التقت أعين الشابين الجميلين ذوي الشعر الأشقر ، وما إن حدث ذلك حتى عبسا في نفس الوقت ..
“تتنقل هنا وهناك تاركا هذا القصر الرائع ، عجيب حقاً …”
قالت ذلك بعينين زرقاوين تفتقدان النور ، بينما ابتسم سيلستيان بسخرية طفيفة ..
“على الأقل ، أنا أنام بجانب زوجي .”
عندما تحدثت عن روميو ، ظهر بريق بسيط في عينيها ، لكنها ما لبثت أن أخفت ذلك البريق عندما نظرت إلى سيلستيان بازدراء ..
ورغم ذلك ، سمع سيلستيان شيئاً لم يكن مهتماً بمعرفته ، رفع يديه المقيدتين ، ومسح أذنه اليسرى بظاهر كفه ..
“إذاً لماذا عدلتِ كل هذا القصر بهذه الفخامة؟”
“هذا كان هدية زفافي من دافني ..”
“كنت أعني أنها جميلة جداً.”
سرعان ما صحح سيلستيان كلماته ..
“تعديل قصر الملكة كان مجرد خطوة رمزية ، رسالة مفادها نسيان الملكة السابقة واستقبال ملكة جديدة …”
“واثقة جداً بنفسكِ ..”
“هذا القصر كان مكاناً محجوزاً لملكات السابقات ، بما في ذلك الملكة روز التي رحلت عن العالم ، لذا ، لا يمكن أن يسمح روميو ودافني لي بالمبيت في مكان كهذا …”
نظر سيلستيان إلى المظلة البيضاء التي تمسكها ..
“لا تمطر ، ومع ذلك تبدين متأنقة للغاية بهذه المظلة …”
“سيبدأ المطر قريباً ، ستصبح مثل حيوان مبلل ، آه ، ولا تهتم بالحذر من البرد ..”
“لن أهتم…”
“آمل أن تصاب بحمى شديدة حتى الموت.”
ردت بهدوء على استفزازاته ، بينما كان هو مستفزاً بنفس القدر ..
“كيف خرجت؟”
“من الباب خلف الدرج ، كان هشاً جداً.”
توقفت سايكي لبرهة ، ثم هزت رأسها بلا مبالاة ..
“سمعت أنك أثرت الفوضى لأن دافني لم تمنحك منزلك الخاص في المدينة ، ما زلت صعب المراس كما كنت دائماً …”
تغيرت ملامح وجه سيلستيان قليلاً عندما شعر بأن غايته باتت مشوهة في نظر الآخرين ..
‘ظننت أن ذلك سيجعلها توافق على البقاء معي …’
لكنه لم يقل ذلك بصوت عالٍ ، إذ اعترف في داخله أن تصرفه كان طفولياً ، وشعر بحرج كبير ، رغم ذلك ، لم يتحرك لتجنب هذا الإحساس ..
“هل هو لأنك خائن أنك تقوم بتخريب ممتلكات الآخرين؟”
“كم مرة عليّ أن أكرر؟ لا علاقة لي بـريفونزو ، الخيانة؟ هذا افتراء بحت ..”
“لكنك قلت إنك أردت أن يعترف بك لتصبح ملكاً ..”
رمش سيلستيان بعينيه الخضراوين بهدوء ، كأنما يحاول تذكر شيء من الماضي ..
لقد كانت فرصة إعادة بناء حياته جزءاً من هدية عيد ميلاده العشرين ، حدث ذلك هذه المرة أيضاً ..
“ربما قلت ذلك عندما كنت صغيراً جداً ، لكن كل أهدافي تغيرت منذ وقت طويل وأصبحت تتمحور حول دافني …”
لم يتذكر الكثير من حياته السابقة قبل عودته بالزمن ..
اشتاق سيلستيان إلى رؤية دافني التي اعتاد أن يراها تتحرك بنشاط في كل مكان ..
عدم رؤيتها في الأيام القليلة الماضية أفقده النوم ، وبدأت أعصابه تنهار ، لم تكن الأيام الثلاثة دون طعام أو نوم شيئاً صعباً عليه عادة، لكن أعراض انسحابه من دافني جعلته يشعر بتوتر لا يُحتمل ..
لو فتح عينيه الآن ، لربما كان بإمكانه أن يخنق هذه المرأة أمامه حتى الموت
لكنه لن يفعل شيئاً يُحبط دافني ..
‘ليس هذه المرة ..’
أخذ نفساً عميقاً ..
“قصري هو أكثر مكان آمن بالنسبة لك ، إذا اكتشف أحد مكانك ، ستُقتل فوراً.”
“أعرف هذا القصر جيداً ، أستطيع المغادرة دون أن يكتشفني أحد ..”
كان سيلستيان سيد هذا القصر في وقت من الأوقات ..
رغم أن الأمور تغيرت ، لم يكن يتوقع أن يصبح المكان مليئاً بكل هذه المتغيرات ..
“لقد تم كشفك الآن ، أليس كذلك؟”
“إذا أغلقتِ فمكِ ، فلن يكتشف أحد شيئاً ، تماماً كما أتجاهل أنا ما أعرفه عنكِ …”
اتسعت عينا سايكي فجأة ، لكن سيلستيان لم يعر ذلك اهتماماً ، وأغمض إحدى عينيه محاولاً استرجاع ذكريات الماضي ..
كانت سايكي دنفر دائماً مليئة بالطموح ، تُخفي نواياها الحقيقية خلف قناع من التظاهر والخداع ..
“هل تحدثت مع دافني عني من قبل؟”
“دنفر.”
“تقصد وليّة العهد ، أليس كذلك؟ لم أعد تلك دنفر المزعجة ، أنا الآن رودريغيز ، الاسم الذي لطالما طمحت أنت إليه ..”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 63"