ألقت روز نظرة على وجه جاسبر ، ورأت المشاعر الأخرى في عينيه عدا الهدوء . كان خائفًا . كان خائفًا من سماع رفضها ، وأراد تأجيله.
سألت روز بصوت مرتجف.
“ما الذي تريد مني فعله جاسبر؟”
“لا يوجد شيء لتفعليه.”
“لكن …. من الغريب ترك الأمر هكذا.”
لم تكن روز تريد فعل شيء تراه غير منطقي . كان الغموض الذي يلوح في حياتها بسبب الهندسة السحرية كافيًا . لم ترغب بأي نوع آخر من عدم الوضوح في حياتها.
ولكن منذ اللحظة التي أصحبت فيها قريبةً من جاسبر كونواي ، كان الغموض قد تخلخل في حياتها . كان رجلًا من عالم آخر بالنسبة لها ، واستمر بجعلها متوترة ودائمة التفكير.
كما فعل الآن ، استمر جاسبر في قول أشياء جعلتها ترتعش.
“هل يزعجكِ الأمر؟ هذا ما أردته . أبقي الأمر هكذا ، استمري في التفكير بي حتى عندما لا أكون متواجدًا.”
زمت روز شفتيها وتجمدت ، شعرت برأسها ينبض هو الآخر.
“تحملي الأمر لبعض الوقت ، حتى وإن آلمكِ رأسكِ . أنتِ مدينة لي بمعروف أليس كذلك؟”
عند كلماته ، أرخت روز كتفاها ودفنت وجهها بين كفيها.
“جاسبر ، أنتَ لا تسخر مني أليس كذلك؟”
“بالتأكيد لا.”
“أنتَ حقًا معجبٌ بي؟”
ظلّ جاسبر صامتًا لفترة طويلة عند سؤال روز . أزالت روز وجهها من بين يديها تدريجيًا ، ثم فتحت عينيها لتنظر إليه.
التقت عيناها بعيني جاسبر الزرقاوتين . لم يُجِب جاسبر بل ظلّ يحدق بروز.
بعد التقاء نظرتيهما ، تحدث جاسبر بنبرة حذرة عكس ما كان عليه منذ لحظات.
“أجل.”
“…..”
“هكذا الأمر.”
متى؟ لمَ؟ ما الذي جعلكَ هكذا؟
اجتاح عقل روز مليون سؤال ، بالكاد استطاعت إخراج الكلمة من فمها.
“…لمَ؟”
تردد جاسبر ثم رسم ابتسامة غريبة وتحدث.
“أتريدين حقًا معرفة لمَ؟”
هزت روز رأسها بالموافقة.
وضعت يديها حول خديها الساخنين وانتظرت لحظات طويلة للحصول على إجابة.
لكن عندما فتح جاسبر فمه ، لم تخرج الإجابة على سؤالها.
“سأخبركِ عندما تعجبين بي.”
“لكن حدوث ذلك لن….”
“إن أردتِ المعرفة ، فحاولي أن تُعجبي بي.”
تجمدت روز . ألقت نظرة خاطفة لانعكاس وجهها على الماء ، كان تعبيرها أغرب تعبير رأته على الإطلاق.
كان وجهها محمرًا مع نظرة ذهول وشفتان مفتوحتان قليلًا.
ما كان لروز إلا أن تدفن وجهها بين يديها مجددًا.
ظنت أنها سمعت جاسبر يتنهد ، أو ربما يضحك . وربما كان شيئًا آخر.
***
كان الأسبوع التالي بعد نهاية الأسبوع هو نهاية الأحداث العاصفة.
ومع اقتراب موعد حظر التجول ، كان روز تركض بسرعة في أرض الأكاديمية . تلقت نظرة صارمة من الحارس ، لكنها استطاعت الدخول قبل حظر التجول.
التقطت روز أنفاسها عندما دخلت المصعد . وضعت كفيها على وجنتيها المحترقتان من سرعتها.
“آه….”
تنهدت روز وفركت عينيها بظهر يدها.
كانت تتصفح الكتب في المكتبة بحثًا عن معلومات للمسابقة حتى نامت . عندما استيقظت ، كاد أن يحل موعد حظر التجول.
في العادة ، لم تكن لتغفو وهي تقرأ كتابًا عن تخصصها . لكنها لم تستطع النوم لعدة أيام.
حركت روز أصابع أقدامها . بدا أنها لم تكن على ما يرام منذ اعتراف أو شبه اعتراف جاسبر منذ عدة أيام.
توقف المصعد في طابق الفتيات . سارت روز في الردهة وهي غارقة في أفكارها ، كل ما كانت تفكر فيه هو جاسبر كونواي.
‘جاسبر …. كيف حاله؟’
برزت شفتا روز قليلًا . كلما فكرت في الأمر كلما استاءت منه وغضبت أكثر.
أصرّ أنه لم يكن اعترافًا ، كان جاسبر من قدم شبه اعتراف منذ البداية ، ولكن كانت هي المنزعجة.
في صف علم المعادن وجلسة التدريس أمس . كان جاسبر طبيعيًا للغاية كما كان دائمًا . في حين أن روز كانت تحبس أنفاسها كلما شعرت بالتقاء أعينهما.
ضاقت عينا روز.
‘أنا غاضبة للغاية…..’
كان عقلها ممتلئًا بالفوضى ، لو ردت على اعترافه بالرفض لما حدث كل هذا ولانتهت هذه المشاعر . كانت تكره روز المشاكل دون الحل ، وُجِدت المشكلات لتُحَل.
لسوء حظها ، كانت مشكلة جاسبر أنه لم يرد إجابة على الفور . لقد ظلت تفكر فيه ، ودون وعي منها ظلّ يتسلل لأفكارها.
لقد اكتشف جاسبر كونواي بذكاء الطريقة الأكثر فعاليةً للتأثير بروز بيل.
دخلت روز غرفتها ببعض الذهول . رفعت بريلي التي كانت نائمة الأريكة رأسها لأعلى.
“مرحبًا ، قد عدتِ؟”
“نعم…..”
“لمَ تأخرتِ للغاية؟ وما بال النظرة على وجهكِ؟”
كانت روز ترغب في الحديث عن جاسبر مع بريلي ، ولكن كلما رأتها لم تستطع إخراج الكلمات.
فكرة أن جاسبر أحبها ، وأن ذلك لم يكن وهمًا أو خيالًا ، بل حقيقة بحتة ، كانت أكبر من أن تتحملها.
الشخص الوحيد الذي يمكنه تصديق حديثها هي بريلي.
‘كيف حدث هذا….؟’
• ترجمة سما
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 78"