فكّرت جيزيل أنّ إميليا غبيّة، وسيتركها المدير قريبًا.
ظهرت أفكارها على وجهها بلا تصفية.
ابتسمت إميليا بهدوء وهي تنظر إلى جيزيل.
كان لديها ثلاثة خيارات لدخول الشركة دون إذن الدوق:
الأوّل، أن تكون حبيبة الدوق السيئة.
طريقة “الفتاة المجنونة” النموذجيّة:
وضع مجلة <ذي سيليبريتي> على المكتب، والصراخ “ألا تعرفين من أنا؟”، والدخول بالقوّة.
كان هذا الأسلوب فعّالًا في بيلتايت، حيث الضعفاء يخضعون للأقوياء.
لكنّه لم يكن جيّدًا على المدى الطويل، فقد ينفر الدوق منها.
ولو كانت ستلجأ إليه، لجاءت بعد الظهر، عندما تنتشر أخبار الزواج في المجلات.
كان المصوّرون موجودين في متجر الفساتين.
لو رأت جيزيل المجلّة، لكان تصرّفها مختلفًا.
الطريقة الثانية التي جرّبتها إميليا هي التظاهر بأنّها حبيبة الدوق الساذجة.
الابتسام بلطف والتصرّف بجهل.
لم تتوقّع نجاح هذه الطريقة، لأنّ الموظّفين يلتزمون بالقوانين، ولن يسمحوا لها بالدخول بنيّة مفاجأة الحبيب.
لكن القوانين بها ثغرات دائمًا، وقد يكون هناك موظّف متعاطف. لذا جرّبتها.
‘لكنّها لم تنجح…’
انتقلت إميليا إلى الخيار الأخير.
“فهمتُ، حسنًا. سأعود لاحقًا مع موعد.”
ابتسمت لجيزيل بمرح وغادرت الشركة.
بعد ثلاثين دقيقة بالضبط، عادت.
كما توقّعت، كان هناك موظّف جديد في مكتب الاستقبال، فقد مرّ وقت تبديل المناوبة.
عرفت إميليا مواعيد المناوبات مسبقًا، لذا جرّبت الطريقة الثانية أوّلًا.
لم تتّجه إلى مكتب الاستقبال هذه المرّة.
تصرّفت كموظّفة في الشركة، مرتدية نظّارة مدبّبة وشعرها مشدود لإخفاء تجعّده، وبطاقة موظّف مزيّفة حول عنقها.
رحّبت بالموظّف الجديد بعينيها.
كان الموظّف مشغولًا ولم يشكّ فيها.
مرّت إميليا بسهولة عبر حرّاس الأمن عند السلالم المؤدّية إلى المصعد.
بسبب حجم الشركة وكثرة الزائرين، لم يشكّوا فيها كشقراء تحمل بطاقة موظّف.
تنفّست إميليا الصعداء عندما أغلق باب المصعد.
************
نزلت إميليا في الطابق الثاني، أخرجت دفترًا وقلمًا من حقيبتها، وأخفت الحقيبة خلف أصيص في زاوية هادئة.
بدأت تجوب الشركة، تدون المعلومات: هيكلية الطوابق، الأقسام، وأسماء المسؤولين.
بدت كموظّفة مشغولة بعملها.
لم يهتمّ بها الموظّفون المشغولون، على الرغم من إلقاء بعضهم نظرات سريعة على جمالها.
كان العمل المكثّف في الشركة ميزة لصالحها.
جابت إميليا الشركة، ولم تجد مكانًا لا يمكن الوصول إليه ببطاقتها المزيّفة.
لكن سهولة الأمور جعلتها تشعر بخيبة أمل.
لو كانت هناك أقسام مرتبطة بـ”لايكدوج”، لكان الأمن أشدّ.
تنصّتت على محادثات بعض الموظّفين، لكنّها كانت عن السيارات فقط: تسويق الموديلات الجديدة، وقوانين التصدير.
عادت إميليا خالية الوفاض إلى مكان الحقيبة.
أزالت النظّارة، وضعتها مع الدفتر والقلم في الحقيبة، وفكّت شعرها المشدود وجدّلته بشكل فضفاض على طريقة “روزاليا”.
حملت الحقيبة وتوجّهت إلى الطابق الثالث عشر، الطابق الوحيد الذي لم تتفقّده، حيث مكتب ديفيد الخاص.
توقّعت أن يكون الأمن مشدّدًا في الطابق الخاص بالمدير، فقرّرت الانسحاب إذا لم تسنح الفرصة.
لكن لم يكن هناك حرّاس، والأغرب أنّ مكتب ديفيد لم يكن مغلقًا.
فتحت إميليا بابًا خشبيًا مزدوجًا بحذر، ونظرت حولها، ثم دخلت خطوة خطوة.
رأت مكتبًا يبدو لسكرتير، وخلفه ثلاثة أبواب.
فتحتها: الأوّل غرفة استقبال، الثاني غرفة وثائق، والثالث مكتب ديفيد.
تفقّدت غرفة الوثائق أوّلًا.
كان قلبها يخفق خوفًا من دخول الدوق أو السكرتير، لكن لم يظهر أحد.
راجعت الوثائق بعناية، لكنّها كانت تتعلّق بالسيارات والعقود فقط، بلا أي إشارة إلى لايكدوج أو الأسلحة.
شعرت بخيبة أمل وانتقلت إلى مكتب ديفيد.
عندما فتحت باب غرفة الوثائق، فُتح باب المكتب الرئيسي.
‘…الدوق؟!’
أغلقت الباب بسرعة، لكن الوقت لم يكن مناسبًا.
لم تجد مكانًا للاختباء، ووقوفها أمام غرفة الوثائق منعها من التظاهر بأنّها كانت تنتظره.
دخل رجل يرتدي بدلة أنيقة إلى المكتب.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 10"
لقد احببتها ارجو تكملة سانتظر