حافة جدارٍ يفصل بين النور والهاوية. كانت أنفاسي تختلط مع ارتجافٍ خفي في صدري، بينما راحت أولغا تمسح المكان بعينيها الرماديتين، وكأنها تمزّق بسكين بارد ستائر هذا الركن السري.
هذه الحديقة الخلفية لم تكن مجرد مساحةٍ من الأشجار والزهور؛ كانت عالمي الصغير، ملاذاً لم تطأه خطوات الغرباء. كانت المكان الذي صنعه أبي لي وحدي، حيث كنت أتنفس فيه أماناً خالصاً، بلا عيون متطفلة ولا آذان خفية. كان الخدم ممنوعين من الدخول، ولهذا بقيت هذه البقعة بعيدة عن الأنظار، صافية كقلبٍ محميّ خلف جدارٍ من الثقة.
‘بدأتِ تفقدين أعصابكِ، أليس كذلك؟’ همستُ لنفسي، أراقب ارتعاشة لمعت في عينيها، ارتعاشة لم تكن سوى قناعٍ مكسورٍ يشي بخوفٍ عميق.
كنت أعلم أن كلمة واحدة مني، مجرد إعلان باستبدال خادمتي الشخصية بجيسي، كفيلة بأن تُحدث شرخاً في هيبتها. فسلطتها ليست سوى خيوطٍ رفيعة من وهم، يكفي أن تُقطع لتتهاوى سلطتها شيئاً فشيئاً، حتى تختفي كرمادٍ تذروه الرياح.
لكن تهورها لم يأتِ من فراغ. كنت أرى بين طيات حركاتها خوفاً يلتهمها من الداخل. فهي تدرك أن جماعة السحرة السود لا يرحمون، وأن أي إخفاق في مهمتها سيجعلها تواجه مصيراً أشد قسوة من الموت نفسه.
وأخيراً، بعد تفتيشها الدقيق وكأنها تبحث عن نقطة ضعف خفية، انحنت شفتيها بابتسامة خبيثة، ابتسامة جعلت الجو المحيط يزداد ثقلاً.
“زهور الربيع رائعة الجمال، أليس كذلك؟”
قالتها بنبرةٍ هادئة، كأنها تتغزل بجمالٍ هش لا يدوم، لكن سرعان ما تبدّل صوتها إلى حدّة جارحة:
“رائعة… لدرجة تدفعني لسحقها تحت قدمي.”
وفي لحظة، بدأ ضباب رمادي قاتم يتسرّب من جسدها، ينساب ببطءٍ كأفعى ملتوية تبحث عن فريسة، سامّاً، لزجاً، يتسلل من ثغرات الهواء ليبتلع المكان.
اجتاحني تيار بارد، إحساس كأن آلاف الحشرات الزاحفة تسير تحت جلدي، تنهشني دون رحمة. دمعت عيناي لا إرادياً، بينما كان صدري يضيق وكأن الهواء نفسه صار سماً.
‘لن أدع هذه القوة الشريرة تسيطر عليّ!’
صرخت نفسي في داخلي، مستدعياً كل ما تبقى من عزيمتي.
لكن ما لم تتوقعه أولغا، هو أنني لم أضعف أمام هذا الظلام، لم أُسحق تحت وطأة التعويذة. بل على العكس، حين حاول الضباب الرمادي التوغّل داخلي، اصطدم بحاجز شفاف، حاجز متلألئ أشبه بضوءٍ مقدس يمنع الشر من النفاذ.
“ماذا…؟!”
ارتدت التعويذة كارتداد السهم المسموم نحو راميه، لتنفجر قوة الظلام في وجهها، وتجعلها تصرخ متراجعة بخوفٍ لم يسبق أن أظهرته.
كنت بالكاد أتمالك نفسي من الدوار، لكنني استجمعت أنفاسي، ورفعت صوتي المرتجف أسألها:
“لماذا… لماذا حاولتِ إلقاء تعويذة التنويم المغناطيسي علي؟ ما هدفكِ؟”
بدت كدميةٍ مكسورة، جسدها متصلب، صوتها آلي يخرج رغماً عنها، مكرراً ما فُرض عليه أن ينطق به:
“للسيطرة على دوقية بريلسـتون…”
شعرت بأن يدي تنقبض بقوة، كأن أصابعي تريد أن تمزّق الحقيقة التي أمامي.
“لمَ لستِ تستهدفين والدي؟ لماذا أنا؟”
أجابت ببرودٍ لا يحمل سوى القسوة:
“لأنكِ لا تزالين صغيرة، ولأنكِ لستِ مباركة… كان من السهل التلاعب بكِ.”
كانت كلماتها كصفعةٍ على وجهي. طوال هذا الوقت… لم أكن سوى بيدق صغير، قطعةً على رقعة شطرنجهم؟!
ضحكة باردة انزلقت من بين شفتي، لا من باب السخرية، بل كصرخة ألمٍ مقنّعة.
“وماذا بعد؟ ماذا كان سيحدث بعد أن تنجح تعويذتكِ؟”
“موت دوق بريلسـتون… وكل شيء ينتقل إلى ‘سيدنا’…”
ارتجف جسدي، وأحسست أن قلبي يحاول أن يشق طريقه خارج صدري.
“ماذا؟! هل… هل كان والدي هدفكم منذ البداية؟!”
كانت أنفاسي تتسارع، أصواتها تضرب داخلي كالمطارق.
“من هو ‘سيدكم’؟ ما هدفه؟”
أجابت بصوتٍ خاوي:
“هو… المؤسس العظيم… من سيحكم هذا العالم…”
لكن عينيها لم تحمل سوى فراغٍ ميت، وكأنها لم تعد سوى قشرةٍ بلا روح.
“تباً…!”
كانت تكرر نفس الكلمات، عالقة في حلقةٍ لا تنكسر، كمن حُبس في سجن لا جدران له.
أدركت أن لا جدوى من مواصلة الاستجواب؛ تعويذة إخفاء محكمة كبّلت عقلها.
زفرتُ بحدة، ثم أمرتها بصرامةٍ لا تقبل النقاش:
“انسِ كل ما حدث هنا، وعودي إلى غرفتكِ… كأنكِ لم تأتِ إلى الحديقة مطلقاً.”
استدارت وغادرت بصمتٍ ثقيل، بينما بقيتُ أراقبها بقلقٍ يثقل صدري.
وما إن اختفى ظلها بين الأشجار، حتى اجتاحني دوارٌ مباغت، وبدأت الرؤية تتلاشى أمامي.
“آه…”
تعثرت خطواتي، وكنت على وشك السقوط حين شق صوت مألوف أذني:
“آنستي!”
كانت جيسي قد عادت مسرعة، تحمل صينيةً عليها أوراق “الكاتنيب” وطبقاً صغيراً من الساندويتشات.
“سأتصل بالطبيب حالًا!”
لكنني أمسكت بيدها بلطف، وصوتي بالكاد يخرج:
“أنا بخير… فقط أشعر ببعض الدوار. أعتقد أن عليّ العودة إلى غرفتي.”
كانت عيناها مشبعتين بالقلق، لكنها لم تجادلني. بسرعةٍ ساعدتني على النهوض، بخطواتٍ ثابتة كأنها تخشى أن أسقط من بين يديها.
ومع كل خطوة، شعرت أن أفكاري تصفو أكثر، كسماءٍ تُجليها الرياح.
“لأنكِ صغيرة… ولستِ مباركة… يسهل التحكم بكِ.”
ترددت كلماتها في داخلي، فأحكمت قبضتي بعزم.
لقد كانت أولغا تحاول التهام هذه الدوقية في الظل، لكنني لن أسمح بذلك أبداً.
‘لابد أنها ستسعى لاستغلالي مجدداً… لكنني هذه المرة لن أكون ضحية.’
غداً، سيزور دوق تراسيا الشمالي القصر. وأولغا، التي تخشى ظهورها أمام المباركين، ستسعى للاختباء.
‘هذه فرصتي…’
لقد جاء دوركِ الآن، يا أولغا.
* * *
اليوم، أخيراً… اليوم الذي سألتقي فيه بشخصيتي المفضلة!
“يا إلهي! آنستي، إنكِ في غاية الجمال!”
قالتها جيسي بحماسٍ وهي تثبت دبوساً مرصعاً بالجواهر في شعري، بينما وقفت بقية الخادمات مذهولات، تتأملن مظهري كأنني لست نفس الفتاة التي كنّ يتهامسن عنها خوفاً.
“لحظة… ألم تكن خائفات مني قبل فترة؟”
تمتمتُ بخجل، وأشحت بوجهي، تعبث أصابعي بقلقٍ طفولي.
وفي تلك اللحظة، دوّى صوت طرقٍ مهذب على الباب، تبعه صوتٌ دافئ مألوف:
“لايلا، هل أنهيتِ استعداداتكِ…؟”
لكن الرجل الواقف عند الباب، بمعطفه الأزرق الداكن الفاخر، توقف فجأة، متسمّراً مكانه، عيناه تتسعان بدهشةٍ صامتة.
“أبي؟”
استعاد وعيه سريعاً، وانحنت عيناه بلطفٍ حانٍ، قبل أن يقول:
“يا ابنتي، كيف يمكن أن تكوني جميلة هكذا؟”
أحمرّ وجهي، فأطلق أبي ابتسامة دافئة، ابتسامة جعلتني أشعر للحظة أنني لست جزءاً من مؤامرةٍ مظلمة، بل مجرد ابنةٍ لطيفة في عيني والدها.
“هل نذهب الآن؟”
“أمسكتُ بيد أبي الكبيرة وسرتُ بخطوات صغيرة نحو مدخل القصر، وكلُ خطوة كانت كأنها نبضة قلبٍ تخطّ بخفوتٍ توقُّعَ لقاءٍ طالما حلمت به بعشقٍ مجنون.”
عند تلك اللحظة بدت الدنياُ وكأنها تكمُّ حجابها ثم تنفتح على مشهدٍ واحد؛ دخلت عربةُ دوقيةٍ مزدانةٌ بنقش الغار وبقلبٍ يقرعُ منحنياً تحت ثقل المناسبة، فتوارت الضوضاء وعلت في صدري أصداءٌ تتراقصُ بين الفرح والترقُّب.
‘جاءوا!’ همستُ في داخلي، لكن الفعل كان أكبر من همسة؛ كان تصفيقاً داخلياً لروحٍ تشتعلُ من فرط الانتظار.
قبل أن تُفتح أبواب العربة عدّلتُ ثوبِي بأناملي المرتجفة، رتبتُ تسريحة شعري كأنّي أُعدُّ قلباً للعرض، وطلبتُ من أبي أن يختار لي فستاناً بلونٍ تُحِبُّه لاڤينا، ثم ثبتُّ دبوسَ شعرٍ مرصّعاً بالجواهرِ على جهتيّ، دبوسٌ قالت عنه ألسنة الحكايا أنّ والدة لايلا كانت تفضّله، فصار لديّ أنا أيضاً قطعةٌ صغيرة من ذلك العالم الذي أحب، قطعةٌ تمزج الحاضر بالأحلام.
‘هُووف، هُووف، اهدأ يا قلبي!’ همستُ لنفسي، لكن الصدر ظلّ يدقّ كطبولٍ تبحث عن منفذٍ للفرح. تماسكْتُ، والتصقت بأبي كظلٍّ يبحث عن دفءٍ ثابت، محاوِلة أن أبدو هادئةً بينما داخلي يقفز كطفلٍ قد وُسِمَ بالدهشة.
وأخيراً فُتحت أبواب العربة، وخرج منها رجلٌ طويل القامة ذا بنيةٍ حُلامِية، فاحمرتُ وجنتاي فرحاً بلمحةٍ من ذلك العالم المزخرف في مخيّلتي: “يا إلهي! إنه جارين! جارين!” كان الصوت يتحبّس في صدري حتى كدتُ أخنقه بصمتٍ من دون أن أسمح له بالنطق.
المشهد أمامي كان مطابقاً لوصف الرواية، بل أكثر حيّاً: دوق تراسيا، جارين، طويل القامة كما تخيلت، شعره أسودٌ صافٍ كأنه اكتسى ليلَ الشمال، وعيناه بلون الزيتون العميق الذي يخبئ خلفهُ بردَ غابةٍ لا تُلامسُها الشمس بسهولة، إلا أنّ جماله لم يكن بلطفٍ أبي، بل كان حاداً ومتمسّكاً بصورةٍ لا تصغي للجبروت ولا للمداعبة؛ جمالٌ قد يجرح بسهولة إن لم يكن القلب محصّناً جيداً.
‘رجاءً، لا تستخدم وسامتك ضدي… إنها ضارة بقلبي…’ تمتمتُ برأسي، لكنّ القلب لم يصغِ للتحذير.
حين مدَّ جارين يده لمساعدة دوقةٍ أنيقة، ظهرت لاڤينا، مرتديةً قفّازاً من الدانتيل كما في صفحات الأحلام، ووقفت كأنّها منحوتةٌ باردة من الأناقة؛ لحظةُ رؤيتها أفقَدتني توازنَ الصمت، فكنتُ عاجزةً عن تمالكِ النفس، وقد انحسرت كلُّ الكلمات عند عتبةٍ واحدة: إنها جميلة، بل أبهى مما رسمته الكلمات في قلبي.
كانت لافينا بطلةً كما اعتدتها في الرواية: شعرها الفضي اللامع كان يلمع كخيطِ ضوءٍ انساب من القمر، وعيونها الحمراء المتوهجة بدت كجمرٍ يحترق بهدوءٍ تحت قشرةٍ من الثلج الأبيض، هالةٌ باردةٌ تحيط بها كأنها ملكةٌ من عالمٍ آخر، ملكةٌ لا تُقارَن بغيرها، تجعل من الوقارِ صفةً لازمةٍ لسيرتها.
حين اقتربتُ منها شعرتُ برجفةٍ غريبةٍ تتسرب من أطراف شعري حتى أصابعي، وكأنّ الهواء احتوى على نَفَسِ قديمٍ كانت تنتظره روحي؛ تمنيت، ببساطةٍ وبدون تواني، أن أنحني أمامها كعاشقةٍ تعلن ولاءها لكونٍ كان يُغنِّيها سراً.
“جارين، تفضّل بالدخول. مضى وقت طويل، دوقة تراسيا.” قال والدي بصوتٍ يستعيد ألفةَ الأيام القديمة، وصدى التحيةِ واحةٌ دافئةٌ بين وجوههم.
الابتسامات تبدّت على محيّاهم، وبدت علاقة الأصدقاء الثلاثة أقرب ما تكون إلى رباطٍ من الزمن الطويل، علاقةٌ تستجلب الاحترام أكثر من المناصب، وهو ما جعلني أتطلّع إليهم باندهاشٍ لا يفارقهُ طيفُ الإعجاب والرهبة معاً.
ثم تهافتت عليّ نظراتٌ أُخرى، فرفعتُ رأسي وإذا بلافينا تُلقي عليّ التحية بنبرةٍ حانيةٍ، فتطالعت بعيونِها وكأنّها تقرأُ في كتابي الداخلي دون أن أنطق بكلمةٍ: “يشرفني لقاء دوق ودوقة تراسيا.”
تمالكت نفسي واحترمت الأدب، فانحنيت بأدبٍ وأنا أحييهم، لكن قلبي كان يترنّح بين سعادةٍ تلامس صدره وحلمٍ يصنع منه جناحين.
ثم جاء صوت والده يفجّرُ مفاجأةً صغيرة: “يا إلهي، إنها لايلا! لقد كبرتِ كثيرًا… تبدين تمامًا مثل سييرا في صغرها.” قالت لافينا تلك الكلمات، فابتسمت كابتسامةٍ تَفيضُ نعومة، وصدى صوته في أذني كان كأنما يُمسِك بخيطٍ من الحنان القديم ويهزّه برفق.
حين اقتربت لافينا وانخفضت لتكون في مستوى عيني، ولمحتُ وجهها عن قرب، انساب في صدري ذعرٌ رقيقٌ؛
“عندما سمعت أنكِ تأذيتِ، كنتُ قلقة للغاية. أنا سعيدة لأنكِ بخير.”
قالتها بصوتٍ دافئٍ يذيب القسوة، فاندفعتُ إليها بعفويةٍ كطفلةٍ تلتقي بملاكها، وأحضنتها دون أن أفكر، وكأنّ كل الحكايا التي قرأتها عن بطلاتٍ وشجعاتٍ قد بلغت ذروتها في هذا العناق.
“اشتقتُ إليكِ كثيرًا!”
همستُ بلا قيود، مدفوعةً بفيضٍ من الحبِّ الذي ما لبث أن غمرني، ولم ألحظُ أن فرحتي قد تشكلت كلوحةٍ تسرّ الناظر.
لكن قبل أن أغرق تماماً في بحر السعادة وأظلّ فيه، هبت رياحٌ باردةٌ نشزت على الجلد، رياحٌ جاءت مع صوتٍ رتيبٍ وجاف:
“تحياتي، ماركيز بريلسون. مرحبًا، لايلا.”
كان ذلك الصوت جارحاً، كفعلٍ مفاجئٍ يحشرج أهدابي، فرفعتُ رأسي على نحوٍ تلقائي، وإذا بهتةٌ جديدة تطلع، فتى، صغير السن لكن ملامحه كأنها قادها نصل الحدة منذ نعومة أمره؛ كان شاباً ذا شعرٍ أسودٍ وعيونٍ حمراءٍ لامعة، وطلعتهِ حاملةٌ لمظهرِ شيءٍ راكدٍ لا يُلامس الطفولة، كان هو… كاليكس.
تصلّب جسدي كله كأنّ صاعقةً قد مرت في عروقي، وترنّحت نبرة صوتي عندما همستُ تحيةً متكلفة:
“آه… ت-تحياتي أيها الأمير الصغير.” لكنَّه تجاهلني، ومضى كظلٍ يقطع الطرق دون أن يُعرّفني؛ تجاهله صار كما لو أنّه سيفٌ غرس في قلبي، فجعل الفرح يتقهقرُ، والظلال تتراءى أمامي كلوحٍ يُقدّر مُصيري.
‘يبدو أنه يكرهني أكثر مما توقعت…’
همستُ في داخلي، وحسّي المبتدئ بالخجل تخلّل وجداني، فأصبحت أشعر وكأنني أسقطُ من أعلى فرحٍ إلى أعماق قنوط، وكأنّ تلك الرؤية التي قرأتها في الرواية بدأت تُحاك حولي حقيقةً لا هروب منها.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 5"