فتحها دومينو وبدأ جسده يرتعش ” هذه.. هذه من إبنى “..
” وهى السبب الوحيد فى كونك حياً إلى الأن ” حدق باتريك ببرود فى دومينو قبل أن يتنهد ويقول ” كان إبنك صديقى الوحيد وأيضاً من أدين له بحياتى لتضحيته بنفسه فى ذلك اليوم ولكن… حتى بذلك لم أكن مستعداً لتركك تُقسم العشيرة لقسمين ، ولكن بسبب وصيه إبنك تركتَ حياً إلى الأن “..
” هذا محال.. ” قال دومينو بضعف..
” لا أهتم بما سمعته من إشاعات أو ما تعتقده بسبب حالتك ولكن.. العشيرة تواجه حرب بقاء وأنا أريد قوة قوية تدعم ظهرى ، وأيضاً أنا لستُ على إستعداد لتحمل دمار عشيرتى التى إئتُمنتُ عليها بسبب طعنه فى الظهر.. لذلك سأسألك للمرة الأولى والأخيرة.. هل أنت معى ؟ ” باتريك..
” لماذا لم تعطيها لى قبلاً ؟ ” قال دومينو وهو يهتز وعلى وشك السقوط ودموعه تهرب من عينيه مشكلتاً خطين يصلان للأرض..
” لم تكن لتصدقها وحتى الأن ولكن الوضع الأن مختلف بسبب ما نحن على وشك مواجهته لذلك إما أن تقاتل فى ظهرى كرجلٍ من رجالى أو.. يمكننى شلك وتركك تغادر كرماً لإبنك ولا تقلق على سام ، فلن يصيبه شئ ما دمت حياً.. وما بينه وبين جون فهى مناوشات صغار ” باتريك..
” دومينو… ” قال جد سام وركبتيه تلتصق بالأرض ” سوف يخدم زعيم العشيرة بكل إخلاص “..
” جيد.. ” تنهد باتريك قبل أن يُصبح تعبيره جدياً ” فرصة واحده هى كل ما لك عندى ولن تحصل على أخرى وتذكر حياتك فى يدى بالفعل “..
” نـ نعم.. هل.. هل تسمح لى.. بضمك ؟ ” قال دومينو وهو يقترب من باتريك فاتحاً ذراعيه على أوسعها..
نظر باتريك فيه فقط فى صمت..
” أشم فيك رائحته ” عانقه دومينو وبكى ” أسف.. أسفٌ حقاً على ما حدث سابقاً “..
” أبى… عندما كُنت فى العاشرة تذكرت ضربك لى بعد أن شربتُ بالخطأ السم الذى أعددته لقتل باتريك.. أنت عالجتنى ولكن السم بقى فى وعمرى كان يستنفذ… وبالإختيار بينى وبين صديق عمرى.. فأنا إخترت نفسى للموت… لا تنزعج يا أبى ولا تكره باتريك.. فهو مَن يجب أن يكرهك على محاولة تسميمه و.. عش بسعادة مع سام…..
التعليقات لهذا الفصل "53"