مضت أربعة أيام على ذلك اليوم الذي اقتحم فيه بليك أكاديمية النجوم. ورغم أن الهدوء كان سيد الموقف، إلا أن الجميع كانوا على يقين بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. فأكاديمية النجوم لم تكن يوماً معروفة بالتسامح، ولولا قوة بليك المذهلة، لكانت نهاية القصة مختلفة تماماً.
—
أكاديمية القمر…
كان غراي يسير بخطوات ثابتة نحو قاعة المهمات. لقد أصبح الآن مؤهلاً لأداء المهمات بعدما وصل إلى مستوى الإتقان. خلال الأيام الأربعة الماضية، ذهب إلى مكتب بليك مراراً وتكراراً، لكنه لم يجده.
قرر أن يغتنم الفرصة ويكتسب بعض الخبرة من خلال المهام. فرغم تدريباته المستمرة مع كلاوس ورينولدز، يظل هناك فرق شاسع بين التدريب والمعركة الحقيقية.
بعد انتقاله إلى مستوى الإتقان، فوجئ غراي باكتشاف جديد داخل فضاء الفوضى. شعر أن طاقته الروحية الجديدة قد أيقظت حاسة تمكنه من الشعور بالعناصر بوضوح لا يصدق، كما لو كانت ملموسة. هذا سيعزز من قدرته على رفع رتبته، مما سيزيد بدوره من سرعة زراعته.
لم تكن هذه المفاجأة الوحيدة؛ فقد حصل أيضاً على طريقة لدمج العناصر. لكنه لم يجرؤ على تجربتها بعد، فالخطأ فيها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. كما اكتشف تقنية زراعة جديدة، تفوق بكثير تلك التي قدمتها له الأكاديمية.
أصبحت جوهرته العنصرية أكثر نقاءً وكثافة، ولم تعد سرعة جمع الجوهر في جسده أسرع فحسب، بل أصبحت نوعية الجوهر نفسه أفضل بكثير.
زار غراي المكتبة مرتين بالفعل للبحث عن تقنيات. أخذ معه اثنتين: واحدة للحركة والأخرى للدفاع. يُسمح للطلاب بأخذ مخطوطة واحدة فقط، إلا أن ثنائيي العناصر يتمتعون بامتياز أخذ مخطوطتين.
يجب على الطالب إعادة المخطوطة بعد عشرة أيام، ولا يمكنه استعارة أخرى إلا بعد إعادتها. لكن معظم الطلاب يفضلون إتقان التقنية الحالية قبل الانتقال إلى تقنية جديدة.
كانت تقنية الحركة تسمى “خطوات البرق”، وتسمح للمستخدم بتوجيه جوهر البرق حول قدميه ليمنحه دفعة هائلة من السرعة. المسافة تعتمد على كمية الجوهر لديه.
أما تقنية الدفاع، فكانت تقنية ترابية أساسية تسمى “جدار الأرض”. تسمح للمستخدم بتشكيل جدار واقٍ حول نفسه، ما يؤكد أن عنصر الأرض هو الأقوى في الدفاع.
تدرب غراي على هاتين التقنيتين لمدة يومين، وبعد إحرازه تقدماً بسيطاً، قرر إعادتهما والبحث عن تقنيات هجومية. أخذ تقنية هجومية للبرق وأخرى للأرض.
تقنية البرق كانت تسمى “قفازات الرعد”، وهي تقنية قتال قريب يتم فيها تغليف اليدين بالبرق للهجوم. أما تقنية الأرض فكانت تسمى “الصخور المتفتتة”، وهي هجوم بعيد المدى. ورغم أن غراي كان يفضل القتال القريب بسبب تدريبه، إلا أن وجود خيار هجوم إضافي كان أمراً جيداً.
لقد مضى على غراي أكثر من عام في الأكاديمية، وقرر أن الوقت قد حان للخروج. كان قد غادر الأكاديمية من قبل لزيارة مدينة القمر مع كلاوس، الذي كان يتردد عليها كثيراً كونه من سكانها. لكن معظم تركيز غراي كان منصباً على تدريبه.
بعد دخوله قاعة المهمات، توجه إلى الجانب المخصص للطلاب في مستوى الإتقان. كانت القاعة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء: اليمين لطلاب مستوى الإتقان، والوسط لطلاب مستوى المصدر، واليسار لطلاب مستوى القائد.
عدد الطلاب في مستوى المصدر قليل، ونادراً ما يبقون في الأكاديمية. فبمجرد وصول الطالب إلى هذا المستوى، يمكنه التخرج أو البقاء. معظمهم يقرر العودة، بينما يختار البعض البقاء، وبعضهم يقرر أن يصبح معلماً في الأكاديمية، كما فعلت ديليا بعد وصولها إلى المراحل المتوسطة من مستوى المصدر.
في كل جزء، كان هناك طلاب مكلفون بتوزيع المهام.
كانت هناك سبعة عشر مهمة متاحة للطلاب في المراحل المبكرة من مستوى الإتقان. بعد أن استعرضها جميعاً، قرر غراي اختيار المهمة التي شعر أنه يستطيع إنجازها.
“مرحباً، أود أن آخذ المهمة الثامنة.” قال غراي للشاب الجالس خلف المكتب. ألقى الشاب نظرة عليه ثم بحث بين المخطوطات.
بعد أن وجدها، سلمها لغراي. “تم نشر هذه المهمة قبل ثلاثة أيام. لديك أسبوعان للعودة بالشيء المطلوب.” ثم أزال الشاب المهمة من اللوحة بعد تسليم المخطوطة لغراي.
لكل مهمة وقت محدد يجب إنجازها فيه. “حسناً.” سجل غراي اسمه وغادر.
نظر غراي إلى المخطوطة. كانت مهمته إحضار ثلاث بيضات من سحلية حمراء. هذه السحالي وحوش سحرية من سمة النار، وتوجد في جبل ميستي خلال موسم التكاثر. والسحلية الحمراء البالغة تكون عادة في المراحل المبكرة من مستوى الإتقان.
توجه غراي إلى مستودع أسلحة الأكاديمية. بما أنه أصبح في مستوى الإتقان، وحان وقت الخروج في مهمة، فقد حان الوقت ليختار سلاحه.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات