ليلة اليوم الحادي عشر من القمر الأخضر الشاحب. آرتشي.
—
أيها الأمير آرتشي،
توقّف عن المزاح وأخبرني بسرعة،
هل تسير الأمور كما اتفقنا؟
6.11. كورديليا التي بدأت تقلق.
ملحوظة: غداً هو اليوم الذي نتسلّم فيه المخطوط من الكاتبة آن سيلين. أما تشعر بالحماس؟ بالمناسبة، هل أنهيت قراءة “مرتفعات ويذرنغ”؟ ما رأيك فيها؟ ماذا عن “شرلوك هولمز” و”ماكبث”؟ أيّها كان أكثر ملاءمة لذوقك؟
—
إلى صديقتي العجولة دوماً، كورديليا غراي،
سأتبع أسلوبك وأعيد إليك علامات الاستفهام الكثيرة التي بعثتِ بها.
بالمناسبة، كيف تسير عملية تنقيح المخطوط الذي أعدته لك آخر مرة؟
هل محررة النشر ماريان، التي كانت تزعجك، بخير؟ (ذاكرتي مفيدة جداً، أليس كذلك؟)
وماذا حدث لخيبة أملي الباهرة، الكتاب الذهبي، الذي أخذته إلى “سوذبيز”؟
هيا، أخبريني كيف حالك. قراءة ثرثرتك الطويلة هي دوماً بهجتي. أرجوكِ اكتبي أطول ما تستطيعين، وخذي وقتك وكتبي بعناية.
وإلا فستغرقينني برسائل قصيرة حتى يفيض الصندوق وتربكينني، يا صديقتي العزيزة كوكو. وعندها لن أتحمّل وحدتك، وسأضطر إلى الرد على رسائلك الظريفة.
صديقتي، إنه من سروري أن أتحمّل تلك المهمة طوعاً، لكن اليوم لدي قصة طويلة لا بد أن أحكيها لك.
أتفهمين؟ هذا يعني أن تنتظري بهدوء. أيتها المشاكسة.
اليوم الحادي عشر من القمر الأخضر الشاحب. آرتشي، المثقل بالكتابة وذراعه تؤلمه.
—
إلى آرتشي
(لا يوجد نص)
6.11. مساءً. كوكو الصبورة جداً، تنتظر بهدوء الرسالة التالية.
ملحوظة: أفكّر فيما أجيب أولاً لأشبع علامات الاستفهام التي رميتها نحوي.
—
06-11-الثلاثاء-م9:00
من: غاريت 〈[email protected]〉
إلى: كورديليا 〈[email protected]〉
الآنسة كورديليا غراي، التي عليها أن تذهب لاستلام مخطوط حتى في يوم أربعاء نادر الراحة.
في أي وقت ستذهبين إلى بورتوبيلو؟
ما رأيك أن أذهب معك؟
أنا دوماً قلق بشأنك، كونك محررة جديدة، وأنت بمفردك مع رجل ليس حتى مؤلفاً.
—
06-11-الثلاثاء-م9:10
من: كورديليا 〈[email protected]〉
إلى: غاريت 〈[email protected]〉
يا إلهي، كدت أختنق من علامات الاستفهام.
كان بإمكانك أن تسأل هذا في العمل.
على أية حال، لا، لا بأس. هذه وظيفتي، ويمكنني الذهاب وحدي.
—
06-11-الثلاثاء-م9:12
من: غاريت 〈[email protected]〉
إلى: كورديليا 〈[email protected]〉
لا بأس، كورديليا.
لا بأس أن تطلب المحررة الجديدة قليلاً من المساعدة.
ما رأيك أن نخرج وقت الغداء ليكون الأمر أشبه بموعد، ما دام يوم عطلة؟
وسيكون من الجميل أن نتناول العشاء معاً بعد الذهاب إلى بورتوبيلو.
—
06-11-الثلاثاء-م9:25
من: كورديليا 〈[email protected]〉
إلى: غاريت 〈[email protected]〉
قلت لا يا غاريت.
وأنت أيضاً محرر جديد.
—
06-11-الثلاثاء-م9:26
من: غاريت 〈[email protected]〉
إلى: كورديليا 〈[email protected]〉
لدي خبرة شهرين أكثر منك.
—
06-11-الثلاثاء-م9:40
من: غاريت 〈[email protected]〉
إلى: كورديليا 〈[email protected]〉
كورديليا؟ هل نمتِ بالفعل؟
—
06-11-الثلاثاء-م10:00
من: غاريت 〈[email protected]〉
إلى: كورديليا 〈[email protected]〉
أظن أنك نمتِ. إذن أراك غداً.
—
[إشعار بفشل التسليم] تعذّر إرسال البريد الإلكتروني إلى [email protected].
المرسل: مشرف موقع بلومسفيل 〈[email protected]〉
المستلم: غاريت 〈[email protected]〉
لم يتم إرسال بريدك الإلكتروني.
يرجى الاطلاع على سبب الفشل والحل أدناه.
وقت الإرسال: 06-11 م10:00
سبب الفشل: عنوان البريد الإلكتروني للمستلم غير موجود، أو أنه في حالة خمول طويلة.
الحل: تحقق من صحة عنوان البريد الإلكتروني للمستلم وأنه مستخدم حالياً، ثم أعد المحاولة.
—
إلى الأمير آرتشي
هل تعلم؟
لو شرحت لي ما حدث معي اليوم، لكنت قد عرفت سلفاً مضمون المخطوط الذي سأتسلّمه غداً. لكن الروايات أحياناً تختصر أحداث عشر سنوات في قصة واحدة، فمن يدري كيف ستسير الأمور.
ملحوظة: بما أن هذه الرسالة رد، فأكمل سريعاً ما كنت تكتبه! أريد أن أستلم رسالتك الطويلة قريباً.
ملحوظة 2: أشعر الآن ببعض الضيق لسبب ما، وأرغب في أن تمحو رسالتك هذا الشعور سريعاً.
في الليلة التي تبادلنا فيها الرسائل آخر مرة، سهرت الليل أقرأ “مرتفعات ويذرنغ”، وبفعل الانفعال بدأت أقرأ “ماكبث”، ولم أنم إلا حين طلع الصباح وعيناي محمرتان.
وهذا يعني – للأسف – أنني لم أستطع الالتزام بخطتي في زيارة أختي صباحاً. وإن كنتِ الآن تقرئين هذا وتضغطين بلسانك بأسى، فيجدر بك التوقف، فالمسؤولية تقع عليكِ أنتِ يا كورديليا.
في الحقيقة، لم أفكر يوماً أن ترشيحك لتلك الكتب كان عبثاً. كنت أرى أنه يمكنني أن أحسم أمراً بعد قراءتها جميعاً، ولم يكن ذلك الظن خاطئاً تماماً.
والمثير للاهتمام أنه بما أنني لم أذهب لرؤية سيسيل، فإن سيسيل جاءت لرؤيتي. كان ذلك قرابة منتصف النهار حين كان الشمس في كبد السماء فوق قصر آرلي. اندفعت سيسيل إلى غرفتي بينما كنت لا أزال نصف نائم، وصاحت:
«ما الذي تدبّره؟»
وكما تعلمين يا كورديليا، فإن سيسيل ذكية للغاية وسريعة البديهة على نحو استثنائي. وقد بدا لها – وهي ترى أنني، الذي لجأت إلى الدير هرباً من المناسبات الاجتماعية، عدت إلى القصر أبكر بكثير من المخطط – أن الأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
ومع ذلك، بدا لي أن تحركاتها سريعة أكثر من اللازم، فبدأت أتفحص ملامحها وأنا أستغرق في التفكير. عندها تنهدت سيسيل وسألت:
«لماذا أغلقت الدير؟»
«الدير؟»
«نعم، أي كنز تخبئه هناك؟»
«أرسلتِ أحداً إلى الدير.»
«وهل كان لدي خيار؟»
عندها فقط أدركت حماقتي.
لم أكتفِ بالعودة مبكراً، بل عدت إلى القصر في ساعة متأخرة من الليل، وقد فعلت ذلك لكي أسألك عن الموقف، لكن بالنسبة لسيسيل، التي لم تكن تعلم شيئاً عن الأمر، بدا التصرف غريباً للغاية.
وأغلب الظن أن أختي الفضولية أرسلت على الفور أحدهم إلى الدير، لكن بوابة الدير كانت مغلقة بإحكام. أجل، لم يكتفِ بيدر – الذي شهد كوخ الأميرة معي – بالوفاء بوعده بالصمت، بل منع تماماً الدخول إلى الدير. رجل وفيّ، لكنه عديم الفائدة إلى حد يثير الإحباط الشديد بالنسبة لي.
ورغم أن سيسيل هي أميرة المملكة ووريثة العرش الأولى، فإنها لم تستطع اقتحام الدير، لكنها أيضاً لم تستطع الجلوس مكتوفة اليدين وهي تجهل ما يجري. ولهذا جاءت إليّ مباشرة.
وبعد أن فهمت ذلك، فكرت فيما إذا كان من الأفضل أن أخبرها باكتشافي لكوخ الأميرة، لكنني رأيت أن الوقت غير مناسب. كنت أريد أن أعترف بذلك وأنا أمتلك زمام المبادرة، لا أن أُحشر في الزاوية وأضطر للاعتراف تحت الاستجواب.
لكن كان عليّ أن أجيب على سؤالها عن سبب إغلاق الدير. وبما أنني لم أعرف كيف أختلق عذراً، فقد ترددت وتلعثمت، وفي تلك اللحظة وقعت عيناي على الكتب التي أرسلتِها إليّ يا كورديليا.
«كتب!» صرخت.
«كتب؟» أعادت سيسيل باندهاش.
«نعم، كتب! كتب!»
«ما الذي تتحدث عنه؟»
نظرت إليّ سيسيل ثانية بنظرة ازدراء، لكنني كنت قد نجحت مؤقتاً في لفت انتباهها بعيداً، فأضفت بسرعة:
«أحضرت كتباً. أحضرت كتباً من الدير.»
«هل ما زلت نصف نائم؟ فسّر بوضوح.»
«بيدر هو من جلب الكتب. هي جديدة تماماً.»
«وكيف تبدو؟»
كان ردها طبيعياً، فالكتب التي أرسلتها كلها صغيرة جداً وخفيفة، عادية بلا زخرفة، وملساء بطريقة تثير الريبة وكأنك تتساءلين كيف صُنعت.
تناولت بسرعة ثلاثة كتب وقدّمتها إلى سيسيل التي كانت تحدق بي بعينين مليئتين بالشك:
“دراسة في القرمزي” لشرلوك هولمز “ماكبث” “مرتفعات ويذرنغ”
«لم تُصنع في دار النسّاخين. وبحسب بيدر، تركها أحدهم في الدير.»
«ومن يكون ذلك الشخص؟»
«لا نعلم. بيدر قال إنه ربما من مملكة أخرى. لكن هذا ليس كل شيء.»
«وكم بقي منها؟»
«أكثر من عشرة بسهولة.»
كانت الأكاذيب تنساب من فمي بسلاسة. فسألت سيسيل، وقد أخذتها الدهشة:
«كل هذا العدد؟»
«نعم، انظري إلى هذه الكتب. هناك أكثر من عشرة مثلها.»
«إنها تبدو رديئة. على الأرجح جاءت من مكان مثل ألدَر، حيث يعيش البرابرة.»
ألدَر!
ذلك المكان أرض قاحلة في شمال وندسور. ورغم أن الناس يقولون الآن إنه مأهول بالبرابرة، فإنه قبل مئة عام كان إمبراطورية واسعة بتاريخ أطول من تاريخ وندسور نفسها. أجل، لن يكون غريباً إن كان لديهم هناك أكثر من عشرة كتب كهذه.
فسارعت إلى تبني اقتراح سيسيل:
«نعم، ألدَر. لا بد أنه كذلك. ألدَر ذات تاريخ عريق. هذا منطقي! انظري، رغم مظهرها العادي، فإن محتواها رائع.»
«هل تنوي أن تجعل دار النسّاخين تنسخ هذه الكتب وتنتج نسخاً جديدة منها؟»
يا لذكاء سيسيل، كانت تواصل ابتكار أعذار لي.
«سوف ننسخها ونزخرفها أيضاً. والرسّامون يعملون على ذلك.»
«إذن، لهذا السبب أُغلق الدير؟»
«نعم، يا سيسيل. أنا من اقترح ذلك. أن يُغلق مؤقتاً. وبدلاً من البقاء هناك، جلبت هذه الكتب معي. لأعرضها على أختي.»
لا أعرف كيف كذبت بسهولة حينها. نظرت إليّ سيسيل بريبة للحظة، ثم إلى الكتب.
«هناك ثلاثة في المجموع.»
«هل ترغبين في أخذها وقراءتها؟»
«هل قرأتها؟»
«إجمالاً.»
«هل هي ممتعة؟»
«ممتعة على نحو مدهش.»
قدّمت لها الكتب الثلاثة وقلت:
«اختاري واحداً.»
وفي سرّي تمنيت أن تختار مرتفعات ويذرنغ. فذلك الكتاب قادر على الاستحواذ على عقل القارئ تماماً. أما شرلوك هولمز فلن يكون خياراً سيئاً أيضاً، إذ يمكن التهامه في جلسة واحدة.
لكن سيسيل اختارت ماكبث. حكاية جميلة وحزينة، دامية وموحشة. كان اختياراً يليق بسيسيل، فتماسكت عن التعليق بسخرية وقدمت لها الكتاب.
وهكذا انتهى لقائي الخاص مع سيسيل. بعد ذلك أسرعت إلى ركوب “شرلوك” وذهبت لأعترف لبيدر بما حدث. كنت أظن أنني سأتمكن من التنفس بهدوء لبضعة أيام، لكن الأمور لا تمضي بسلاسة أبداً.
في صباح اليوم التالي، جاءت سيسيل لزيارتي مجدداً عند الفجر في ساحة التدريب. رمت إليّ بكتاب ماكبث، وبينما كنت أنحني لالتقاطه وأنفض الغبار عنه، صاحت:
«لماذا أريتني هذا الكتاب؟ هل تحاول أن توصل إليّ رسالة بأنه من دون شجاعة القتل لا يجدر بي أن أفكر في أن أصبح ملكة؟»
لم أتمالك نفسي وانفجرت ضاحكاً. وحتى حين ضاقَت عينا سيسيل بخطورة، لم أستطع التوقف عن الضحك. وحدها سيسيل يمكنها أن تفسر الكتاب بهذه الطريقة وتتقمص شعور بطله.
«لِمَ تضحك؟»
للمرة الأولى، بدت أختي سيسيل لطيفة في نظري. فأوقفت ضحكي حتى لا أستفزها أكثر وقلت:
«أولاً، لم أُرِكِ الكتاب. أنتِ من اخترته.»
رفعت سيسيل يدها وكأنها تستعد لانتزاع سيفها مجدداً. ولو لم أسرع بإضافة كلام آخر، لكنت أكتب لكِ هذه الرسالة ورأسي بالكاد في مكانه.
«وأنتِ لستِ ماكبث، بل السيدة ماكبث.»
«ماذا؟»
«لستِ الرجل الجبان الذي يريد أن يصبح ملكاً، فيقتل الناس ويرتجف أمام الأشباح. أنتِ السيدة ماكبث… الأفعى التي تهمس في أذن زوجها أن يكون أكثر جرأة، أن يقتل الجميع ويصبح ملكاً.»
حدّقت سيسيل بي طويلاً.
كانت ساحة التدريب ساكنة. وكالعادة، كانت سيسيل بكامل سلاحها وسيفها في يدها، بينما أنا لم أكن قد ارتديت بعد درع التدريب، بل كنت أكتفي بعباءة قصيرة. لو أنها لوّحت بسيفها حينها…
لكنها فجأة انفجرت ضاحكة.
«نعم، السيدة ماكبث… هذا معقول.»
وبعد لحظة، خبت ضحكتها، وعادت الساحة إلى هدوئها المسائي. عندها فكرت: نعم، الآن هو أفضل وقت لأقول هذا.
«سيسيل، لقد وجدت البيت الذي كانت تعيش فيه الأميرة والفارس.»
انتظري لحظة… هناك أحد يطرق الباب. سأكتب لكِ الرسالة التالية قريباً. يا كورديليا.
– آرتشي، الرجل المطيع الذي يتبع أوامرك، باستثناء الاستيقاظ في وقت متأخر قليلاً.
—
يا إلهي، يا الأمير آرتشي.
لقد مزقت الرسالة التي كنت أكتبها، وأرسل إليك هذه بدلاً منها.
إن أردت أن تكون الرجل المطيع الذي يتبع أوامري، فأكمل القصة بسرعة. ماذا حدث بعد ذلك؟ ماذا جرى؟
كورديليا، التي تشعر بوحدة شديدة.
—
إلى كورديليا، التي تبدو حتى وهي تتصنع الوحدة لطيفة،
صديقك الوفي، آرتشي ألبرت، ذاهب الآن لمقابلة الملكة كما أمرتِ. سأكتب لكِ مجدداً بعد أن أعود.
ملحوظة: بما أنك ستحصلين على المخطوط من آن سيلين غداً على أي حال، فهل تحتاجين فعلاً إلى رسالتي؟
—
آرتشي،
نعم، أحتاج إليها… وبشدة.
الاستماع إلى قصصك أكثر متعة بكثير من قراءة مخطوط.
لا أعلم ما الذي جرى حتى أصبحت الآن في طريقك لمقابلة الملكة، لكنني آمل أن تسير الأمور على خير ما يرام.
ملحوظة: أعدت قراءة رسالتك، ويا للعجب، بدأت أحب سيسيل. التفكير فيها كامرأة شبيهة بالسيدة ماكبث يجعلها فجأة ساحرة للغاية. العالم بحاجة أيضاً إلى نساء كهؤلاء، اللواتي يسرن بخطى ثابتة في طريق الشر بلا تردد. لكن سيكون مؤسفاً لو ماتت كل ذوات الشعر الأحمر.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات