وباء غير معروف نشأ في المورميك …

 

 

 

 ويبدو أنه انتشر إلى الأراضي المجاورة ، وفي مرحلة ما ، بدأ ينتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية بأكملها …

 

 

 “ماذا تقصد! الشمال؟”

 

 

 التقرير الذي وصل إلى القصر الإمبراطوري اليوم هو أن مرضًا معديًا مثل المورميك قد ظهر في الشمال …

 

 

 

 المورميك هي منطقة تقع في الجزء الجنوبي من الجنوب …

 

 

 

 والغريب أن مرضاً لم ينتشر بعد في العاصمة ظهر أولاً في الشمال …

 

 

 

 بل وترددت أنباء عن ظهوره في الشرق أمس وفي الغرب أول من أمس …

 

 

 

 كان الوضع في سيرتيجان قاتمًا للغاية لدرجة أنه قيل إن الوباء اجتاح الإمبراطورية بأكملها.

 

 

 

 تم إرسال أطباء القصر الإمبراطوري هنا وهناك ، لكنهم لم يتمكنوا من تطوير أي علاج مهم …

 

 

 “صاحب الجلالة ، في الإمبراطورية الشرقية …  …  !”

 

 

 

 “لقد جاءت الاتصالات من الدول الغربية أيضًا …  …  “.

 

 

 

 كما بدأت الدول المجاورة في التعبير عن عدم رضاها عن سيرتيجان

 

 

 

 وكانت هناك أيضًا أماكن أقيمت فيها احتجاجات عسكرية خفية ، للإشارة إلى عدم كفاءة العائلة الإمبراطورية ، قائلين إنهم قلقون من احتمال انتشار المرض المعدي ..

 

 

 

 والأكثر خطورة كانت المملكة الشمالية

 

 

 “بالإضافة إلى ذلك ، هناك احتجاجات قوية من الشمال تطالب بمعاملة يافا كاسيان بكل مجاملة لأنها من الدم الملكي يا صاحب الجلالة!”

 

 

 شعر الإمبراطور بصداع وأغلق عينيه

 

 

 

 كان الجزء الخلفي من رقبتي يؤلمني هذه الأيام ، ربما لأنني كنت أقرأ المستندات وأعقد الاجتماعات لفترة طويلة …

 

 

 

 فتحت عيني مرة أخرى ، وهذه المرة أعقبها تقرير من ماركيز لانشيز 

 

 

 “يا صاحب الجلالة ، هناك شائعات خطيرة بين الناس.”

 

 

 “شائعة؟ ما هي …”

 

 

 “إنه…  …  “.

 

 واصل ماركيز لانشيز التحدث بتردد

 

 

 “سيرتيجان في طريقها إلى الخراب ، هذع هي الشائعة …”

 

 

 “…  …  هااهه …”

 

 

 سال لعاب الإمبراطور وأغلق عينيه مرة أخرى …

 

 

 

 لم أتمكن حتى من تجاوز الجبل الذي أمامي بعد ، لكنني شعرت وكأنني رأيت جبلًا أطول في المرة القادمة …

 

 

 “هل لا يزال مكان وجود سيغرويسن كاسيان مجهولاً؟”

 

 

 

 “لقد وجدنا آثارًا ، إنها قريبة من مورميك.”

 

 

 “مورميك؟ هاه؟؟؛…  …  “.

 

 

 أين ذهب جوليون؟

 

 

 المكان الذي يعتقد أن روهيريل موجودة فيه

 

 

 

 لم يعد الإمبراطور قادرًا على التحمل أكثر من ذلك ، ووقف ولمس جبهته ..

 

 

 “ثم ،  قد تحتاجون إلى بعض الراحة

جميعاً ، خذوا قسطا من الراحة 

ونراكم لاحقا … “

 

 

 أحنى النبلاء رؤوسهم خلف الإمبراطور الذي ابتعد بهدوء …

 

 

 

 كانت وجوه الجميع مليئة بالحزن ، ولم يكن هناك من فتح فمه ..

 

 

 * * *

 

 

 

 كان جوليون بجانبي ولم يتركني لحظة واحدة إلا عند الغسيل أو تغيير الملابس

 

 

 

 بطبيعة الحال ، كان يشعر بالفضول بشأن وجود تيبيروكا ، ولكن عندما أخبرته أنها أمي ، كان محرج بشكل واضح وبدا في حيرة

 

 

 “لا ، لكن ، أنتِ … ألم تخبريني أنها ماتت منذ زمن طويل؟”

 

 

 “فعلتُ ، انها قصة طويلة ….لقد كانت خطة الدوق كاسيان منذ البداية …”

 

 

 أخبرته قصة عن كاسيان

 

 

 

 بعد سماع كل شيء ، كان جوليون أكثر غضبًا مني …

 

 

وانفجر بالغضب من الدوق كاسيان الموجود في سجن القصر الامبراطوري …

 

 

 

 وبما أننا كنا نتحدث عن القصر الإمبراطوري ، فقد قررت أن أحاول اقناعه مرة أخرى ..

 

 

 “لذاز، ستعود عندما يتم رفع الحصار ،  إلى القصر الإمبراطوري.”

 

 

 “هل ستذهبين معي أيضًا؟”

 

 

 “…  …  لا.”

 

 

 “ثم لن أعود أيضا ..”

 

 

 “جوليون ، أنت حقاً!”

 

 

 من باب العادة ، قلت اسم جوليون بدلاً من سموه …

 

 

 

 ثم رفع جوليون زوايا فمه

 

 

 “لقد دعوتني بالاسم …”

 

 

 

 بدا وجه جوليون المبتسم سعيدًا جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من الاتصال به مرة أخرى

 

 

 

 لقد تركت الكلمات مع تنهد صغير

 

 

 “كم مرة أخبرتك ان تعود؟”

 

 

 

 “أنا لا أعرف حتى كم مرة قلت ذلك ،  أينما تبقين سيكون هو بيتي ، حتى لو كان على طريق ترابي ….”

 

 

 كنت على وشك توبيخه ، وأطلب منه ألا يقول مثل هذا الهراء عن الطريق ترابي ، لكنني أخذت نفسًا عميقًا …

 

 

 

 وذلك لأن العيون الذهبية لجوليون التي واجهتها كانت ثقيلة مثل المعدن الصلب

 

 

 

 لم أعرف كيف أجيب ، وكنت فقط ألعق شفتي ، عندما سمعت طرقًا على الباب وصوت جانيت …

 

 

 “يا آنسة ، أعتقد أن النتائج قد ظهرت.”

 

 

 ” اه حسنا …”

 

 

قبل بضعة أيام ، قمت بجمع مياه النهر  ووضعها في كاشف الاختبار …

 

 

 

 عندما سمعت أن النتائج قد ظهرت ، وقفت ، وكسرت هذا الجو المحرج …

 

 

 “استدعي الطليب تشابيل ومارفن تيبيروكا .

.”

 

 

 “نعم آنستي.”

 

 

 * * *

 

 

 

 

 والنهر الذي قمت بدراسة نوعية مياهه هو نهر كبير يجري حول هذه القرية ، وهو أحد الجداول التي تتدفق من جبل كبالت

 

 

 

 ويقال إن جبال كابالت هي أعلى قلب الإمبراطورية …

 

 

 

 من بينها ، أعلى قمة كانت لامبيترو ، الواقعة على حدود إقليم مورميك ..

 

 

 “ومعظم القرى في منطقة مورميك تستخدم مياه النهر التي تتدفق من لامبرترو.”

 

 

 واصلت شرحي بالإشارة إلى لامبرترو على الخريطة المكشوفة …

 

 

 

 انقسم تيار المياه المتدفق من لامبرترو إلى عشرات الفروع واخترق منطقة مورميك بأكملها …

 

 

 

 لكن مكان واحد فقط

 

 

 

 كان هناك مكان لا تتدفق فيه المياه من لامبرترو …

 

 

 “لكن هنا ، القرية الواقعة عبر النهر ، قرية تهرام ، هي القرية الوحيدة في مورميك التي تستخدم مجرى مياه مختلفًا.”

 

 

 على الرغم من وجود نهر كبير يتدفق من لامبرترو بالقرب من القرية ، إلا أن قرويين تيهرام فضلوا استخدام نهر دوت في الداخل

 

 

 

 للوهلة الأولى ، يرجع ذلك إلى أن مياه النهر هناك أنظف وأكثر صحة وقد استخدمها أسلافهم لأجيال عديدة …

 

 

 

 “بفضل هذا ، كان الضرر في حده الأدنى.”

 

 

 

 سمعت أنهم لم يرفضوا المياه من نهر لامبرتلو بشكل كامل ، لذلك كانوا يستخدمونها في بعض الأحيان …

 

 

 

 وفي كل مرة ، كان يحدث تفشي للمرض ويمرض الناس …

 

 

 “لذا فإن السبب هو الماء ، لا بد أن يكون هناك خطأ ما في نهر لامبرتلو …»

 

 

 ومن حسن الحظ أن الأبحاث حتى الآن لم تظهر أي انتقال للمرض من إنسان إلى آخر

 

 

 

 لم نمرض أنا وجانيت فحسب ، بل أيضًا 

 تشايبل ومارفن ، اللذان حضرا قبل ذلك بكثير ، لم يمرضا ..

 

 

 “من حسن الحظ أنني قمت بغلي الماء وشربه كما كانت عادتي في القصر الطبي …”

 

 

 “صحيح ، لولا فعلنا ذلك لكنا الآن على

 الأرجح …  “.

 

 

 مسح الطبيب تشابيل عرقه البارد وتنفس الصعداء …

 

كما ارتعد الطبيب مارفن كما لو كان خائفا عندما فكر في الأمر ….

 

 

 “أنا قلق بشأن الآخرين الذين تم إرسالهم في وقت متأخر ، لقد ذهبوا في الاتجاه المعاكس لنا.”

 

 

 “آمل أن يكون الأمر على ما يرام ، أليسوا أيضًا أعضاء في العائلة المالكة الذين تلقوا تعليمهم في القصر الطبي ..؟”

 

 

 واصل تشايبل ومارفن محادثتهما بسلاسة ، وتبادلا الحديث ذهابًا وإيابًا …

 

 

 

 سمعت أن علاقتهم لم تكن جيدة في القصر الطبي ، ولكن يبدو أنهم أصبحوا أقرب حقًا منذ مجيئهم إلى هنا …

 

 

 “على أية حال ، أفكر في الذهاب إلى قمة لامبرتلو.”

 

 

 

 “سمعت أن منطقة الجبل وعرة للغاية وهناك العديد من الحيوانات الشرسة …  …  “.

 

 

 

 “ولكن عليك أن تذهب وتفحص وتخضع للاختبار شخصيًا للتأكد من العلاج ، وعلاوة على ذلك ، إذا كان هذا الافتراض صحيحا .. “.

 

 

 نظرت للأسفل على الخريطة وتحدثت بتصلب …

 

 

 

 على الرغم من أن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلاً ، إلا أن الشيء الذي يدور حولك هو الماء …

 

 

 “ليس المورميك فقط ، بل الإمبراطورية بأكملها قد تتعرض للوباء في نفس الوقت.”

 

 

 

كان الوضع سيئا للغاية 

 

 

 

 وكان الحل الأفضل هو العثور على السبب في أسرع وقت ممكن والقضاء عليه …

 

 

 

 نظرت نحو والدتي …

 

 

 “تيفيروكا ، هل لديكِ أي آراء أخرى؟”

 

 

 ولحسن الحظ أن والدتي كانت قد فتحت عينيها منذ فترة قصيرة وما زالت واعية ، وعندما سألتها رفعت رأسها من وضعيتها المنخفضة وتواصلت معي بالعين ..

 

 

 ‘لقد تحسنت الاستجابة بالتأكيد ..’

 

 

 حتى وقت قريب ، لم يكن هناك أي رد تقريبًا على الأسئلة التي تطرح عن آراءها …

 

 

 

 ومع ذلك ، تغيرت الأمور شيئًا فشيئًا بعد مجيئها إلى مورميك والاستمرار في علاج المرضى …

 

 

 

 لا أعرف إذا كان هناك شيء ما قد أثار ذكرى من الماضي ، أو إذا حدث تغيير آخر في ذهنها

 

 

 

 المهم أن حالة أمي تغيرت عما كانت عليه في البداية كالدمية …

 

 

 ‘ومع ذلك ، أنا سعيد لأن والدتي لم تكن متورطة في هذا المرض ..’

 

 

 منذ وقت ليس ببعيد ، سألت والدتي إذا كانت هي التي خلقت هذا المرض …

 

 

 

 هزت والدتي رأسها مع تعبير فارغ على وجهها 

 

 

 

 [كنت أحاول تطوير علاج لهذا المرض.]

 

 

 أنها لم تصنعه ، لكنها عرفت المرض بفضل البحث لتطوير علاج …

 

 

 

 وبعد السؤال عن أشياء أخرى ، علمت أن الدوق كان يخطط للسيطرة على الناس عن طريق خلق الأمراض والأدوية لعلاجهم

 

 

 

 ويبدو أن تطوير العلاج قد فشل ، ولكن لو نجح لكانت والدتي على علم بذلك ..

 

 

 

 ومع ذلك ، كانت والدتي تعرف فقط كيفية علاج الأعراض المبكرة …

 

 

 [تيفيروكا ، هل يمكنكِ مشاركة أبحاثكِ؟]

 

 

 أومأت امي عن طيب خاطر ..

 

 

 

 للوهلة الأولى ، ما ومض من خلال عينيها الزرقاء الفاتحة كان التعاطف …

 

 

 

 كطبيبة ، يبدو أن قلبها قد تحفز من خلال رؤية الكثير من المرضى ..

 

 

 

 وحتى الآن كانت والدتي تفكر بجدية في سؤالي …

 

 

 

 ثم فتحت فمها ببطء …

 

 

 “النباتات أيضًا …  … نحن بحاجة إلى النظر في الأمر.”

 

 

 للحظة ، كدت أن أضرب ركبتي

 

 

 لو كانت هناك مشكلة مع مياه المورميك لفترة طويلة ، لكانت هناك مشكلة مع النباتات التي نمت بعد شرب تلك المياه …

 

 

 

 ابتسمت بهدوء وأعربت عن امتناني

 

 

 “صحيح  شكرا لكِ …”

 

 

 للوهلة الأولى ، شعرت وكأن زوايا فم أمي قد ارتفعت ، ولو قليلاً ..

 

 

 ومع ذلك ، أصبحت عيناها نعسانة على نحو متزايد …

 

 

 

يبدو أن الوقت قد حان للنوم مرة أخرى

 

 

 

 جانيت ، التي كانت سريع البديهة ، أخرجت والدتي ،  وقمت بطي الخريطة ودفعتها إلى زاوية الطاولة …

 

 

 “ثم تقرر سيكون من الأفضل أن نتحرك الآن.

“

 

 قلت بينما أنظر إلى جوليون

 

 

 لأنه كان سيتبعني على أية حال

 

 

 

 

ترجمة ، فتافيت