An Extra Who Wants To Escape The Obsessive Male Lead - 94
كانت تلك الفيرو المزعجة، بينيا، قد ماتت بالفعل.
لم أسمع قط أن موت فيرو يؤدي إلى تلاشي الزنابق.
لو كانت الزنابق ستتلاشى بهذه الطريقة، لما اختار العديد من رؤساء العائلات الزواج من فيرو فقط.
“ألم يكن من المفترض أن تُزال الزنابق فقط عندما تتواصل القلوب مع فيرو؟”
في اللحظة التي وضع فيها أطراف أصابعه على زنبقته،
“……!”
شعر بإحساس صاعق يخترق جسده، فاستند إلى الأمام دون وعي.
أطلق نفسًا جافًا.
كان المكان حول الزنابق يحترق. لا، لم يكن ذلك المكان الوحيد الذي يحترق.
جفّ حلقه. عطش لا يمكن إرواؤه بالماء اجتاحه.
بل، بعبارة أدق، لم يكن عطشًا للماء، بل للمنبع نفسه.
“……كروا.”
تمكن بالكاد من نطق اسمها.
اسم الشخص الوحيد القادر على إطفاء هذا العطش.
في كل مرة، كانت الزنابق تنبض، كأنها قلب، ترسل موجات عبر جسده.
كان الجواب واحدًا.
كان جسده يتوق إليها. إلى كروا، وليس إلى فيرو.
مع أنها لم تُحقق بعد شروط الارتباط معه.
أن تكون في أزمة وسط النار. طالما لم تُحقق هذا الشرط، فإن فيرو قد انتقلت بالفعل إلى شخص آخر.
ومع ذلك…
“……!”
دون وعي، شد قبضته على إطار المرآة.
―كراش!
رنّ صوت غير عادي في الغرفة، لكنه لم يستطع التوقف.
كان عليه أن يتحمل.
كما قالت، أمرته ألا يكذب، لكنها لم تطلب منه ألا يكبح نفسه.
لا يمكنه رؤيتها برأس مليء بالحرارة فقط.
لو فعل،
*“……دييلو؟”*
لن يستطيع التحمل، أكثر مما كانت هي في تلك الليلة التي غمرها الحماس.
أطلق نفسًا بصعوبة. كلما فكر في كروا، شعر بألم يعتصر الزنابق، لكنه لم يستطع التوقف عن التفكير بها.
*“تقولين إنني خدعتكِ، لكن منذ أن جئتِ إلى هنا،”*
*“تمنيتُ أن يكون ذكيًا ماكرًا بدلاً من أن يكون لطيفًا.”*
إذا كانت تتمنى رؤية شخصيتي الحقيقية، فهل هناك ما هو أكثر إثارة من هذا؟
عندما تذكر هذه الكلمات، شد قبضته.
―كلينغ!
تحت ضغط يده، تحطمت المرآة أخيرًا.
كان ينظر إلى صورته في المرآة المكسورة.
الزنابق التي تتلاشى…
“سيدي!”
أصبح الخارج صاخبًا. لكنه لم يستطع إخبارهم بعدم الدخول.
لم يكن لديه الوقت. كان منشغلاً بكبح نفسه. ومع ذلك، ارتسمت ابتسامة راضية على شفتيه.
حتى لو لم تكن فيرو، حتى لو كانت فيرو مزيفة، إذا تواصلت الأجساد والقلوب، يمكن أن تتلاشى الزنابق.
لم تتلاشَ الزنابق بعد لأنه لم يقضِ ليلة معها، لكنه كان متأكدًا.
كان يشعر أنه متصل بها.
وما أن بدأت الزنابق تتلاشى، لم يعد هناك عودة.
عروسه، التي كانت أكثر حرصًا منه على حماية زنبقته، قد تصدم إذا علمت بهذا.
*إذا لم تلتقِ بفيرو أبدًا، ماذا سيحدث؟*
*إذا أصبحنا، أنا وأنتِ، متصلين تمامًا، ماذا سيحدث؟*
ماذا سيحدث؟
اندفع شعور مبهج عبر ذهنه.
أراد الآن أن يجدها، يقبلها، ويمتلكها بالكامل.
لكن،
―كرنش!
سُحقت شظايا المرآة المتساقطة تحت حذائه.
مع كل خطوة، تحول تعبيره الخطير إلى هدوء.
بعد أن أحرق جرحًا بسيطًا بالنار وارتدى قفازاته، فكر.
هكذا لن يصلح.
ألا يجب أن يكون وحشًا أكثر أناقة؟
*“اعد بأنك ستُظهر الحقيقة فقط أمامي من الآن فصاعدًا.”*
بما أنه وعد بذلك، ليكُن جديرًا بعروسه الرحيمة.
شد قبضته بالقفازات وغادر الغرفة.
* * *
طالب ألروس، كما هو متوقع، بأن يكون مكان الاجتماع على ضفة النهر.
قبلت أرجنتا هذا الطلب بطبيعية.
لأنه إذا لم يكن كذلك، لما حضر ألروس الاجتماع أصلاً.
وكنا قد جهزنا بالفعل للمعركة في الأماكن المحتملة التي قد يختارونها كموقع للاجتماع.
“بعد مراقبة الخدم الذين يجلبهم دوق ألروس، تبين أنهم جميعًا فرسان أو أعضاء في فرقة اغتيال قادرين على استخدام السيف.”
جلب عملاء المخابرات تحت قيادة ريك، الذين راقبوا وصولهم من بعيد، معلومات مهمة.
بالطبع، لم نتوقع أن يجلبوا خدمًا عاديين، لكن تصرفاتهم كانت متوقعة إلى درجة مخيفة.
بل كانت حمقاء.
“إذن، الآن أنا―”
كنتُ سأذهب إلى أعلى النهر. بينما كنتُ أفكر وأنهض،
شعرتُ وكأن العالم يتموج كالسراب للحظة.
“مهلاً؟”
في اللحظة التالية، كنتُ أستند إلى الطاولة وأجلس.
―كلينغ! كلانغ!
تحطمت مزهرية كانت على الطاولة.
“سيدتي!”
هرعت الخادمات المذعورات لمساعدتي. شعرتُ وكأن جسدي قطن مبلل بالماء.
“لماذا فجأة…؟”
لم أستخدم قوتي كثيرًا مؤخرًا، فما الذي يحدث؟
والأهم، لم يكن هذا شعورًا ناتجًا عن إجهاد القوة.
شعرتُ وكأن قوتي تُسحب إلى مكان آخر.
“هل أنتِ بخير؟”
سألت فيلي. بدا وجهها، وهي تسأل، مشوشًا كما لو أن الحرارة طمسته.
“جسدي… ثقيل…”
“اطلبوا نياس!”
أصدرت فيلي أوامر عاجلة. في تلك اللحظة،
فتح الباب من الخارج أسرع مما فتحته الخادمة.
“كروا!”
كان دييلو. اقترب مني بسرعة بزيه الأسود الرسمي.
في تلك اللحظة، شعرتُ بموجة من الطاقة السحرية الحارة تنبعث منه.
كأنه فقد السيطرة.
لكنه بدا بخير. الغريب… كنتُ أنا.
كنتُ أشعر بالسحر بحساسية مفرطة.
بينما كنتُ أفكر،
“هل تشعرين بالألم؟ ماذا حدث؟”
تردد سؤاله كما لو كان يتردد صداه.
“لا يبدو أنه سم…”
*جسدي ثقيل.* بينما كنتُ أهمس،
اقترب مني فجأة.
“أعتذر.”
قال دييلو ذلك ورفعني بين ذراعيه.
“آه…”
عندما ارتفع منظوري فجأة، شعرتُ بالدوار وأغلقتُ عيني.
كلما فتحتُ عيني، شعرتُ وكأنني أستيقظ من نوم، يدرك العالم ببطء.
“حتى قبل لحظات، كنتُ بخير…”
بينما كنتُ أتحدث، كان دييلو، على غير عادته، لا يستمع إليّ بل ينظر إلى مكان آخر.
رأيتُ الخادمات يتراجعن بالقرب من مكان سقوط المزهرية.
ما الخطب؟
لم أستطع الرؤية بوضوح بسبب رؤيتي المشوشة.
نظر إليّ دييلو بسرعة وقال:
“فيلي، ألغي جميع مواعيد كروا اليوم.”
عند كلامه، شعرتُ وكأنني استعدتُ وعيي للحظة.
“لا يمكن.”
أمسكتُ يده بقوة. التفت إليّ.
“يجب أن أذهب الآن.”
اليوم هو يوم الاجتماع.
وفقًا لخطتنا الأصلية، كان عليّ التوجه إلى أعلى النهر الآن.
إذا لم أصل إلى النهر في الوقت المحدد، ستنهار خطتنا.
لا يمكن أن تنهار هذه الخطة. كان دوق ألروس قد أعد بالفعل للمعركة.
حتى لو سقطتُ هناك، يجب أن أقوم بمهمتي أولاً.
لكن دييلو هز رأسه.
“بدلاً من ذلك، دعينا نؤجل الاجتماع.”
“هل―”
أردتُ أن أقول، هل هذا منطقي؟
لكن حلقي كان جافًا لدرجة أن صوتي لم يخرج.
بينما كنتُ أبتلع أنفاسي بصعوبة، أدارني دييلو على السرير لأستلقي على جانبي.
شعرتُ أن التنفس أصبح أسهل قليلاً.
جلس على ركبة واحدة بجانب السرير، وتلاقت أنظارنا.
“كروا، حالتكِ سيئة للغاية. الحمى مرتفعة جدًا.”
وضع ظهر يده على جبهتي وهز رأسه.
“إنها شديدة. لا يمكنكِ الخروج هكذا.”
“لكن الخطة ستنهار.”
إذا حدث ذلك، سيواجه دييلو دوق ألروس، الذي أكمل استيقاظ فيرو، مباشرة.
بالطبع، قال إنهم أعدوا أشياء قابلة للاشتعال بسهولة، بما في ذلك الزيت.
في حالة الطوارئ، سيصبون الزيت.
مهما سكبوا من الماء، فإن إطفاء النار المشتعلة بالزيت سيكون صعبًا.
لكن هذه الاستراتيجية لن تكون فعالة إلا إذا لم يكن لدى دوق ألروس ماء كافٍ للتحكم به.
إذا كان بإمكان دوق ألروس، القادر على تشكيل أي شكل بالماء للهجوم، ألا يهتم بالنار المشتعلة بالزيت أو أي مكان آخر، فسيتمكن من مهاجمتنا.
عندها، سيكون دييلو وأرجنتا في خطر.
“بأي وسيلة، إلى أعلى النهر…”
شددتُ قبضتي على القطعة السحرية التي كنتُ أمسكها.
كان عليّ استخدام هذه القطعة السحرية للجليد في أعلى النهر.
بما أن الأمطار لم تهطل مؤخرًا وقلّ تدفق الماء، فإن إيقاف الماء في أعلى النهر سيعطينا ميزة.
حتى لو لم أستطع تجميد الماء بالكامل، كنتُ أخطط لاستخدام قوتي لصنع سد جليدي ضخم.
بالنظر إلى توقيت الاجتماع في وقت متأخر من بعد الظهر، ومسافة مكان الاجتماع عن أعلى النهر، حتى لو غادرتُ الآن، سيكون الوقت ضيقًا لإيقاف الماء.
لكن دييلو ظل يهز رأسه.
“لا، سيكون صعبًا.”
كنتُ أعلم ذلك. حتى في حالة جيدة، استخدام القوة بشكل مفرط يسبب الألم، ومع جسد مريض، قد تكون الآثار الجانبية أسوأ.
ربما حتى نهاية كارثية.
رأيتُ الناس يتحركون بسرعة خلف دييلو.
عند رؤيتهم، تذكرتُ عملاء المخابرات الذين أصيبوا بسبب بينيا في القبو.
كان رؤية دماء شخص أعرفه مؤلمًا.
“……آه.”
في تلك اللحظة، أطلقتُ نفسًا قصيرًا.
“إذن، لنفعل هذا.”
إذا لم أستطع الذهاب. مددتُ يدي بصعوبة إلى الأمام.
بشكل غريب، حتى قبل أن تتحرك يدي بشكل صحيح، ارتفع ماء المزهرية الذي تسرّب إلى السجادة وتوجه نحوي.
“!”
نظر دييلو إلى الماء بذهول. قبل أن يتفاعل، قطعتُ طرف يدي بشكل مائي حاد.
―ششش!
حدث ذلك في لحظة.
على الرغم من ألم جسدي، كان تحريك الماء أسهل من ذي قبل، شعور غريب.
لكن، هل أخطأتُ في ضبط القوة؟
“كروا!”
تناثر الدم حتى على خد دييلو المذهول.
المترجمة:«Яєяє✨»
التعليقات لهذا الفصل " 94"
قد يعجبك أيضاً
