A terminally ill villainess goes on a journey - 20
الفصل 20 ــ الشريرة المريضة بمرض العضال تذهب في رحلة
في تلك اللحظة.
كان هناك رجل يرتدي زي الموظفين ويتجول داخل القطار.
ذلك الرجل كان القاتل الذي حاول قتل “ألبرت” في الصباح.
“تباً…”
كان يتنقل مختبئًا في أرجاء القطار، يراقب الناس بحذر، ثم التقط صينية وكوب ماء بالقرب من المطعم.
بعد ذلك توجه إلى إحدى المقصورات التي كان يراقبها منذ فترة.
كانت مقصورة لم تُفتح أبوابها ولو لمرة واحدة أثناء مرور الناس.
صاحب هذه المقصورة كان شخصاً مميزًا، يمتلك أفخم مقصورات الدرجة الأولى، شخص لم يظهر على الإطلاق.
كان الرجل واثقاً بأن هدفه موجود هناك.
طرق الباب مرتين، وعندما فُتح الباب، ظهر شاب يحمل سيفًا عند خصره.
كان يعلم أن هذا الشاب هو فارس الحماية الخاص بالهدف.
“هل طلبتم ماءً؟”
“لم أطلب شيئًا…”
هذه المرة عليه أن يفعلها بالشكل الصحيح. لديه سبب يجبره على ذلك.
سحب القاتل خنجرًا كان يخفيه وهاجم الفارس.
“…!”
تحطمت الصينية والكوب على الأرض بصوت مدوٍ.
دخل القاتل إلى المقصورة، بينما كان الفارس يخرج سيفه بعد تفاديه الهجوم.
“جلالتك، ابتعد. أنا سأتولى الأمر.”
قال الفارس بصوت صارم بينما كان يمسك سيفه.
بدأت المعركة الحقيقية. السيف والخنجر اصطدما مرارًا وأصدرا أصواتًا حادة.
كان الفارس، بصفته حاميًا ملكيًا، يتجنب الهجمات بسرعة.
لكن القاتل كان مستعدًا لهذا الاحتمال.
“آه…”
خدش الخنجر ذراع الفارس بخفة.
كانت إصابة طفيفة، لكنها جعلت الفارس يشعر بشيء غريب، فتوقف عن الحركة وشعر بشلل ينتشر من موضع الإصابة.
“ما هذا…؟”
كان السم.
سم قادر على شل الجسد حتى بلمسة خفيفة.
نظر القاتل إليه بابتسامة ماكرة. حاول الفارس الاستمرار في القتال، لكنه بدأ يفقد توازنه وسقط على الأرض بصوت عالٍ.
“إيفان!”
صاح الهدف، الذي كان يقف خلف الفارس يراقب الموقف ببرود.
حتى ذلك الحين، كان هادئًا ومنتبهًا، لكنه لم يتوقع أن يكون الخنجر مسمومًا.
“إيفان، هل أنت بخير؟”
اقترب ألبرت من الفارس الجريح وجثا على ركبتيه بجانبه.
يبدو أن الأمير، رغم قسوته، يعتني برجاله بإخلاص. رؤية حارسه يتأذى جعلته يظهر توتره.
استغل القاتل اللحظة وتوجه نحو الأمير، وضع خنجره على رقبته البيضاء.
صمت ألبرت.
ترك حارسه المصاب ورفع يديه ببطء.
“من أرسلك؟”
“لا أستطيع أن أقول.”
“كل شيء انتهى على أي حال. يمكن أن تخبرني بمن أرسلك قبل أن تقتلني.”
رفع ألبرت رأسه ونظر مباشرة إلى القاتل.
“قل لي فقط من أرسلك، ثم افعلها.”
تأمل القاتل الهدف بنظرة باردة.
كان الأمير يحاول بوضوح كسب الوقت، لكنه ظل محافظًا على هدوئه ونظرته الواثقة، مما يعكس مكانته كأمير إمبراطوري.
لكن القاتل لم يلتفت إلى عينيه، بل ركز على عنقه.
“مؤسف جدًا.”
لقد انتهى الأمر.
ضغط القاتل بخنجره على عنق ألبرت محاولاً قطعه، ولكن…
فجأة، ركله الأمير في ساقه.
استدار الأمير بسرعة وأمسك بسيف الحارس الملقى، ووجهه نحو القاتل.
“آسف، لكنني أعرف كيف أدافع عن نفسي.”
“…”
“سأجعلك تدفع ثمن إصابة إيفان.”
كان الاثنان على وشك الاشتباك بأسلحتهما، لكن فجأة…
“أيها الحقير!”
دخل شخص آخر إلى المقصورة بعنف.
***
في تلك اللحظة.
“أيها الحقير!”
كان الشخص الذي اقتحم المقصورة فجأة رجلاً يرتدي قميصًا أبيض. إنه إيريك
سأل القاتل بدهشة وملامح متوترة:
“من أنت؟”
“أنا؟ الشخص الذي جاء ليؤدبك.”
“……؟”
“ألبرت، لا تتدخل، ستصاب. فقط ابقَ بعيدًا.”
أغلق إيريك باب المقصورة بإحكام وبدا واضحًا أنه غاضب بشدة.
خرج سيف أبيض من يد الرجل كما لو أنه ينبثق من النور.
بدأ يلوح بالسيف المليء بالطاقة المقدسة باتجاه القاتل.
وجد القاتل نفسه فجأة يقاتل خصمًا جديدًا لم يكن متوقعًا.
حاول القاتل استخدام خنجره المسموم ضد الرجل الجديد، لكنه واجه مشكلة:
الرجل كان يتقن القتال بالسيف بشكل يفوق التوقعات. رغم حجمه الكبير، كان سريعًا للغاية، مما جعل إصابته بالخنجر المسمم أمرًا صعبًا.
إضافة إلى ذلك، كان السيف الكبير يضرب باتجاهه بلا توقف، مما أجبر القاتل على تفادي الضربات وهو في حالة من اليأس.
لكن، وفي لحظة ما…
“آه.”
أصاب خنجر القاتل ذراع إيريك.
توقف إيريك عن الحركة ونظر إلى ذراعه. كانت الدماء الحمراء تتسرب من الجرح وتصبغ قميصه الأبيض.
لقد نجح.
ظهرت ابتسامة رضا على وجه القاتل.
كان يعتقد أن إيريك سيتبع مصير فارس الحماية ويُشل.
لكن فجأة…
“……ماذا؟”
نظر القاتل بذهول إلى إيريك.
الجرح الذي سببه خنجره اختفى تدريجيًا كما لو أنه لم يكن موجودًا.
فتح القاتل عينيه بدهشة بينما ابتسم إيريك بسخرية وقال:
“هل هذا خنجر مسموم؟”
“لا يمكن… كيف اختفى الجرح؟”
أغلق القاتل عينيه للحظة، وعندما فتحهما، وجد إيريك يقف أمامه مباشرة.
قبض إيريك قبضته وضرب القاتل بقوة في صدره.
“آه!”
تسبب الألم الهائل في سقوط القاتل على الأرض غير قادر على التنفس.
قال إيريك بينما ركل خنجر القاتل بعيدًا إلى زاوية الغرفة:
“أنا فارس مقدس.جسدي يمكنه التعامل مع هذا النوع من السموم.”
“آه…!”
أضاف إيريك، بينما ضغط بقدمه على رأس القاتل:
“بغض النظر عن خلافاتنا، ألبرت صديق عزيز علي.”
كان القاتل في وضع مهين، ملقى على الأرض بينما يضغط إيريك على رأسه بقدمه.
ورغم ذلك، ظل القاتل ينظر إليه بنظرة
حادة مملوءة بالغضب والكره.
“أوه، هذا الرجل عنيد جدًا، ألبرت، انظر إلى عينيه. لا أعتقد أنه يتحرك بدافع الولاء فقط.”
عندما حاول القاتل ضرب ساق إيريك فجأة، توقف الجميع عند سماع صوت.
“توقف!”
فُتح باب المقصورة فجأة.
نظر القاتل نحو الباب، فرأى امرأة، ورجلاً يرتدي قبعة، و… طفلًا.
طفل يشبه ابنه تمامًا.
***
قبل بضع دقائق.
كنت أنظر إلى فين، الذي كان يقف أمامي، وقلت له:
“فين، لا تقترب من هذا الرجل أولاً مهما حدث. فهمت؟”
“نعم، لا تقلقي.”
ما وجدته في الغرفة التي كان القاتل محتجزًا فيها كان صورة.
الصورة كانت تظهر القاتل يبتسم بسعادة مع طفل صغير.
على ظهر الصورة كان هناك اسم شخص يبدو أنه طبيب. ربما كان الطفل في الصورة مريضًا.
بدأت أفهم سبب هروب القاتل من المقصورة وهو غاضب.
‘رغم أنها مخاطرة بعض الشيء.’
طلبت من أحد الموظفين إحضار هاري وفين من الدرجة الثالثة على وجه السرعة.
الطفل في الصورة كان يشبه فين بشكل مذهل.
كنت متأكدًا أن وجود الطفل قد يؤثر على القاتل بطريقة مختلفة.
حتى لو لم يكن ابنه، فإن الطفل في الصورة كان الشخص الوحيد الذي جعل القاتل يبتسم.
لكن المشكلة كانت أن وجود فين قد يعرضه للخطر.
لهذا السبب طلبت من ديون أن يرافق فين ويحرص على حمايته.
كما أخبرت موظفي القطار عن الوضع لتأمينهم في حالة حدوث شيء غير متوقع.
رغم كل هذا، كنت لا أزال أشعر بالقلق من أنني قد أكون أخطأت في التقدير.
قلت لفين إنه يستطيع الرفض إذا أراد، لكنه رفض التراجع بعد سماع القصة.
“لقد أنقذتِ حياتي من قبل، سيدتي. أريد أن أرد الجميل وأساعدك.”
حتى هاري وافق.
‘حسنًا، لنذهب إذن.’
تنفست بعمق وأومأت برأسي وفتحت باب المقصورة التي أمامي.
يتبع….