Aporia - 1
بفستانها النيلي و مستحضرات التجميل هذه، و انزعاجها منه لانه يدخن و هو اصلا لا يطيق السجائر.. و الاضاءة الخافتة.. مالذي كان يحدث في منزله بحق الرب..
-“ماذا تقصدين؟” سالها بعدم فهم
-“انني اشم رائحة السجائر، و اكاد اجن لما لا اثر لهم!!”
سولفير:-
اذن كانت تشم الهاتف.. هذا اهون من ان تحمله بكامله لكي تتصل،
نظرت لها بطارف عيني ثم اشحت بنظري عنها، الفستان على مقاسها، هذا جيد..
اخذت اشم زوايا الصالة لكن لا اثر لرائحة سجائر، اخرجت المسدس من حافظته مستعداً لأي احتمال ان يكون هناك دخيل، صعدت بهدوء الى الاعلى افتش الغرف لكن لا يوجد احد، ولا حتى غبار لدخيل
وضعت المسدس في مكانه ثم خلعت معطفي رامياً له على طاولة مكتبي، نزلت الى الاسفل لارها مرتمية على الكنبة بانهيار، شعرها البني الفوضوي، و فستانها الذي تصاعد قليلاً كاشفاً عن فخذها.. اللعنة ما خطبها؟ الا تعي لوضعها؟
ذهبت الى المطبخ و هو المكان الوحيد الذي لم افتشه، لعله احترق شيء ما ثم انطفأ، اخذت افحص الافران ثم وقعت عيني على علبة الكحول..
نظرت لها ثم الى العلبة..
-“فيفيان…”
همهمت لي بخمول..
-“فيفيان!!!” علا صوتي و انا اتجه لها بسرعة، ابعدت شعرها عن وجهها اهزها كي تفتح عينيها ثم حوطت وجهها بكفي“انتِ ثملة!!” مسحت على وجهها بابهامي.. وجهها متورد بفعل الكحول وليس مستحضرات التجميل “بربك؟! ثملة؟!”
فتحت فيفيان عينيها تنظر بجدية“لا!! لست ثملة! من قال لك؟“
الهي، ربي.. ساعدني
-“انا اقول ماذا تعنين بمن قال؟! هناك علبة كحول على طاولة المطبخ!!”
دورت عينيها ثم قطبت حاجبيها تصفع كفي“لقد اخبرتني ان اخذ راحتي و ها انا اخذتها..” تغير وجهها الى ابتسامة عريضة“ثم اني ظننت انه عصير لم احسب انه كحول“
نظرت لها بعدم تصديق، ثم لفت انتباهي فستانها اكثر، لقد اشتريته على فكرة انه غير فاضح، مالذي حدث ليقرر ان يكون فستاناً فاضحاً؟!
امسكت بكم الفستان اغطي ما يمكن تغطيته من صدرها“فيفيان لا تجعليني افقد صوابي!! العصير حلو المذاق و الكحول مُرة!! هل تقولين انكِ شربتي العلبة بالكامل و انتِ تحسبينه عصيراً؟“
نفت برأسها بعشوائية لتنهدل غرتها على وجهها“انا بالغة.. استطيع اكمال الكحول التي حسبتها عصير على انها كحول.. انا لست طفلة!!” صرخت باخر جملة تؤكد
لا احتاج لتوضحها لي بانها بالغة وليست طفلة، انا ارى التوضيح هذا بالفعل بدون ان تنبس بحرف..
تركت كم فستانها كي انزل من طرف الفستان و اغطي فخذها، تراجعت عدة خطوات.. بحق الرب لما اكدت على كونها ليست طفلة مالذي تعنيه!! ان تعبث هنا و هناك مع علبة كحول؟!
نظرت الى الطاولة التي بجانبي لاجد ربطة شعرها، الحمدلله شيء يساعد على ابعاد هذه الفوضى قليلاً
امسكتها ثم اخذت ارفع شعرها“اذهبي و اغسلي وجهك لعل وعيك يعود..”
اعترضت على كلامي بانزعاج“سيسيل الكحل، ثم ان وعيي سيعود بعد ان تبعد هذه الرائحة اللعينة..”
تنهدت بتعب اسحبها من معصمها لتقوم“لا توجد رائحة سجائر فيفيان انتِ تتوهمين، اذهبي و اغسلي وجهك“
اخذت تضرب يدي لكن اللعنة ماذا تظنني؟ لن افلتها حتى لو بترت يدي
سحبتها الى الحمام بينما هي كالاخطبوط كلما سرنا خطوتين تفلت مني حتى نجحتُ اخيرهاً باحتجازها داخل الحمام، وقفت امام باب الحمام مكتفاً ذراعي الى صدري “اغسلي وجهك.. الان و دون اعتراض“
عبست بوجهي ثم استسلمت في النهاية، غسلت وجهها بالصابون ثم التفتت بحزن“لا يعجبني مظهر الكحل و هو يسيل“
الهي، انا اصلي الان ان تساعدني لاتحملها و هي ثملة، امين
سحبت بعض المناديل التي في الحمام ثم اتجهت لها، امسكت بوجهها امسح بقايا الكحل السائل“لا افهم لما تضعين الكحل بينما لديكِ بالفعل اعين عسلية خضراء، ما الفكرة من هذا الهراء الاسود“
رفعت سبابتها توضح“انه لنفس السبب، لما تضع قناعك على شعرك بينما لديك شعر ناعم جميل..”
توقفت للحظات عن مسح عينيها ثم تابعت“شكراً لقولك ان شعري جميل، لكن لا يوجد ربط بين تغطيتي لشعري و كحل عيناك“
صمتت فيفيان عدة لحظات حتى انزلت سبابتها“هذا صحيح.. انا ايضاً اظن انه لا يوجد ربط بينهما“
ضحكت على استيعابها لتعليقها، انها فضيعة و هي ثملة..
رميت المناديل في سلة القمامة“اذهبي الى غرفتك و غيري فستانك هذا“
حركت كفها امام وجهها كأنها تكش ذبابة“من قال لك ان الحفلة انتهت؟ لا ازال ارغب بالرقص“
هاه؟!
-“لن تسهري اليوم! انها الثامنة مساءً بالفعل“
تعدتني متجهة الى الصالة“اهغ ما بك انها الثامنة وليست الحادية عشر، انني اعي و اعلم بالاوقات التي انام و استيقظ بها.. انا لست طفلة!”
-“اعلم اعلم… انتِ لستِ طفلة، لكن تستطيعين الرقص دون الفستان.. اذهبي و غيريه“
-“هل هو قبيح الى هذه الدرجة؟ لما تصر على ان اغيره.. انه يعجبني الا يعجبك؟” انهت جملتها و هي تقف باعتدال امامي تعرض الفستان…
لم ارغب بالنظر اليه، لكن ما باليد حيله…
كتفت يدي الى صدري استند على الجدار اعدد لها “انه جميل، فاتن، انيق، يناسبكِ جداً.. هل انتِ راضية؟“
اومأت برضى و هي تعلي صوت الموسيقى، و ركضت الى مفاتيح الاضواء تغلق الساطع منهم، لتكون كما دخلت الى المنزل اول مرة.. هكذا اذن بدأت الفوضى..
بدأت ترقص وحدها على ايقاع الموسيقى و تارة تغني و تارة تصمت مكتفية بالرقص، تتمايل هي و وركها مع الالحان تجذب النظر بذلك الى خصرها المنحوت، افلتت ربطة شعرها لينسدل على كتفها، هل بالغت باختيار الفستان؟
اتت نحوي بخطوات تناسب ايقاع الموسيقى“الن تشاركني؟“
نفيت برأسي“لا، ساكتفي بالمشاهدة“
هربت ضحكة ثملة من بين شفتيها“كلا.. ستشاركني“
ابتسمت ابتسامة خفيفة على كلامها، سنرى يا فيفيان مقدار الخجل الذي سينتابك غداً صباحاً، عندما تستيقظين…
اخذت بكفي تسحبني نحوها و هي تتمايل مع الايقاع، في الحقيقة لم اجرب قط الرقص هكذا، كنت فقط مِنْ مَن يشاهدون، لكنني حاولت مجاراتها بخطوات الاقدام، بعد كل شيء كتفي لا يزال يؤلمني..
اخذت اديرها حول نفسها عندما يتطلب الامر او اكتفي بامساكي لكفها انظر لها و لابتسامتها، هل كانت هكذا في عيد ميلادها؟ بهذا السرور و هذا الجمال؟ بالتأكيد لا، اجزم بانها دفنت عيناها بذلك الكحل الاسود
عدة اغنيات ثم سحبت نفسي الى مفاتيح الاضواء، اغلقتهن بالكامل و بقي فقط ضوء التلفاز الخافت الذي ينير الصالة، لم تمانع ما فعلته بل صرخت بحماس، ذهبت الى المطبخ اخرج احدى علب الكحول منها، ثم جلست الى طاولة المطبخ، انزلت قناعي عن وجهي لكي اشرب ثم اسندت بظهري على الكرسي و انا انظر لها..
هي غير واعية انني انزلت قناعي، و غير واعية لاي شيء، هل ستلومني عندما تستيقظ؟ ماذا سأقول؟ لقد الححتي علي؟ ام انكِ كنتِ يائسة لاكمال الرقصة.. ام اكتفي فقط بقول انني حاولت ان امنعها؟
انزلت عيناي انظر الى العلبة، انها نفسها تلك التي جربتها فيفيان، شممتها لكن لا ترجد رائحة غريبه به.. إن كان اخر ما شربته لا يحوي رائحة سجائر اذن من اين اتت؟
شربت العلبة كلها مرة واحدة، لعلها تساعدني على فهمها قليلاً بالرغم من انني لا اثمل..
اعدت قناعي على وجهي دون تغطية شعري، ثم اتجهت نحوها اخذتها بيدها و بيدي الاخر اغلقت التلفاز ليعم الظلام في كامل المنزل“كفى فيفيان، انكِ في هذه الحفلة منذ ثلاث ساعات، من قبل قدومي و حتى الان“
اخذت تتحسس ذراعي حتى وصل كفها الى كتفي الايمن، لم تاخذ لحظات منها حتى علمت انه كتفي المصاب، لذلك خففت من ضغط لمساتها“اشعر بالتعب، و النعس.. لنذهب للنوم“
شكراً للرب
امسكت بيدها ادلها الى الطريق الى الاعلى“حذاري، السلالم انتبهي لها“
همهمت لي حتى وصلنا الى الممر، امسكت بكتفها و ادرتها حيث غرفتها“تقدمي الى الامام ثم افتحي الباب و غيري فستانك قبل النوم“
شعرت بكفها على كفي“الن انام معك اليوم؟” شعرت بعبوسها و ارتسم محياها العابس في رأسي..
-“لا، ستنامين في غرفتك اليوم كالسابق“
التفت نحوي وقد امسكت ذراعي“سولفير.. الامس قد عدنا للتكلم، و اليوم تعيدني الى غرفتي؟.. لا اريد..”
-“اذن هل تنامين في غرفتي و انام في الصالة؟“
-“لا، ارغب بوجودك“
هل علي ان اصلي مرة اخرى؟
وضعت كفي على كتفها “حسناً، اليوم فقط.. لكن غيري فستانك، لن تنامين بجانبي مع فستانك..”
همهمت لي ثم التفتت حيث غرفتها، سمعت صوت فتح الباب لتنير هي الغرفة، استدارت نحوي تنظر لي بعبوس و تلك اللمعة في اعينها، ليست على وشك البكاء، هي تترجاني فقط..
تنهدت بتعب امسح عيناي بسبابتي و ابهامي، هذا كثير علي،
انتظرتها حتى اغلقت النور و خرجت ،ظلت تتقدم بخطوات صغيرة حتى لامس كفها جسدي، امسكت كفها “هنا، انا هنا“
تسارعت خطواتها لتحضني.. احتضنتني تدفن رأسها في صدري لابادلها الحضن، تسللت يدي الى رأسها لالعب بخصلات شعرها، دنوت قليلاً الى الاسفل مسنداً بذقني على رأسها، بعض الوقت حتى شعرت بتثاقل جسدها قليلاً، لذلك ابتعدت “هيا بنا” قلتها بخفوت اجرها، كانت ستغفو و هي واقفة
دخلنا الغرفة و اغلقت خلفي الباب، و اخذت بيدها نحو السرير، اجلستها على السرير لتفسح بدورها بعض المجال لي، لذا استلقيت بجانبها بعد ان سحبت الغطاء نحونا، غطيتها ثم سحبتها نحوي احتضنها
بادلتني الحضن و ليست سوى ثواني حتى شعرت بتثاقل جسدها، لقد نامت اسرع مما توقعت، تخلخلت اصابعي في خصلات شعرها و اخذت العب بهم، كانت فاتنة، جداً..
لابد انها تشعر بالامان، لقد وصفتني يوم امس انني امانها، لكنها اثبتت الامر اليوم، ليس بالطريقة التي توقعتها، لكنها اوصلت لي الامر جيداً..
•••
فتحت فيفيان عينيها و هي متكورة على نفسها و مختبئة تحت كومة الغطاء تلك، رفعت راسها بنعاس لترى ظهر سولفير يقابلها،
-“صباح الخير” قالتها بنعاس بينما تمسح على وجهها
التفت سولفير لها“اه، استيقظتي..”
همهمت له ليعيد براسه الى امامه و هو يعبث في هاتفه، يبدو انه منشغل بشيء مهم..
استلقت فيفيان مجدداً على السرير تنظر الى السقف، تتذكر ما حدث معها يوم امس، بدءاً من حين ثمالتها الى حين نومها بين احضان سولفير، كانت الاحداث تعاد امامها كشريط
نظرت الى ظهره بوجهها المتورم من النوم ثم اعادت النظر الى السقف، اكمل سولفير عمله في هاتفه ليضعه جانباً ملتفتاً ناحية فيفيان بنبرة ماكرة“اليس علينا ان نتناقش ببعض الامور؟”
نظرت له فيفيان و لا يزال النعاس اقوى من ان تعطي له ردة فعل“تقصد ثمالتي ام الحفلة يوم امس؟“
رفع سولفير حاجباه“تتذكرين اذن..؟“
همهمت له تغمض عينيها دون اجابة، هي ترغب بالنوم اكثر، لكنه هزها “لن تنامين اكثر، ثم علينا الحديث عن هذا.. من سمح لك بشرب الكحول؟“
اجابت بينما هي مغمضة العينين“انا سمحت لنفسي، انا بالغة بالفعل” ثم استرسلت و هي تنظر له بنعاس“ثم انني لم اقم بشيء خاطئ، اعني.. ربما قد اخترت بعض المفردات و التصرفات العبثية، لكنني كنت واعية، لا يوجد اختلاف عما نفعله عادة“
جرها سولفير من ذراعها يحاول ان يبعد عنها النعس و الخمول “وانا الذي ظن انكِ ستستيقظين و لونك احمر كالطماطم“
نجح سولفير بجعلها تجلس اخيراً “لم نفعل شيئاً مختلفاً، اعني لما لن ارقص معك او عدم احتضانك؟ ثم انني كنت ساطلب منك ان ابقى عندك اليوم مع الكحول او بدونها..”
ابعد سولفير خصلات شعرها بنبرة هادئة جادة “فيفيان، كنتِ ترتدين فستاناً“
رفعت فيفيان عيناها له و كأنها غفلت عن امر ما، امر ليس ببسيط،
سألت و هي مشدوهة“ماذا تعني.. اين المشكلة بفستاني؟ ليس و كأنك لا تعلم عنه، الم ترغب برؤيته؟“
توسعت عينا سولفير قليلاً من سؤالها الاخير، ما اللعنة التي تصيبها؟ لقد تغيرت هو يقر بذلك، يقر بانها مختلفة ببعض ردات الافعال، لكن ليس لأن يصل الامر ان تصارحه باستنتاجها دون ان يقول لها مباشرة
دنى منها قليلاً“انتِ لا تفهمين.. ام تتجنبين؟“
نظرت له بصمت، هي تتجنب الامر، و هو يعلم
نظر الى كتفها“كنتِ في موضع غير جيد لفتاة و رجل“
-“لكنك لا تحبني كأمرأة..”
-“اعلم، ولا انتِ حبيني كرجل، لكني في النهاية رجل، و انتِ امرأة..”
دنى اقرب لها حتى فصلت بينهما عدة انشات“كان جسدك واضحاً، كتفك، فخذك، خصرك.. انا لا احبك كأمرأة، لكنك امرأة بالغة كما قلتِ“
اخفظ سولفير من عينيه ينظر الى شعرها، ليتناول بيده احدى الخصلات“لا تعيديها، لا ترتدي ذلك الفستان مرة اخرى و انا موجود، انا لا احبك كأمرأة، لكني رجل فيفيان، كنتِ فاتنة و انا لا اغازلك الان.. كنتِ فاتنة و لا ينبغي ان ارى مفاتنك و نحن وحدنا.. هذا خطأ“
ازدردت فيفيان ريقها، هي لا تعلم ما تقول، هذا الجانب لم تراه من قبل، لا تعلم ما ينبغي فعله، تذكرت تلك اللحظات عندما غطى كتفها و فخذها، و عندما كان يصر عليها ان تغير فستانها، هو يحبها، يحبها كانها جزء منه، لكن ليس كأمرأة، لم يجرؤ خيال اي منهما ان يتخيل الاخر بموضع مختلف عما عليه الان، لم تخطر في بالهم فكرة ان يعيشان قصة حب تحديداً في هذه اللحظة، هل كان صعباً عليه ان يرى تلك الفتاة والتي لم يسمح لنفسه ان تنظر لها بطريقة قذرة ان تكون بموقف اشبه بأمرأة تنطبق عليها جميع شروط الغزل و الفتن؟
ربت على رأسها“لقولي انني لا احبك كأمرأة لا يعني انني لا احبك، لكنك صغيرة علي، انا قرابة الثلاثين، و انتِ قرابة العشرين، بيننا عشر سنوات، انتِ حيوية، مشاغبة، لن افكر بظلمك بالزواج مني، انا شخص لا اناسبكِ، انتِ تعلمين هذا جيداً“
قرب رأسها منه ليقبلها على جبينها “هل لديك رأي اخر؟“
نفت فيفيان برأسها“انا ايضاً لا احبك كرجل، اعني.. احبك نعم، لكن.. ليس بتلك الطريقة، الان انا انتمي لك، لا يسعني سوى ان احبك، لقد تعلقت بك بالفعل، لكن ليس بالطريقة تلك.. اعني ليس لدرجة الزواج و المواعدة…”
ثم رفعت عينيها له“عندما اعود الى منزلي، هل سنبقى على تواصل؟“
نظر لها يفكر لثواني“هل ترغبين بالبقاء على تواصل؟“
-“نعم، ارغب.. انا اشتاق لمنزلي لكنني ساشتاق لك ايضاً عندما اعود.. ارغب بأن نلتقي ايضاً بين حين و اخر، عندما تسنح لي الفرصة لامتلك هاتف مرة اخرى ساحاول الاتصال بك.. هل لا بأس بهذا؟“
شبح ابتسامه ظهر على ثغره الملثم، لكن صوته لم يخفي هذه الابتسامة“تستطيعين الاستمرار بالقدوم الى هذا المنزل ايضاً…”
انتهى حديثهم، لقد فهمت ما عناه عن فستانها و لم يتركها باحراج او يوبخها، حالما تاكد من فهمها للموضوع ساعدها بتغييره..
قام من السرير متجهاً الى الخارج“رتبي السرير بينما اعد الفطور، عليكِ مساعدتي ايضاً ببعضه لقد سأمت من البيض المسلوق، لذلك لا تتأخري“
اومأت فيفيان تفعل ما طلبه منها، رتبت السرير لكنها لم تتجه الى الاسفل مباشرة، فقد ذهبت الى الحمام ثم الى غرفتها، غرفتها ايضاً فوضوية
اخذت تعيد فستانها الى مكانه و تنظم مستحضرات التجميل، حتى لفحتها رائحة السجائر مرة اخرى، اخذت تشم اكثر من مرة تتأكد لكن واللعنة انها بالفعل رائحة سجائر..
هرعت الى الاسفل تركض“سولفير!!! لم اكن اتوهم!! هناك بالفعل رائحة سجائر في غرفتي!!”