” أااااااااااااااااااه ” إستيقظ جون بسبب الألم وصرخ ولكن هذا زاد من إبتسامة سام الوحشية أكثر ، وقدم إصبعه ببطء أكثر والذى زاد من ألم جون أكثر وأكثر ” إصرخ أكثر.. إصرخ أكثر “.
تراكم الحقد والكره لـ جون فى قلب سام منذ الصغر حتى من تفرقة المعاملة بينه وبين جون مِن طرف كل أفراد العشيرة.
سام حفيد الشيخ الأول ولكن ما هى أقصى موهبة يُمكن أن يوقذها أليست المتوسطة ، أما جون فموهبته ستكون بكل بساطة موهبة عليا وهى شئ نادر ليس فى العشيرة بل فى كل المنطقة المقفرة والتى تملك الكثير من القوى المختلفة.
” أاااااااااااااااااااااااااااااااه ” صرخ جون برعب وإعتلى على جسده وعقله ألم مخيف ، ولكن للأسف لم يستطع الإغماء أو حتى الموت وإنهاء هذا العذاب.
تدمرت عين جون اليسرى وسحب سام إصبعه ولكنه لم يكن راضياً فأخرج سكينا وبدأ يشوه وجه جون.
جون الذى أغمى عليه مرة أخرى إستيقظ وصرخ ولكن وعيه قد تحطم بالفعل وهذا الصراخ كان رد فعل غريزى عندما يشعر الجسد بألم كبير.
حدق سام فى جون وإبتسم… لا ، لقد كان مبتسماً بالفعل فقط إبتسامته كانت تتوسع حتى لم يعد يُرى أنه بشرى بعد الأن.
” لنرحل ” قال سام وترك جون على الأرض وحوله دمه من تشوه وجهه وفقع عينه.
رحل سام بهدوء دون أن يدرك أن باتريك كان ينظر إليه من الظلام من البداية إلى النهاية.
” محال ” كان هناك رجل يرتدى قناعاً يقف أمام ما كان يوماً عشيرة كارثر.
تحرك الشاب داخل العشيرة المحطمة ورأى الجثث منتشرة فى كل مكان ومنها حتى جثة باتريك وبجواره جثه الشيخ الأول والشيخة الثانية.
إقترب الرجل من باتريك وقام بقلبه ليجعل وجهه له وصرخ ” مستحيل “.
سقط الشاب على ركبتيه وبكى بشدة ” أبى … أبى ، كيف مت ؟ ، أنت فى المستوى الخامس ، واحد من أربعة عمالقة فى المنطقة المقفرة… كيف ؟ ، كيف ؟ “
بكى الرجل والذى لم يكن غير جون.
” لقد ذهبت لمهمة لمدة شهر لأجل الطائفة ، وقبل أن أرحل كان كل شئ على ما يرام ، كيف ؟… بكاء… كيف ؟ “
التعليقات لهذا الفصل "3"