دخل سولفير المبنى دون حتى انتظار الحارس، اخذ يصعد السلالم ينظر الى الشقق حتى رأى حذاء فيفيان المرتمي امام احد الشقق مفتوحة الباب، دلف الى الشقة دون تفكير يجوب في عينيه باحثاً عن فيفيان،
نظرت له فيفيان بفزع لتتشتت حركاتها، فلا هي القادرة على الارتماء بأحضانه، ولا هي القادرة على البقاء و النظر له، انتهى بها الامر بأنزال رأسها بعبوس مكملة بكائها بصمت
-“الهي مالذي اراه..” تمتم سولفير جاثياً على ركبتيه، خطى نحو فيفيان مبعداً كفيها عن وجهها “فيفيان دعيني ارى.. هل اصابكِ شيء؟“
أبتْ النظر له لينظر حولها، الاوراق، الصور، وضعها، لقد علمت كل شيء بِلا شك، لا يمكنه فعل شيء اخر الان..
-“انظري الي!! لما تتحاشيني بحق الجحيم!!” قالها سولفير بنفاذ صبر و هو يحاول ان يثبت يديها التي اخذت تدفعه، حتى تنهد بتعب ماسكاً كفيها بكفه“انظري لي فيفيان!” قالها بحدية
رفعت فيفيان وجهها التعيس، تحاشت النظر له بينما عينيها مغرغرة بالدموع، شفتاها المرتجفة تمنع شهقاتها من الهرب، تلك النقاط الحمراء حول عينيها اثر انفجار شعيراتها الدمويه، حيويتها تلك و طفوليتها.. لا شيء بقى
بهت سولفير في وجهها، شاتماً نفسه على صراخه بها، لقد عادت الى نقطة الصفر، مثلما انتشلها من كومة الخرابة، عادت اليها تماماً، هذا الوجه البائس الكئيب، الوجه الفاقد لأي أمل، كانت تصرخ املاً بالنجاة و الان تصرخ يأسةً بالنجاة، ما كان عليها القدوم الى هنا
ما يجب على البشر الركض الى التهلكة، جميع المعالم تصرخ بالحضيض و البؤس لا حاجة للتفاصيل كي نعلم انه الهلاك، العفن يبان من لونه الاسود وليس من طعمه الحامض،
ترك كفيها ليحوط وجهها بكفيه“انا هنا فيفيان من اجلك، لا ازال، لقد اخذتك لحمايتك، انظري في عيني“
ثواني من التردد حتى نظرت فيفيان في عينا سولفير لتنكب باكية مرة اخرى، هي ليست منهارة، لقد تخطت ما يسمى بالانهيار، هي حطام لما خلفته السنين، تحطمت و انتهى
وضع سولفير احد كفيه خلف ظهرها ساحباً لها اليه “هل نعود الى منزلي؟ لا فائدة من البقاء هنا..”
لكنه لم يكمل كلامه فهي تعترض الان على حضنه، لم ترغب باحتضانه، لأول مرة هي ترفض احتضانه، تدفعه بذراعيها و بكفيها المنقبضين، تدفعه عنها
ارجع رأسه ينظر لها ليراها مشيحه بنظرها مرة اخرى، ثواني من الصمت مرت ليسأل بهدوء “هل المشكلة هنا هي معي؟ هل انتِ غاضبة لأخفائي الامر عنكِ؟ “
لم تجب بل طأطأت رأسها فقط، ليسترسل “كنت احاول حمايتك، لم استطع فقط اخبارك، أن اقول لكِ ما حصل كان صعب، أن اخبرك عن ما حدث و أنتِ مليئة بالجروح..”
لم يسمع منها رد لذلك اكمل “لم أشأ اطفاء لمعة عينيكِ، لذلك اخذت أؤخر الامر، انا.. فيفيان انظري لي لا ادري ما افعل معك.. ماذا ترغبين مني قوله؟“
بدأت فيفيان بالاختضاض بكاءً متمتة حتى بان صوتها شيئاً فشيئاً “اسفة، اسفة سولفير اسفة، اسفة على ما حدث، اسفة على ما انا عليه، اسفة لانني هكذا، لا استطيع…” اخذت الشهقات مجراها الى كلامها لكنها استرسلت رغم ذلك “انا قذرة، انا قذرة جداً، لا اطيق حتى كوني انا، كيف لك ان تحتضنني و انا بهذه القذارة؟ انا قذرة.. مليئة بالعار ارجوك لا تنظر لي“
توسعت عينا سولفير، لم يتوقع ان الاستياء وجهته نحو نفسها، كالنجم المنهار تماماً، شعت نوراً و بهجة و حين انطفأت انهارت على نفسها مبتلعة ما يأتي من دمار داخل جوفها، نفى برأسه ثم اخذ بكفيه يجبرها على النظر له “لا لا ما هذا الهراء بحق الجحيم!! اي قذارة تتكلمين عنها!! انتِ لستِ قذرة!!”
ثم سحبها الى احضانه عنوةً “إن كنتِ قذرة فماذا اكون؟ إن كنتِ قذرة فأنا نجس.. لا تحكمي هكذا فيفيان انتِ لستِ بقذرة ابداً!! لم ارى بنقائكِ لكي افكر حتى باحتمالية تعكر داخلك!”
ابعد نفسه ينظر الى وجهها مقطباً حاجبيه، مسح دموعها “سنعود الى المنزل حسناً؟ دعينا نعود الى المنزل، و في الطريق دعينا نتكلم.. اتفقنا؟“
صمتت فيفيان لحظات لتردد “منزل.. الهي..”
نظرت حولها بعشوائية، بكل حركة تتحركها عيناها كان نهراً من الدموع يصب في مقلتيها، ثم اعادت بنظرها الى سولفير، لتقترب منه اكثر محتضنة اياه من رقبته، احتضنته بقوة مغمضة عيناها، فاضت بما حملته من دموع غير متناهية، لا ترغب بالنظر مجدداً الى هذه الشقة، احتضنته بكامل مشاعرها دافنه وجهها في رقبته، بادلها الحضن “المنزل اجل.. منزلنا، دعينا نخرج من هنا“
حوط سولفير خصرها بيد و بيده الاخرى تحت فخذيها حاملاً اياها، بينما وجهها مدفون في رقبته، خطى الى خارج الشقة نازلاً، وقف امام نافذه الحارس ليطرق بصعوبة بمفاصل اصابعه، حالما اتى الحارس عدل سولفير من وضعية حمله لفيفيان ليحملها بذراع واحدة، و بذراعه الاخرى اخرج بعض المال “الشقة تلك احفظها و لا تجعل احداً يدخلها“
حالما رأى الحارس المال لمعت عيناه ليبتسم بتذلل“حسنا سأتأكد ان لا يدخلها حتى الفئران..”
اعاد سولفير بذراعه حول فيفيان ليتجه نحو السيارة، فتح الباب الامامي بصعوبة ليدنوا واضعاً فيفيان لكنها أبت تركه، حاول سولفير الابتعاد برفق الا انها لم تتزحزح ليتنهد “هذا صعب بعض الشيء..”
اخرجها من المكان“سنجلس الى الوراء، لكن علينا الانتظار بعض الوقت ليأتي احد الرجال و يقود السيارة“
لم تجب فيفيان عليه و بقت متشبثه به، فتح الباب الخلفي للسيارة و كان من الصعب الدخول معاً، حتى انه ضرب رأسه في اطار باب السيارة خطأً،
جعل من فيفيان تجلس في حضنه ليغلق باب السيارة، تنهد بتعب ليحاول المزح معها “انتِ تخنقيني، القناع و ذراعيك حول رقبتي..”
رخت قبضة فيفيان لتبتعد قليلاً عنه تنظر الى الاسفل، التعب قد خيم على عينيها و الذبول خيم عليها تماماً، اخرج سولفير هاتفه متصلاً على احدهم يخبره بأن يأتي و يقود السيارة..
عندما اغلق السماعة نظر الى فيفيان بنوع من الراحة “لقد افزعتيني، افزعتيني بحق الرب، أن اسمع اتصالاً من كرستين يخبرني أنكِ لستِ في المنزل، كاد عقلي ينفجر، من الجيد اننا تعرفنا عليكِ في الكاميرات..”
ثم امسكَ بطرف شعرها المقصوص “خسارة أن تبتريه هكذاً.. كان جميلاً“
ابتلعت فيفيان ريقها لتجيب بصوتها المبحوح “سيطول فيما بعد، لا مشكلة“
اخذ سولفير يربت على رأس فيفيان “لقد وعدت بحمايتك، لذا سأبقى بجانبكِ، أنتِ من سيختار الرحيل او البقاء، الأمر لا يعود لي بل لكِ “
اسندت فيفيان رأسها على كتفه، بينما تابع هو اللعب بشعرها القصير “حياتي صعبة فيفيان، لا يزال لديكِ خيار الانسحاب، سأساعدكِ على الذهاب بعيداً عن هذا المجتمع و اجد لكِ عمل جيد، لكن..”
اسند بخده على رأسها ناظراً الى اللا مكان مسترسلاً بنبرته الهادئة “لكن عندما تختارين البقاء معي، و رؤية وجهي، سيكون من الصعب الخروج، شبه مستحيل، تستطيعين العيش مع كرستين، او ان تكوني زوجةً لي و نعيش معاً..”
ابعدت فيفيان رأسها تنظر له بعدم فهم “لكنك لا تحبني.. كيف ستتزوجني؟“
لم يكف سولفير عن اللعب بخصلاتها، ليميل رأسه مكملاً بنبرة معتدلة هادئة “ألا استطيع أن احبك بعد الزواج؟” ثم استرسل مجيباً بنفسه على سؤاله “سأحبك بعد الزواج لا قبله، أنا لا احبذ بناء مشاعر عميقة دون رابطات.. ماذا عنكِ؟“
ابتعدت فيفيان عن حضنه “احتاج للتفكير، أنت لم تشرح لي الكثير عن حياتك، لا ازال لا اعلم أي جزء منها هو الصعب..”
ابعد سولفير كفه عنها سامحاً لها بالذهاب “عملي، عائلتي، تاريخي، من أكون.. لا أستطيع اخباركِ الكثير لكن سأخبرك بما يكفي لأن تفهمي دون خطر..”
اومأت فيفيان قليلاً ليكمل سولفير “هذه الاموال جميعها، صنعتها من الدماء، أبي يعمل مقابل الارواح، ارواح الاخرين ثمينة، أن يسلب الارواح و يريق الدماء مقابل بعض الاموال، و ورثت هذه المهمة فقط لا أكثر، أن تكون قاتلاً مقابل المال و مع الكثير من الاحتراف سيجعل لكِ الكثير من الاعداء و الحلفاء في آن واحد.. و للعمل معي يحتاجون الى دليل لما يستحق الضحية القتل قبل المال، ان يكون ضحيتي هو المجرم و المجرم هو الضحية، و الدلائل هي فضائح يا فيفيان..”
امال رأسه ينظر في عينيها “أنا مستودع من الفضائح عن الجميع عزيزتي.. جميع سلطتي هي من التهديد و أموالي هي دماء.. يجب ان أقتل فقط من يستحق الموت وليس من يوفر الاموال الاوفر انصاع له.. لذلكِ انقذتكِ قاتلاً كل من الحارسين و خوسيف دون تردد، هذا عملي بالنهاية..”
اخذت ضربات قلب فيفيان تتعالى، ما تسمعه و ما علمته قبل قليل و تذكرها لما مرت به سيؤدي الى ايقاف قلبها، في النهاية لم يكن سولفير في عصابة عادية، كان هو وحده عصابة..
اشاحت فيفيان بوجهها دون رد، كذلك توقف سولفير عن الكلام، غير هذا الكلام سيكون من شأنه أن يحجز فيفيان مع سولفير، لها خيار أن تترك هذا الامر كله و تطلب منه فقط بعض المساعدات لتعيش بسلام و هدوء، او أن تختار حياته و تعيش بتوتر معه
مر الوقت من الصمت ليأتي احدهم اخيراً يقود السيارة الى شقة سولفير، سار كلاهما الى المصعد، حالما دلفا الشقة توقفت فيفيان عن السير عندما رأت منظر كرستين البائس، و هي منكوشة الشعر ممسكة بصدغيها
حالما سمعت صوت خطى الاقدام رفعت رأسها بتوتر لترى فيفيان و سولفير امامها، قامت بسرعة متجهة الى فيفيان ثم احتضنتها “الهي اين كنتِ؟“
ثم ابتعدت تنظر الى فيفيان متفحصة “لم يصبكِ سوء اليس كذلك؟“
لم تسمع رداً من فيفيان لتنظر الى سولفير تسأله“لم يصبها مكروه صحيح؟“
أومأ سولفير لها نازعاً حذائه “كرستين تعالي الى غرفتي، هناك بعض الامور علينا مناقشتها“
•••
غادرت كرستين المنزل بعد ان اكملت كلامها مع سولفير، لم تستطع توديع فيفيان فهي محتجزة نفسها في غرفتها،
دخل سولفير غرفته خالعاً قناعه، لم يخلعه طيله الايام تلك فقط ليتناول الطعام، حتى في منامه كان يرتديه، الاعمال دون مراكمتها هي كالجبال على ظهره و مع مشكلة فيفيان الان اصبحت سلاسل من الجبال، كان عليها ان تنتظر بهدوء ذكريتها لا ان تلجأ الى الهرب..
فتح ازرار قميصه الاولى متمتاً “لقد قالت لي بأنها ستتبع طرقها، كان علي الحذر“
اغمض عينيه بتعب، ربما سيذهب يوم الاحد الى الكنيسة، رغم ان نفسه تخبره ان يحضر زجاجه النبيذ و يكملها كلها الا انه قاوم رغبته تلك، لم يكمل عمله بعد كي يكمل زجاجه النبيذ تلك
لم يقوى على تغيير ثيابه و النوم على سريره او حتى اطفاء الانوار، اكتفى بالنوم على الكنبة بهذا الشكل
————
في صباح اليوم التالي اعد سولفير الفطور لكلاهما، طرق باب غرفة فيفيان من اجل ايقاظها للفطور لكنها لم ترد عليه، لذلك تراجع يأكل فطوره وحده، تكرر الامر هذا حتى المساء دون ان تخرج فيفيان، تماماً مثل شجارهما، هل يعتبر الامر انها تخاصمت معه بسبب عمله؟ ام انها خائفة منه؟ اللعنه لا يعرف مالذي تفكر به حتى
وقف امام غرفته طارقاً الباب “فيفيان انتِ لم تتناولي الطعام، اخرجي لتناول البعض فقط، على الاقل اشربي الماء“
و كما توقع لم يأتي منها رد، و قبل ان يرمي بنفسه الى دوامه الغضب و يغضب منها، فقد احضر عصيراً من المطبخ “سأدخل..”
دخل الى الغرفة ليراها مظلمة و فيفيان متكوره تحت الغطاء، فتح المصباح الخفيف متقدماً “اشربي هذا على الاقل“
وضع العصير على الطاوله بجانب السرير لكنه لم يخرج، ظل ينظر الى تكورها تحت الغطاء، ليدنو قليلاً نحوها رافعاً رأس الغطاء، نظر لها و هي دافنه رأسها بالوسادة و خصلات شعرها المتناثرة تغطي وجهها
رفعت فيفيان وجهها بأتجاه سولفير ليعلم تقريباً ما حدث، كانت تبكي فقط، لم تتخطى امر عائلتها، انها تستأنف حدادها على عائلتها و على وضعها و على ذكرياتها، لم تكن نائمة بل كانت تأكل في ذاتها
تنهد سولفير جالساً القرفصاء بجانب سريرها، كَّف الغطاء عن رأسها “كي اتأكد فقط، هل بأي فرصة انتِ خائفة مني؟“
اتى صوت فيفيان المبحوح “لا“
تنهد سولفير بارتياح ليبعد خصلاتها عن وجهها “هذه الحياة، قاسية للكثير، لكنها لم تنتهي بموقف او موقفين، لا يزال هناك من يقف بجانبك فيفيان، مثلي انا، و مثل كرستين، لا احبذ قول هذا لكن حبيبكِ السابق لا يزال اعزباً، العالم لا يزال مفتوحاً لكِ و لم يغلق ابوابه، اطوي صفحات السنة و النصف تلك و انظري الى الامام“
زمت فيفيان شفتيها تقبض اللاحاف “لا تخبرني بأن ابواب الحياة مفتوحة! سولفير انا اعاني لكي ابصر فما بالك ان اتقدم و ابحث لي عن باب!! أي باب سيدركه الاعمى حتى و إن كان امامه!!” اخذت نبرتها تزداد حدة
ابتعد قليلاً يسحب كرسياً ليجلس عليه مقابلها “انتِ لستِ عمياء، أخبرتُكِ سابقاً أنا لديكِ، لما تشعرين بالضياع و انا عندكِ؟ ألستُ كافياً؟” اجابها بهدوء يمتص عبره غضبها
اخذت نظراتها و صوتها تلينان “لا اطيق فكرة انهم يرون ما حدث لي، ألن اتقطع و انا اشعر بالخزي و العار من كونهم يدركون ما امسيت عليه؟ ابنه دون مأوى و دون كبرياء مشبعة بالقذارة و التحرشات؟
ابنة رمت بما أمن والدها عليه لديها ثم ابيعه من اجل ان اعمل نادلة مليئة باللمسات“
-“لن يلومكِ احدٌ، كونكِ فوق الثامنة عشر لا يعني أنكِ ناضجة بما يكفي، لقد حملكِ القانون و اقربائك فوق طاقتك، كنتِ صغيرة و لا تزالين صغيرة، لن تلقي باللوم على فتاة اخرى حدث لها ما حدث لكِ، لذا لا تعذبي نفسكِ، الان اخرجي من السرير، اغتسلي بعد شربك للعصير“
•••
فيفيان:-
شربتُ العصير ثم ذهبت للاغتسال، اخترت المياه الباردة فوجهي يكاد ينفجر من تورمه، بكيت كثيراً، بكيت عوضاً عن ايام الملهى التي لم استطع البكاء و النحيب بها، بكيت من اجل كل شيء
اكملت حمامي البارد متجهة الى الغرفة، لا طاقة لي للذهاب و الخروج او اي شيء، ارغب بالنوم فقط،
اخرجت ثوباً ناعماً للنوم و معه سترته، ذوقه في الثياب.. انيق
استلقيت على السرير الف نفسي في الغطاء، البقاء معهم، العيش مع كرستين او الزواج من سولفير.. كنت رافضة للفكرة بسبب اختلاف عالمنا لكن لا يبدو الامر كذلك، كان عالمه سيئاً بنظري لكن الان.. انا سيئة بالنسبة لعالمه، لا انتمي لعائلة كعائلته ولا سابقي مشرفٌ لأكون بجانبه
ان اعود لعالمي الهادئ قبل حتى ان تموت عائلتي امر اشبه بالمستحيل، لا ادري، انا مشوشة فعلاً
لا طاقة لي ايضاً للبكاء، لقد اخرجت ما في داخلي بالفعل من بكاء، افرغتُني من كل الدموع،
اغلقت عيني مستسلمة للنوم…
•••
قضى يومان على الامر، بقيت في هذه المدة في غرفتي لا اخرج الا من اجل دورة المياه، اما الطعام فسولفير يأتي به عندي، و لا ازال لم اتخذ القرار، لم تقوى نفسي على رفضه، ظننت نفسي خائفة لكنني لست كذلك، أظني زدتُ مودةً له، لم يعد اماني فقط، إنما منقذي
في كل مرة يأتي بها للطعام كان يلقي علي بعض الجمل المهدئة لي، كأنه يعلم ما يجول في رأسي،
لم اعد احلم كذلك، تلك لحظات الديجافو او بالاصح ما طوته ذاكرتي، و عائلتي و كل شيء، لم يعودوا يظهرون في احلامي بعد، كالشاشة السوداء اغمضها غاطسة في عمق الهدوء، ثم استيقظ منه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 18"