Aporia - 1
ضجة الملهى الليلي ما لها الا ان ترتفع اعلى و اعلى، و يرتفع معها صراخ الراقصين و الثملين، بينما انا مع صديقاتي الاربعة، حيث انه عيد مولدي ال18 و انا اصغرهن، و بذلك اكتملت مجموعتنا و استطعنا اخيرا الشرب و الرقص معاً
لم يخلو كأسي ايضاً من الكحول، و ها انا ذا ارفع الكأس الخامس الى الاعلى اصرخ“بصحتكن يا فتيات!!!” و دوى صوت قرع الكؤوس
اشعر بالفعل بتخدر اطرافي و ابتسامتي البلهاء التي لا استطيع التحكم بها لكن..”من يهتم هذا ممتع!!!” اتت صرختي
يبدو انني ثملت *تجشوء*، وضعت راسي ع الطاوله بقوه
-“فيفيان هيا!! لا نزال في منتصف الحفل هيا لا تستطيعين النوم هنا!!”
لوحت بيدي“لا عليكِ انني اخفف عن نفسي ثقل راسي“
-“هيا هيا جوله سادسه هيا يا فتيات!!” قالت احداهن والتي لا اعلم اي منهن لكنني سرعان ما رفعت راسي ممسكه بكأسي“هيا!!”
على صوت الضحك مع الموسيقى لاستقيم على قدمي“لنرقص! لم ارتدي فستاني هذا لاجلس كالعروس“
قمت من الطاوله اترنح يميناً و يساراً ، واتجهت الى الوسط اتمايل مع الموسيقى، لم اركز من كان معي لكن كان هناك من اتوا ليرقصوا معي
ثم… لا اعلم ،اعتقد انني نسيت
•••
فتحت عيني بصعوبه و الم، الهي هل انا في المنزل؟ يبدو انني فقدت الوعي بسبب اثار الثماله، من المؤسف انني لم اكن واعية طيلتها
استقمت بجلستي استند على مرفقي“اللعنه، جسدي يؤلمني في كل مكان، يبدو انني رقصت كالمهرج“
مسحت وجهي لاتلمس ملمس غريب على راسي، تمسلته اكثر لكنه ليس شعري او جلدي، دعني فقط اذهب الى الحمام.. لابد ان كحلي قد سال و وصل الى ذقني
رفعت الغطاء من علي، لاتوقف ثواني عن الحركه، ماهذا…. لماذا انا بهذه الثياب؟ رفعت راسي قليلاً انظر الى سريري، هذه ليست غرفتي،
رفعت راسي اكثر اتفحص الغرفه، اين انا… هذا ليس منزل احدى الفتيات
قمت بصعوبه من الالم، ما اللعنه التي حدثت .. اين انا
تفحصت جيبي لكن لم يكن هناك اثراً لهاتفي، تقدمت اعرج نحو النافذه، هذا ليس حيي، ما هذا بحق الجحيم
نظرت حولي مره اخرى، بدأ قلبي بالخفقان، و بدأ الايدرينالين مفعوله
تقدمت نحو الباب افتحه، ليقابلني ممر متوسط الطول في نهايته غرفه، و على يساره تكمله..
سرت اسرع نحو التكمله لاجد انها شرفه داخليه مطلة على داخل المنزل، لم اتي هنا ابداً.. هذا ليس مألوف
توسعت عيناي بقلق من فكرة انني في منزل احد الرجال الغرباء من الملهى.. الهي هل نمت مع احدهم؟
شعرت بقلبي يسقط في معدتي عند سماعي لصوت فتح باب الغرفة التي في نهاية الممر، استدرت لارى رجل ذو جثة دون وجه، ملثم بلثام اسود للجيش فقط عيناه و بداية حاجبه بينة.. ، لم يتوقع كوني هنا بسبب وقوفه امام الباب دون حراك.. و انا ايضاً لم اتوقع هذا
نظرت حولي بسرعه ثم نظرت له، حالما تقدم قليلاً ناحيتي امسكت بسور الشرفة لاركض نحو السلالم، لم اعلم لما ركضت، و لما هربت، لم اعلم اي شيء، سِوى ان قلبي حثني على الهروب
لكن كان لقدمي رأي اخر في هروبي فعند الدرجه الثالثه اتاها القرار بان تتوقف عن العمل و تهديني وقوع حر على باقي الدرجات، لحسن الحظ ان الدرج به انعطاف والا نصيبي سيكون ضعف ما اكلته الان
شتمت عده شتمات داخلي بعد ان تكومت في وسط الدرج ،حاولت الوقوف لكن لم استطع فعل ذلك، انتهى امري، نزل من السلالم هو الاخر متجهاً ناحيتي، لم يتردد ولو لثانيه حتى امسكني من ذراعي جاراً اياي اليه“على مهلك، لا داعي للركض”
بالطبع لا داعي للركض، ما هذا الغباء يا فيفيان اتركضين من غريب يرتدي قناعاً اسوداً ؟ هل يمزح معي ام ماذا!؟
ابتلعت ريقي بينما هو تابع النزول ، ليضعني حينها على احد الارائك، هل اودع عذريتي؟ ام انني قد ودعتها يوم امس اثناء ثمالتي؟
جلس القرفصاء امامي ينظر نحو قدمي “انتظرت استيقاظك لارى ان كان علي جلب الطبيب ام لا، لكن يبدو الان ان قدمكِ متضررة“
سرت قشعريرة و رجفة ملحوظه عندما حول ناظريه الي، لا يبان شيئاً منه عدى عينيه، حتى حاجبيه ليسا واضحين، فقط المقدمه، كيف لي ان لا ارتجف
استمر بنظراته عدة ثواني ليشيح نظره بتنهيدة “هذا معقد، ماهو اسمك؟“
ابتلعت ريقي “فيفيان“
-“هل تتذكرين ما حدث قبلاً؟ اعني انا، الملهى، الفوضى التي حدثت؟“
قبضت على مفرش الاريكة متمالكة نفسي“لقد كنت في ملهى احتفل بميلادي الثامن عشر ،مع بعض الاصدقاء، ثم…” صمت احاول التذكر
استرسلت بصوت خافت و مرتجف“ثملت كثيراً، لا اتذكر بعدها“
استقام على قدميه باحثاً عن شيء ما، حتى اخذ طاولة صغيرة جراً بيده، ليجلس عليها“اذاً فيفيان، تبلغين من العمر 18 عاماً، هل تعلمين كيف اتيتي هنا؟“
نفيت برأسي“ارغب بمكالمة والداي، هما الان قلقَين“
-“والداكِ؟” اتى سؤاله مستنكراً، هل اصلي على اعضائي ان لم يكن يرغب بفدية؟ لما هو مستنكر بحق الجحيم
اردف“لا تستطيعين الان، عندما تتاح لنا فرصة الاتصال سنتصل بهم“
-“لما لا نستطيع” ارتجف صوتي قليلاً“اين انا؟“
-“منزلي، مؤقتاً“
-“لماذا؟ هل انا مختطفة؟“
سكت لحظات حتى اجاب“لا، انا احاول حمايتك الان“
بدأت عيناي بالغرغرة“لا اريدها، ارغب بالذهاب الى المنزل، مهما كان نوع حمايتك.. خذني الى منزلي ، ارجوك“
فرك عيناه بابهامه و سبابته“دعينا نؤجل هذا الى وقت لاحق، لنرى كيف سنتعامل مع قدمك“
لم استطع الرد عليه، اكتفيت بتساقطت دموعي ، انا خائفة…
ابتعد عني قليلاً يضغط على هاتفه ثم رفع سماعته“مرحباً ليو، انا بخير، تعال الى منزلي، شمال غرب المدينه، تعجل بقدومك“
اكمل كلامه و دون حتى انتظاره للرد اغلق المكالمة، تنهد مره اخرى ناظراً لي
مر الوقت كالسلحفاة، كنت اجاهد لاخفي توتري و ارتجاف اطرافي، حتى ان افكاري اختلطت علي بين ما ان كان ارتجافي برداً ام خوفاً، و ما زاد خوفي هو مظهري الذي لم استطع الانتباه له الا الان
ذراعاي مليئتان بالجروح، الخدوش، الاتربه و القذارة، و لم استطع النظر الى اظافري لاكثر من لحظات، لم ارغب بالتيقن بان اظافري بها جلداً بشرياً، اما قدمي فاستطيع وصف الامر بان لونها لا يمد لبشرتي بصلة،
تبلل ظهر كفي بدموعي، و يبدو انه لاحظ بكائي، فهو لا يتحرك انشاً واحداً، هو لم يتحرك طيلة الوقت، فقط متكئاً على سور السلالم الى ان مرت عشرون دقيقه كالسنين، حتى رن جرس المنزل، تحرك الرجل الذي امامي فاتحاً الباب ،ليكون خلفه رجل اشقر
رميت كل امالي للخروج او لطلب المساعدة من الشخص هذا عندما تصافحا مصافحة اخوية قوية و الابتسامات تملئ وجه الرجل الاخر، ارغب بالخروج
تكلما بينهما بصوت خافت لكن يبدو انني محور الحديث هذا، كان الرجل الاشقر لا يزيح بعيناه عني،
عبس وجهي بخوف عندما اتجها نحوي، اخرجَ النظارة من جيبه “مرحباً فيفيان” ارتداها ثم ابتسم بود، “انا ليو، لا داعي لكل هذا الخوف.. انا فقط طبيب” استرسل “قال سولفير انكِ تعثرتي اثناء المشي، لذا دعينا نتفقد قدمك في البداية، ثم نرى باقي جروحك”
وقف امامي بنفس ابتسامته تلك لاطأطأ راسي، جلس امامي على نفس الطاولة التي جلس عليها الرجل الملثم سابقاً، رفع كم قميصه الابيض ثم فتح حقيبته، اخرج منها قفازاته الطبية مرتدياً اياها و رش عليها بعض الكحول المعقمة
-“ارفعي قدمك التي تعثرتي بها“
اخذت لحظات حتى رفعت له قدمي اليمنى، اخذها بين كفيه ليقرب بعدها نفسه قليلاً “اعتدلي بجلستك ان كنتِ تستطيعين”
فعلت ما قاله لي بصمت، فشرع هو الاخر بفحص قدمي حتى وضع ابهامه على احدى الاماكن ،توقف عنها ثوانِ بعدها ضغط عليها بقوة، حينها لم اجد نفسي الا و ان جسدي بالكامل التوى على الاريكة من الالم
سحب هو يده سريعاً “لا بأس، لا بأس، انها فقط الان، لن اضغط على المكان مرة اخرى..اعتدلي بجلستك“
مسحت ما فر من الدموع على وجنتاي اومئ له، جلست باعتدال مرة اخرى فوضع كفه على كاحلي محركاً اياه، حتى اماله الى الاعلى لتخرج من فمي صرخة الم، سحبت قدمي منه بسرعة اضمها الى صدري ابكي بحرقة، هل هذا فحص ام تعذيب الماني؟
-” الا تستطيع تشخيص اصابتها بدون الم؟” اتى صوت الرجل هادئاً
-“ان كاحلها ملتوي، اما قدمها الاخرى معرضه لبعض الكدمات لكنها ليست ملتويه” اشار ليو الى سولفير بيده ليقترب“انظر هنا الى قدمها اليمنى، كاحلها متورم بشدة“
صمت الاثنان كانهما يكملان خطابهما بالصمت، حتى قال الملثم“هيا فيفيان، دعيه يكمل الفحص، حالما يكمل سيكتب لك بعض المسكنات“
-“لكنني لم اقرر بعد” قال الطبيب معترضاً
-“اصمت، ستكتب لها المسكنات“
سعل اعتراضاً لكن لم ينطق بشيء، ثم استرسل“دعينا نكمل” ،اخذ بيدي برفق ثم ساعدني على الجلوس مره اخرى،
اخذ يكمل فحص يدي و رأسي حتى اكملهما، لكنه لم يبتعد بل ظل في مكانه يفكر حتى قال“استلقي فيفيان على ظهرك، دعيني ارى ما ان كان هناك المزيد من الكدمات على جسدك“
تراجعت بعض المليمات الى الخلف بسبب عدم وجود مسافة اكثر لاتراجع اليها“كلا كلا” نفيت براسي“لا داعي“
-“هذا ضروري“
-“كلا!!” اتى ردي اعلى صوتاً
اما هو فقد حاول القول بلين“فيفيان استمعي لي، اقسم لك انني لن افعل لكِ شيئاً، قد تمتلكين رضوضاً، او جروحاً خطرة، ان هذا ضرورياً لكِ، لن ياخذ الامر وقتاً“
• • •
نفت فيفيان براسها ،و لم يكن هذا فقط دليلاً على رفضها، فمحياها و دموعها كانا اقوى رفضاً“اقسم لك انه ليس ضرورياً، لا اشعر باي الم في جسدي، لم ارتطم ابداً هنا” ابتلعت ريقها محاولة اقناعهما بان لا يفحصان اسفل قميصها
تنهد ليو بعدم حيلة ،رفع نظاراته عن عينيه مستسلماً ،اراد خلق القفازات لكن يد سولفير على كتفه اوقفته، رفع بناظريه اليه ليتبادلا النظرات، اعطى سولفير بعض التحذيرالمسبق بان يتصرف بسرعة دون ارتباك او تاخر بعد حركته القادمة
ابتلع ليو ريقه ثم اومأ له معيداً ارتدا نظاراته
تخطاه سولفير ليتقدم ناحية فيفيان، لم يتاخر او يتردد من نظراتها المرتعبة منه ، بل حصر كفيها بكفه و بين صرخاتها المرتعبة دفعها الى الخلف مجبراً اياها على الاستلقاء، كان صراخها و بكائها كفيلاً بشرح ما كانت توسوس به
تقدم ليو بسرعة جالساً على ركبتيه رافعاً قميصها الى الاعلى، توقف ثواني يستوعب هول ما منقوش على جسدها، هل يقول انها خريطة من الدماء ام الكدمات؟
هز راسه يطرد اي فكرة يشتت تفكيره و اسرع بفحص اضلاعها و اعضائها، و بين رفسات فيفيان و بكائها بحرقة كان لابد له التركيز على عمله، وضع يده اسفلها ليبدأ بفحص ظهرها
دقيقة مرت بين صرخات فيفيان المرتعبة و بكائها بحرقة و بين فحص ليو السريع لها، كانت لحظات كتم بها ليو نَفَسَه حتى سحب يده “انتهى!! انتهى انهيت!”
خلع ليو القفازات بسرعه امام نظرات فيفيان و تراجع عدة خطوات “اكملت الفحص!! انظري! يداي بعيدة!!” رفع كفيه الى الاعلى، بينما سولفير افلت يديها و ترجع هو الاخر الى الخلف
اما فيفيان فضمت يديها و قدميها الى صدرها بسرعة دافنة وجهها بين رجليها، و بكائها ازداد حرقةً
نظر ليو الى سولفير بقلق“حمداً لله لم تتضرر اعضائها” انزل يديه يعدل من نظاراته“لكن كدماتها كثيراً، و لديها جروحاً سطحية تحتاج العلاج و التعقيم، اجعلها تستحم لتتخلص من خرائط الدماء هذه، ثم اجلعها تاكل جيداً، لقد فقدت الكثير من الدماء“
نظر الى فيفيان ليتاكد من انها لا تنظر ،ليتقدم بهدوء اخذاً حقيبته، اخرج منها ورقة و قلم “ساكتب لك بعض المراهم لتضعها على الجروح و الكدمات، و بعض المضادات الحيوية“
اومأ سولفير“و مسكنات“
تنهد الاخر“مسكنات كما تريد، الا ترغب ببعض المخدرات الطبية؟“اضاف سؤاله بانزعاج
نظر سولفير الى فيفيان“لا اعتقد انها ستتحمل هذا“
شتم ليو ببعض الشتائم“ذكرني بان لا امزح معك مرة اخرى“
اكمل كتابة الوصفات ثم اعطاها الى سولفير“اتركها وحيدة ،لابد ان ما فعلته كان صادماً لها“
-“لم اكن وحدي من فعل هذا، ثم كان ضرورياً“
اومأ ليو ثم قال“دعنا من هذا.. لا اعلم ما حدث بالتفصيل لكن يبدو انه حدث شيئاً ما لها، اعني.. من كان يحاول التحرش بها“
-“لا اعتقد انها تتذكر، اخر ما تتذكره كان قبل ان تثمل“
تنهد الاخر بعدها مد يده“ساذهب الان، ان حصل اي شيء طارئ لا تتردد بالاتصال“
-“حسناً” بادله سولفير المصافحة
خرج ليو من المنزل ليغلق سولفير الباب ثم التفت حيث فيفيان، كانت لا تزال ترتجف خوفاً في مكانها، نظر حوله ليجد غطوته على احدى الارائك فحملها ثم وضعها على فيفيان“ساذهب، غرفتي امام الغرفة التي كنتِ بها، تلك الغرفة هي غرفتك، ان احتجتي اي شيء انا هناك“
لم ترد بل اكتفت بمتابعة البكاء،
• • •
دفنت راسي اكثر بعد ان وضع الملثم الغطاء علي، دموعي لا تكف عن النزول، ولا ارغب بايقافها، ظننت ان اغتصابي امراً لا مفر منه لوهلة
كانني رايت الموت في عيناي، رغم ان رؤيتي كانت مشوشة الا ان خيالهم لا يفارق راسي، لمساته على جسدي و هو شبه عاري، كانت مسكته قوية
الهي، انقذني
حنجرتي لاتزال تؤلمني، ارغب بالصراخ اكثر، ارغب باحتضان امي، اشعر بالبرد
فتحت عينتاي بخوف بعد سماعي لصوت وقوع اقدام احدهم بسرعه، نُزِعَ عني الغطاء فجأه لارى ذلك الملثم امامي مرة اخرى، رغم تغطيته لوجهه الا ان عيناه كانتا مليئة بشرارة السوء، تلك النية المرعبة، تلك النظرة المليئة بشهوة
امسكني من جسدي ليبدأ بلمسه بطريقة مثيرة الاشمئزاز
-“اتركني!!” رغبت بقولها اعلى، لكن صوتي ابى ان يخرج
ظللت اقاوم حتى فتحت عيناي مجدداً، عم الهدوء
تلك اللحظات الصاخبة، ولت ؟ انا.. تحت الغطاء،
ابعدت الغطاء عني بسرعة انظر اين انا، فتشت ثيابي بسرعة، لقد كان حلماً، كان حلماً، الهي،
اعتدلت بجلستي اقبض يدي اصلي“الهي، ابونا الذي في السماء، انقذني و احميني، امين“
مسحت دموعي والتي لم اعد اعلم متى تبدأ بالنزول، ام علي القول الهطول؟
لففت نفسي مره اخرى بالبطانية لاعتكف على نفسي احميها، دعنا فقط نعود و ننام، ليسر الوقت بسرعة
•••
فتحت عيني ببطء ،لا ازال في نفس المكان، لكن الان صباحاً
نظرت حولي، لا اثر لذلك الملثم، مسحت وجهي بالغطاء ثم قمت اعرج في ارجاء المكان،
المكان مضيء، مليء باشعة الشمس، انه منزل صغير، لكنه مناسب لشخص واحد، سرت نحو الباب احاول فتحه لكن كالمتوقع، مقفل.. فيفيان انكِ لستِ في منزل لرجل غبي
تنهدت تعباً لاتجه بعدها ناحية النافذة، حاولت رفعها لكنها ايضاً مغلقة، كيف استطيع الهرب؟
عندها فقط اتت الى رأسي فكرة، ماذا ان كسرت النافذة؟
اتجهت بسرعة الى اي شيء قاسي ،اجتزت السلالم التي تتوسط المنزل لارى زاوية المطبخ، لم اتوقع انه هنا .. قطعت افكاري بسرعه ابحث عن اي شيء معدني لاجد فتاحة العلب في المطبخ، اخذتها سريعاً ثم ركضت و انا اعرج ناحيه النافذه،
وضعت الستار على النافدة كي لا يتفتت الزجاج عندما ينكسر، و رميت تلك القطعة باقوى ما عندي…
الهي ساعدني لاهرب بنجاح..
يتبع…