نزلت فيفيان بعد تغييرها لثيابها، تجوب بعينيها عن سولفير، حتى رأت ظهر كاترينا، تقدمت اكثر داخل المطبخ “اين سـ.. ادوارد؟” لم تعلم ما تنادي به كاترينا لذلك دخلت في صلب الموضوع مباشرة
التفتت كاترينا لها بابتسامة دافئة “اتاه اتصال فخرج على عجلة من امره، اجلسي و تناولي بعض الطعام”
شعرت فيفيان بالتوتر “متى سيأتي؟”
-“لن يتأخر، اجلسي الان” حاولت الاخرى طمأنة فيفيان، مسحت على كتفها ثم اشارت لها بالجلوس، جلست فيفيان تنظر الى الطعام، يبدو شهياً لكن هناك امر ما، لما تركها الان؟ اخذت تقلب الطعام و تتناول القليل، بعد كل شيء كاترينا تعبت على اعداده
-“اذن منذ متى تعرفان بعضكما البعض؟” اتى السؤال مباشرة من كاترينا اتي تسند ذقنها على كفها
تأخرت فيفيان بالاجابة فلم تعلم مبتغاها منه، هي ليست جاهلة بالتفاصيل العامة، فلما السؤال؟
-“قرابة الخمس اشهر..”
اتت بفناجين الشاي بحماس”كم اتوق لسماع القصة، تعلمين بطبع ادوارد، لا يخبر احداً بالتفاصيل، كم حاولنا انا و والده ان ندفعه للزواج لكنه رفض، لم يرغب بفتاة من اختيارنا او محيطنا حتى برغم بلوغه ال28″
ترددت عينيها بين الفناجين و الطعام، هذه الامرأة متحمسة للغاية لكن سرعان ما انزلت فيفيان رأسها خجلاً بعد استيعابها للامر فجأة، انها تتكلم عنها و عن سولفير، عن رجل اختارها بجدية و انها فتاة لابن احد العوائل “لقد ساعدني، ثم عرض علي الزواج”
-“في الحقيقة سماع هذا يسعدني كثيراً، ان تتحمل احداهن إدوارد بمزاجه الصعب، كان يفقدني الامل في رؤية اطفاله”
اطفاله.. اللعنة هي لم تتخيل الامر لابعد من بعض القبلات و الاحضان..
لم تغطس في خجلها فقد لفت انتباهها اكثر وصفها لسولفير بصعب المزاج “لكن سولفـ اعني ادوارد ليس بمتقلب المزاج، في الحقيقة انا من يعذبه بمزاجي، لقد تحملني كثيراً و ساعدني اكثر”
امالت كاترينا برأسها “ألم يتشاجر معك قبلاً؟”
خرجت ضحكة متكلفة من فيفيان “في الحقيقة شجارنا الوحيد كان بسببي… هو لم يفتعله بل كان انا، لكننا حللنا الامر بعد مدة”
همهمت الاخرى على كلام فيفيان، لا يزال جوفها مليء بالاسئلة لكن الان بدأت الشكوك تخيم على قلبها، هذه الفتاة ممتنة له دون علمها بادوارد كاملاً
•••
دخل سولفير المقر على غفلة ليجد ديمتري على مكتبه و ليو بيده كوب القهوة يحاول الثرثرة، اما البقية فكانوا بغير اماكنهم، لم ينتبه احد لدخوله الا بعد لحظات، أيظنون انه لم يستمع لقذارة حديثهم؟ خيم الصمت على المكان ليخرج سولفير لفافة من القماش قصيرة، لف بها مفاصل كفه ممسكاً بأقرب رجل الى يده
لكمه على وجهه بقوة قائلاً بغضب “هل غادرت لكي ارى مقري زربية خنازير!! الجميع الان على الارض!!”
لم يكن الرد كلاماً بل كان اصوات الركض و انبطاحهم على الارض، يعلمون عقابهم دون توضيح لذلك شرعوا بتمرين الضغط حتى يخبرهم ان يعودوا الى العمل، ليسترسل سولفير مشيراً الى الرجل الملقى”ليحمل احداً قطعة القذاره هذه و يخرجه من هنا”
ثم تقدم نحو ديمتري و ليو مقطباً حاجبيه يبعد قطعة القماش “مالذي يخطط له اساف؟”
-“على ما يبدو يرغب بتوسيع علاقاته من خلال الزعيم الجديد لياكوزا اليابان، هو لا يرى الامر كأخذك لعشيقته”
قاطعه سولفير “هي ليست عشيقته”
-“اياً يكن هو لا يرى الامر هكذا، اجرائه و تخطيطه كمن سرق منه شاحنة مخدرات او اسلحه، هل ستتعاون مع احد العصابات؟”
نفى سولفير بيده “لا حاجة للحرب و انا استطيع محاصرته، هو لا يعرفني جيداً لذلك يظن ان التعاقد امن و اقوى له، لا عجب من شخص علا بين المجرمين على خصور العاهرات”
سأل ليو منضماً الى الحديث “ماذا عن سفرك الى اليابان؟ ماذا ستفعل؟”
ابتسم الاخر ابتسامه بانت من خطوط عينيه الضاحكة “راقب”
اردف بعد تفكير “الامر لم يبدأ من اساف، هناك من اوقع فيفيان بديون ثم ورطها مع اساف”
-“هل تعلم من هم؟” سأل ديمتري
-“لا”
خرجت ضحكة ساخرة من ليو “من يسمع ما ترغب به سيظن ان المارد الازرق يقف بظهرك، اطلب بالحد المعقول”
•••
امتلأت معدة فيفيان بسبب والدة سولفير، كل ما سنحت لها الفرصة ملأت فمها بالطعام، حتى انها تكاد تنفجر من كثرة الطعام، و قد زادت معاناتها حين رأت صحن الفاكهة بين ذراعيها
جلست كاترينا بجانب فيفيان بابتسامتها مستعدة لملئ فيفيان مرة اخرى بالطعام، لكنها توقفت حين رن جرس المنزل، وضعت الصحن في حضن فيفيان “لابد انه فريدريك”
ايا يكن الذي طرق الباب، فيفيان الان تحبه للغاية دون حتى معرفة وجهه
لكن سرعان ما وقفت باستقام حين رأت الرجل الكبير يدخل و خلفه كاترينا بابتسامتها الجميلة تحمل معطفه، توقف الرجل الخمسيني عن السير ناظراً الى فيفيان،
ببجامتها و وقفتها علم مفهوم الحكاية، ابنه قد احضرها الى هنا، التفت الى كاترينا دون قول شيء منتظراً تفسيراً منها لكن فيفيان هي من شرعت بالتعليل “مرحباً.. انا خطيبة ادوارد، اسفة على التطفل هكذا دون اعلامكم مقدماً..”
لتتدخل كاترينا واقفة بجانب فيفيان بفرح “اترى فريدريك! كان لدى ابننا حبيبة بالفعل دون اعلامنا ذلك الشقي، و قد خطبها الهي اليست جميلة!!”
ابتسمت فيفيان بتكلف ليتابع فريدريك السير “استريحي و كأنه منزلك، كاترينا تعالي معي”
ابتسمت كاترينا بوجه فيفيان تطمأنها و هي مغادرة،
فيفيان:-
الوضع الذي انا به.. لا احسد عليه ابداً،
جلست على الكنبة احاول العبث بهاتفي و تجاهل حقيقة ان سولفير رماني وسط والديه دون تقديم جيد
لم المس هاتفاً منذ زمن، اخذت ابحث عن تطبيق الرسائل حتى وجدته، و كانت الارقام مسجله، كرستين، و أمي و ادوارد
امي؟ هذا غريب لما اختار هذه الكلمة؟ كما انه سجل نفسه بأسمه الحقيقي وليس سولفير، هل يحب امر مناداته باسمه؟ أعلي المحاولة؟
دخلت على محادثته
-إدوارد..
-يبدو ان والدك غير سعيد بقدومي
اغلقت الهاتف لكنني اعدت تشغيله بعد الاشعار الذي اتى من سولفير
لا عليكِ، تصرفي كما يحلو لك –
امي ستعتني بالامر-
القول اسهل..
اغلقت هاتفي متأملة الجدار، سأذهب للنوم فقط..
•••
اتجهت فيفيان الى السلالم لكنها سمعت صدفةً ماكان كاترينا و فريدريك يتكلمان به
-“لن تبدي اي اعتراض امام ادوارد! مهما تكن اسبابك فابنك كبير كفاية ليختار شريكته بعناية” قالتها كاترينا بحزم
اتى تنهد فريدريك “انتِ لا تفهمين، نحن لسنا بمناسبين لها، الفتاة ضعيفة هذا ما يبدو لي، هي لا تمتلك حتى خلفية قوية لتستطيع الصمود، ولدكِ يجرها الى الهاوية فقط”
-“اياً يكن ضعيفة ام قوية، لقد رفض جميع الفتيات من معارفك و معارفي هو اعلم بمن يرغب، نستطيع دعمها لتقف بصمود بجانب ابني لكن لن نرفض هذه الخطبة ابداً، لقد سمح لك بالتدخل كثيراً في حياته الان اتركه”
-“ستتركه يا كاترينا!! لن تتقبل اي فتاة عادية حياتنا و اللعنة ماهذا القرار الغير مسؤول؟ ادوارد مريض لن تتحمله فتاة عادية!” كانت نبرته تزداد حدة
عضت فيفيان على شفتيها، هل عليها التدخل ام لا؟ اخذت تعض شفتيها حتى عزمت قرارها
دخلت الى المطبخ “انا اسفة، لم اقصد التطفل لكنني فقط سمعت الكلام..”
نظر كل من الزوجين لها بتشتت، هل افسدا الامر قبل ان يبدأ؟
لكن فيفيان استرسلت بسرعة “في الحقيقة، اخبرني ادوارد بالامر، حول عمله و ما الى ذلك، هذا نوعاً ما…”
نظرت الى فريدريك محاولة دحض ما يفكر به “نحن متفاهمان، هو يعلم بخلفيتي، لن اكون عبئاً او حملاً عليه بسبب كوني يتيمة، و انا ايضاً اعلم بحقيقة عمله جيداً، لقد ساعدني بسبب عمله لذلك لن اتركه لهذا السبب..”
ثم قالت بعد تذكرها لبعض التفاصيل “عائلتي لا تهتم لوجودي او زواجي او حتى موتي، وجودي لن يخلف اثار سيئة”
عدل فريدريك من نظاراته، محاولاً تجنب نظرات زوجته،
-“سأفكر بالامر” قالها و هو ينهي النقاش
•••
حل الليل و فيفيان في غرفتها، تفكر في حقيقة ان سولفير رفض ان يخطب امرأة لكنه اختارها، عليها مناقشة الامر معه
اخرجت طرقات الباب فيفيان من افكارها، اعدلت من جلستها “تفضل..”
فتحت كاترينا الباب “عزيزتي، العشاء جاهز”
-“ألن يأتي سولفير؟”
تلبكت كاترينا قليلاً “اا.. ادوارد، في الحقيقة لقد اوصاني ان اخبركِ، لقد اتاه عمل ما و هاتفه مغلق الان، سيتغيب عن المنزل عدة ايام”
————
كان سولفير في مكتبه مغمضاً العينين و متكئاً على كرسيه، سيسافر بعد عدة ساعات و معه ديمتري و ليو، الرحلة طويلة ايضاً
فتح عينيه بعد ان طرق احدهم الباب “ادخل”
كان ديمتري خلف باب، و بيده عدة اوراق “اوصيتني بالبحث عن خلفية برينير و فاليريو”
سأل سولفير بينما يبعد الاوراق القديمة من امامه “رئيس العصابة الالمانية و الايطالية؟”
اومأ ديمتري”اجل، في الحقيقة طال الامر لاعتقادي ان علاقاتهم السيئة من المحيط البعيد لكن..” مرر الاوراق الى سولفير دون اكمال كلامه
همهم سولفير له اخذاً الاوراق ” من ما ارى، فقد سهروا ليحيكوا علاقات اجتماعية مثالية دون خطر، غافلين عن عائلتهم”
ان رئيس العصابة الالمانية برينير، تربع على العصابات الاخرى لتحكمه في كل صغيرة و كبيرة داخل عائلته و خارجها، حتى انه خشى الزواج مرة اخرى بعد وفاة زوجته، ام علينا القول قتل زوجته بسبب والدها الذي بدأ التدخل
لذلك ارجعه برينير الى مكانه العادي بعد مقتل زوجته و ارسل ابنه ماثيو الى روسيا للدراسة و سيطر على المحيط، و هنا فقط ماثيو من يستطيع كسر قدم والده ولكن بصعوبة
اما رئيس العصابة الايطالية فاليريو، فلم يترقي بعد ليقتل زوجته، لكنه فعل الكفاية ليجعلها لا تطقيه، كالخيانة، و حمل النساء منه و اجبراهن على الاجهاض من قبل زوجته، لم تستطع مينا زوجته عصيانه و الاستعانة بوالدها، فكل غلطة صغيرة منها يقع بها صغيرها لوثر، يسيطر على زوجته و عائلتها من خلال ابنهما
القى سولفير الاوراق باهمال على المكتب “بعد اليابان سنسافر الى ايطاليا”
حك ديمتري رقبته”لمَ؟ ابن برينير، ماثيو اكبر من لوثر و يبدو انه مدرب، كما انه هنا في روسيا ايضاً، لما السفر و تكبد العناء الى ايطاليا اولاً؟”
-“سنناقش هذا في ما بعد”
تنهد ديمتري على نهاية النقاش العقيم، لن يفعل سولفير الا ما يريد، لذلك اغلق الباب خلفه تاركا سولفير وحده، لكن الراحة لم تطل فهاتفه اخذ يرقص من كثر الاشعارات و الرنين
حالما فتح سماعة الهاتف اتاه صوت فيفيان بسرعة “لمَ لمْ تقل لي انك لن تاتي؟ كيف سابقى مع والديك وحدي!؟”
انزل سولفير من قناعه “لم اعلم انني لن اتي، لما القلق من اهلي؟ لن يفعلوا لكِ شيئاً”
-“والدك لا يعجبه الامر، كيف استطيع البقاء في منزل رجل لا يعجبه امري؟”
كان القلق بادياً على صوتها، ليحاول سولفير تهدئتها”اهدأي، والدي يريد ان اخذ ابنة احد اصدقائه، هو لم يعجبه امر انني اخترت امرأة دون دعم، وليس لم يعجبه امركِ شخصياً، سيرضى حين يعرفكِ عن قرب، و حتى ان لم يرضى فليس مهم”
-“سولفير اشعر بالخجل حقاً من البقاء معه لما تفكر في جانبه ماذا عن مشاعري انا؟”
توقف عن نقر سبابته بالطاولة عند سماعة لاسم سولفير، ظن ان ستناديه باسمه الحقيقي، اتت تنهيده و هو يسمع كلامها و شكواها دون مقاطعتها، حتى سكتت، ليرد بهدوء “فيفيان، انتِ زوجتي، و في منزل امي و ابي، انا و امي احببنا وجودك، لذا والدي ليس بمهم، ان ازعجك اذهبي الى امي و هي ستعتني بالامر، رغم علمي بوالدي انه لن يفعل شيء”
ظلت فيفيان صامته عده ثواني، حتى قالت بسرعة”لكنك لم تقل لي انك ستتغيب”
عندها هربت ضحكة منه”تحاولين افتعال شجار ما معي؟ ما الامر لما تبحثين عن مشكلة؟”
-“لن تتوقف عن مكالمتي و مراسلتي؟ هذه الايام التي ستبتعد بها، ستتواصل معي اليس كذلك؟”
ارتسمت بسمة على ثغر سولفير، معيداً بنقر سبابته على مكتبه”بالتاكيد”
-“لن تنتظر رسالتي اليس كذلك؟ سوف تبادر لمكالمتي ايضاً، ساشعر بالسوء حقاً ان كنت انا الوحيدة التي تبادر”
اجاب سولفير و هو يومئ كأنها تراه “متى جعلتكِ تبادرين لكي تتخوفين من هذا الان؟”
-“الان فقط انا من بادرت لمكالمتك، و مراسلتك ايضاً في الصباح”
ضحك سولفير على اجابتها، يبدو انها لا تحتمل هذه الفكرة الغبية، و قد سمع ضحكاتها الخفيفة، هي تعبث معه
-“هل تناولتي العشاء؟”
-“اجل، طعام والدتك لذيذ للغاية، لم اتناول طعاماً كهذا منذ زمن”
رفع سولفير حاجبيه”هل كان طعامي سيئاً؟”
تاخرت فيفيان عن الرد “كنت اعني طعاماً معداً من ام، وليس زوج، ماذا عنك هل تناولت طعامك؟”
-“هكذا اذاً، يسعدني ان طعامي لا يشبه طعام الامهات، اما عن الطعام..لم اتناوله بعد”
افلتت فيفيان حضنها لركبتيها و تمددت على الفراش “لما؟ هل هو سيء؟”
كان قلبها مليء بالفراشات، بالرغم من حصولها سابقاً على حبيب، لكن الامر مختلف مع سولفير، هو ليس حبيبها، بل زوجها، بعض التفاصيل التي كانت تراها عادية و اكثر بدأت بجذب انتباهها فجأة، كتنهداته الصغيرة، و صوته الخشن عبر الهاتف، شعورها بابتسامته من نبرته ، و خلعه لقناعه عند بداية المكالمة و وضوح صوته، دردشته معها على الهاتف بالرغم من مكالماته القصيرة و الجافة مع الاخرين
-“لم يكن لدي وقت للاكل، كنت اعمل منذ وصولي الى هنا، بقائي معكِ لوقت طويل آخذ عقباته الان”
سحبت فيفيان وسادتها تحتضنها”هل هذا ندم؟”
تنهد بابتسامه “بالطبع لا، هذه اشياء تعود علينا بالسوء لكن بدون ندم، الان اذهبي للنوم لقد تاخر الوقت”
همهمت فيفيان له”حسناً، تصبح على خير”
-“تصبحين على خير”
اغلق سولفير الهاتف لتحتضن فيفيان الوسادة بشدة، كانت مكالمة دافئة و هادئه
————
استيقظت فيفيان صباحاً على طرقات الباب، لتأذن بصوتها الناعس الطارق بالدخول، دخلت كاترينا الغرفة “عزيزتي فيفيان، الفطور جاهز”
هذه العائلة لديها نظامها الخاص بايقاض افرادها من النوم، خرجت من الغرفة بعد ترتيبها للسرير، متجهة الى غرفة الطعام، لتجد كاترينا و فريدريك جالسان بالفعل
جلست على المائدة “صباح الخير..”
همهم لها فريدريك و ردت كاترينا وهي تمرر لها صحنها “هل نمتي جيداً؟”
اومأت فيفيان لها اخذة الصحن، تناولت بعض لقمات، ليكسر فريدريك الهدوء “لقد فكرت بالامر، لا استطيع فعل شيء بشأن قرار ادوارد، لكنني استطيع فعل الكثير بشأنكِ”
نظرت فيفيان بتوتر الى كاترينا و شريط طردها من المنزل او تعذيبها اتى في مخيلتها، ليسترسل فريدريك و هو يضع الطعام في صحنه جاذباً نظرها له “لا تستطيعين الوقوف بجانب ادوارد يا إبنتي، من معه هم وحوش، مهما حاول حمايتك سيكون هذا سلباً لكما، عليكِ تطوير ذاتك لتكوني قادرة على الصمود بجانبه”
تدخلت كاترينا “يقصد انه سيعمل على تدريبك، لا اعارضه على قراره فهو صائب، انظري فيفيان الى المنزل، لا نملك حتى خدم للمساعدة بالرغم من كون باقي العوائل من طبقتنا لا يسكبون لانفسهم قدح ماء، عليكِ تعلم كيف تحملين مسؤلية نفسكِ بغياب ادوارد”
-“هل ادوارد على دراية بالامر؟” سألت فيفيان و هي تنظر الى كلاهما
-“من الافضل ان لا يعلم” اجابت كاترينا و وافقها فريدريك
-“اي نوع من التدريب سيكون؟”
-“امور كالدفاع عن النفس، استخدام الاسلحة البسيطة، كيف تسيرين و معكِ سلاح مخفي، و بعض الشيفرات الخاصة ايضاً” ختم فريدريك جملته مشيراً الى الطعام كي ينهون النقاش
————
اليابان، طوكيو
المغرب
فتح سولفير باب غرفته الى دميتري و ليو، و بايديهم الاف الاوراق، حمل سولفير احد الاوراق برضى “احسنتم”
افلت الرجلان اوراقهما على الارضية “متى سننثرهم؟” سأل ليو
-“هل وصل اساف الى مقر الياكوزا”
اومأ ديمتري “اجل، قبل عشر دقائق تقريباً”
سأل سولفير “ماذا عن الظرف؟”
اخرجه ليو من جيبة “هذا هو، به نسخة من الاوراق هذه و ذاكرة معلومات”
غطى سولفير رأسه بقبعة سوداء “هيا اذاً..”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "21"