“حبيبي، اهدأ. هل هناك مشكلة مع عائلة دوق لينهايم؟ ألم تقل من قبل إنّ ابن لينهايم شابٌّ جيّد؟”
“لكنّه لم يعد كذلك الآن. ألا ترين أنّ هذا الماكر يطمع في أميرتنا البريئة؟”
“يجب أن تصحّح كلامك. البريء هو ابن لينهايم، والماكرة هي ابنتنا التي تطمع فيه!”
وكما قلتُ، كانت إيلينا تبتسم بخبث لابن الدوق وهو يحاول أن يحملها.
“ههه، ما اسمك؟”
“كالييت.”
“كالي! اسمٌ جميل! يشبه وجهك!”
‘هل يمكن أن يكون هناك من هو موهوبٌ إلى هذا الحدّ؟’
لكنّني لم أكن لأقف مكتوفة الأيدي أمام هذا المشهد.
‘حتّى وإن كان وريث عائلة دوق، لا يمكنني أن أسمح له بفعل هذا.’
في تلك اللحظة، تدخّل أحدهم بسرعة بينهما.
عندما تعرّف الفتى عليه، أنحى رأسه بسرعة.
“أتقدّم بتحيّة إلى سموّ ولي العهد.”
ابني، الذي استخدم حتّى السحر ليفصل بين إيلينا وابن الدوق، قال بثقة: “ابن لينهايم، اعلم جيّدًا من الآن فصاعدًا. أختي الصغرى لا يحملها سواي!”
كان وجهه المملوء بالغيرة يشبه وجه شخصٍ آخر إلى حدٍّ كبير.
والشخص المعنيّ قال بوقاحة: “لا أعلم لماذا يفقد هذا الطفل الذكيّ عقله عندما يتعلّق الأمر بأخته.”
نظرتُ إليه بعينين متقلّصتين.
‘وهل تجهل السبب حقًا؟’
ابتلعتُ هذه الكلمات واقتربتُ من ابني وابن لينهايم.
“أتقدّم بتحيّة إلى جلالة الإمبراطور واللورد لوسيون.”
عندما أنحى ابن الدوق رأسه بأدب، ابتسمتُ له وقالت: “أعتذر لإضاعة وقتك خلال فترة تدريبك.”
“لا، بل هو شرفٌ لي.”
شعرتُ بإعجابٍ تلقائيّ وأنا أرى الفتى يجيب بلباقة.
‘كيف يمكن أن يكون متعلّمًا بهذا الشكل؟ إنّه في نفس عمر داميان تقريبًا…’
صراحةً، بدا لي أنّه سيكون صهرًا جيّدًا.
“الدوق الصغير، هل فترة التدريب تسير على ما يرام؟”
عندما سأله لوسيون، برقت عينا الفتى.
“نعم، بفضل عناية جلالتك، أتعلّم الكثير.”
كان مثالًا لفارسٍ متدرّبٍ نموذجيّ، لكنّ لوسيون بدا غير راضٍ، إذ تحرّك حاجباه بعصبيّة.
ثمّ أضاف الفتى: “والأهمّ من ذلك، أنّني أتعلّم الكثير من خلال رؤية الدوق الأكبر الذي أُعجَب به عن قرب.”
كان في عينيه إعجابٌ يصل إلى حدٍّ مبالغٍ فيه.
وحتّى لوسيون لم يستطع أن يكون قاسيًا أمام هذا المظهر، فقال بلطف: “إذا كان لديك أيّ سؤال، اسألني في أيّ وقت.”
“شكرًا جزيلًا! سأحاكي اللورد لوسيون وأخدم جلالة الإمبراطورة وسموّ الأمير وسموّ الأميرة بإخلاص أكبر …”
“لا حاجة لذلك.”
“ماذا؟”
ردّ لوسيون بحزم، فتفاجأ الفتى وسأله بذهول.
تدخّلتُ بسرعة قبل أن يجيب لوسيون: “يعني أنّه يكفي التحيّة، فعُد إلى منصبك.”
“آه، هذا ما كان يقصده. حسنًا، سأعود لأقف على الحراسة بجديّة.”
نظر لوسيون بعدم رضا إلى الفتى وهو يغادر بعد أن أنحى تحيّة.
ثمّ رأيتُ ابني، وكأنّه نسخة مصغّرة من لوسيون، يحدّق بابن الدوق بنفس النظرة.
وكانت ابنتي، إيلينا، منتفخة الخدّين من الغضب لأنّ أخاها أفسد خططها العاطفيّة.
“أخي أحمق!”
ثمّ بدأت إيلينا تضرب أخاها بقبضتيها الصغيرتين.
فضحك داميان وقال: “يا صغيرتي، هل تدلّكين أخاك؟ يا للروعة!”
ونظر لوسيون إلى المشهد وقال لإيلينا بلطف: “ابنتنا العزيزة، ألا يجب أن تدلّكي أباكِ أيضًا؟”
بينما كنتُ أتنهّد أمام هذا المشهد المضطرب، قال ساردين: “انظري، ألا يشبه سموّ الأمير داميان زوجكِ كثيرًا؟ وانظري إلى سموّ الأميرة، إنّها تشبه تمامًا جلالتكِ وأنتِ صغيرة تضربين الأمير فرانز.”
أومأتُ برأسي بعينين متقلّصتين.
‘نعم، لا يسعني إلّا الاعتراف أنّ أطفالنا يشبهوننا.’
ومع ذلك، كان صيفًا سعيدًا وهادئًا.
***
حلم ليلة الصيف.
غريبٌ أمرُه.
كنتُ جالسةً في مكتبي بوضوح، فكيف أجد نفسي الآن في غرفةٍ استخدمتُها منذ زمنٍ بعيد؟
نظرتُ إلى المرآة بحذر، فرأيتُ فتاةً في الرابعة عشرة تشبه إيلينا كثيرًا.
بعد أن ضربته حتّى كاد يفقد وعيه، قلتُ له: “يا هذا، أعلم جيّدًا نواياك الخبيثة، فلا تحلم بفعل شيءٍ سيّء، سأقتلك فورًا.”
بعد التحذير، توجّهتُ إلى القصر المهجور
هناك، رأيته جالسًا ورأسه مدفونٌ بين ركبتيه.
‘هل كان يبكي هكذا؟’
كم مرّ من الوقت؟
“سموّ الأميرة.”
رفعتُ رأسي عندما سمعتُ صوتًا حذرًا يناديني، فظهر وجهٌ وسيمٌ أمام عينيّ.
ابتسمتُ بحرارة: “كنتُ أنتظرك!”
“ماذا؟ أنا؟”
رأيتُ وجهه يغتمّ فجأة، وشعرتُ أنّني أعرف ما يفكّر به.
‘لا بدّ أنّه ظنّ أنّني كنتُ أنتظر إيريك.’
مددتُ يديّ على الفور، وأمسكتُ خدّيه بكفّيّ، وجعلته ينظر إليّ.
“أنتَ من كان يعطيني الزهور كلّ عام، أليس كذلك؟”
“كيف علمتِ …”
ابتسمتُ له وهو مرتبك وقالت: “لأنّني كنتُ أحبّك دائمًا. لذا، لنتزوّج!”
“ماذا؟ لكنّني…”
“أنتَ لستَ بديلًا مزيّفًا لأحد، أنتَ أنتَ فقط. وأنا أحبّك، أنتَ من أعطاني الزهور!”
رأيته يحمرّ وجهه.
“أنا… أنا أيضًا أحبّ سموّ الأميرة.”
ابتسمتُ بخبث وأنا أراه هكذا.
‘بالفعل، لقد فعلتُ الصواب بالمجيء. أن أرى هذا المظهر اللطيف!’
في تلك اللحظة، لفتت شفتاه الجميلتان انتباهي.
‘نعم، هذه فرصةٌ ذهبيّة لتقبيل لوسيون في صباه.’
في اللحظة التي كنتُ سأقبّله فيها …
[كورنيليا، ماذا تفعلين الآن…]
فتحتُ عينيّ عند سماع هذا الصوت.
* * *
عندما فتحتُ عينيّ، رأيتُ وجه لوسيون المذهول.
سرعان ما أدركتُ السبب.
من كان ليظنّ أنّني، حتّى في الواقع، كنتُ في حضن لوسيون، ممسكةً بخدّيه بيديّ.
“ههه، كنتُ أحلم فلم أتمالك نفسي …”
عندما تحدّثتُ بإحراج، رأيته يضيّق عينيه.
“أيّ حلمٍ كان ذلك لتتصرّفي هكذا …”
في عينيه، ظهرت نظرةٌ مليئة بالغيرة، فقبّلته وأجبتُ: “حلمٌ رائع جدًّا.”
نهاية الفصول الجانبية لـ <بعد رحيل الزوجة الشريرّة>
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 180"