“هل وقعتِ في حبه؟” 

“ـ!” 

جعلني السؤال غير المتوقع أشعر وكأن ذهني قد أصبح فارغًا. 

يجب أن أجيب بأنني لم أفعل. لكن الإجابة لم تأتِ على الفور. 

لماذا؟ 

لا، بما أنني أزلت زنبقتين، يجب أن أقول إنني أحبه… 

اتسعت عيناي في ارتباك مع مشاعري المعقدة فجأة. 

بينما كنتُ مذهولة وغير قادرة على الكلام، سمعتُ صوت دوق ألروس وهو يصدر صوت استياء. 

“مهما كان، أنتِ فيرو مزيفة. هل تعتقدين أن دييلو أرجنتا سيرحمكِ عندما يكتشف الحقيقة؟” 

ترددت كلمات دوق ألروس الباردة. 

“ستعودين إلى ألروس في النهاية. تذكري ذلك فقط.” 

كان الوقوف أمام نوايا قاتلة واضحة دون استخدام أي قوة أكثر رعبًا مما توقعت. 

كان دوق ألروس يعرف ذلك، ولذلك كان يظهر قوته دون تردد أمامي. 

كأنه يقول: اعرفي مكانكِ. 

لا يمكنكِ تغيير أي شيء بقوتكِ. 

لكن لدي قوة. وهذا الإذلال سيكون الأخير اليوم. 

“لا تتأذي، وارجعي، كروا.” 

تذكرتُ دييلو وهو يمسك يدي بقوة ويقول ذلك. 

عندما يُحفر الاسم على ظهري مجددًا وأعود، سيعرف بالتأكيد. 

سيلاحظ بالتأكيد، بحساسيته، أنني تأذيت وعانيت. 

لأنه هكذا. 

سيغضب من أجلي. وكذلك فيلي والخادمات اللواتي سيعدن معي في العربة، وريك، وباقي الخدم. 

كان هناك أناس سيغضبون من أجلي. 

لهذا استطعتُ التحمل. 

لأجل أن يتمكنوا من إطلاق غضبهم في الوقت المناسب. لنحقق الانتقام معًا. 

لنتمكن من قتل هذا الرجل. 

هدأتُ أنفاسي وواصلت: 

“أنا أيضًا… أريد أن أخرج حية بعد انتهاء الخطة. لكنني رأيته يفقد السيطرة…” 

تظاهرتُ بالخوف وأنا أرتجف وأكملت: 

“إذا اختفت الزنابق الثلاث من جسد دييلو، سيعود لفقدان السيطرة مرة أخرى.” 

“حتى لو فقد السيطرة، كل ما سيفعله هو حرق بعض السجاد، فهل تخافين منه؟” 

يبدو أنه حقق في ذلك أيضًا. يا لها من دقة. 

قلتُ لدوق ألروس، الذي عبس: 

“سيغضب عليّ… وربما هذه المرة يحاول حرقي أنا أيضًا.” 

لو وجه غضبه نحوي حقًا. 

تخيلتُ ذلك، وشعرتُ وكأن قلبي يغرق. 

“!” 

تذكرتُ فجأة كيف تجمد ريك تحت نظرة دييلو الباردة. 

إذا وجه إليّ تلك النظرة الباردة. 

هل سأتجمد مثل ريك؟ 

أم أن… 

توقفتُ عن التفكير عند هذه النقطة. 

كنتُ خائفة، نعم. لكن ليس لأنني أخشى أن يؤذيني… 

هززتُ رأسي بقوة لأتخلص من الفكرة. 

على أي حال، كنتُ سأدفع بفكرة أنني خائفة من دييلو ولهذا لم أتمكن من إزالة الزنابق. 

نظرتُ إلى دوق ألروس بعيون مليئة بالتوسل قدر الإمكان. 

“هل سأتمكن من الخروج حية حتى لو فعلتُ ذلك؟” 

قال دوق ألروس: 

“إذا نفذتِ الخطة بشكل صحيح، لن تكون هناك مشكلة.” 

لم يكن في صوته البارد أي أثر للعاطفة تجاه ابنته.
 
كأنه ينظر إلى أداة. 

“كما قلتِ، إذا اختفت الزنابق ولم يستيقظ دييلو أرجنتا، سيغضب. لكن ماذا سيغير غضبه؟” 

ضحك دوق ألروس ببرود. 

“في النهاية، إنها مجرد شعلة ضعيفة.” 

ثم قال بعيون خففت فجأة: 

“خلفكِ ألروس الماء. فما الذي تخافينه؟” 

كذبة. 

لو كان سيحميني حقًا، لما جعلني أختنق بالماء أو هددني هكذا من البداية. 

كانت عيناه مليئتين بنية إجباري على تنفيذ الخطة. 

“……حسنًا.” 

لكنني تظاهرتُ بالارتياح. 

“سأتمكن من إزالتها قريبًا…” 

ابتسم دوق ألروس بارتياح عند كلامي. 

“هكذا يجب أن يكون. لا تتزعزعي وركزي على الهدف فقط.” 

كدتُ أرفع حاجبي عند كلامه. 

كان صوته، على غير عادته، دافئًا وكأنه يقدم نصيحة. 

“ضعي مشاعرك الشخصية جانبًا مؤقتًا وركزي فقط على إزالة الزنابق.” 

مشاعر شخصية؟ 

ما الذي يعنيه؟ للحظة، شعرتُ ببرودة في ذهني من فكرة لم أتوقعها. 

كان شيئًا لم أفكر فيه من قبل. 

وفقًا لخطة دوق ألروس، كان من المفترض أن أقع أنا ودييلو في الحب، وأن نشارك قلوبنا لدرجة إزالة الزنابق. 

ثم كان عليّ أن أشاهد موته. 

شخصًا شاركتُ قلبه. 

كرب عائلة ألروس، بعد أن أكمل استيقاظ فيرو، لا يمكن ألا يعرف ذلك. 

لقد أرسلني وهو يعلم كل شيء. 

سواء وقعتُ في حب دييلو أم لا، وسواء تمزق قلبي أم لا، كان هدفه قتل دييلو. 

يا لها من قسوة. 

خطة بلا رحمة. 

نظر إليّ دوق ألروس وشاهد تعبيري، فسأل كأنه يمنحني معروفًا: 

“هل أنتِ قلقة عليه؟” 

تظاهر بأنه أبٌ قلق. 

لذلك أومأتُ برأسي. 

كنتُ قلقة عليه بالفعل. 

لم يكن هذا بحاجة إلى تمثيل. 

قررتُ أن أضيف المزيد. 

كأنني خائفة من دييلو ولكنني أيضًا متعلقة به، غير قادرة على إزالة الزنابق أو اتخاذ قرار. 

“……ستقتله، أليس كذلك؟” 

نظر إليّ دوق ألروس كأنه يقول: أي سؤال واضح هذا؟ 

“في النهاية، هل يمكنني على الأقل أن أودعه؟” 

بالطبع، الذي سيغادر دون وداع هو دوق ألروس. 

عندما سألتُ وأنا أفكر في ذلك، تشوه تعبير دوق ألروس بشكل ممتع. 

“تسك.” 

نظر إليّ كأنه يرى شيئًا فاسدًا وأصدر صوت استياء. 

ثم أشار بيده.

“هكذا تصبحين ضعيفة.” 

لم يكن إشارته موجهة إليّ. 

مع إشارته، خرج أعضاء فرقة الاغتيال في ألروس، مرتدين ملابس سوداء، من الظلال. 

“لقد حان وقت حفر الاسم، أليس كذلك؟ أثناء حفر الاسم، تذكري لماذا ذهبتِ إلى أرجنتا.” 

اقترب أعضاء فرقة الاغتيال مني. 
وأمسكوا بذراعي بقوة. 
“……!” 

أدارني دوق ألروس بقوة ووضع يده على أزرار ملابسي. 

انتشر شعور بالنفور من أماكن لمسه. 

“دييلو أرجنتا هو من يسبب لكِ هذا الألم. إذا مات، لن تضطري لحفر الاسم مجددًا. ستكونين حرة.” 

كلام مضحك. 

من وضع هذه الخطة من الأساس؟ لماذا يلوم دييلو؟ 

“لا تتحركي.” 

توقف دوق ألروس عن الحركة بعد أن كشف عن مؤخرة رقبتي تمامًا، بغض النظر عن أعضاء فرقة الاغتيال. 

“همم.” 

ماذا؟ هل شعر بشيء غريب؟ 

كنتُ أكبح قوة التحكم بالماء باستمرار. 

في لحظة التوتر، أدارني دوق ألروس بقوة. 

“آه.” 

―ثوم! 

اصطدم جسدي بالطاولة ومسند الكرسي بقوة بسبب الدوران العنيف. 

لم يبالِ دوق ألروس ونظر إليّ مباشرة. 

“يبدو أن أرجنتا كانت مضطربة مؤخرًا، وكنتِ مشغولة بالفعل.” 

ثم قال فجأة: 

“ماذا؟” 

لن يقلق عليّ هذا الرجل. هل… 

“يبدو أن كدماتك لم تلتئم بعد. إذا حفرنا الاسم الآن، سيكون ذلك غريبًا.” 

لوح بيده. 

أغلق أعضاء فرقة الاغتيال أزرار ملابسي بعشوائية واختفوا مجددًا في الظلال. 

“يجب أن تتصلي فور إزالة الاسم. إذا لم ترغبي بأن يكتشف دييلو أرجنتا أنكِ مزيفة ويقتلكِ.”

استمر في التأكيد على أن دييلو هو الخطر، حتى النهاية، مما جعلني أشعر بالضحك. 

لكن حقًا، لم تُشفَ كدماتي؟ 

صحيح أنني لم أرتح مؤخرًا، بل كنتُ في جدول مكثف. 

كنتُ قد أُغمي عليّ من استخدام القوة. 

لم يكن ذلك بيئة مواتية لشفاء الجروح. 

لكن كإنسان، من المستحيل ألا تتحسن الكدمات على الإطلاق، أليس كذلك؟ 

بينما كنتُ أرتب ملابسي، قال دوق ألروس: 

“وإذا أزلتِ زنابق دييلو أرجنتا، أخبريني على الفور.” 

“كيف أتصل؟” 

لا يمكنني إرسال أحد إلى ألروس، أليس كذلك؟ 
أصدر دوق ألروس صوت استياء. 

“بقوتكِ… لا أعرف إذا كنتِ قادرة على ذلك. استخدمي المصدر إذا لزم الأمر.” 

يبدو وكأن استخدام قوة المصدر أمر سهل. 

تذكرتُ وجوه أعضاء فرقة اغتيال ألروس وهم يتلوون من الألم عند استخدام قوة المصدر. 

أشار دوق ألروس إلى كوب الشاي الخاص به. 

كانت هناك بتلات وردية تطفو على ماء الشاي، وتشكلت تموجات صامتة. 

ظهرت حروف مكتوبة بالقوة السحرية الزرقاء فوقها. 

“ضعي الحروف في الماء المتدفق نحو ألروس. لا.” 

نظر إليّ من الأعلى إلى الأسفل وقال: 

“هذه الطريقة صعبة على مستواكِ.” 

أخرج ورقة وكتب عليها قوة ألروس السحرية وناولني إياها. 

“أرسلي هذه الورقة في الماء المتدفق، وستصل إليّ. ضعي قوتكِ السحرية فيها.” 

يبدو أنني نجحتُ في إخفاء قوتي. 

“إذا أُزيلت الزنابق، ضعي نقطة واحدة. إذا حدثت مشكلة مع الكدمات المحفورة على جسدكِ، ضعي نقطتين. لن تختلطي، أليس كذلك؟” 

كان هناك نبرة ازدراء واضحة. 

“سأفعل ذلك.” 

بالطبع، تلقيتُ الأمر بتعبير يوحي بأنني غير متأكدة من قدرتي على فعل ذلك. 

لو عرف أنني أستطيع إنشاء تنين بالماء، لأُغمي عليه. 

“حسنًا، اخرجي.” 

نهض دوق ألروس. 

كان شعري وملابسي جافة تمامًا، كأنها لم تُبلل أبدًا. 

المترجمة:«Яєяє✨»