“إذا كنتَ ستؤذي السيّدة أو أرجنتا، سأقطع رقبتكَ دون رحمة.”
نية القتل التي أظهرها للحظة كانت حقيقيّة.
تأكّد نيرآ.
كلّ ما عُرف عن دييلو أرجنتا للعامّة كان كذبًا.
“…هل هذه هي الطباع الحقيقيّة لدوق أرجنتا؟”
عندما سأل، ضحك دييلو ببرود.
“تعلم أنّه لا فائدة من كشف ذلك، أليس كذلك؟”
لم ينكر. كان يعني: التزم الصمت.
في ظلّ نية قتل قد تُفقد الشخص العاديّ وعيه، لم يستطع نيرآ إلّا أن يسأل.
“…هل تعرف سيّدتي هذه الطباع؟”
دم عائلة سيف الظل يضع سلامة من اختاروه سيّدًا في المقام الأوّل.
كان واضحًا أنّ دييلو أرجنتا لا يزال يخفي طباعه الحقيقيّة عن كروا.
لم يعرف نيرآ كيف سيكون ردّ فعل دييلو إذا شعر أنّه قد يكشفه لكروا.
للحماية من أيّ احتمال، كان عليه أن يسأل.
هل تعرف سيّدته هذه الطباع؟ أم…
…تُخدع؟
“همم.”
عند كلامه، اتّسعت عينا دييلو، ثم ابتسم بنعومة وهو يرفع زاوية عينيه.
* * *
نظر دييلو إلى نيرآ بفضول.
لكنّه شعر في الوقت ذاته بالضيق.
ليس فقط لأنّه كشف طباعه الحقيقيّة لنيرآ.
بل لأنّه، في لحظة كشفه لطباعه، أدرك من جديد أنّه يخدع شخصًا ما.
زوجته، التي تعتقد أنّه مجرّد رجل بريء.
لم يكن خداعها مريحًا له أبدًا.
غريب.
خدع أعدادًا لا تُحصى من الناس حتّى الآن، فلمَ يشعر بالذنب الآن؟
باستثناء أهل أرجنتا الحقيقيّين في الطابق الرابع، خدع الجميع لسنوات، بما في ذلك الناس في الطوابق الثالثة وما دونها، الذين قد يكون بينهم جواسيس، وحتّى الغرباء.
بل تظاهر بعدم معرفته بوجود الجواسيس رغم علمه بهم.
‘دوق أرجنتا الضعيف.’
‘أرجنتا ستنتهي قريبًا.’
‘أن يكون هذا الرجل دوقًا…’
كان يعلم أنّه يُحتقر، لكنّه انتظر الفرصة.
كلّما سمع تعليقات عنه، تظاهر بمزيد من الضعف والنعومة.
لم يشعر بتأنيب الضمير ولو مرّة.
كان يعتقد أنّ خداع الناس جزء من طباعه.
لكن.
‘أنا كروا أرجنتا.’
منذ سماعه لهذه الكلمات، بدا أنّ هذا الاعتقاد قد تصدّع.
“كروا أرجنتا.”
كرّر اسمها دون وعي.
دون أن يدرك ابتسامة ناعمة ترتسم على وجهه.
كانت ابتسامة حقيقيّة، لا من تلك التي يصطنعها دائمًا.
كروا أرجنتا.
أي أنّ كروا نفسها أعلنت أنّها تنتمي إلى أرجنتا، لا ألروس.
رغم أنّه أمر طبيعيّ بعد زواجهما، ظلّ صوتها الواثق عالقًا في ذهن دييلو.
كان صوت كروا حلوًا للغاية، يروي قليلًا من عطشه.
كونها تحمل اسم أرجنتا، نفس اسمه، وتدعوه زوجها بفمها، جعله يشعر بشعور لا يوصف.
لكن بعدها مباشرة، شعر بعطش أكبر.
مرّة أخرى.
أريد المزيد. أريد أن أكون أقرب.
لكن.
“هل تعرف سيّدتي هذه الطباع؟”
أيقظه صوت نيرآ البارد.
كانت عينا نيرآ، اللتين بدتا مستعدّتين لكشف الحقيقة، تحدّقان به.
كانت نيّته لحماية سيّدته رغم نية قتله جديرة بالثناء.
لكن كشف السرّ غير مقبول.
رنّ جرس إنذار في ذهن دييلو.
ماذا لو فتح نيرآ فمه؟
هل كان يجب أن أخدعه أيضًا؟
لكن لاختبار ما إذا كان جديرًا بالبقاء إلى جانب كروا، كان عليه فعل ذلك. ضيّق عينيه.
إذا فتح هذا الرجل فمه.
إذا قال لسيّدته إنّ ما يظهره دييلو أرجنتا كذب، وإنّ طباعه الحقيقيّة قاسية للغاية.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 35"