أغلقت ليزا عينيها بهدوء…. إنها النهاية.. على كلٍ لم تكن سيئة.. طعم الموت لم يكن كما إعتقدت.. إنه جيدٌ إلى حد ما..
يموت الجندى دائماً فى ساحة المعركة.. مثل ليزا أغلق أريانغ عينيه..
نهاية جيده.. لو فقط لم يكن على أن أنتظر شهراً أخر لأبدت هذه الوحوش كلها… مو تشى..
” بنى.. إفعلها ” صرخ باتريك عندما رأى الهجوم على وشك الوصول إليه هو والبقية..
هل لايزال لديك أملٌ فيه… سخرت ليزا ولكنها لم تفتح عينيها..
” هههه.. كما هو متوقع من إبنى.. معجزة دائماً ” إنفجر باتريك فى الضحك حينها فتح البقية عيونهم إلا النمر لأنه كان كذلك من البداية مثل باتريك لأنهم يثقون فى جون..
فتحت ليزا عينيها لترى ظلاً بشرياً عملاقاً يُمسك بالوهم الذى تشكل من هجوم الوحوش ويدٌ أخرى تمسك الوحوش الخمسين ثم سحقهم..
تبدد الوهم البشرى العملاق وصورة هجوم الوحوش وسقطت الوحوش الخمسين بلا حياه منتشرين فى ساحة المعركة..
تجمدت ليزا والبقية وهم ينظرون إلى جون والذى كان ينظر إليهم بنظرة ساخرة ” بعد كل ما فعلته ولازلتم تشكون فى… أنتم مخيبون للأمال بحق “..
” أنت.. لما لم تستخدمها من البداية ؟ ” صرخت ليزا بإضطراب..
” لم تكن محفوظة لكم من الأساس ” سخر جون وأضاف ” إرتاحوا الأن فالحدث الرئيسى لم يبدأ بعد.. أليس كذلك يا صديقى النسر ؟ “..
” هو كذلك.. فقط أتسائل ما إذا كنت متميزاً مثلما رأيتك منذ بدأ المعركة أم مثل باقى البشر ” النسر..
” بالطبع مميز.. مَن تقابلهم مجرد قمامه مثلما فيكم أنت أيضاً بالطبع ليس الضعفاء بسبب الذكاء و… أنت تفهمنى ” جون..
” أفهم.. نظرتنا مقصورة وذكائناً محدود وليس لدينا جشع ولكن مثلما نحصل على الذكاء مع التطور نصبح مثلكم جشعين ” النسر..
” لا تقلق أنا لستُ مثلهم وسوف أتركك لتنشط بطاقتك الرابحة حتى أستخدم بطاقتى أنا أيضاً فصدقاً لقد تعبت كثيراً فى تجهيزهم ” قال جون ووقف فى الهواء بلا نيه للتدخل مرة أخرى فى ساحة المعركة..
” سمعتُ أن عشيرتك كانت فى المنطقة المنخفضة قبل ألف عام.. هل ورقتك الرابحة مرتبطة بذلك لأنها لو كانت فهذا يعنى أنك أحمق ولا تعرف خططتى ” النسر..
” لا تقلق أنا أعرفها أما البطاقات فهى شئ خاص بى ليس لها علاقة بالمنطقة المنخفضة ” جون..
” لقد طمأنتنى.. بعد كل شئ من الصعب رؤية بشرٍ مثلك هذه الأيام ” قال النسر صادقاً بينما رد عليه جون بكلمة واحده..
التعليقات لهذا الفصل "66"