لم يكن هذا غير صحيح بالنسبة لروز ، كانت بريلي سريعةً في فهم الأمور ، ما جعلها حائرة مرتبكة.
“أنتِ .. لا تسخرين مني أليس كذلك؟”
اتسعت عينا روز لتنظر لبريلي.
ضغطت بريلي بإصبعها على جبهة روز.
“لمَ سأسخر منكِ؟”
أسندت روز فكها على الوسادة وزمت شفتيها.
“أنا فقط أخبركِ يا روز حيث لا يبدو أن لديكِ أدنى فكرة عن العلاقات العاطفية ، أنتِ لا تهتمين بها أليس كذلك؟”
أومأت روز برأسها ، نقرت بريلي على لسانها كما لو أنها توقعت ذلك.
“نعم ، فهمت ذلك.”
“لكن مع جاسبر … الأمر حقًا ليس كذلك…”
“بالنسبة لكِ روز ، ولكن بالنسبة لجاسبر؟”
رمشت روز بسرعة . تذكرت الساعات التي قضتها مع جاسبر ، ورغم أنهما أصبحا أقرب ، إلّا أنها ما زالت غير قادرةٍ على فهم كلمات بريلي ، لم يكن الأمر منطقيًا.
” كيف لجاسبر كونواي أن يُعجَب بي؟”
تحدثت روز ثم شعرت بالغرابة ، جاسبر كونواي يحب روز ، كانت تلك جملة غريبة.
“هاه ، وما بكِ ؟ بل إنه شخصٌ أحمق بصراحة ، لا يستحقكِ!”
“آه لا ، ربما يكون جاسبر متعجرفًا قليلًا إلا أنه ذو قلب طيب….”
قفزت بريلي من الأريكة بينما يرفرف شعرها الوردي في الهواء.
—يلهوي انا نسيت ان شعرها وردي ، مش قادرة أتخيله غير أزرق
“هو فقط لطيفٌ معكِ.”
“…حقًا؟ لا أعتقد ذلك.”
“هو لا يظهر أي غضب أمامكِ أليس كذلك؟ هاه لا أستطيع تحمل ذلك إنه مزعج.”
دفنت روز وجهها في الوسادة ، شعرت بدقات قلبها تتسارع بشدة.
“براي ، أربما تكونين مخطئة؟”
“احتمال أن أكون خطأ هو احتمال أن أُصاب بصاعقة . ولكن عل أية حال ، هل أمسكتِ بيد جاسبر اليوم؟”
رفعت روز رأسها حيث كان مدفونًا في الوسادة . كان هذا سؤالًا تستطيع الإجابة عليه بثقة.
“لا.”
“أأنتِ متأكدة؟”
“نعم . ليس عندي سبب لأمسك بيد جاسبر….”
تراجع صوت روز الواثق وتذكرت مصافحتهما في العربة . تحدثت حينها بريلي بضحكة شريرة.
“لقد فعلتِ أليس كذلك؟”
“لا لقد كانت مجرد مصافحة.”
“مصافحة ، كانت تلك خدعة . ثم ، هل لمستما بعضكما مرة أخرى؟”
“أمسك جاسبر بكتفي للحظة حيث كان هناك شيء خطير…”
“ها ، هذا نموذجي! انظري إليه ، بالتأكيد معجب.”
تحدثت بريلي بينما أُصيبت روز بالذهول.
“لم يقم جاسبر بهذا من قبل أبدًا…..”
“لم يفعل؟ بل هو يقوم بهذا طوال الوقت.”
“متى؟”
“هو يحوم حولكِ بلا سبب ويختلق الأعذار لهذا وذاك . كما ينظر إليّ وكأنه سيلتهمني إذا ضايقتكِ . هذا ممتع حقًا ، وحتى يريد الانضمام لنادينا؟ تبقى فقط أن يكتب إعلانًا.”
انفتح فم روز قليلًا بينما صُدِمت.
“إذا لم تكوني قد لاحظتِ ذلك من قبل فانتبهي من الآن وستدركين ذلك.”
جاسبر يحبها؟ بمجرد أن فكرت في ذلك أصبح جسدها كله متوترًا . كانت تفكر في نفسها كشخصية جانبية ، على الأقل في أكاديمية بيركلي.
صديقة لطالبة منتقلة حيوية وشعبية ، أو مساعدة لنبيلة هجرها حبيبها . كانت راضية بهذا الموقف ولم تتوقع شيئًا أكبر من هذا.
حدقت بريلي في روز المذهولة وسألتها.
“دعي جاسبر كونواي جانبًا ، ماذا بشأنكِ روز؟”
“…أ ، أنا؟”
تلعثمت روز مجددًا.
“هل أنتِ معجبةٌ بجاسبر؟”
“جاسبر…لطيف.”
ردت روز بصوت مرتجف ثم صمتت . بعد لحظة ، تحدث مجددًا.
“كصديق.”
“هذا كل شيء؟”
أومأت روز برأسها ، عندها أسندت بريلي ذقنها على يدها.
“هل هناك فرصة أن يتغير ذلك؟ عندما سمعتُ أنكما ذاهبان معًا للمعرض وبدوتِ متحمسة بعض الشيء اعتقدتُ أنكِ معجبةٌ به قليلًا . أنا شخصيًا لا أحب جاسبر ولكن إن كنتِ كذلك فسأدعمكِ.”
“آه … لم أعتقد أبدًا أنكِ ستفكرين بتلك الطريقة.”
تنهدت بريلي ، ترددت روز قليلًا ثم تحدثت بصوت منخفض.
“حتى لو أُعجِبتُ بجاسبر ، فلا يمكنني أن أواعده أو شيء كهذا.”
“لماذا؟”
“…أنتِ تعلمين براي ، أنا وجاسبر مختلفان.”
تركت روز الوسادة التي كانت تمسك بها وتحدثت بينما تضع يديها على حجرها.
“أريد فقط الحصول على وظيفة جيدة في العاصمة حتى أتمكن من البقاء عازبة . وإذا التقيتُ برجل ما … أريده فقط شخصًا عاديًا.”
رجل عامي نزيه ، لا علاقة له بالأرسقراطيين أو المجتمعات النبيلة ، رجل آمن وموثوق.
“أنا أفضل شخصًا مثلي.”
بدت الرومانسية والزواج شيئًا بعيدًا بالنسبة لروز ، كان الأمر غير معروف بحيث لا يمكنها تخيله.
“لكن ليس الأمر وكأنكِ ستتزوجين جاسبر مباشرةً . لا يزال بإمكانكِ مواعدته إذا أردتِ.”
“لا يمكنني ذلك براي.”
“ولا حتى مجرد موعد عرضي؟”
“ربما ، ولكن إذا كان جاسبر … فلا يمكن ذلك.”
“لمَ؟”
“…لأن هذا سيكون صاخبًا جدًا.”
كانت عائلة كونواي قلب المجتمع الأرستقراطي . لم تكن هناك عائلة لم تسمع باسم جاسبر كونواي.
أن تكون معه سيجلب الكثير من المسؤولية والاهتمام.
ليس هناك من ينكر أن جاسبر رائع ، لكن ذلك كان بمثابة مخاطرة.
“أريد حياة هادئة أكون فيها مرتاحة…”
نظرت بريلي لروز.
“عدة مرات .. أصبحت حياتي معقدة بالفعل.”
لم تخبر روز بريلي عن عائلتها . شعرت بالقليل من الذنب حيال ذلك كون بريلي تحكي دائمًا عن حياتها.
ظلّت بريلي هادئة على غير العادة لفترة طويلة ، ثم سحبت روز لحضنها دون أن تتكلم.
“…براي؟”
أسندت روز وجهها على كتف بريلي ، كانت تفوح منها رائحة عطرة ، واليد التي احتضنتها كانت دافئة.
“أنا أفهمكِ تمامًا روز.”
“…..”
“افعلي فقط ما تريدينه حسنًا؟ دائمًا ، قومي بما يريده قلبكِ.”
ضغطت بريلي على ذراعها واسترخت أكتاف روز المتصلبة.
“نعم….”
“إذا كان جاسبر مشكلة ، أخبريني وسأطرده.”
“آه لا ، أعتقد أنه صديق جيد.”
كانت بالفعل مدينة لجاسبر عدة مرات . كان طرده هو الشيء الخاطئ للقيام به . أرادت الاستمرار في رد الجميل له من خلال مساعدته بأي طريقة ممكنة . يمكنها فعل أي شيء يطلبه ، باستثناء أمر واحد : علاقةٌ معه.
“هاه ، هذا هو سبب وقوع جاسبر بحبكِ! أنتِ لطيفةٌ للغاية ، تشعرين الشخص بالتشافي عندما يكون معكِ.”
احتضنت بريلي روز وربتت عليها ، شعرت روز بالاختناق قليلًا لكنها ظلت ساكنة . كانت تأمل أن تكون بريلي مخطئة في توقعها.
• ترجمة سما
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 36"