استقامت فيفيان على ساعديها من السرير، وسط ظلمة غرفتها، اعتكافها و التفكير في الامر طال عدة ايام، علمت ايضاً ان وجود سولفير في المنزل كان لأجل قرارها و كلامها، و مغادرة كرستين كان لأجل خصوصيتهما، حتى مع احتمالية رفضة كان قد وضع بعض الخصوصية
لم تستطع رؤيته سابقاً و الان بقى في المنزل منتظراً اما رفضها او قبولها، تنازلاته و اهتمامه بها دون مقابل هو غريب، هو حتى لم يبدأ بحبها ولا هي كذلك بدأت في حبه، اذن لما كل هذا بحق خالق الارض
خرجت من غرفتها دون حتى ارتدائها لسترة ثوبها، كاشفه عن كتفها و ذراعيها، تقدمت بخطوات متعبة الى الصالة لترى سولفير شارداً يلعب بالقلم بين اصابعه
لم ينتبه لتقدمها الا حين سارت الى نصف الصاله، نظر لها دون كلام او تعليق لتستمر هي بالسير بخطواتها القصيرة نحوه، رفع ذراعه لها كي تتقدم اسرع و فعلت هي ما اراده
اصبحت قادرة على فهم ما يرغب بحركاته البسيطة تلك، تفهم ما يشعر به اخيراً في عينيه على عكس البداية، هل استطاعت فهم ما خلف حاجز عينيه، ام انه هو من سمح لها بفهم ما يجول بخاطره؟
هل اضحيا اقرب ام إنهما بهذا القرب منذ البداية دون ادراكها
امسكت بكفه حين اقتربت منه، و استمرت في التقدم نحوه، بينما بقى سولفير ينظر لها منتظراً تعليلاً او فعلاً يشرح ما ترغب به، أدنت من جذعها الى الاسفل نحوه، مسنده بركبتها على الكنبة بين رجليه، تسللت ذراعها حتى وصلت الى كتفه، اشبه باحتضانه لكن لا…
لا هذا ليس حضنهما العادي، هي تقترب منه بطريقه لم يألفها حتى بالرغم من انهما سبق و ناما على نفس السرير، لا هي ولا هو قد اقتربا الى بعضهما البعض بهذه الطريقة
وضعت فيفيان جبينها على جبين سولفير بهدوء مغمضة العينين “اخبرتني انك ستحبني بعد ان نتزوج“
ظل سولفير ينظر الى جفنيها و رموشها المنسدلة،
-“اجل” اجاب سولفير بنفس نبرتها الهادئة
فتحت عينيها رويداً لتتركيز اخيراً على حدقتيه “أحبني سولفير ثم سأحبك.. النساء لا يقعن بالحب دون سبب، لكنهم يقعن عند اتفه الاسباب..”
اومأ سولفير بهدوء دون قطع تواصلهما البصري “سأحبك“
قالها بكلمة واحدة، لكنه شرح لها الامر بالاعين، وعدها بحمايتها و حبها، وعدها بهذا دون كلمات
ابعدت فيفيان جبينها عن جبينه تنظر الى عينيه، تسللت كفه الى شعرها المقصوص، يتأملها بحذر كمن يتأمل فراشةً ما، لكن لم يطل الأمر حتى اشاح بنظره بعيداً، سحب يده عن شعرها راغباً بالقيام، وضع كفيه على خصرها ليساعدها على الابتعاد الا إن فيفيان لم تتحرك
زمت شفتيها، لا تريد منه الذهاب، لتدنو بسرعة الى وجهه مطبقة بشفتيها على شفتيه، ما يفصل قبلتهما قماشة القناع
ابعدت فيفيان شفتيها بعد عدة ثواني تنظر في عينيه، لم تجد سوى توسع حدقتاه رداً على قبلتها، نظر لها بشدهة، لتدنو اصابعها على وجنته، ارادت ابعاد القناع لكنها ترددت من نظراته، كان يحذرها، اخذت الدهشة تولِ عن حدقتيه ليحل ححلها حملقة محذرة، لا يزال معطياً لها القرار بالفرار و الهرب منه، لذلك اكدت الامر بتردد “اوافق على الزواج منك..”
ظل ينظر لها و ليدها لتردف“لا تنظر لي هكذا، اخبرتك أنني موافقة“
اشاح سولفير بعينيه عنها لتبعد فيفيان قناعه ببطئ، تظهر انفه المستقيم و و فكيه العريضان، لحاه و شاربه الخفيفه بلون شعره البني، شفتاه المتوسطة، ملامحة الروسية مريحة للعين، لم يكن يخفي ندبةً ام عيباً، كأن نحاتاً نحت وجهه لشهور عديدة، اول ما اتى في فكر فيفيان هو كيف له ان يكون مثالياً في جسده و وجهه
قطع تأملها كف سولفير التي حطت على خصرها مجفلاً لها “أتريدين زفافاً؟“
-“لا ادري، ماذا عنك؟“
-“ان كان لدي فكرة لاقترحتها“
-“دعنا نقيم زفافاً من أجل عائلتك، لن يسرهم الامر ان تتزوج دون زفاف فجأة“
مسح سولفير على خديه يفكر “دعينا نتزوج دون علمهم اولاً، ثم نقيم حفلاً للزفاف، لا يعجبني ان نبقى في المنزل ذاته بعد كلامنا دون عقد، اخبرتك من قبل..”
قاطعت فيفيان كلامه “لا تعجبك العلاقات دون روابط، فهمتها“
ابتسم سولفير على كلامها لتبتسم فيفيان ايضاً، لا يزال امر ملامحة غريباً لها، ان ترى ابتسامته مباشره دون ان تعلم عنها من صوته او خطوط عينيه،
-“دعينا نتجهز..” قالها سولفير و هو يبعد يده عن خصر فيفيان
-“اين؟ في هذه الساعة المبكرة؟”
رفع سولفير حاجبه “الكنسية؟ اقسام الزواج؟“
-“الان؟“
اومأ سولفير لها ولا يبدو انه يعلم على ماذا تعترض، لقد وافقا و الكنيسة غير مغلقة، اين العيب؟
تنهدت فيفيان متجهة الى غرفتها، هذا جنون بعض الشيء لكن.. لا تدري، سوف تتبعه
ارتدت فيفيان قميصاً مع تنوره دون بذل الكثير على الثياب، كأنها تخرج في نزهة وليس لعقد زواجها، سيقيمون الزفاف فيما بعد و ستتزين حينها
خرجت من الغرفة لترى مظهر سولفير الاعتيادي، بقناعه الاسود ايضاً،
•••
ظلت فيفيان في الكنسية تنتظر قدوم سولفير، فقد اخبرها انه سيذهب ليكفر عن بعض ذنوبه في غرفة الاعتراف، عدة دقائق لترى سولفير و هو آتٍ مع القس يتحدثان، لتقف فيفيان احتراماً للقس
لم تكن من المتدينين مثل سولفير، لكنها ليست جاهلة كثيراً في الدين
اشار سولفير الى فيفيان بأن تأتي من بعيد لتلبي هي الامر، حالما وقفت بجانب سولفير نظر لها القس “لم اتوقع انني من سيعقد لزواجك سولفير، تبدو فتاة جيدة“
اومأ سولفير و هو ينظر الى فيفيان “لقد استجاب الرب لدعائي“
-“ليبارككما الرب، هل نبدأ؟“
تلى القس اقسام الزواج على سولفير “إدوارد سيلفادور، هل تقبل بفيفيان والاس كزوجة لك في السراء و الضراء في الافراح و الاحزان “
اجابه سولفير مباشرة “قبلت“
ابتسم القس و اما فيفيان فضربات قلبها اخذت تتزايد، ستصاب بمرضٍ في القلب حتماً، بالتأكيد، من هو بحق الجحيم إدوارد؟ لما ليس سولفير؟
نظرت فيفيان الى سولفير بتوتر لينظر لها بطرف عينه، نظر الى القس ثم دنى من فيفيان يهمس لها “هذا اسمي، لا تخافي لم اخدعكِ بشيء“
تلى القس اقسام الزواج على فيفيان لكنها لم تجب، ظلت مطأطأة الرأس،كونه لم يكن سولفير فعلاً بل إدوارد قد شوشت فكرها، هي لا تنوي الانسحاب لكن الزواج امر كبير عليها، التفتت تنظر الى سولفير لتراه ينظر امامه، ظنت ان بتأخرها هذا سيأكلها بعينيه او يغضب او أي شيء، لذلك نظرت الى القس “قبلت..”
اغلق القس الانجيل بابتسامة “تستطيع تقبيل العروس“
نظر سولفير الى فيفيان ليحبس ضحكته، ان قبلها الان امام القس قد تنهار، انها متشنجة حقاً و متوترة، لذلك نفى بكفه “كلا لا حاجة الى القبلة، اليس كذلك فيفيان؟“
رفعت فيفيان رأسها بسرعة تومئ “اجل اجل لا حاجة“
بانت ضحكة سولفير من خطوط عينيه الضاحكة و صوته “اجل لا حاجة“
ضحك القس ببشاشة “مباركاً لكما الزواج، سأدعوا الرب ان يبارككما و يجعل من هذا الزواج ناجحاً و سعيداً“
صافح سولفير القس مودعاً ثم اتجه هو و فيفيان الى الخارج
•••
جلس كل منهما في السيارة، ربطت فيفيان حزام الامان “هل كان سولفير لقباً؟“
خلع سولفير قناعه “أجل، كان ينبغي ان يكون سولفور من اللاتينية” نظر لها مسترسلاً “يعني الكبريت، بسبب عملي و طبيعته“
همهمت له فيفيان لكنه استمر في النظر لها، ليدنو منها على حين غفلة ممسكاً بفكها برفق، سحبها له قليلاً مقبلاً شفتها السفلى،
لم تتحرك فيفيان عدة لحظات لتضع كفها على كتفه، استسلمت لقبلته تاركةً اياه يقودها، اذ بقي يقبلها حتى ابتعد ينظر لشفتها “لا مبادلة اذاً، لا بأس“
ابتعد يضع حزام الامان، ثم اتجه الى الشقة،
كانت السيارة مظللة لذلك لم يمانع سولفير خلع قناعة، لكنه يبدو غريباً لفيفيان
•••
جلست فيفيان على الكنبة تشاهد التلفاز، اما سولفير فقد ذهب ليغير ثيابه، لم يعد يرتدي ذلك القناع، لذلك عينا فيفيان لا تكفا النظر الى وجهه، ليست معتادة بعد
وقف امامها واضعاً كفه في جيب بجامته و في كفه الاخر اشار الى اليسار“هناك في تلك الغرفة، مكتبي، تستطيعين الدخول و التصرف كيفما يحلو لكِ“
ثم اخذ يومأ “في النهاية اصبح هذا المنزل منزلكِ ايضاً..”
ظلت فيفيان تنظر له ليظن انها فهمت ما يقصده، حالما التفت تجاه مكتبه تكلمت “هل ستذهب الى العمل؟ اليس لي الحق بمعرفة كامل تفاصيل حياتك بعد زواجنا؟“
اعاد سولفير نظره لها ليتقدم نحوها ثم يجلس بجانبها، كتف يديه “ماذا تريدين معرفته؟“
كفت فيفيان ساقها الى صدرها “عملك يا سولفير، عائلتك، لما تفعل هذا من اجلي، كلامنا لم ينتهي بل انقطع الى ان تظمن بقائي، و ها أنا ذا باقية“
حوط سولفير كتف فيفيان بذراعه محتضناً لها، لا تتغير في كونها عديمة التردد في قول ما في رأسها و طرحة، لكن اعتراضاتها اختلفت، اتهاماتها و تسرعها، لو كانت فيفيان المراهقة سابقاً لغضبت من كونه قاتلاً مأجوراً، ناعتة اياه بالمخادع المجرم، و إنه خطر عليها، لكن تفكيرها الان مختلف نوعاً ما
اخذ سولفير خصلةً يلعب بها بكف ذراعه الممتدة على كتفها “الامر ليس عميقاً فعلاً، اخبرتكِ سابقاً أنها كانت مهنة ابي، لكن ابي كان يقيم اموال العميل، أما انا فاقيم اسبابه، ابي يمتلك صيتاً عالياً بين كبار الشخصيات بسبب عمله النظيف دون دلائل، و انا توارثت اسلوبه مع بعض التحسينات” انهى جملته بابتسامه واسعه يحاول ان يلطف امر كونه قاتلاً مأجوراً
-“كأنك تفتخر بكونك طباخاً يا سولفير وليس قاتلاً” ردت فيفيان بهدوء
تجاهل سولفير تعليقها مكملاً “بدأت بأرتداء القناع منذ التدريب لكن بشكل اقل، حينها عمري كان 16 عاماً، كان علي الفصل بين حياتي و عملي، إن علموا وجهي و اسمي مع عملي سأكون مقيداً مثل ابي و هذا شيء لا اريده“
رمشت فيفيان عدة مرات حتى سألت بتعجب “لديك حياة اخرى غير هذه؟“
أومأ سولفير لها “نعم، لدي شركة بالفعل و كرستين تشاركني بها“
اسندت فيفيان رأسها على صدر سولفير “اكمل كلامك“
اخذ سولفير يمسح على رأسها تارةً و يلعب بخصلاتها تارةً اخرى “اول عملية اخذتها كانت في عمر التاسع عشر، قبلها كنت اساعد ابي فقط، اتعلمين مقابلً كم كانت؟” انهى كلامه و هو ينظر لها
بادلته فيفيان النظرات، انها تسخر من حديثهما داخل نفسها، كأنه يطلب منها حزر هديه ميلاده التاسع عشر وليس مقابل ضحيته الاولى، و هي متعجبة كذلك من تقبلها للأمر، هل شوهت السنة و النصف في الملهى معاييرها و ردات فعلها للمواضيع؟
-“قُلتَ انك لا تهتم في المال، هل كانت مجاناً؟“
احتضن سولفير فيفيان اكثر من ذي قبل، لقد استلطف محاولتها لربط الاحداث “ليس لهذه الدرجة، كان بمقابل دولار واحد فقط، لأمرأة انتحرت ابنتها بسبب الاغتصاب، كان المغتصب لديه من يسنده لذلك لم يعاقبه القانون، لم تتحمل الابنة كون مغتصبها حر و طليق لذلك انتحرت، أتت لي الامرأة مع الفي دولار قد ادخرتها منذ زمن، لكنني طلبت دولاراً فقط“
رفعت فيفيان رأسها “وهل مات؟“
هربت ضحكة من شفتي سولفير لينظر لها “هل تمزحين؟ بالطبع مات” ليشكل كفه الاخرى بهيئة مسدس واضعاً فوهته على فخذه “هنا” ثم وضع الفوهة على كتف فيفيان “و هنا“
ثم اردف و هو يضع الفوهة اسفل ذقنه“ثم سحلته الى اقدام تلك الامرأة و اطلقت هنا“
صمت لعده ثواني ليردف “الرجل الذي حاول اغتصابك، هو و حارسيه قد ماتوا“
توسعت عينا فيفيان “هاه؟“
-“كان قد اغشي عليكِ، و كنا داخل الملهى و اساف موجود، لم اتمكن من جعلهم نادمين، لكنني اطلقت في رؤوسهم جميعاً، انهم اموات..”
ابتعدت فيفيان عن جانبه لتجلس على ساقيها مقابلة له “أأنت جاد؟؟ الهي!!”
لمعت عينيها و هي تتلمس باطراف بنانها رقبتها و ترقوتها، كأنها تبشر كدماتها السابقة أن مفتعلها قد مات،
ابتسم سولفير برضى مربتاً على رأسها “سأذهب الان الى مكتبي ناديني إن احتجتي شيئاً“
اومأت له فيفيان و خدها متوردٌ من السعادة، هذا الخبر جعل الفراشات و الورود تنبت في رئتها
•••
انقضى المغرب و خرج سولفير من مكتبه ليلقى بفيفيان مندمجةً في التلفاز، وضع كتف ذراعيه على صدره “ألستِ جائعة؟ “
نظرت فيفيان له ثم الى الساعة، لتستقيم بوقفتها “سأعد الطعام“
سولفير:-
كانت طبيعية بغرابة، لم تكن متحمسة او مازحة، هي فقط قامت تلقائياً مخفتة من صوت التلفاز، كأنه انا الجديد وليس ما تفعله جديد
وضعت كفاي في جيب بجامتي “دعيني اطبخ و انتِ ساعديني“
التفتت لي توضح بهدوء “استطيع الطبخ“
لكن.. المطبخ كاد ينفجر سابقاً
صمت دون تعليق تابعاً خطواتها الى داخل المطبخ، اتكأتُ على خزانة المطبخ مكتفاً ذراعي الى صدري اراقبها دون تعليق، تتحرك بسلاسة دون فوضى،
-“ماذا ستعدين لنا؟“
ابتسمت بدفئ “باستا، ألا تحبها؟“
همهمت لها “احبها..” في الحقيقة ليست مفضلة لي..
قهقهت قليلاً تتابع عملها، اخذت تبحث عن شيء ما دون سؤال، لذلك بادرت “عن ماذا تبحثين؟“
-“صدرية المطبخ، هل تملك واحدة؟“
تحركت الى احد الادراج اخرجها“لدي لكنها كبيرة“
-“لا بأس استطيع تضيقها علي او عقد احد الخيوط“
اومأت لها اناولها الصدرية، ثم وقفت ورائها، رفعت فيفيان ذراعها لكنها احفضته حالما شعرت بيدي و هي تبعد شعرها عن خيط الصدرية، وضعت خصلاتها على كتفها ثم عقدت خيط الرقبه ليناسبها “مناسب؟“
اومأت لي لابتعد خطوات عنها و هي اكملت شده حول خصرها، رغم انها صدرية مطبخ فقط الا انها جسدت جسدها ببعض تفاصيله
-“أي خضراوات تحتاجين؟ سأقطعهم“
اشغلت هي النار تحت الماء“لا حاجة، فقط راقب الماء إن بدأ بالغليان ام لا“
هي تخبرني ان لا اتدخل كثيراً، لقد فهمت… على الاقل لم تطردني من مطبخي..
اوه.. انه ليس مطبخي بعد الان، مطبخنا، و منزلنا، سيأخذ بعض الوقت لأعتاد على هذا
عدت لاتكئ على الخزانه اشاهدها، الامر مختلف الان، لقد عاشت معي لعدة شهور لكن الامر تغير بين ليلة و ضحاها، حاولت بكل طاقتي ان لا اتمادى بالنظر لها، تلك النظرات الملتهمة، أن تكون متديناً لا يعني كونك معصوماً، أن تكون مؤمناً لا يعني بتجردك من الشهوات، كان صعباً تحويل الامر من فتاة استطيع التهامها دون أن يعلم أحد الى صغيرة محمية حتى من نفسي، عملت على تغيير نظراتها لي كي اخاف قربها بغير حسن..
لكن تلك الصغيرة التي عَمَلتُ بجد كي تكون بريئة، ذهبت رغم محاولاتي، و لم يطل الامر حتى اصبحت زوجتي، تلك الصورة التي عملت بجد لأبنيها، هُدِمَتْ بعدة ليالٍ، فهل سيسمح لي الرب اخيراً ان اخطو بما هو مباح؟
جذب نظري صوت غلي الماء لذلك توجهت الى فيفيان اخذاً السكين من يدها“الماء غلى، دعيني اكمل هذا“
تركت لي السكين لأخذ اقطع بالخضروات المتبقية…
•••
وزع سولفير الاطباق على الطاوله و احضر العصائر، لتأتي فيفيان و على ثغرها ابتسامة واسعة بين كفيها قدر الباستا، وضعته في المنتصف ثم وضعت في الطبقين “تبدو لذيذة اليس كذلك سولفي؟“
هل سمع بشكل صحيح؟ لقد دلعته لكن بأسمه المستعار
وقف ورائها يفتح عقدة صدرية المطبخ ضاحكاً “ظننت ستناديني بإدوارد وليس سولفي“
-“لا تتعجل“
همهم لها بسرور مجيباً على سؤالها“علينا تجربتها اولاً، قد تكون مختلفة عما تبدو عليه“
نكزته بعكسها “هل تتوقع سوءاً؟“
رفع الخيط من رقبتها “بالطبع لا“
جلسا سوياً يتناولان الطعام، كان لذيذاً و مثالياً، لم تكن تكذب عندما اخبرته انها تستطيع الطبخ،
ظلت فيفيان تختلس النظر الى وجهه بين حين و اخر، تحفظ تعابيره و تفاصيل وجهه، كيف يأكل و كيف يطبخ و كيف يضحك، كل تفصيلةٍ منه كانت كالماء الفاتر على قلبها، يدغدغها و يداعب جوفها، ليس لأنه وسيم، بل لأنه سولفير
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 19"