ليلة اليوم الثاني والعشرين من شهر القيظ الأول، صديقكِ، آرتشي.
* * *
إلى الأمير آرتشي ألبرت ويليام،
بالطبع. ما زلتُ على قيد الحياة.
ليلة 22/7.
صديقتك، كورديليا.
* * *
إلى صديقتي التي أصبحت هادئة على نحو غريب،
كنتُ أظن أنّ الوقت قد حان لتنهالِ عليّ بأسئلتكِ. أليس بعد؟
لقد اعتدتُ على إيقاع فترات انشغالك. وأعلم أن هذا الأسبوع ليس من تلك الفترات.
لماذا لم تكتبي ولو رسالة واحدة منذ يومين؟ هل ثمة ما حدث؟
صديقكِ الضجر للغاية، آرتشي ألبرت.
* * *
إلى الأمير آرتشي ألبرت،
لم يحدث شيء.
كورديليا فلورا غراي.
* * *
إلى صديقتي اللامبالية، كوكو،
هذا غير صحيح. لابدّ أن شيئاً ما قد جرى لكِ.
أأجرب أن أخمّن؟ ذلك “الشيء” مرتبط بي بلا شك.
استخدامك لاسمكِ الكامل لتضعي بيننا مسافة، أليس هو شيفرتنا الخاصة؟
آرتشي ألبرت، الذي يعرفكِ بعض الشيء.
—
إلى القبطان العارف بكل شيء، الأمير آرتشي،
لم يمضِ سوى يومين على اكتشافك أن فلوريان امرأة، والآن تتصرّف وكأنك تعرف كل شيء عني.
حقًا، لم يحدث شيء.
كورديليا.
ملاحظة: لو أردت رسالة، كان عليك أن تبادر وترسل واحدة أولًا.
* * *
إلى كوكو الغاضبة لأسباب لا أستطيع إدراكها،
نعم، معكِ حق. لا أعرف كل شيء عنكِ. فأنا لم أرَ وجهك قط، ولا التقينا وتحادثنا وجهًا لوجه.
لكن، يا صديقتي، هناك بعض الأشياء التي أعلمها عنك.
أول ما يتبادر إلى ذهني أنّك ترسمين دوائر بعكس اتجاه الآخرين. ربما، مثلي، أنتِ عسراء.
هذا التوافق الضئيل أسعدني على نحو غريب، حتى بتُّ أراقب دوائرك عن كثب.
وأحيانًا تكون مائلة إلى حدّ يثير الضحك أن نسميها دوائر أصلًا.
ومع ذلك، لا أجد في الأمر ضيرًا. بل رسائلك تصبح أمتع حينما تكون دوائرك ملتوية.
عندها، أفكر أنّ لياليك ليست موحشة،فأنتِ إنسانة كثيرًا ما يداهمها الشعور بالوحدة.
ولعلّ جفافك معي في اليومين الماضيين لم يكن إلا انعكاسًا لشيء من العزلة بداخلك.
وأنتِ أيضًا المرأة التي يهزّها هوس هيـثكليف، ويُرهف قلبها دفء آن شيرلي. ولهذا، تقذفين بي إلى السماء بنزواتك،ثم تعيدينني ثانية إلى الأرض.
ومع ذلك، لا أستطيع أن أقاوم.أنتِ من يحرّك قلبي بكلمات جريئة،وأنتِ الصديقة الطيبة التي تبتسم في إشراق،حتى حين أهديها زهرة يابسة ذابلة.
أنتِ من تختارين كتاب الصور لنويل، ومع ذلك لديكِ من القسوة ما يجعلك تمزقينه صفحة بعد صفحة وتكوّرين أوراقه قبل أن ترسليه. ولهذا، فإن غضبكِ أمرٌ أخشاه كثيرًا.
ومع ذلك، رغم خوفي، لا بدّ أن أخالفك يا كورديليا. فهناك أمور كثيرة أخرى أعرفها عنكِ. ولو لم تريدي أن أعلم هذا القدر، ما كان ينبغي لكِ أن تكشفي لي مكتبتك بهذه السرعة. فالكتب التي نقرأها تعكس، أحيانًا، شيئًا من ذواتنا.
فلتعترفي الآن فحسب. أنا أعرفكِ… ولو قليلًا.
ثمة أوقات أعجز فيها عن شرح ما يحدث لي. وفي تلك اللحظات، تبدين وكأنك تستشعرين معاناتي، فتبعثين إليّ برسالة طريفة لا أملك أمامها إلا أن أجيب.
أعتذر لأنني لزمتُ الصمت يومين بعد تلك الرسالة الجافة التي أرسلتها لكِ. لقد كان تصرفًا جبانًا، إذ كنتُ أنتظر أن تكوني أنتِ البادئة بالسؤال.
فكورديليا التي أعرفها ليست ممن يكبح فضوله. وكورديليا التي أعرفها لا تجيب بسطر واحد على رسالة طال انتظاري لها. ولهذا، يقلقني أمركِ الآن أكثر.
كورديليا، هل ما زلتِ جالسة إلى مكتبك؟ هل أنتِ بخير حقًا؟
في ليلة الوحدة من شهر القيظ الأول.
صديقكِ، آرتشي ألبرت، الذي يقضي جلّ وقته يفكر فيما يعرفه عنك.
ملاحظة: إن كنتِ غاضبة من رسالتي الفاترة، فمدّي يدكِ نحو خزانة الكتب واضربي بها كتفي. سأسمح لكِ أن تصيبي حتى كتفي المصاب.
ملاحظة ثانية: نعم، أذكر كتفي الذي لم يلتئم بعد لأثير عاطفتكِ نحوي. فعودي، من فضلكِ، لتكوني تلك الصديقة الطيبة التي أعرفها.
حين قرأتُ في دليل الشخصيات لآن سيلين أنّ هؤلاء النسوة الثلاث بدأن بمواعدة الأمير في الوقت نفسه، أصابني الذهول. تساءلتُ: ما الذي فعلتَه بحق السماء لتسحر ثلاث نساء معًا، وتُبقي هذه الحال قائمة خمس سنوات كاملة…؟
…نعم، يا آرتشي، إن كان الأمر يخصك أنت، فأظن أنّ ذلك ممكن فعلًا.
فلا امرأة تستطيع أن تبقى غاضبة منك أكثر من ساعة واحدة.
كوكو خاصتك.
* * *
إلى الآنسة كورديليا، التي كانت غاضبة مني حقًا،
في الحقيقة، هناك عدد لا بأس به من النساء يغضبن مني أكثر مما قد تظنين.
لكن، من بين الجميع، أنتِ أكثر من أخشاه. لذا، أرجوكِ لا تغضبي يا صديقتي العزيزة. في المرة القادمة، سأكتب رسالة كما ينبغي.
في ذلك اليوم… كنتُ مرهقًا، مثقلاً بمشاعر يصعب عليّ ترتيبها، وغارقًا في وحدة لا تشبهني.
وبما أنكِ ذكرتِ السيدة دافني يلينغ… فهي ستتزوج قريبًا.
ولو حضرتُ العرس، أتخيل أنّ ملامح يلينغ المتعجرفة ستنقلب تمامًا. لا أستطيع أن أفوّت مشهدًا كهذا، فلا بد أن أذهب.
ما رأيك؟ هل تكفي هذه الحكاية لتثير فضولك بما يجعلك ترغبين في تبادل المزيد من الرسائل معي؟
* * *
إلى صديقي البارع في كتابة رسائل تستدرّ الجواب،
يبدو أن مهارتك في استدراجي للرد تزداد بسرعة مع استمرار مراسلاتنا.
أخبرني بسرعة: بمن ستتزوج دافني يلينغ؟
هل كان شعورك بالوحدة في ذلك اليوم لأنك تحطمت خبرًا بزواجها؟
إذن، إحدى خطيباتك الثلاث تغادر المسرح الآن، أليس كذلك؟ هذا يترك لوسي وإلويز.
مع أنني على يقين أنّ ثمة جبالًا أخرى من النساء بانتظارك.
كورديليا خاصتك، التي قد تلين وتغفر غضبها إن شاركتها بمزيد من التفاصيل عن دافني.
* * *
إلى صديقتي الملتوية، كورديليا،
صحيح أنّ جموعًا من النساء تتبعني كما يتعقب الفرسانُ الوحوش.
لكن، كما تعلمين جيدًا، فإن عدد النساء اللواتي يُعجبن بي، وما إذا كانت حياتي العاطفية مفعمة بالهناء، أمران متباعدان في الغالب، أليس كذلك؟
لقد تزوجت لوسي وإلويز كلتاهما مطلع هذا العام، خشية أن يبلغن الثالثة والعشرين بلا زوج. وبفضل عناد يلينغ، تبقى دافني الأخيرة.
وما إن تُزف، حتى تختفي خطيبـاتي الثلاث السابقات داخل أملاكهن، ويغدو لقاؤهن مجددًا احتمالًا ضئيلًا.
وحين تصير كرامة دافني يلينغ مصونةً بفيكونت إليوت عوضًا عني، سأبيعك هذه الحكاية مقابل مودتك.
لقد التقيت بدافني ولوسي وإلويز أول مرة حين كنّ في الثامنة.
وأظن أن ذهنك الثاقب خمّن بالفعل—نعم، كنّ بنات الأسر الأرستقراطية العظمى في العاصمة، يتلقين دروس التأهيل للعروس إلى جانب شقيقتي سيسيليا. ولسبب ما، وجدت نفسي مندمجًا معهن.
منذ تلك الأيام الباكرة، إذ لم نكن ندرك بعد ما نفعل، كنا نقطف الزهور في الحديقة، ونحتسي الشاي، ونرقص معًا.
وبوصفي الصبي الوحيد، كنتُ الشريك الإجباري لهن جميعًا، إذ كانت سيسيليا دائمًا تتغيب عن الدرس. أظن أنهن وطئن قدمي ألف مرة، ولم يعتذرن مرة واحدة.
بعبارة أخرى، هؤلاء الفتيات الثلاث نشأن معي منذ زمن لم يكنّ فيه يدرين كم أنا وسيم، ولهذا لم يتعلمن أبدًا أن يُعاملن وجهي البهيّ بما يستحق من عناية.
ومثل كثير من صداقات الطفولة، تباعدنا تدريجيًا مع مرور السنين. ولم ألتقِ دافني وجهًا لوجه مجددًا إلا بعد خمس سنوات من انتهاء تدريبها كعروس.
في الخامسة عشرة، ظهرت دافني في أبهى زينة، تُباهي بجمال متألق.
ضفائرها مرصعة بشرائط حريرية، وزهرة ضخمة زاهية الألوان مثبتة خلف رأسها تُرى من بعيد، وحُليّ لامعة تزدان بها من كل جانب. ما زلت أذكر دهشتي من فرط ما بدا عليها من بهرجة.
“هل أنتِ ذاهبة إلى زفافٍ ما؟”
سألتها مازحًا. فانفجرت بالبكاء في الحال.
كانت في الحقيقة تُساق إلى الزواج، لكنها هرعت إليّ بدلًا من أن تستسلم.
لقد بالغ يلينغ في طمعه.
صحيح أنّ عادة تزويج الفتيات صارت متعجلة في رويتلينغن بعد حرب الإمبراطورية، لكن الخامسة عشرة كانت سنًّا صغيرة للغاية.
وفوق ذلك، كان لدافني سبب آخر.
قالت: “لقد وقعت في الحب. اسمه السير إليوت، وليس في العالم من هو أروع منه.”
طبعًا، اعترضت بشدة: “دافني يلينغ، لا يصح أن تقولي مثل هذا الكلام. لا يمكنني السماح لك بأن تهدي أسمى لقبٍ، وهو ’الرائع‘، لرجل آخر وأنتِ قد رأيتني بعينيك.”
فتوقفت دافني فورًا عن البكاء، وبدلًا من أن تضربني، لوّحت بتهديدٍ في صورة خدمة تطلبها.
وباختصار، سألتني أن أدّعي أنني خطيبها.
فالرجل الذي أراد يلينغ أن يزوجها له كان المركيز بارتلي، رجلًا يناهز الأربعين، يملك أراضي شاسعة في الشمال. وفي مقابل بيع ابنته الصغيرة، كان يلينغ سيحصل على نصف عوائد الضرائب من الطرق والجسور المؤدية شمالًا من العاصمة.
كورديليا، إن أبًا يتخلى عن مكسب كهذا احترامًا لمشاعر ابنته كان نادرًا في وينترتن. ويلينغ لم يكن، بالطبع، من هؤلاء الآباء.
قالت لي: «آرتشي، أنت أمير في نهاية المطاف. لو أعلنتَ أنك اخترتني، لما استطاع أبي أن يُمضي ذلك الزواج.»
كان معها حق. أدهشني أن تخرج فكرة بهذه الحنكة من رأسها الصغير. لكن، إن وافقت، ألن يعني ذلك أنني سأُجبر في النهاية على الزواج من دافني؟ وذلك آخر ما كنت أرغب فيه.
صحيح أن دافني كانت جميلة، لطيفة، بارعة في دوس قدمي أثناء الرقص، وجريئة حين تقطف الزهور… لكنني لم أشعر نحوها قط بأكثر من صداقة. وفوق ذلك، لم تكن لدي أي رغبة في أن أرتبط بعائلة يلينغ. قطبت حاجبيّ وسألتها:
ردّت بسرعة: «هل جننت؟ أفضل أن أتزوج ذلك العجوز بارتلي!»
قلتُ لها: «بالضبط يا دافني. وأنا نفسي قد أتزوج العجوز بارتلي قبل أن أتزوجك.»
وبدلًا من أن تبصق في وجهي كما تفعل سيسيليا، أو تدوس قدمي، اكتفت دافني بابتسامة ماكرة. وهكذا بلغنا اتفاقًا مثاليًا لا يخون صداقتنا القديمة. وانتهزت الفرصة لتقترح صفقة:
«كل ما عليك أن تكون خطيبي لخمس سنوات. ربما أكثر قليلًا، إن احتاج أبي لوقت أطول لييأس.»
ما أرادته دافني مني هو أن ألعب دور الخطيب المتيم، الذي يُفسد كل زيجة يُرتّبها والدها، إلى أن يتجاوزها العمر المناسب للزواج، ويختفي جميع الخُطّاب.
كانت معضلة صعبة: عليّ أن ألاحق دافني بشغف، وفي الوقت نفسه أبقى الأمير الذي لا يستطيع الزواج بها بعد.
سألتها: «ماذا لو انتهى الأمر بنا متزوجين فعلًا؟ ماذا لو اتفقت الملكة واللورد يلينغ على أن علينا أن نتعجل الزفاف؟»
قالت: «بإمكانك أن تصنع وضعًا يستحيل معه ذلك.»
«لا أستطيع.»
«تستطيع إن حاولت.»
«وماذا سأجني أنا؟»
«صداقتي المخلصة؟ امتناني؟»
كان بوسعي أن أرفض، لكن زينتها كانت تبدو ثقيلة للغاية، وقد بدت يائسة أكثر من أي وقت مضى، بعد أن ركضت إليّ وهي تحمل ذلك الإكليل الضخم.
ثم فكرتُ أنّ الحصول على صداقة وامتنان مقابل بعض العناء الطفيف ليس صفقة سيئة. وهكذا بدأت أولى قصص غرامي بعقدٍ مُبرم.
أما مسألة: كيف أطارد دافني دون أن أتزوجها فعلًا؟ فقد حُلّت في الشهر التالي مباشرة. ففي الأسبوع الأول جاءتني لوسي بالطلب ذاته، وفي الأسبوع الذي تلاه، فعلت إلويز الشيء نفسه.
آه… آباء وينترتن…
على أية حال، هكذا وجدت نفسي أطارد لوسي وإلويز أيضًا. سقطت سمعتي أرضًا، وصار لقبي الآخر هو: خرقة وينترتن كلّها.
عائلة يلينغ، بشعار الذئب الأسود، وعائلة داينز، بجدرانها الحمراء، وعائلة ديفونشاير، بفراشتها الصفراء— كل بيتٍ نبيل من هؤلاء صار يطحن أسنانه غيظًا مني.
لكن ما عساي أفعل؟ أنا الأمير الوحيد لوينترتن، الابن المدلل لجلالة الملك السابق.
وفوق ذلك، حققت هذه الحال نجاحًا غير متوقع بالنسبة إليّ: تمكنت من شلّ العائلات الأرستقراطية الثلاث الكبرى، التي كانت تطمح لتوسيع نفوذها بالتحالف مع بيوت أكثر قوة، فإذا بها عالقة في مكانها دون تقدم.
وحين أدركت أمي الأمر، غضّت الطرف عن تأخر زواجي وعن حياتي المترفة اللاهية.
باستثناء بعض التكشيرات التي كنت أتلقاها من رجالٍ وأمهاتٍ لهن بنات في سن الزواج، عشت حياتي بارتياح بالغ.
بل إن هذه الحال جلبت السعادة للجميع: فلوسي وإلويز، وحتى دافني، تزوجن رجالًا أفضل بكثير من أولئك الذين أراد آباؤهن فرضهم عليهن.
تزوجن بدافع حب صادق ظل ينتظر حتى تجاوزن سنّ الزواج المألوف، حين لم يعد بوسع أحد أن يدفعهن إلى المزيد من الزيجات المدبَّرة.
أما خطيبا لوسي وإلويز، فلا أعلم عنهما الكثير سوى أن حبهما دام لأكثر من خمس سنوات.
لكنني التقيت خطيب دافني، السير إليوت، بضع مرات.
مرة، رأيته ينتظرها بصبر وهي تُجرَّب لها عشرة فساتين. ومرة أخرى، وقف ثابتًا أكثر من ساعة يستمع إلى إحدى خطبها الطويلة.
على ما يبدو، كان الرجل يغار من “علاقتنا التعاقدية” المزعومة. وبّخته دافني لأنه تافه في غير موضعه، وقالت إن الرجل الشريف لا ينبغي أن يضيق صدره من أجل سمعة امرأة. وقد وافقتها الرأي إلى حد ما، لكن محاضرة كاملة لساعة بدت لي مبالغة.
غير أن السير إليوت كان يحدّق فيها بإعجابٍ لا ينقطع، كأن كل كلمة تنهمر من شفتيها كنز ثمين. ظل ينظر إليها مبتسمًا بحرارة، وكأن ثرثرتها المزعجة في نظر الآخرين، كانت بالنسبة له أجمل ما في العالم.
حتى حين استثارت غضبها مجددًا، لم يَخْبُ بريق ابتسامته، وعيناه لم تحمل يومًا مللًا أو ضيقًا… بل حبًا فحسب.
والحديث عنهما يجعلني أكثر شوقًا لحضور زفافهما. فحتى إن لم يكن ذلك حبي أنا، فإن التفرج على حب الآخرين أمر ممتع جدًا.
نعم، يا كورديليا، كما قلتُ لكِ من قبل: لا صلة لي أبدًا بـ”نشوة التمزيق اللذيذة” التي تحبينها.
وهذا كل ما كان بيني وبين دافني.
زهرتك الطيبة النقية، آرتشي ألبرت.
* * * آرتشي ألبرت،
لقد أغفلتَ أهمَّ تفصيل، أليس كذلك؟
هل السيرُ إليوت وسيم؟
صديقتك، كورديليا غراي، التي ستُذكّرك بأهمية الوصف كلّما نسيت.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات