ركنت ايفي السيارة امام المشفى لتركض فيفيان دون انتظار توقف السيارة بالكامل، ركضت الى داخل المشفى و القلق قد اكل محياها كاملاً
-“والاس!! عائلة والاس!” قالتها فيفيان بذعر
صمتت الامرأة في قسم الاستقبال، باحثة في حاسوبها عن اسم العائلة، حالما ظهر الاسم ابتلعت ريقها بتوتر، نادت على احد الممرضات ناطقة بالانجليزية “اصطحبيها الى الثلاجة..”
توسعت عينا فيفيان خافقاً قلبها مرتعباً، تبعت الممرضة بينما تقرض اظافرها، دخلت الى ثلاجة الموتى لتسحب الممرضة ثلاث جثث، كاشفة عن وجوههم..
شهقت فيفيان بارتعاب منهارة على الارض، امسكت فمها بكفيها و اخذت تبكي و تنحب بحرقة، لم تتحمل رؤية تلك الكدمات على وجوههم التي كانت مبتسمة قبل عدة ساعات، يا الهي كيف لهذا ان يحدث
دخلت ايفي الى المكان بسرعة لترى فيفيان مرتمية على الارض و الممرضة التي لو استطاعت لأندمجت مع الارض و اختفت،
توسعت عيناها متقدمة نحو فيفيان، لكنها ترقفت عندما انتبهت الى الثلاث اجساد المليئة بالكدمات، نظرت الى الممرضة بفزع“يا ابنة العاهرة!!! كيف تكشفينهم ثلاثتهم مرة واحدة!!!”
اتجهت الى فيفيان تحضنها دون كلام، بينما نزلت دموعها ايضاً بهدوء، لا مجال ان تبكي معها، لا ينفع انهيار اثنان في نفس الوقت، هي الان عوناً لفيفيان، فلا مجال للجدار ان ينكسر الان
بعض الدقائق لتقوم فيفيان تنظر الى الجثث، امسكت وجه والدتها تبكي “امي… امي ااهغ“
اخذت تلمس الكدمات باطراف اصابعها كي لا تؤلم والدتها ، بينما دموعها قد تجمعت على الجسد البارد، لم يحتفضوا حتى بدفئهم، باردين كالثلج
اخذت تقبل وجه والدتها و تحضنها“لا لا،.. لا امي لا، لا ارجوكِ لا، لا استطيع لا ارجوكِ، اهغ قومي ارجوكِ، لا تستطيعين تركي،” اخذت تنحب بحرقه و هي محتضنة الجثة
مسحت دموعها متجهة الى بيتر، لتعود تنحب كما كانت دون ملل او كلل، لم يكتفي قلبها من ما بكته على جثة والدتها، لتعيد البكاء على بيتر، مكررة اسمه و هي تحتضنه
بينما ايفي تنظر لها و دموعها تنزل بهدوء، لا تستطيع حتى التدخل، مجبرة على سماع هذا النحيب، على رؤية صديقتها تتخبط بين جثث عائلتها، تتوسل ان ينطق احدهم بحرف
-“لماذا لم اسمع كلامك و اتي، ما فائدة الدراسة بربك، اههغغ، الهي.. الهي ماذا افعل الهي، لماذا، لماذا بيتر، صغيري.. لماذا لم اسمع كلماتك“
ظلت تبكي على جسده حتى شعرت باحتراق مقلتيها، شعرت و كان شعيراتها الدموية تنفجر في صدغيها، غير قادرة على التنفس بشكل جيد
انتقلت الى والدها لتقبل وجنتيه ببكاء“لماذا تركتني، ابي، ابي ارجوك ابي، ارجوك لماذا، ماذا افعل مع نفسي الان من دونك؟ كيف ساستمر، الهي، الهي ارجوك…. الهي، خذني الهي معهم لما تركتني، لما اخذتهم و لم تأخذني، الهي لا استطيع….لا اتحمل…. لا اتحمل رؤيتهم هكذا“
حضنت جسد والدها البارد مبللة جسده بدموعها“لماذا لم آتي، لكنت معكم الان، اهغغ لا، لا اريد لا اريد هذا، هذا لا استطيع.. ارجوك ابي، لا احتمل البقاء دونكم“
اخذت تنحب بينهم و تارة تقبل احدهم و تارة تحضن الاخر، لم تستطع البقاء محتضنة احدهم فقط، كانت ترغب بشمهم و ضمهم لها، ان تدخلهم داخل اعماقها، ان تستشعر دفئهم لاخر مرة من جسدهم البارد
حتى فقدت الوعي و هي تتجه لتحضن والدتها…
—————
2019
أبريل (4)
بينما كانت فيفيان في فترة الحداد دون التفكير في وضع حد لهذا الحداد، كانت قد اغرقت نفسها بالدراسة لانقطع عن واقعها الخالي من عائلة، فلم ياخذها احد من الاقرباء لكونها بالغة قانونياً، و قد ورثت المنزل و جميع الاموال
دق جرس المنزل لتفتح فيفيان الباب، وجدت اليان خلفة بوجه منزعج“لماذا لا تجيبين على اتصالي؟“
تنهدت فيفيان بتعب تغلق الباب“لا طاقة لي، اذهب“
لكن قدم اليان اوقفت الباب“بربك فيفيان! هذا انتحار غير مباشر، دعينا نتكلم و كفاكِ لعباً“
اجابت هي بحدة“انا لا العب انا ادرس!”
-“هذا لا ينفع!! عودي الى طبيعتك! انتِ معتكفة هنا دون الخروج او الذهاب الى مكان اخر! كيف ستواصلين السير و انتِ لا تتخطين الامر!”
-“اليان انهم عائلتي!! كيف تتوقع مني تخطي الامر!”
بلل اليان شفتيه يتمالك نفسه“لما لا تنتقلين للعيش معي؟ تعالي معي، نحن سنتزوج بالنهاية، ساعمل بجد كي نتزوج ثم ستستقر حياتكِ، لن تضطري للقلق حول المال او العمل، ساتحمل كل هذه المسؤليات“
توسعت عينا فيفيان لتنظر له بسخط“انت غير معقول حقاً، عائلتي توفت منذ شهرين و انت ترغب بالزواج؟، اتعلم ماذا، دعنا ننفصل لا اطيق ما تنطق به“
رمش اليان عدة مرات، ما هذه اللعنة..؟
اومأ برأسه“حسناً، ننفصل.. لننفصل، اعلم انكِ تقولين هذا بسبب ما يحدث، و ستعودين الي في النهاية، لذا افعلي ما ترغبين” اكمل جملته و هو يرجع الى الخلف
اغلقت فيفيان الباب تنظر الى الفراغ، حياتها مدمرة، مدمرة بالكامل، ليس هناك اسوء من هذا،
————
رن الهاتف باسم ايفي لتلتقط فيفيان السماعة“مرحباً ايفي، ما الامر؟“
-“كيف حالك فيفيان، هل يمكننا ان نلتقي؟ كريس يرغب باقتراح امر عليكِ“
-“لا وقت لدي علي الدراسة، اسفة“
ارادت ان تغلق الهاتف الا ان ايفي تكلمت بسرعة“لا لا تمهلي! استمعي لي، انتِ طالبة ترغبين بالتركيز على الدراسة، ستخسرين اموالك بعد عدة شهور، لا تمتلكين سوى ما ورثتيه من عائلتك والاموال التي لديك لا تتكاثر، ستضطرين الى العمل بعد عدة شهور“
لما الجميع قلق على الاموال التي تصرفها؟ ما الخطب مع الاخرين؟ هل الامر بهذا الاهمية؟ اليان اولاً و الان ايفي و حبيبها؟
استسلمت فيفيان عن عنادها لتسأل “ماذا اذن؟”
-“كريس يقول انه يستطيع اخذ المبلغ الذي لديك و ادخاله في التداول، ستتضاعف اموالك دون اضطرارك للعمل“
-“ثم ماذا؟ ايفي هذا نصب“
-“لا لا اقسم لكِ، لن تضطرين للعمل مع اوقات دراستك، انا قلقة عليكِ حقاً، ارغب بمساعدتك قبل ان تقعين“
تنهدت فيفيان بتعب، انها متعبة بالفعل و الان عليها تدبر امر الاموال و المنزل، لم تتقبل فكرة انها مسؤلة عن نفسها دون راعي، اليان قد يكون على حق، لكنها رفضته و فات الاوان
-“حسناً، متى اتي؟“
-“يسعدني انكِ قبلتِ، ماذا عن اليوم؟“
-“اتفقنا“
—————
جلست فيفيان امام ايفي و حبيبها كريس، تبادلوا التحية في ما بينهم، ليخرج كريس بعض الاوراق من حقيبة ظهره“هذه الاوراق، وقعي عليها و املأي معلوماتك بها، ثم ساقدم اوراقكِ مع اموالك، و بعدها ستاتيكِ الارباح“
نظرت فيفيان الى ايفي لتجدها تقلب في هاتفها، عندما تلاقت عيناهما اغلقت ايفي الهاتف“ساذهب الى الحمام، اعذروني“
اخذت فيفيان الاوراق “و كيف اعلم انه ليس نصباً؟“
-“كل المعلومات و الدلائل في الاوراق، خذي وقتك في القراءة“
قلبت فيفيان الاوراق و شرعت تقرأهم واحدة تلو الاخرى، لا شيء مشبوه، كل شيء واضح، لذا اخذت القلم و ملأت المعلومات
اعطته الاوراق ليبتسم في وجهها“شكراً على ثقتك“
-“متى سأستطيع الاطلاع على امور العمل هذه؟ و متى ستبدأ الارباح في الاتيان؟“
-“ثلاث ايام فقط، الان علي الذهاب لتقديم اوراقك” انهى جملته بأبتسامة
•••
فيفيان:-
اكملت عمليات نقل الاموال ثم ذهبت الى المنزل، راتب بدون عمل، هذا جيد، لقد ابقيت مبلغاً من المال احتياطاً ان تاخر المال في القدوم
اغمضت عيناي….
فتحت عيناي….
انتهى اليوم لذا اغمضت عيناي..
ثم فتحتها في اليوم الاخر…
ثم اغمضتها في نهاية اليوم…
اين اموالي؟ قال ثلاث ايام و تاتيني الايداعات، الهي، اشهر بشعور سيء
اتصلت على كريس لكن لا يجيب، اتصلت على ايفي و انا اشد شعري، و هي ايضاً لا تجيب، عضضت على شفتي، سأنهار الهي..
رميت الهاتف على السرير امسح وجهي“ماذا افعل؟“
اخذت هاتفي و انتعلت حذائي، ركضت الى منزل ايفي، ماذا افعل، اين اذهب.. انا تائهة، لا مكان لدي اخذ منه النصيحة، انا وحيدة.. اليان، لا استطيع لا استطيع كلا، من الممكن انني اوقعت نفسي في شيء كبير، لن يتردد في مساعدتي لكن قد يتدمر إن تدمرت..
وصلت اخيراً الى منزل ايفي، لا اضواء، طرقت الباب لكن لا اجابة، لما لا تجيب!!
اخذت اضرب الباب بقدمي“اللعنة عليكِ!! اللعنة على حبيبك!! اللعنة على من دعاك بالصديقة!! اللعنة عليكِ يا ايفيلين اللعنة عليك لتحترق روحك في الدنيا قبل ان تموتي!! ان كنتِ بأي فرصة تسمعينني فمن الافضل ان لا امسك بك!! ساشوه وجهك العاهر بأظافري هذه!!”
اخذت اضرب الباب و اكسر ما يمكن كسره في الخارج من منزلها، حاوية القمامة، الاشجار الصغيرة، البريد، احد النوافذ بالتأكيد
اتجهت بدوري على احد مراكز الشرطة لاقدم افادتي لكن..
انتهى الامر بهذه الجملة..
-“في الحقيقة انسة فيفيان والاس، 18 سنة، رُفِعَت عليكِ شكوى، اعتقد انه المكان الخاطئ لأن تهرعي اليه” اخذ الشرطي يقلب بالاوراق حتى اخرج ملف تتقدمه معلومات “سرقة من شخص يدعى اساف بارتولوميو“
خفضت كتفي ببهوت، اين رميت بنفسي..؟
دخلت الحجز دون أن استوعب الامر، كيف سرقت الاموال و انا من تمت سرقتي؟ ، جلست على الارضية اضم رأسي بين ركبتاي، مالذي فعلته مالذي فعلته يا الهي، اموالي، و سرقة؟ سُرِقْتُ و انسرَقتُ؟ كيف سأخرج نفسي من هذه المعضلة..
لم اعي كم مر من الوقت، حتى سمعت قعقعة عواميد الحديد، رفعت رأسي ابحث في الوجوه عن من ينتشلني لكن ما وجدته كان ما سيدفعني للقاع اكثر، كان رجل الشرطة و الرجل الذي استطيع الان معرفة انني تورطت بدون علم مع اغنياء العصابات من مظهره فقط.. اشعر بالخوف و الضياع، انا وحدي، وحدي تماماً، ماذا افعل.. ابي.. اريد ابي
ازدردت ريقي و كل خلية من جسدي تصرخ برهاب،
اشار الرجل الى الشرطي باصبعه ان يخرج، ليقف امامي رافعاً راسي بسبابته اسفل ذقني“اشفق عليكِ، علمت منذ اللحظة الاولى ان ابن الحمقاء ذاك كان نصاباً، لكنني سكتت فالتوقيع و كل المعلومات كانت حقيقية“
ابتسم باتساع تظهر ضواحكه“هل لديكِ ثلاثة ملايين دولار؟“
-“لقد سرقني.. لا املك المال” جاء صوتي الجاف
تسللت يده الى خصلات شعري ليشدها قليلاً“لذا ستخلقين المال و تحضرينه، هل فهمتِ؟“
زممت شفتاي بينما فشلت في المحافظة على ثبات نظري“ماذا عن كريس؟“
-“المحتالين في كل مكان، كان عليكِ التفكير بذكاء اكثر قبل رمي اموالك في حضنه“
•••
سقطت دموع فيفيان ” لا املك عمل.. لا دخل لي، لا اموال، كيف سأسدد المبلغ؟ هذا كثير“
صمت الرجل المدعو باساف ينظر لها، انها مثيرة للشفقة لدرجة يرغب بجعلها عبدة له، تنهد بحيرة“استمعي، حالكِ لا يهمني، اموالي ما تهمني، ستبيعين اغراضك و تعملين اي شيء ليسد المبلغ“
نظر لها ليتفحص وجهها “في الحقيقة احد الملاهي يفتقر للفتيات، ساجعلكِ تعملين هناك و نرى ارباحك لدى الزبائن، العهر يأتي باموال جيدة في فترة وجيزة“
توسعت عينا فيفيان بصدمة، لقد تخيلت نفسها في هذا الوقت ان تغسل ارضيه الحمامات القذرة و المدارس و المطاعم في اليوم نفسه، لكن ليس ان تعمل عاهرة..
اخذت تنفي برأسها بصوتها الباكي“لا ارجوك، لا.. لا استطيع العمل بهذا العمل.. اتوسل اليك..”
طأطأت فيفيان و هي تبكي حتى سجدت على قدمه“ارجوك، كل شيء الا جسدي، ساعمل ما ترغب عدى هذا.. ارجوك“
ثواني من البكاء لترفع رأسها بأمل يائس“لدي المنزل! سيجني بعض المال.. لدي المنزل سأبيعه..”
نظر اساف الى فيفيان ليضحك بعدها“الهي!! اموالي الجميلة!! احسنتِ!!”
خفق قلب فيفيان بخوف حين تذكرت امر مهم“فقط امهلني بعض الوقت، ابيعه و اسكن في مكان اخر“
ابعد اساف نظارته عن عينيه“جيد!! بوجهك هذا و فكرتك هذهِ، سأعفو عن جعلك عاهرة، ستعملين كنادلة في الملهى“
بهت محيا فيفيان لكنها سرعان ما احتضنت قدميه “اشكرك، اشكرك اشكرك حقاً“
•••
2019
أيلول
سلمت فيفيان المفتاح الى العائلة الجديدة، و اخذت امتعتها نحو شقتها الجديدة في جنوب المدينة، رمت ما تملك في حقائب و حاجيات في الغرفة و ارتمت على المفرش، حتى سرير لم تشتري،
تأخرت اشهر حتى باعت المنزل، فسعره مرتفع نسبة لباقي المنازل، و اخذت تجمع بعض الاموال لتدفع عقداً سنوياً لا شهرياً، لكن في هذه المدة تركت دراستها، و اخذت تعمل في الملهى
عشر دقائق من استلقائها لتستقيم مجدداً، بتعبيرها الميت، خرجت نحو الملهى للليلي، من الجيد أن اساف اشفق بحالها واعفاها من ان تكون عاهرة، لم تمس عذريتها على الاقل
دخلت الى الملهى مجبرة نفسها على الابتسام، بينما تلعن كل سنتيمتر من جسمها، تلطخ جسدها باللمسات، و تلطخت روحها بالكلمات، رائحة الكحول و البيرة مع الدخان لا تطيقها، حتى ان رأسها رفض التعود على هذه الرائحة، فكلما تشم البيرة يكون الدخان مصاحباً لها و العكس صحيح..
اخذت فيفيان مكانها امام النافذة تمسح الكؤوس..
—-
فيفيان:-
حجارة على معدتي، حيث ارى من خلال تلك النافذة الاخرين الذين يمروا من امامها، اتمنى مع كل من يمر و كل من يغادر، و كل سيارة تعبر و كل دراجة تعلن عن مغادرة صاحبها، ان ياتي لي و ياخذني، ان يخرجني من ذلك الجحيم،
كان داخل صدري يحترق قرفاً و فراغاً، لا علم لي كيف اصف ما يحدث داخل صدري سوى ان الانسب هو الفراغ الثقيل، ذلك التخبط الذي تعلم انك في الهاوية دون مقدرتك على الصراخ
مسحت دموعي المتدحرجة، ربما لن يبقى هناك عطشى في جنوب افريقيا لو تم تنقية دموعي.. انا ابكي كثيراً حقاً..
اخذت الكؤوس و اتجهت نحو البار، اخذ الطلبات و اوزعها على الزبائن، لم تخلو اللمسات و لم تخلو الكلمات، كل ما طاب في نفس المتحرش قد ذقته، حتى انني اشك بفقداني لعذرية روحي، فلم يسلم شيء مني، سوى انه لم يجامعني احد.. اشعر بالقرف من نفسي و من حولي، اشعر برغبة عارمة بالقفز من جسر و الالتحاق بعائلتي لكن هل سيستقبلوني بعد ان دمرت ما بناه ابي و امي؟
اشعر بالعار حتى من الموت و اللقاء بهم، اشعر بالعار من كل شيء، لم يتبقى مني سوى الرخص، بعد ان كدت اقبل قم احدهم لانه سمح لي العمل هنا، لم يبقى في نفسك شرف و علو للنفس يا فيفيان، حتى الموت لا تستحقينه
جميع الفتيات هنا قد جربن معاشرة رجلان على الاقل، و جميع الرجال هنا يتوقعون معاشرتي ايضاً، هذا ليس مكاني بتاتاً
من المفترض انني اكملت اختبارات الجامعة الان، لكنني فقط اكملت طرق التحرش
وضعت الكؤوس على الطاولة لاسمع اسمي من احد الحاضرين، رفعت رأسي و يالحظي الرائع البائس، اليان…
-“ماذا تفعلين..؟“
وضعت اخر كأس ثم تراجعت بسرعة، العالم ضدي حقاً، ساتعرض لاشد الاذلال، غير الذي انا به..
كنت احسب بيني و بين نفسي حتى ينادي علي احدهم بسبب اليان، و حدث بالفعل بعد خمس دقائق، خرجت من البار لاراه يدخن امامي، لم يكن يدخن..
-“مالذي تفعلينه هنا؟” سأل اليان و هو يأخذ نفساً من السجارة
=”….”
-“لماذا هنا من بين كل الاماكن؟”
=”….”
-“انا اسألك بحق الجحيم لما لا تردين!!” زاد انفعال اليان لتجفل فيفيان، اخذ كتفها يهتز “اشعر بالعار… اتركني ارجوك..”
رمى اليان السجارة في الارض ثم دعس عليها، امسك فيفيان من كتفها يهزها“فيفيان بجدية! لقد عرضت عليكِ الزواج و حياة هنيئة! انتظرت عودتك لاراكِ في الملهى!! المهلى فيفيان!! الملهى!!!”
نفت فيفيان برأسها بدون حيلة “اسفة… اسفة.. انا اسفة..”
-“مالذي حدث؟ اخبريني.. سأساعدك..”
نفت فيفيان برأسها“لا تستطيع، لا اريدك ان تدخل في الامر..”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "16"