جلس كل من اليان و فيفيان على الارض، بينما سلم اليان لفيفيان سجارة، شرحت فيفيان كل ما حصل معها بهدوء و نبرة مهتزة
-“لا اريد توريطك في الامر، لا اريدك ان تنتظرني، لقد فسدت حياتي فلا تفسد حياتك من اجلي.. انا ايضاً احبك اليان، و اعلم انك ستساعدني لكن لا اريد، ارجوك اكمل حياتك و اعثر على من تحبها“
ثم تنهدت بعدم حيلة “فقط صلِ لي“
اخذ اليان يدخن سيجارته، نفث الدخان بحسرة “كان حالنا سيكون افضل لو لم ترفضي عرضي، لا اعلم ما افعل حتى الغضب عجزت عن اظهاره، حالك لا يتحمل اللوم و الغضب لذا.. سأفعل ما تقولين، لكنني فقط ساستمر بالبحث عن كريس، و سأربيه ثم ننفصل..”
-“لا تفعل شيئاً.. لقد انفصلنا، اذهب و اخرج من هذه الاعمال“
حل الصمت بينهما و هما يتشاركان نفس السجارة، ان تكون مجبراً على الانفصال و رؤية من تحب يذوب امامك و يحتضر دون استطاعتك للمساعدة، فأهرب فقط، أهرب و حافظ على صورته الجميلة في رأسك، أهرب ولا تجعله يشعر بالعار لفساده امامك، اهرب و احمي كبريائه و مشاعرك، اهرب الى الامام و مزق هذه الصفحة و احرقها، لا تفعل شيء سوى الهرب، اهرب فقط..
———
2019
نوفمبر(11)
مرت قرابة السنة على الامر، و ديون فيفيان لا تنتهي، مر عيد مولدها دون عائلتها، و ربما مصيبة الملهى قد هونت على كون هذا المولد لا يتضمن عائلتها، الامر محتلف جداً عن السنة الماضية، تلك السنة التي كان احدهم يبكي في المنزل لمغادرتها، و احدهم يتمنى لها يوم سعيد، احدهم يحضر لها الكعك و يغني، و احدهم يمدح مظهرها المتأنق، انقلب الحال الى الاستيقاظ بشقة قذرة، و العمل ببيئة قذرة، ربما نصف من يأتي الى هنا هم مصابين بالايدز، الامر مقرف
قطع تفيكر فيفيان قدوم احد الفتيان و هو يلهث“الرئيس قادم! قال انه هناك ضيف مهم“
شعر الجميع بالقشعريرة، ضيف مهم يعني اساف سيكون بصحبته، و كون اساف هنا يعني ان جميع العاملين هنا يعرفهم اساف و اي خطأ يصدر سيذهبون في بالوعة لا مخرج منها
-“ريمي و فيفيان ستقدمان الشراب، ارتديا اقصر الثياب و اضيقها، الضيوف رجال!”
اومأ كلاهما ليتجها الى غرفة التبديل
-“اتعتقدين سيؤجر احدانا؟” سألت ريمي
-“اتمنى ان لا يفعل..”
قلبت ريمي عينيها“يا فتاة انتِ عنيدة، لو اختارنا احدهم فستتغير حياتنا رأساً على عقب” ثم توسعت ابتسامتها و لمعت عيناها و هي تمسك بكف فيفيان“حقائب غوتشي و عطور شانيل، يا الهي و الالماس يحيط برقبتنا و فراء الحيوانات تغطي اجسادنا، يا الهي التفكير في هذا فقط يشعرني بالنشوة“
نظرت فيفيان لريمي بأستنكار، هذه الافكار تفقدها صوابها، ستأخذ طريقها كله تصلي للرب ان لا يجعلها المختارة..
غيرا ثيابهما ثم اتجها الى الغرفة، كان اساف بهيئته التي تصرخ يكونه مليونير، و الرجل الذي تصرخ كرشته بانه ايضاً مليونير، جلست ريمي على جانب اساف مباشرة و فيفيان لم يبقى لها سوى جانب ذلك الرجل المدعو خوسيف..
من المخزي ان يكون هذا البدين يدعى خوسيف، قد يكون اصله فرنسي بدلاً من الاسباني، فرائحة عرقة الممتزجة بالعطر القوي جعلت من اساف يأمر ريمي بتعطير المكان كل فترة، و قد قال لها ان تعطر رقبتها ليقبلها و يشمها كل ما ضاقت به رائحة الخنزير ذاك…
-“اساف بُنَي، الا تملك عاهرة جديدة هنا؟“
ضحك اساف “انا لست ابنك صديقي، ثم لما تريد عاهرة جديدة؟ هل هناك خطب بالفتيات؟“
نفى خوسيف بكفه ضاحكاً “كلا يا صديقي، فقط نفسي تشتهي مهبلاً ضيقاً، ارغب بعذراء او فتاة فقدت عذريتها حديثاً ترضيني“
تشنج جسد فيفيان، اساف لن يخونها صحيح.. لن يخونها، لقد باعت المنزل له و هي تعمل من اجله الان، لن يضحي باتفاقهما بالتأكيد..
-“بالتأكيد، التي بجانبك عذراء، فيفيان من الجميلات اللاتي احتفضن بعذريتهم من اجل اشخاص يليقون بهن.. اليس كذلك عزيزتي؟“
لم تشأ فيفيان ليضحك خوسيف بعلو و هو يرفع وجهها بسبابته“الهي كم اعشق الخجولات و العنيدات، اساف هل تراهن انها من ستطلب مني المرة القادمة بعد ان اضاجعها؟“
ضحك اساف معه“انها خسارة لي يا صديقي، جميعهن يجثون على ركبتهن بعد مضاجعتك لهن، لن اراهنك بعكس هذا..”
قام الرجل البدين ساحبا فيفيان معه“سأسبقك اذن“
كانت خطوات فيفيان ثقيلة جداً، و جسدها يتصبب عرقاً، دقات قلبها تشوش افكارها و محياها دون لون،
دخلت فيفيان الغرفة الحمراء مع خوسيف ليدفعها على السرير“انتظريني“
نزع قميصه و حزام بنطاله ،ادنى من مبنطاله الى الاسفل متقدما الى فيفيان“كوني متعاونة، سأشتري لكِ اقراط من الالماس بالبلاتين.. هيا حبيبتي..”
اصبح فوقها بينما فيفيان مغرغرة العينان، لقد باعها اساف، باعها له، عذريتها ستذهب و كل شيء سيذهب، هل عائلتها ترى هذا العار من السماء.. ياللخزي و الاحراج..
عندما بدأت فيفيان بالمقاومة حاصر خوسيف معصميها بيده الى الاعلى، و امسك بخدها بيده الاخرى، اخذ يقبلها بشهوة منتهكاً لشفتيها، حتى نزفت دماً، ليتدنى الى رقبتها يقبلها بقوة تاركاً علاماته عليها، و تدنى اكثر يشم صدرها تارةً و يقبله تارةً..
شرعت فيفيان بالبكاء بحرقة تترجاه ان يتركها و ان لا يلمسها لكن واللعنة هذه الحيوانات كل ما يهمها اشباع رغبتها..
اخذ ذلك الرجل العجوز، والذي كتله كرشتة تساوي كتلة جسدها مرتين، يدخل يده اسفل قميصها“ما بكِ؟! لا تتصرفي مثل صعبة المنال!! لن ياخذ الامر ساعه!!”
لم تكف عن الصراخ و الاستنجاد املة ان يخرجها احد ما من هذه الغرفه الحمراء اللعينة، لكن لا احد يستجيب، ظلت تفلت يديها بصعوبة من بين كف المسن هذا لكن ما الفائدة؟ هي بين رجليه بالفعل
حتى وصل الادرينالين حده لديها لتزحف بسرعه من بين رجليه ثم تنهي الامر بضربها للرجل هذا بين قدميه في منطقته الحساسة، بينما يتلوى هو من الالم ابتعدت عن السرير الذي يتوسط الغرفة تحاول الخروج من الغرفة، لكن الحياة لم تكن منصفة هذا اليوم، فالرجل شدها من شعرها طارحاً اياها ارضاً
زحفت مره اخرى ناحيه احد الطاولات والتي عليها مزهرية لتاخذها ضاربه الرجل على رأسه، عندها فتحت الباب تحاول الخروج لتتلاقى عيناها بالحارسين الشخصيين لذلك الرجل اللعين
صارت لحظة من الصمت بينهم ليضربها احدهما مرجعاً لها الى الغرفة، احدهما ذهب الى رئيسة و الاخر اخذ يضربها حتى سقطت قرب ثياب خوسيف
لتلمح ذلك الشيء اللامع، نعم.. الحياة قررت ان تعطيها فرصة اخيراً، امسكت بالمسدس ثم التفتت بسرعة الى ذلك الحارس، لتطلق عليه بوسط بطنه، و تهرب من تلك الغرفة الملعونة
لم يسمح لها الادرينالين ان تتدارك ان رأسها ينزف، و ان يداها مليئة بالجروح، و رجلها لا تفرق عن يدها
بينما تعثرت باحد زجاجات النبيذ، لكن لم يمنعها هذا من التقدم، فقد اخذت تزحف حتى رأت ذلك الرجل الذي يرتدي قناعاً في نهاية الممر“انقذني!! ارجوك!!”
صرخت بجملتها و ودمائها مختلطة بدموعها، توسعت عينا الملثم و هو ينظر لها، هو يعرفها بشكل سطحي، فهو زبون لهذا الملهى منذ وقت طويل و رآها عدة مرات، مالذي حدث لها لتكون بهذا الشكل المثير للشفقة؟
انحنى لها يساعدها على الوقوف ليصرخ حارس خوسيف “اعطني هذه العاهرة!!”
توسعت عينا فيفيان برعب لتنفي بسرعة“لا لا لا!! لا تصدقه!! لست عاهرة!! هذا ليس عملي!!”
نظر الملثم لها ثم الى الرجل، اوقف فيفيان على قدميها ليحوط كتفها بذراعه“ماذا تريد؟“
-” خوسيف استأجرها.. لكنها هربت قبل ان يضاجعها.. عليها ان تتحمل العواقب“
التصقت فيفيان بالرجل اكثر متمتمة له“يحاولون اغتصابي.. لست عاهرة، خذني ارجوك معك.. خذني الى اين ما تريد، انقذتي ارجوك، افعل بي ما تريد فقط انقذني، ارجوك اخرجني من هنا..”
اكملت تتمتم و عندها رأت حارس خوسيف يتقدم خارت قواها مجدداً غائبة عن الوعي، اختار عقلها ان يغيبها عن الوعي فهذا الوضع هي لا تتحمله،
امسك سولفير بفيفيان لأن لا تسقط، ليجلسها على الارض مسنداً ظهراً على الحائط، لكنها انهارت على الارض..
اخرج سولفير مسدسه من جيبه “انت تعرفني بالفعل.. الفتاة في حمايتي الان اتركها..”
توقف حارس خوسيف عن الحركة ليخرج مسدسه ايضاً” سولفير لقد تقاعدت عن مهنتك تلك، ابتعد… لقد خرجت من هذا المجال لذا لا تتدخل في ما لا يعنيك..”
قطب سولفير حاجبيه“هل انت اخرق؟ تقاعدي عن القتل لا يعني انني لم اقتل.. و لا يعني انني لن اقتل..”
ثم مثل التفكير“اتدري.. لا فائدة من التقاعد عن القتل، لقد قتلت و تلطخت بالفعل، لن ينظفني التقاعد“
لم يعطي سولفير للحارس اي لحظة كي يفهم بها كلامه، بل باغته برصاصه في كتفه تلتها رصاصه في كتفه الاخر..
ثم انهى الامر برصاصه في رأس الحارس دون كلام، لم يفضل سولفير قط الاطالة و المماطلة في عملة، من يريد النجاة فسينسحب منذ البداية
تقدم الى الداخل حيث بدأت كل الحكاية“اين انت يا خوسيف.. دعني ارى مؤخرتك المشعرة كيف لك ان تحلم يا كرش العجوز بفتاة اصغر من ابنتك؟“
حالما دخل رأى خوسيف جالساً على السرير مغطياً رأسه بقماشه ثيابه، عارياً و فقط بنطالة معلق في قدميه، كالقردة تماماً، حالما رأى سولفير و قبل ان يتكلم اطلق سولفير رصاصة في رأس حارسه، ثم في رأس خوسيف
تمتم سولفير و هو يعيد بمسدسه الى الحافظة “يا للخسارة، ادعوا للرب ان لا اموت مثلك يا خوسيف، عارياً”
بعد ان اعتدى بأول رصاصة، لا يملك الوقت ليضيعه بالكلام و القتال، عليه انهاء الامر فقط برصاصة واحدة
خرج بسرعة من الغرفة نحو فيفيان، دنى منها ثم حملها على كتفه، خرج بسرعة وسط الاضواء البنفسجية ليرى تلك الغرفة المليئة بالكاميرات، تحرك بسرعة اخذاً احد زجاجات الكحول كاسراً لها على الحواسيب و خازنات الذاكرة..
و انهى الامر باطلاقه لرصاصة تحرق الغرفة بالكامل..
توجه الى الخارج داخلاً في سيارته بعد ان وضع فيفيان في الجزء الخلفي..
قفل السيارة ليتصل على ليو.. بعض الرنات ثم يجيب ليو، قبل ان ينطق بشيء قال سولفير“ملهى اساف، حرقته و قتلت خوسيف و حارسيه معاً، معي ايضاً فتاة كانت تعمل في ملهى خوسيف“
لم يأتي رد على كلامه لينظر سولفير الى شاشة هاتفه لكن لا يزال عداد الوقت سائراً، فارجع الهاتف الى اذنه“مرحباً؟ ليو؟“
-“سولفير ما اللعنة التي قلتها للتو؟ حرقت ملهى؟ و ملهى اساف؟ و قتلت خوسيف!!!! خوسيف سولفير!! خوسيف!! و فتاة؟ اين انت بربك لا تأتي لي و لا تسمعني صوتك ايها الاحمق!!”
-“الفتاة تدعى فيفيان، بدأت بملاحظتها منذ سنة من الان، بشرتها فاتحة بيضاء و شعرها بني، عيناها عسلية فاتحة او خضراء لا ادري، سأصورها لك و ابحث لي عن من تكون خلال هذه الساعات“
-“اللعنة عليك“
اغلق سولفير المكالمة، لف جذعه الى الخلف اخذاً صورة ال وجه فيفيان، سيصمت ليو حينما يرى وجهها المدمى..
حرك السيارة الى مكان اخر خالي من الكاميرات و الاشخاص، منتظراً رسالة من ليو، و لم يخيب ظنه فساعتين فقط و اتى بالمعلومات الكافية..
رن على سولفير ليشرع بالكلام بعد ان رفع السماعة “تدعى فيفيان والاس، لقد اكملت ال19 عاماً هذا الشهر، لا تملك ممتلكات في اسمها، باعتها الى عائلة بسيطة و سكنت في شقة في جنوب المدينة، عملت لدى اساف منذ اقل السنة بسبب دينها له، قدمت شكوى للشرطة عن سرقة احدهم لاموالها لكن الشرطة اعتقلتها بسبب شكوى اساف عن دينه لها.. كانت تدرس التمريض لكن يبدو انها لم تستطع تحمل التكلفة لا ادري.. اه صحيح.. عائلتها توفت في حادث سير قبل عدة اشهر تقريباً..”
همهم سولفير بعد ان اكمل ليو كلامه“احسنت، انتَ لا تخيب ظني ابداً“
-“اشكرك ،لكن ماذا ستفعل الان؟“
شغل سولفير السيارة ثم حركها باتجاه الشارع الرئيسي“سأخذها الى تلك الشقة في شمال غريب المدينة، في حي الاغنياء“
-“ثم ماذا؟“
-“لا ادري، قالت لي ان افعل بها ما ارغب فقط لكي انقذها، و انقذتها، علي ان ارى ما تقوله و نتفق عن امر ما، ليس لها عائلة او منزل او معيل.. قد اتزوجها إن رضت“
-“هذا جنون!! انها في الملهى منذ سنة.. ثم كيف لك ان تتزوج فتاة بهذا الاهمال مع حياتك هذه!”
-“حياتها ليست احسن من حياتي، ثم انني لن اجبرها، سأتناقش معها بهدوء عندما تستيقظ، احتاجك الان لأن تأتي و تتفحصها، هي لا تبدو بحالة جيدة…”
همهم ليو له ليغلق سولفير الاتصال..
لقد تورط مرة اخرى بعد ان تقاعد ، لا بأس خوسيف كان عليه ان يموت، عمره بالفعل سبعين عاماً
وصل الى المنزل ليحملها بين ذراعيه، اخذ يسير بها حتى وضعها على السرير، غطاها ثم اخذ ينتظر حتى تستيقظ.. لم يفحصها ليو اثناء نومها لكن.. اليوم الاول.. اليوم الثاني.. هي لا تستيقظ
عندها بعد عدة ايام حيث كان سولفير يبحث اكثر عن فيفيان، عندها فقط طفح به الكيل، متى تستيقظ، خرج بنفاذ صبر لكنه توقف فجأة عن السير، إنها تقف امامه، بوجهها المصفر الباهت، لما تبدو خائفة..؟
هل تظن انه مثل خوسيف سيعتدي عليها.. لكنها احتمت به..
نظرت حولها بارتباك بسرعة ثم ركضت باتجاه السلالم، اراد سولفير اللحاق بها لكنه توقف حينما سقطت، عندما استقرت على ارضية منعطف السلالم، ذهب لها سولفير
جرها من ذراعها “على مهلك، لا داعي للركض“
ساعدها على الوقوف بينما هي طأطأت رأسها تبتلع ريقها، سار بها الى الاسفل ثم ساعدها للجلوس على الاريكة، جلس القرفصاء امامها ليكون بنفس طولها “انتظرت استيقاظك لارى ان كان علي جلب الطبيب ام لا، لكن يبدو الان ان قدمك متضررة“
نظر لها يتفحص ملامحها لتجفل قليلاً، تنهد بتعب مشيحاً بنظره“هذا معقد، ما اسمكِ؟“
ابتلعت فيفيان ريقها “فيفيان“
-“هل تتذكرين ما حدث قبلاً؟ اعني انا، الملهى، الفوضى التي حدثت؟“
قبضت فيفيان على مفرش الاريكة“لقد كنت في الملهى احتفل بميلادي الثامن عشر، مع بعض الاصدقاء ثم…” توقفت عن الحديث ثواني ثم استرسلت“ثملت كثيراً، لا اتذكر بعدها“
استقام سولفير يبحث عن شيء ما للجلوس عليه، و حالما رأى طاولة صغيرة سحبها اسفله جالساً “اذاً فيفيان، تبلغين من العمر 18 عاماً، هل تعلمين كيف اتيتي هنا؟“
نفت فيفيان برأسها “ارغب بمكاملة والداي، هما الان قلقين“
توسعت عينا سولفير ليسأل مستنكراً “والداكِ؟“
ما اللعنة التي حدثت الان، اي حبكة لفيلم اكشن هو يعيشها الان؟ لقد انقذها فقط و يبدو الان انه اصبح خاطفاً في نظرها، اللعنة لقد رغب فقط بالشرب في الملهى، لا ان يحمي فتاة ثم تفقد ذاكرتها معتقدة انها بالثامنة عشر..
•••
لقد استمرت فيفيان في نعته بالخاطف في البداية، و تحميله مسؤلية اخذه لها، تغضب عليه و تخاف منه، ظنت في البداية انه من عكر هدوء حياتها لكن الامر ليس هكذا..
هي من دخلت حياته بترجي، ترجته ان يحميها لتثقل على كاهله فقداتها لذاكرتها و صحتها، معكره هدوء حياته و ادخاله في مشاكل لا فائده له منها فقط ليحميها، لم يكن الامر كما بدى لها، لقد اخفى عنها الامر كي لا تصبح على ما هي الان عليه..
لم يرغب منها ان تبكي لحقيقة تذكرها انها كانت نادلة في الملهى، باعها رئيسها ليضاجعها عجوز، دون منزلٍ يحويها او عائلة تدفئ وحدتها، اخذ القرار أن يوهمها انها متورطة معه، لكن الامر فقط انه هو من تورط معها..
حالها و هي مستندة على الجدار المتسخ، بعد ان سال كحل عينيها على خدها اثر البكاء، بعد ان تحول بياض عينيها الى الاحمرار، و بعد انفجار شعيراتها الدموية حول عينيها، بعد تبلل كمها من دموعها، و لم تكف حتى عن البكاء..
خسرت عائلتها مرتين، و كبريائها مرتين، بتذكرها للأمر خسرت ما خسرته مرتين، لا احد يستحق اللوم عداها، عدى كونها مغفلة، كيف ستجابه سولفير الان، بأي حق سترى وجهه و تكلمه، عارٌ آخر ينظم الى قائمة ما فعلته من عار في هذه السنة و النصف، عار فعلتها و كلامها مع سولفير
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 17"