وقف جون فى مكان مع مجموعة من الشباب ذو عمر السته عشر والذين سيستيقظون جميعاً اليوم.
كانت الساحة هائجة بالكلام والوشوشة حول نتائج الشباب جميعهم عدا جون بالطبع لأنه سيُقظ موهبة عليا لذلك سيكون لا محالة الأول ، إذا من سيكون الثانى ؟ ، وهل سيكون هناك موهبة متوسطة ؟.
كان هذان هما السؤلان الدارجان رغم أن الجميع كان يرجح سام والذى يكون حفيد الشيخ الأول.
” وصل زعيم العشيرة ” فور أن ظهرت هذه الكلمات الثلاث صمت الجميع بلا إستثناء وحولوا وجوههم إلى الوافد الجديد.
زعيم العشيرة ذو السته والأربعين عاماً ، فخر العائلة وثانى من وصل إلى المستوى الخامس بعد المؤسس ، وبعد ذل أكثر من 950 عام.
كان زعيم العشيرة مشابها لـ جون وسيم كذلك ولكنه كان يملك هواءً ناضجاً وقيادياً على عكس جون والذى حمل وجهه فخراً لا تسعه السماء نفسها.
خلف الزعيم كانت هناك إمرأة جميلة تبدو فى الثلاثين تقريباً وهى زوجة زعيم العشيرة.
” فلتبدأ المراسم ” قال الزعيم بصوت صدى فى كل الساحة بعدما جلس على المقعد فى الأعلى ووقفت المرأة ورائه.
صعد الشباب واحداً تلو الأخر.
وضع الأول فى الصف يده على الحجر العائم فتألق الحجر بلون أحمر.
” موهبة منخفضة ” قال المقيم وهو واحد من الكبار داخل العشيرة.
” رائع ” صاح الشاب بفرحة غامرة وبدأ يقفز فى الأرجاء كالمجنون.
كانت المواهب هى منخفضة ، متوسطة ، عليا.
أحمر ، برتقالى ، أصفر على التوالى.
كانت الموهبة العليا نادرة فى كامل المنطقة المقفرة حيث تسكن عشيرة كارثر وعلامتها تظهر وقت الولاده وهى البرق فى السماء ، بينما كانت الموهبة المتوسطة هى علامة العباقرة وقليل كانوا يملكونها فى تاريخ العشيرة الطويل ، ومن الأحياء فى العشيرة حالياً بخلاف زعيم العشيرة فهما الشيخ الأول والشيخة الثانية ، لذلك كانت الموهبة المنخفضة هى المقياس العام والذى يشير إلى 99% من مواهب سكان المنطقة المقفرة ناهيك عن عشيرة كارثر وهم قوة العشيرة وجنودها ، بينما أصحاب الموهبة المتوسطة يكونون أعمدة العشيرة وخطها الأخير.
التعليقات لهذا الفصل "1"