مدت فيفيان رأسها، انها المرة الاولى التي ترى بها مكتبه، على عكس الخارج، فهي ليست سوداء و خضراء زمرديه، بل خشبية و زيتونية، لديه نوع من الحب للون الاخضر و تدرجاته، سقطت عيناها اخيراً عليه لتجده يقرأ في اوراقه، لذلك لم تشأ ازعاجه اكثر“سأذهب للنوم“
رفع رأسه ناظراً لها، القى باوراقه على المكتب متكئاً على الكرسي المتحرك، اشار لها ان تاتي له، لتدخل مغلقة الباب خلفها، ظهر شبح ابتسامه على وجهه “اقتربي لما انتِ واقفة، لن اعضك“
ادركت فيفيان مزاحه، على الرغم من خلعه لقناعه الا انه لا يزال سولفير المعتاد، الهادئ و المازح
انتقلت ابتسامته الى ثغرها لتتقدم نحوه بخطوات خفيفة، عندما اصبحت الانشات هي ما تفصل بينهما قام من كرسيه مقابلاً لها، اخذ يتأمل عينيها لترتفع كفه الى شعرها “انه غير مرتب، لم يكن عليكِ قصه بهذه الطريقة..”
اشاحت فيفيان بعينيها “لا بأس، استطيع تعديله ثم سيطول من جديد“
-“تستطيعين النوم في غرفتك، لستِ مجبرة على النوم في غرفتي او جانبي، إن كان صعباً لا تفعلي“
اجابت فيفيان فوراً دون تفكير “لكننا نمنا بجانب بعضنا البعض سابقاً.. لما سأرفض الان؟“
رمش سولفير عدة مرات فاتحاً فمه يتذكر“آه، حاولت ان اكون مراعياً لكِ الان“
خرجت ضحكة من فيفيان “انك مراعٍ لي بالفعل دون محاولة، دعني افعل ما استطيع فعله لكي لا اشعر بالاتكال“
لم يجبها بل تغير نظره الى شعرها مجدداً، مكملاً اللعب بالخصلات القصيرة، ثم وضع بشعرها خلف اذنها “اذهبي للنوم“
وضعت ذراعها خلف ظهرها تفكر لعده لحظات لكنها قررت التخلي عن افكارها و الذهاب “احلام سعيدة“
اومأ لها “احلام سعيدة“
غادرت تسير على اطراف اصابعها متجهة نحو الغرفة، شعور الغرابة لا يفارق صدرها، لم يتغير معها فهو لا يزال على نفس حركاته السابقة و نظراته الدافئة لكنها من تغيرت وليس هو، قد يبدو جديداً لها بوجهه لكنها الجديدة الان جوهراً
فتحت باب الغرفة ليهب عليها دفئ الغرفة و عطر سولفير، لم تفتح الاضواء، فمعالم الغرفه بانت لها من ضوء الممر، لذلك اغلقت الباب و اخذت تخطو بحذر الى السرير، ارتمت عليه تستنشق رائحته، رائحته النظيفة، دفنت جسدها اسفل الغطاء و برأسها بين الوسائد، كورت جزء من الغطاء تحتضنه بين يديها، و بالجزء الاخر تغطي جسدها
فيفيان:-
اجفلت من نومي على ظلمة الغرفة، بجثة تحتضنني من الخلف، و ذراع ثقيلة فوقي، التففت بصعوبة الى الخلف لاحاول ادراك ملامحه، اشعر بالعطش، سحبت نفسي ببطئ من تحت يده ليبعدها عني “هل هناك خطب ما؟” سألني بنبرته الناعسة
نفيت برأسي على الرغم من عدم رؤيته لي“سأذهب لشرب الماء فقط“
همهم عائداً لاستلقائه السابق، لم اشعر به و هو ينام خلفي، و عليه لم اشعر حتى بانه يحتضنني
خرجت بسكون من الغرفة، صببت الماء لي ثم ملأت الكأس مرةً اخرى محضرته معي، عدت الى الغرفة متجهة السرير، سألت بصوت خافت“سولفي.. أترغب ببعض الماء؟“
بعض الثواني عدت دون اجابة، انه نائم و متعب، تلمست بكفي الاخرى مكان الطاولة الا اني اعدت بنظري له عندما اجاب “لا اريد، عودي الى النوم“
همهمت له اضع الكأس على الطاولة، اخذت اتلمس السرير شيئاً فشيئاً حتى حطت كفي على كفه، اردت سحبها خوفاً من ازعاج نومه اكثر الا انه اطبق كفه البارد على خاصتي، تجمدت لحظات ثم كسرت ترددي متقدمه اكثر نحوه، املت جسدي جلوساً كي استلقي لتتسلل ذراعه الاخرى نحوي، جذبني برفق نحوه محتضناً اياي من الخلف كالسابق..
زممت شفتاي عندما دفن وجهه في رقبتي من الخلف، لقد قلت سابقاً اننا نمنا بجانب بعضنا البعض، لكننا لم ننم هكذا ابداً
لمساته، انفاسه، اجاباته، تبدو نفسها لكنها ليست كذلك، انا اعلم ما يفعله و هو يعلم ما يفعله،
إن علم أبي و أمي بحياتي الان سينزعجان لكن عندما يدركان ماهو سولفير حقاً سيوافقان، استطيع تخيل معالم ابي بحاجبيه الكثيفين و عيناه العسلية، بثغره المتوسط و خطوطه الضاحكة عندما يبتسم راضياً،
و امي بوجنتيها المتوردة و ثغرها الممتلئ، ستحاول الابتسام اثناء لقائنا لكنها ستوبخه على احتجازه لي في خلوتهما، في كل الاحوال هي تتورد بسرعة، في غضبها و فرحها، عيناها الخضراء و العسلية تلك
و بيتر ايضاً، … ايضاً سيتعجب و.. ماذا سيفعل؟
كيف كان سيبدو؟ انه شديد التعلق بي، سوف يكره سولفير بالتأكيد بحاجباه المقطبة، لكن كيف كانت تبدو حاجبيه؟
انتابني شعور الغثيان و انا احاول استرجاع ملامحه، انفه و ثغره، لا اعلم، لم لا اعلم..
•••
شرع صدر فيفيان بالارتفاع و الانخفاض بشدة، كان عليها النوم وليس الغرق باعماق ذكرياتها الضعيفة بالفعل، وجه بيتر لا اثر له في ذكرياتها، كان الامر قد حُل اليوم و عادت بسمتها فلماذا اعادت بالقاء نفسها في قعر الذكريات، قد لا يرغب الانسان بالتجاوز دون حل، لكنها لا تمتلك حل
اخذت دموعها مجراها المعتاد في الايام السابقة، تبكي بصمت تصارع نفسها كي تتذكر ولو حتى شيء، لكنها فقط تفقد ما تمسكه الان، باتت نفسها غير متأكدة حتى من تسريحه شعره، حتى ما كانت متشبثه به من ذكريات عنه اخذت تتفتت مختفية
لم تستطع السيطرة اكثر على نفسها ليبدأ كتفها بالاهتزاز قليلاً، لينفصل صدر سولفير عن ظهرها، اسند جسده على ساعده و كفه الاخر ارجع جسد فيفيان لتستلقي على ظهرها، كأنه يرغب برؤية وجهها لكن الظلام يمنعه، “هل تبكين؟” سألها بصوت ناعس و جاد
لم يأتي رد على سؤاله ليمسح بكفه على وجنتها، تلمس بلل وجنتها ليجلس “لماذا تبكين؟ ماذا حدث؟“
لم يأتي فقط الصمت جواباً ليقفز الى الاستنتاجات“بسببي؟“
نفت فيفيان برأسها لكنه لم يبصر نفيها، ظن أن شهقات بكائها انه اصاب السبب ليبتعد قليلاً عنها “اخبرتكِ انكِ غير مضطرة للنوم هنا، لما هذا الضغط و العناد على نفسكِ؟“
علت شهقات فيفيان، انها تشعره بالذنب، تثقل على كاهله دوماً حتى عندما ترغب بمجاراته ، مسحت دموعها تحاول الجلوس، حالما شعرت بقيامه سارعت نحوه قبل ان يبتعد عنها اكثر، امسكت بقميصه تعلل بكائها “بيتر، لا اتذكر وجه اخي… سولفير.. انا لا اتذكر شكل اخي “
لحظات من الصمت كان يكسره فقط شهقات بكائها، امسك بكفها لتفلت قميصه متشبثة بكفه، ثم اخذت تتلمس ذراعه بكفها الاخر، اقترب لها اكثر فعانقته بقوه “انا اسفة، انا مجرد ثقل على كاهلك، اسفة لكوني هكذا، اسفة لجري لك، انا لست سوى قطعة من القمامة سولفير“
-“فيفيان كفاكِ من هذا الان، لا احد هنا قمامة او ثقل، انه فقط انا و انتِ، سولفير و فيفيان” قالها بصوت خافت يهدأها بينما يبعدها عنه، زمت فيفيان شفتيها بذنب عند افلاته لها
سمعت صوت ضربات قدمه على الارض حتى فتح ضوء خفيف ينير العتمه هذه، عاد الى مكانه السابق، واقفاً امام السرير و هي على ركبتيها على الفراش، احتضنها نحوه، لافاً بذراعيه حولها حاملاً لها، بينما هي عانقته من رقبته، جلس على السرير و هي بين احضانه، بدأ يمسح على رأسها “ستتذكرين وجه بيتر، هل يرضيك احضار صورة له؟“
لم تجبه لذلك اخذ هاتفه من على الطاولة، اخذ يعبث به حتى ابتسم برضى“انظري، هذه الصور كنتِ قد نشرتيها سابقاً، لقد وجدت حساباتك و الصور اثناء اقامتك عندي، اليس هذا شقيقك؟“
ابعدت فيفيان رأسها اخيراً تمسح مدامعها لكي تبصر جيداً، امسكت بهاتف سولفير تتمعن اكثر، انه شقيقها، لقد عرفته، هي متأكدة من هذا، اخذت تكبر في حجم الصوره و تصغر، تتفحص ملامحه سنتيمتراً سنتيمتراً
حتى احتضنت الهاتف بدموع منهمرة دون صوت، لف سولفير ذراعيه حولها ملقياً بنفسه و بها على السرير بتعب“دعينا نعود للنوم“
•••
لم تتحسن الاحوال بهذا، ففيفيان ملتصقة بهاتف سولفير في اليوم التالي تتأمل الصور مراراً و تكراراً، الزوايا من المنزل الظاهرة في بعض الصور، و ما كتبته سابقاً اسفل الصور، حتى وصل الحال بتفحصها لتعليقات عائلتها قبل كل ما حدث، و ذلك ايضاً، اليان، صورهم مع بعضهم البعض، التعليقات من حسابات قديمة اصحابها قد غادرواً، و حسابات شقيقها و والدتها يملأن جميع الصور بالتعليقات التشجيعية، حيث كان كل شيء هادئ و جميل، حيث كان كل شيء دافئ، حيث كان كل شيء مناسب لعائلة
بينما ينظر سولفير من بعيد يشاهد، لن تمانع اقترابه و احضانه، لكنه لا يرغب، هل هو خائب الامال، أم انه شعر بالهبوط الى نقطة الصفر
رن هاتف سولفير الاخر بأسم ديمتري، مخرجاً اياه من دوامه الشفقة تلك و الخيبة، رفع الهاتف بعد دخوله الى مكتبه
-“سولفير لقد كنت احاول الاتصال بك خمس مرات، اين هاتفك؟” تخطى ديمتري التحيات بنبرته الباردة والتي علم سولفير خلالها انه يتوق بشده للصراخ
-“انه لدى فيفيان، ماذا هناك؟“
-“جد حلاً فقط لهذه المهزلة ااتي تحدث هنا، هؤلاء الاشقياء لا يملكون ادنى انضباط حين اخرج انا او انت، كفاك اعتكافاً في مكتبك لن يحل جلوسك هناك شيئاً، عليك بالقدوم فقط“
رفع سولفير شعره جالساً على كرسيه“بعض ايام اخرى فقط، البعض، لا استطيع ترك فيفيان هنا، هي ليست بحال جيدة“
-“إنك تجعلنا…!” علا صوت ديمتري واحتدت نبرته الا انه سرعان ما عاد الى هدوئه “اوصلها الى منزل كرستين او والديك او عمتك او جدتك اياً يكن انت تضيع كل شيء ببقائك هناك“
-“لا استطيع، الامر سيوقعني بمماطلة اكثر، أنت تعلم لا استطيع ادخالها لعائلتي..”
تنهد ديمتري بتعب لتحدث فجأة بعض الضوضاء و اللغط حتى اتى صوت ليو على السماعة “سولفير!! على من تكذب انت لا تنوي اخراجها من منزلك او محيطك لتعطي الامر حذراً مبالغاً به، ضعها في منزل عائلتك او كرستين و تعال فقط“
لم يرد سولفير على الكلام فقد علم من الصوت ان ديمتري قد ضرب ليو عدة مرات حتى اعاد له هاتفه “لا تطل فقط، قد تعاني فيفيان الان لكن إن واصلت قيامك بهذا فسنعاني جميعاً، اساف يكاد يصل الى تقدمنا، فقد حجز مباشرة الى اليابان حين علم بك“
هربت ضحكة ساخرة من سولفير“ذلك الداعر، ماذا يظن نفسه“
-“في الحقيقة، يفضل ان تقوم بعملك ثم تسأله هذا السؤال“
همهم سولفير مجيباً ثم اغلق الهاتف في وجه ديمتري كعادته، القى هاتفه باهمال على الطاولة، يفكر في ما عليه فعله
وجوده لن يحل مشكلة فيفيان، هي مرتاحة معه لذلك تخرج من في جوفها له دون تردد، لكن إن وضعها بين عدة اشخاص جدد، ستضطر للتغير و التخطي…
اغمض عينيه راجعاً الى الخلف يفكر اكثر، حتى طرق باب مكتبة، رفع رأسه قليلاً“ادخلي“
دخلت فيفيان و بيدها الهاتف“لقد انطفئ، هل يمكنك شحنه لي؟“
تقدمت له بعد ان اشار لها بيده، اعطته الهاتف ليمسك بمعصمها قبل ان تتراجع“لا تذهبي، هناك امر علينا التكلم به“
ظلت فيفيان واقفة ليفلت معصمها “امي ترغب برؤيتك، لذلك سنذهب هناك عدة ايام“
زمت فيفيان شفتيها“هل تعلم بزواجنا؟“
-“لا، فقط اخبرتها انكِ خطيبتي، بيننا حوار عن الزواج و لكن لم نتلو الاقسام بعد“
-“و والدك؟ ماذا عنه..؟“
حك سولفير قفاه “لا ادري، سنذهب اليوم و نرى“
همهمت فيفيان بهدوء، ليقف سولفير مربتاً على راسها “احزمي اغراضك، انا لدي ما احتاجه هناك“
اومأت فيفيان له بفهم، ثم غادرت المكتب
نظر سولفير الى هاتفه المغلق، لن يشحنه، وضعه في جيبه ثم اخذ هاتفه الاخر متصلاً على والدته، بضع رنات حتى اجابت عليه
-“مرحباً امي، في الحقيقة هناك امر ما…”
••••
اخذ سولفير الحقيبة من صندوق السيارة، سائراً وخلفه فيفيان، طرق الباب، عدة ثواني من الانتظار حتى فتحت له والدته الباب، كانت مبتسمة تبحث بعينيها عن الفتاة التي تكلم ولدها عنها
-“مرحباً؟ كيف حالك بُني؟ لا تحاولين حتى اخفاء الامر و التظاهر بالاهتمام؟” قال سولفير ناقداً على حماسها بشأن فيفيان
ضحكت كاترينا على تعليق ابنها “اعلم ما ستقوله، بخير و بخير ثم تدخل، اين الفتاة؟“
تنحى سولفير جانباً لتظهر فيفيان خلفه، ابتسمت بأدب دون قول شيء لتشهق كاترينا “يا للهول! انها جميلة!!”
تقدمت نحوها ممسكة بكفها “يا الهي هل هددك ابني ام ماذا؟؟ كيف له ان يرى فتاة بجمالك و توافق عليه؟“
تنهد سولفير داخلاً للمنزل، والدته ستعتني بالامر،
سحبت كاترينا فيفيان الى داخل المنزل “عزيزتي ما اسمك؟“
-“فيفيان، شكراً لترحيبكِ بي، و أسفة على الازعاج“
-“ياالهي أي ازعاج مالذي تتكلمين عنه، ادخلي ادخلي، هل أنتِ جائعة؟“
نفت فيفيان برأسها ليتكلم سولفير من عند الصالة “في الحقيقة لم نأكل شيء“
عمت لحظة من الصمت لتضحك فيفيان بتوتر “هذا… محرج بعض الشيء“
ضحكت كاترينا “سأعد الطعام، ليرشدك إدوارد الى غرفته كي تغيري ثيابك“
تركت جانب فيفيان متجهة الى الصالة، بضع ثواني ليخرج سولفير من الصالة، تقدم نحوها بصوت خافت “امي متحمسة فقط، بعض الوقت و ستعود لطبيعتها” اومأت له فيفيان “هي لطيفة، تذكرني بامي“
وضع سولفير خصلات شعرها خلف اذنها “دعينا نذهب الى غرفتي“
تقدمت فيفيان بسرعة نحوه هامسه“الم تقل انهما لا يعرفان شيئاً عن زواجنا؟ ماذا الان عن غرفتك؟ هل سانام معك؟“
صعد سولفير السلالم بينما تتبعه فيفيان“كلا، سأنام في الصالة و انتِ في غرفتي“
ثم امسك كفها يدخلان الغرفة“في الحقيقة.. لم اخبر امي كل شيء، هي لا تعلم عن ذاكرتك ولا التفاصيل عن لقائنا، إن اعجبك فأخبريها انتِ، هي تعلم انني ساعدتك لكن لا تعلم اي نوع من المساعدة،و انكِ اقمتي في منزلي لفترة و اتفقنا على الزواج“
-“ماذا عن والدك؟ ما بك؟ لما لا تنظر لي هل حدث امر سيء؟“
نظر سولفير لها زاماً شفتيه“والدي لا يعلم انكِ اتية، يعلم بأمرك بتفاصيل اكثر، مثل اساف و الملهى، لكنه لا يعلم عن ذاكرتك، و باقي التفاصيل التي حدثت في منزلي، كذلك الخطبة و الزواج و غيره لا يدري بهم“
ابعدها عن طريقه ليجلس على السرير“خذِ هذا، انه لكِ“
مرر لها علبة صغيرة الحجم، بها هاتفٌ ذكي، ثم اكمل ناظراً لها “به رقمي، و رقم امي و ابي و كرستين، لا تنشري صوركِ ابداً ولا تبحثي عن حسابك“
اخذت فيفيان العلبة منه“هل ستذهب الى مكان ما؟“
-“لا، انا معكِ” قالها ناظراً في عينيها، ثم استرسل بعد قيامه“غيري ثيابك، انا بالخارج“
همهمت فيفيان له مبتعدة عن الطريق، نظر لها للحظات ليربت على رأسها “ستعتادين..”
اغلق سولفير الباب رافعاً قناعه مرة اخرى، ليصادف كاترينا في نهاية السلالم، قلل من سرعته “علي الخروج الان، لا استطيع البقاء قد تخرج في اي لحظة“
نظرت كاترينا الى الاعلى ثم له “سأهتم انا بالامر، اكمل ما لديك و لا تتأخر” مسحت على كتفه ليقبلها من خدها ثم غادر
رفع هاتفه يبحث عن اسم ديمتري حتى وجده، رن الهاتف عدة رنات حتى اجاب الاخر “هل اوصلت العروس اخيراً“
تنهد سولفير بتعب على سخريته، انه يصبح اكثر جراءة “احجز لي الى اليابان“
-“متى تريد؟“
-“غداً فجراً، انت و ليو معي ايضاً” ثم اغلق الهاتف في وجهه
••• مساحة الكاتبة:-
مرحباً يا قُرائي كيف احوالكم؟
اتمنى ان تكون رواية ابوريا جميلة في نظركم، على الرغم من كون المشاهدات قليلة بعض الشيء و عدم وجود تعليقات الا ان أملاً في داخلي يخبرني انها ستحصل على مشاهدات جيدة في المستقبل بأذن الله
لقد رفعت 5 فصول و اعجبني ان ادردش قليلاً في نهاية الدفعة هذه، و لا شك ان جميع من وصل الى الفصل 20 يعلم ان قصة ابوريا هي قصة نفسية تركز على التقلبات النفسية للشخصيات، لدرجة ان الكاتبة (والتي هي انا) قد تدهورت نفسيتي في بعض الفصول و خاصة التي تقرأونها الان.
في الاصل القصة تحوي 40 فصلاً ولا تزال مستمرة، لكن و بسبب دراستي و مرحلتي المهمة لم يعد عقلي يصنع المشاهد (و انا لا ابالغ لقد توقف عقلي عن التخيل)، لذلك قررت نشرها في المواقع كنوع من الترويج لها اثناء توقفها
قصة ابوريا كانت محور تفكيري في جميع الاوقات، قبل النوم، عند الاستيقاظ، في اوقات الراحة، عند الاستحمام، عند الخروج من المنزل، في كل مكان كان سولفير و فيفيان في رأسي، حتى اتت الدراسة و رمتهم خارج عقلي و احتلت المكان (لا انا ولا سولفير او فيفيان راضين عن هذا الاحتلال)
القاكم في الفصول الاخرى
دمتم سالمين💖
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 20"