تحرّكت شفتاه عدّة مرات قبل أن يرفع صوته: “إنّه زوجكِ، يجب أن تنظري إلى قدراته وليس وجهه!”
“لأنّه زوجي، الوجه هو الأهم!”
بصراحة، حتّى عندما كنت أسيء فهمه، كنت على وشك أن أُفتن بوجهه عدّة مرات.
فوق ذلك، مجرّد رؤية وجهه تجعلني سعيدة، فكيف لا يكون هذا مهمًّا؟
‘وزوجي ليس مجرّد وسيم.’
“بالحديث عن القدرات، لوسيون هو أعظم بطل في الإمبراطورية بفضل إنجازاته.”
لم يكتفِ بقمع المتمرّدين، بل نجح في إبرام معاهدات سلام مع دول الجوار مثل كريتان.
وسمعت أنّه هو من ضغط على النبلاء ليصبحوا أكثر طاعة.
‘كيف يمكن القول إنّه ليس لديه قدرات وهو يقدّم هذا الدعم الرائع؟’
بينما كنت أفكّر، قال لورين: “إذن، ماذا عن شخصيّته…”
“شخصيّته؟ إذا نظرت إلى ورثة النبلاء الذين يقتربون منّي، يبدو أنّهم مهتمّون فقط بالمكاسب التي سيحصلون عليها من منصب الزوج. هل تظنّ أنّ أشخاصًا بمثل هذه النيّات السوداء سيعتنون بداميان كما لو كان ابنهم؟”
نظرت إلى لورين الذي أسكته دفاعي الحديديّ، ثم قلت: “لورين.”
“نعم.”
“على عكس فرانز، كنتَ دائمًا لطيفًا معي وتناديني بأختي الكبرى. هل لا تزال تعتبرني أختك كما كنتَ من قبل؟”
“بالطّبع! لقد قلتِ إنّني الأذكى بين إخوتنا! وكنتِ توبّخين إخوتي عندما كانوا يضايقونني!”
نعم، كان ذلك صحيحًا.
تذكّرت فرانز في تصرّفات آلين وسورين وهما يضايقان لورين الصغير.
لكنّ ذلك الطفل الصغير الذي أنقذه عقابي المتحيّز كان موجودًا.
“لذا احترمتكِ، وأردت أن أكون دعمًا لكِ. هذا هو السبب الذي جعلني أتجنّس في الإمبراطورية.”
ابتسمتُ لردّ لورين السريع.
“أعلم أنّك كابن عمّتي تهتمّ بي. وأنا أيضًا أعتبرك أخًا صغيرًا رائعًا. ربّما لو تعرّضتَ للخيانة من شريكك، لتصرّفتُ مثلك تمامًا.”
“…”
نظرت إلى لورين الذي كانت عيناه تدمعان، ثم تكلّمت ببطء: “وأنا، سأخبرك بشيء أوّلًا…”
اتّسعت عينا لورين مصدومًا من كلامي.
لكنّني لم أبالِ بردّ فعله وأخبرته: “…لذا، أتمنّى أن تقبل الشخص الذي أحبّه.”
عض لورين شفتيه، ثم خرج صوته مكتومًا: “بصراحة، لا يزال ذلك الرجل لا يعجبني. لكن بما أنّكِ تقولين هذا… سأحاول قبول الرجل الذي تحبّينه، كصهري.”
أومأت برأسي مبتسمة لردّ لورين.
“حسنًا، شكرًا.”
* * *
بعد مغادرة لورين بقليل …
“أمي! لقد عدت!”
مع وميض ساطع، ظهر زوجي وداميان.
مؤخرًا، كان داميان يذهب إلى برج السحرة لتعليم السحرة معرفة متقدّمة من المستقبل.
“يا صغيري، هل تعبت اليوم أيضًا؟”
أومأ داميان برأسه وأنا أعانقه.
“هذا ليس ممتع! اليوم، أجهدت نفسي لأشرح للسحرة الكبار طريقة استخدام المانا بكفاءة!”
تنهّد بعمق لا يتناسب مع وجهه الصغير، ثم نظر إليّ بحذر وقال: “بالمناسبة، هل يمكنني أكل قطعتين من كعكة الفراولة اليوم؟”
سألته بدهشة: “ألا يمكنك طلب الإذن من أبيك؟”
عبس داميان وقال: “أبي قال إنّ عليّ الحصول على إذنكِ أيضًا.”
ضحكت فور فهمي للأمر.
‘انظر يا لورين، كيف يمكنني البحث عن رجل آخر مع رجل مثل هذا؟’
توقّفت عن الضحك للحظة، ونظرت إلى داميان الذي كان ينظر إليّ بعيون متلألئة، فقلت: “حسنًا، اليوم فقط.”
ابتسم داميان بسعادة وهو يعانقني: “واو! أمي هي الأفضل!”
نظرت إليه، فرأيته ينظر إليّ بعيون تحمل الحسد.
ثم …
“أمي، سأذهب لأكل الكعكة!”
غادر داميان وهو يقفز، فبقينا أنا وهو وحدنا في المكتب.
اقتربت منه بهدوء واتّكأت عليه.
“لمَ فعلت ذلك؟”
“ماذا؟”
“لقد ألقيت دور الأب الطيّب عليّ. لو سمحتَ أنت بالكعكة، لكان داميان يستمع لك أنت فقط.”
ضحك بخفّة وقال: “حينها ستُشيدين بي.”
نظرت إلى أذنيه الحمراوين وابتسمت.
‘أوه؟’
عانقته وألصقت جسدي به.
“إذن، كنتَ تأمل أن أعطيك ‘هديّة’ أيضًا؟”
عند ذكر ‘الهديّة’، بدا عليه الارتباك بوضوح.
“هذا…”
رؤيته يحمرّ وجهه الوسيم وهو مرتبك، دون أن يؤكّد أو ينفي، أثارت رغبتي.
رغبة في ملء عينيه الزرقاوين بي وحدي.
لكن قبل ذلك، كان عليّ حلّ مسألة معه.
“هيّا إلى الغرفة.”
على الرّغم من الأجواء الرومانسيّة قبل قليل، شعر لوسيون بالقلق.
كان تعبير كورنيليا غريبًا بعض الشيء.
‘بالتأكيد كانت تريد قول شيء.’
ما الذي كانت تنوي قوله؟
وخاصّة بعد لقائها بـ’لورين’ الذي يكرهه.
‘ماذا لو كانت تنوي إنهاء علاقتنا؟’
تبعها وهو يحمل هذا القل
عندما وصلا إلى الغرفة، التفتت كورنيليا إليه كما لو كانت ستقول شيئًا.
“لديّ شيء أقوله لك.”
شعر لوسيون بقلبه يهتزّ من تعبيرها الجادّ.
‘هل هذا ما توقّعته؟’
“لوسيون، لمَ تبدو متصلبًا هكذا؟”
“هذا…”
بينما كان يتردّد في الردّ، وخزته بإصبعها على خدّه مازحة: “لن تكون قد فكّرت في شيء وقح، أليس كذلك؟”
شعر لوسيون بالراحة والقلق في آن واحد من مظهرها الجميل.
لم يُظهر ذلك وقتها، لكن يبدو أنّه كان سعيدًا بقدوم طفل مفاجئ.
كنت سعيدة حقًّا لأنّني علمت بهذه الحقيقة الآن.
* * *
على الرّغم من أنّه ليس حملي الأوّل، إلا أنّ الجسم الذي يثقل يومًا بعد يوم كان متعبًا.
وكان أصعب ما أتحمّله هو آلام الظهر المفاجئة.
لكن …
“هل تشعرين بتحسّن الآن؟”
كلّما شعرت بذلك، كان تدليكه السريع يجعل الأمر محتملاً.
‘آه، منذ قليل وأنا أشتهي الفواكه. شيء منعش.’
في تلك اللحظة، دخلت الخادمات حاملات سلّة مليئة بالبرقوق.
“ما هذا البرقوق؟”
“أمر زوجكِ بإحضارها.”
“أنت من أعدّ هذا؟”
أجاب بصوت هادئ: “ألا تحبّينه؟”
“نعم، لكن كيف علمت أنّني أريده الآن؟ لم أقل شيئًا!”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 176"