Aporia - 12
نظر سولفير اليها ثم الى الثلاجة“من اين؟! هل ثملتِ مجدداً؟!؟ كيف؟!”
قطبت فيفيان حاجبيها“سولفير من اين لي بالكحول هذه المرة؟! انا اقول لك انه هناك رائحة سجائر في غرفتي!”
ترك سولفير ما بيده اخذاً سكيناً من المطبخ، امسكه باحكام ثم ركض الى غرفتها، فتح الباب بقوة لكن ما من احد، ليركض مرة اخرى الى الاسفل خارجا من المنزل، ظل ينظر حوله لكن ما من احد..
اخذ هاتفه عندما دخل الى المنزل متصلاً على احدهم، حالما اجاب الطرف الاخر قال سولفير مباشرة“ديمتري تحقق من الشوارع القريبة من حي المنطقة 1 ، و اخبرني ان كان هناك من يتجول بها بشكل مشبوه منذ يوم امس“
-“سولفير نحن بالفعل نراقب الشوارع تلك بسبب حادثة كتفك، لا يوجد من هو مشتبه به“
نظر سولفير الى فيفيان بطرف عينيه ثم اغلق الخط بعد ان همهم للمتصل، دخل الى المنزل“فيفيان لا يوجد احد، انا ايضاً لا اشتم رائحة لسجائر..”
استرسل بعد ثواني“نحن لا ندخن، ثم ان كرستين هي من دخلت الى المنزل و ليو اخر مرة، و كلاهما لا يدخنان، اغسلي انفك بالماء و الملح“
رمشت فيفيان عدة مرات، لما لا يشتم ما تشمه؟ ما الامر الان؟
فعلت ما قال لها سولفير و قد ساعد هذا بتخفيف الرائحة، على كل حال هي لا تشمها في كل مكان.. هي فقط لا تعرف من اين تاتي
دخلت فيفيان الى المطبخ بعد غسلها لانفها تبحث عن البيض، لتمتد يد سولفير لها مع اربع بيضات، الا يقلق من ان تسقط البيضات من كفه؟
اخذت البيض من يده “هل ستأكل ايضاً؟ ام ستتفرج على الطعام فقط؟“
-“لماذا؟ اتريدين بيض اكثر؟“
نظرت له بدون تعابير، ما هذا هل يظن انها تريد ان تاخذ من حصته؟
قلبت عينيها“بالطبع لا، فقط اخبرني هل ستتناول الطعام معي؟“
حمل سولفير العصير من الثلاجة“هل تريديني ان اتناوله معك؟“
-“هل تغيضني؟“
خرجت ضحكة خفيفة من سولفير“حسناً اسف، نعم ساتناول معك“
همهمت فيفيان له، كانت تظن انه يطبخ حصته دون اكلها، من يأكل بيضاً بارداً بحق؟ لم تكن تصدق كونه يتناول الطعام الا في فتره قبل شجارهم
وضعوا الاطباق على الطاولة، عندما جلست فيفيان نظرت الى يسارها حيث النافذه، انها تمطر، لمعت عيناها بحماس“هل نخرج؟“
نظر سولفير الى الخارج“مع المطر؟“
اومأت له فيفيان بحماس،
-“حسناً… لما لا، اكملي الفطور و سنخرج“
تناولت فيفيان طعامها بسرعة بينما كان سولفير يشاهدها تارة و ينظر الى هاتفه تارة اخرى، لم يعيد الامر حيث تناول الطعام مع فيفيان، عاد الى عادته القديمة، مشاهدتها و هي تتناول الطعام، ظنت انه سيتناول الطعام كالسابق لكنه فقط خدعها، بعض التقدم في علاقتهما تزعزع
اكملت فيفيان الطعام بسرعة، و تناست امر عدم تناول سولفير للطعام معها بالمطر، إن لعبا في المطر بالتأكيد سيستمتعان، وقفت بحماس متجهة الى السلالم الا ان سولفير اوقفها“صحنك، احمليه و اغسليه“
توقفت فيفيان دون ان تلتفت له، ارادت ان تتقدم خطوة نحو السلالم لكنه اكمل“الان“
التفتت فيفيان مستسلمة، حملت صحنها و اتجهت به الى المطبخ تغسله، هل فترة الدلال على مشارف الانتهاء؟
اكملت غسل صحنها لتتجه نحو السلالم بسرعة، غيرت ثيابها الى ثياب ادفئ، لقد اعتنيا حقاً باختيار الثياب، لدرجة انها تكاد تجزم انه كل شيء تحتاجه احضروا منه قطعتين لكي لا تحتاجه ان اتسخ الاول
تعطرت و وضعت بعض من مستحضرات التجميل، خرجت من الغرفة لتنتبه الى غرفة سولفير و هي غير مغلقة بالكامل، علمت بانه هناك لذلك قالت“لقد اكملت“
همهم لها لتذهب الى الاسفل، نظرت الى طاولة الطعام لتجد انه تناول فطوره بالفعل، على الاقل هو تناول الطعام..
جلست على الكنبة تشاهد التلفاز و ليست سوى خمس دقائق حتى رأت سولفير و هو ينزل و بيده خوذتين
نظرت له بعدم فهم“ليس بالسيارة؟“
تقدم نحوها واضعاً الخوذ على الطاولة“سنخرج من اجل المطر، لما نحتمي منه اذن؟“
ارتدى كعادته ثياب غامقة، لكن هذه المرة انها ثياب رياضية اكثر
همهمت له بابتسام ليربت على رأسها، نزل كفه الى وجنتها تدريجياً “تضعين هذه المستحضرات.. ألن تسيل بالمطر؟“
-“لا بأس، لقد شعرت برغبة بوضعهم لذا وضعتهم..”
ظل ينظر الى ما وضعته من مستحضرات تجميل بينما يمسح بابهامه على خدها برفق“من الجيد انها اعجبتك“
اخذ الخوذة من الطاولة يناولها اياها“ضعيها كي نذهب“
اخذت فيفيان منه الخوذة واضعة لها، وضع سولفير خوذته و ربط رباط الخوذة، عندما اكمل دنى الى فيفيان يربط رباط خوذتها
حالما اكمل ضربت فيفيان خوذتها بخوذته بخفة بينما تضحك بحماس
خرجا وسط المطر ليذهب سولفير الى خلف المنزل، لم تعلم فيفيان انه هناك ما يضعه بالخلف، عندما عاد و مع الدراجة الرياضية ظلت فيفيان تنظر بذهول
اقترب منها ماداً لها يده اليسرى يساعدها على الصعود،
-“تبدو كالاغنياء..” علقت فيفيان و هي تتفحص الدراجة
التفت رأسه لها لحظات حتى رد“فيفيان…. ، انا غني“
رفع منظرة خوذته الى الاعلى ينظر لها “الم تعلمي هذا من السيارة او الثياب؟“
لم تبان ملامح فيفيان بسبب الخوذة لكن راسها فقط التفت الى السيارة بصمت ثم الى ثيابها، التفتت له بصمت“هذا صحيح، لقد نسيت“
انزل سولفير منظرة خوذته صاعداً على الدراجة النارية، ثم التفت نصف التفاته الى الوراء حيث فيفيان“امسكيني جيداً، لكن ليس من كتفي“
اومأت فيفيان له تلف ذراعيها على جذعه ليمسك بكفيها يضعها على خزان الوقود“تستطيعين التمسك هكذا ايضاً“
-“لا، اشعر انني سازلق في اي لحظة هكذا“
نظر سولفير الى الامام اخذاً بكفها معيداً له حول جذعه“كما ترغبين“
زاد من الوقود لتنطلق الدراجة بهم الى الامام بسرعة، لتصرخ فيفيان بحماس“يا الهي هذا رائع!!”
فيفيان:-
كان يأخذ الطريق الخالي دوماً و لا يدخل الى الطرق المكتضة الا نادراً، لذا رفعت نفسي قليلاً اصرخ كي يسمعني“لما لا نذهب الى مكان به بعض الاشخاص؟“
قلل من سرعة الدراجة “ماذا تعنين؟“
-“ارغب برؤية الناس، شوارع مكتضة، بعض الحيوية خارجاً، ألا بأس بهذا؟“
مرت عدة ثواني دون اجابة ليزيد من سرعة الدراجة باعثاً في معدتي حفنة من الادرينالين الممتعة، هذا يعجبني حقاً
عدة فروع اخرى لنذهب الى شارع به الكثير من السيارات و الاشخاص، اسندت بجانب راسي على ظهره اتفرج على الاخرين، تلك السيارات العائلية و الاشخاص الذين يركضون، جميعهم حياتهم مستمرة، لما كنت اشعر انني وحيدة؟ اشعر انه قد فاتني الكثير، هل هذه صفعة الادراك؟
انني فقط من توقف لدي الزمن و تم حصاري، جميعهم لديهم ما يشغل بالهم، الا انا، حتى و ان بحثت عن ما يشغل بالي، فلن ارى ما يشغله، اشعر انني متأخرة منسية، انني و ان لم اكن معه كنت سأنتهي، كأنه الرابط بيني المتأخرة و بينهم المواكبون، شددت على جذعه و انا انظر للاخرين، لا ادري هل اشعر بالفراغ داخلي، ام انني املأه لذلك بدأت بالشعور به..
حالما نظرت الى منتزه فارغ رفعت راسي بسرعة“دعنا ننزل!! الى ذلك المنتزه!”
خرجت منه ضحكه“انكِ تطلبين الكثير“
-“هيا سولفير!!”
-“حسناً حسناً، لكن لا تخلعي خوذتك..”
همهمت له لكنه بالتاكيد لم يسمعني، استدار حيث المنتزه متوقفاً على جانب الطريق، نزل من الدراجة ماداً لي ذراعه اليسرى كي استند عليها، ساعدني على النزول لاركض مباشرة الى العشب اقفز عليه
اخذت اقفز على العشب حتى تبلل بنطالي و امتلأ حذائي بالطين، لكن اللعنة من يهتم!! انه شعور رائع، لابد ان سولفير ينظر، لاناديه هو بالتاكيد لم يجرب هذا الشعور!!
التفتت الى الخلف لاراه بالفعل وسط الحشائش يسير ببطئ يتفرج يميناً و يساراً، شقت الابتسامه وجهي لاركض له ثم قفزت امامه قاصدة توسيخ ثيابه بالطين
نظر لي دون ان استطيع رؤية حتى نظراته بسبب الخوذة، لكنه رفع المنظرة الى الاعلى لاراه رافعاً حاجباه“هل تتحديني؟“
اردت رفع منظرة الخوذة لكنه وضع يده على يدي يمنعنى، لذلك اومات له، ليس سوى ثواني حتى رايت نفسي ارضاً على العشب، لقط بطحني ارضاً، انه سافل!!!
شعرت بالمياه تلمس ظهري لذلك قمت بسرعة “انك وغد!!!”
-“الفاظك!” اجاب بنبرة ضاحكة
ضحكت بانزعاج، نظرت حولي لكن لا استطيع التغلب عليه، الا اذا…
ابتعدت عدة خطوات الى الخلف بينما هو ينتظر خطوتي التالية، فركضت نحوه بسرعة و عندما وصلت له اخفضت من نفسي الى جذعه دافعه له الى الخلف، لكنه امسكني من ظهري ساحبا لي معه، لم يفرق عندي فانا مبتلة بالفعل فالاهم انه الان مبتل مثلي ايضاً
تعالت ضحكاتي ليشتم هو بعض الشتائم عن الارض و الماء بصوته الضاحك، كنت بين رجليه جالسه على الارض لارفع نظارة خوذتي انظر له بابتسامه بانت من عيناي
فتح رباط خوذته خالعاً لها عن رأسه، لادنو منه ابعد الجزء العلوي من القناع مظهره شعره
-“ماذا تفعلين انكِ تتمادين!!” قالها بضحك و تعجب
-“ابلل شعرك.. تستحق هذا لاستخدامك قوتك“
لا يستطيع فعل المثل لي فهو من طلب مني ابقاء الخوذه على رأسي لذا استسلم للامر لكنه لم يتحمل ليدفعني الى الخلف مره اخرى، و بقى فوقي دافعاً بكتفي الى الارض مرغماً لي ان ابقى مستلقيه عليها
حاولت الوقوف كي لا يصل الماء الى ظهري بالكامل لكني فشلت لاقطع بعض الحشائش راميه لها على قميصه لكنه لم يبتعد لاضرب على الارض مستسلمة“استسلم، لقد فزت“
ضحك بانتصار“لا تتحديني مرة اخرى!”
اومأت له ليجرني من يدي مساعداً لي على الوقوف، حينها اخذ بيدي نمشي “دعينا نذهب الى الحمام“
سرت معه“لما؟“
-“ثيابك مبللة“
اومأت له دون علمي بما سيفعل لكنني اكتفيت باتباعه،
•••
وصلا الى الحمام ليقف سولفير امام الباب“تاكدي هل هناك احد في الداخل ام لا“
نظرت فيفيان الى الداخل ثم له، فكرت في معارضته لكنها سكتت فقط، لما ستعارضه اصلاً؟
دخلت الى الحمام لتجد بالفعل هناك امرأه بالداخل لذا عادت له“هناك امرأة“
اومأ سولفير مستنداً على اطار الباب“دعينا ننتظر خروجها“
استندت فيفيان على الجدار بينما تقطر ثيابها ماءً ، بعض الوقت حتى اتت امرأة من الخارج مبتغية الدخول لكن سولفير اوقفها“الحمام معطل، هناك حمام اخر بعد خمس دقائق الى الامام سيدتي“
شكرت الامرأة سولفير بامتنان بينما ظلت فيفيان تشاهد دون كلام، هو يريد ان يحتجز الحمام،
خرجت الامرأة من الحمام لذلك دخل سولفير” ادخلي هيا“
تراجعت فيفيان قليلاً لتراه يغلق الباب ثم يقفله بعود الممسحة، خلع سترته و باعجوبه لم يتبلل قميصه الداخلي سوى من الاسفل بسبب البنطال، لذلك نفضها عندة مرات“ادخلي الى احد الحمامات و اعتصري ثيابك من الماء، ثم خذي سترتي بدلاً من قميصك..”
همهمت فيفيان له ثم خلعت الخوذة واضعة لها على مغسلة الحمام و ذهبت الى احدى المرافق العشوائية، تاخرت بعض دقائق ثم خرجت بسترة سولفير فقط كما اخبرها
ابتسم سولفير خلف قناعه“لنعد الى المنزل قبل ان نصاب بالزكام“
-“اعتقد اننا سنصاب به“
-“عليكِ الذهاب مباشرة الى الحمام عندنا نصل الى المنزل“
همهمت فيفيان له لترتدي خوذتها، خرجا من الحمام ثم عادا حيث كانا يلعبان بالماء، حمل سولفير خوذته من الارض ثم صعدا على الدراجة
حضنت هي سولفير بارهاق تشاهد السيارات، و قد قاد بهم بين الافرع المختصرة و الطرق الرئيسية، و بين الزحمات، حتى خرجا من احد الزحمات التي نشأت بسبب حادث سيارة
كانت السيارة بيضاء اللون منقلبة على جانبها، ظلت تنظر الى الاخرين كيف ان احدهم يتصل بالاسعاف و الاخرين يحاولون فتح الباب، كانت السيارة تلفظ بعض الدخان من مقدمتها و بعض الدماء على زجاجها الامامي، بينما بعض المارة الذين لم يستوعبون هول الحادث،
عندها صرخ احد الرجال “يا للهول!! السائق لا يتنفس!! افسحوا المجال!! الاسعاف ستتاخر!! هل هناك طبيب!!”
-“ياللهول!! الرجل على قيد الحياة!! افسحوا المجال!! الاسعاف ستتاخر!! هل هناك طبيب!!”
شدت فيفيان على جذع سولفير، ديجافو اخرى، هل لهذا السبب هي لا تتذكر، هل كانت هذه النقطه الي بدأ منها عدم تذكر شيء؟ هل عليها سؤال سولفير إن كانت هذه هي نقطة البداية، لكنها لا تتذكر حقاً من كان السائق و لأي غرض خرجت..
مسحت كف سولفيرعلى كفّيها المشدودتين على جذعه عدة مرات، كأنه علم ان ديجافو ما قد داهمتها الان، لتغمض فيفيان عينيها تستمع لصوت محرك الدراجة و قطرات المطر، الجو بارد
•••
في لنهاية لم تسال فيفيان سولفير عن الامر، اختارت الصمت لسبب هي تجهله، لكن كان داخلها متشائم من فكرة اخباره بالامر، فقط لا تريد، الامر لا يريحها
ظلت الديجافو تراودها اكثر فأكثر، ديجافو فقط ما تؤكد لها انها نسيت الكثير، الكثير و الكثير، لا تعلم متى و من اين، لكن كل شيء يصبح مألوفاً بشكل جديد، و في كل مرة تبتعد عن ذاتها، تنفصل عن روحها و تنجرف عن حقيقتها، لتركض بين احضان حبلها الوحيد بالحقيقة سولفير
تعلم انه لديه كل ما تحتاجه، لكن ذلك الشعور الذي يحفر داخلها، يخبرها ان تصمت، ان تترك الامر و هو سيأتي، او تهجر الفكرة و انها ليست مستعدة بعد، لا تعلم من ماذا، لكنها فقط عليها الهرب و الاختباء في هذا المنزل، و تلجأ الى سولفيرعندما ترغب ببعض الهدوء، كأنه غرفة الامان في لعبة فيديو طيلتها تهرب من الوحش الذي لم تراه..
مر بالفعل شهرين و هم في منتصف الشتاء، انتهت الشهور الثلاث للخريف، و هم في لب الشتاء الان، حيث غطت الثلوج المدينة، و كل شيء اصبح ابيضاً نقياً،
لكن، هذا الابيض لن يبقى ناصعاً، إما سيلطخ بالطين، او الدماء…
•••
احتضن سولفير فيفيان من الخلف، تحسن كتفه بشكل ملحوظ، لم يبقى سوى اثر الحفرة والذي عليه ان يواصل وضع المرهم له و فقط،
يرغب بالنوم اكثر لكن فيفيان طلبت منه ان يستيقظا على الساعة السابعة، و يعدان فطوراً كما كانت في منزلها قبل ذهابها الى المدرسة، شعرت بالرغبة بان تشعر بالمنزل
التفتت فيفيان وسط حضن سولفير النعس، تبادله الحضن “لقد نمنا باكراً، لم انت نعس؟“
-“انا متعب..”
ابتعد عنها يجلس امامها يسكب بعض القهوة في كوبه و بعض الطعام، ثم اتكأ على الكرسي الى الخلف مكتفاً ذراعيه الى صدره، اغمض عينيه هذه المرة دون مراقبتها و هي تأكل، احياناً كان والدها ينام هكذا امام التلفاز بعد ان يعود من المدرسة
ابتسمت و هي ترتشف من قهوتها،
لم تدم هذه اللحظة الدافئة حتى على صوت الفرامل مع سيارة سوداء مظللة تقف امام المنزل، اجفل كِلا من سولفير و فيفيان، عندما استوعب سولفير السيارة صرخ“الى غرفتك!! بسرعة!!”
بينما ركض الى الدرج بجانب الباب، عندما اخرج المسدس التصق في الجدار بهدوء، ينظر الى السلالم ليتاكد من صعود فيفيان
عندها اجتاح صوت تكسر الزجاج بطلقات النار المكان، كاسراً كل ما يمكن كسره في الصالة، تلك الحديقة الزجاجية الداخلية، و التلفاز، المزهريات، طاولة الصالة، و تمزق قماش الارائك