A terminally ill villainess goes on a journey - 18
الفصل 18 ــ الشريرة المريضة بمرض العضال تذهب في رحلة
بدأت تصرفات ألبرت تصبح غريبة.
كنت مستلقية على السرير، غارقة في التفكير.
‘من المؤكد أن هناك شيئًا غير طبيعي.’
منذ البارحة، كان ألبرت يتصرف بطريقة غريبة للغاية.
كنت أعرف أنه شخص مزاجي، ولكنه بات يوجه لي نظرات غريبة أو يتصيدني بشكل متكرر.
وأحيانًا يحدق بي بصمت أو يرمقني بنظرة غريبة.
على الرغم من أنني أنقذته بصعوبة، إلا أنه تركني غاضبًا كما لو كنت قد أخطأت، واختفى.
‘هل فعلت شيئًا خاطئًا…؟’
‘كنت أحاول كسب وده لأنني أعلم أنه لا يحبني.’
بصراحة، شعرت بالندم لأنني غادرت المطعم فجأة بالأمس.
كنت خائفة من أن يتحول البطل إلى شخصية مظلمة ويقتلني فجأة.
لهذا السبب أردت أن أترك انطباعًا جيدًا عليه… ولكن الأمور كانت تسير بطريقة غريبة.
بينما كنت غارقة في التفكير، قمت من مكاني فجأة.
‘…هل يمكن؟’
تذكرت فجأة كلمات إيريك التي قالها لي الليلة الماضية.
ـ”ماذا لو لم تكن مشاعر ألبرت كما تظنين؟”
ــ”يُقال إن علاقات الرجال والنساء تُرى بوضوح أكبر من قبل طرف ثالث.”
تجاهلت هذه الكلمات في البداية.
لأنني كنت مقتنعة أن ألبرت يكرهني.
على الأقل، هذا ما كان عليه الحال في الرواية الأصلية.
حتى لو لم يكن يكرهني تمامًا في الوقت الحالي، كان من المستحيل أن يحبني.
فوفقًا للرواية الأصلية، هو مقدّر له أن يقتلني، لذا من الطبيعي أن يراني كشخص مكروه.
لكن عندما قال إيريك تلك الكلمات، لم أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك احتمال آخر.
لهذا قررت إنقاذ ألبرت بأي ثمن.
ولكن الآن، بدأت أفكر أن كلمات إيريك قد تكون صحيحة.
“صوفي، صوفي.”
“نعم، سيدتي؟”
“ما رأيك في ما قاله السيد إيريك بالأمس عن الأمير ألبرت؟”
“مم… هل تريدين رأيي بصراحة؟”
عندما استدعيت صوفي وسألتها، أجابت وهي تواصل الحياكة بجوار السرير.
“بصراحة، أعتقد أن ما قاله السيد إيريك صحيح.”
ثم أضافت بابتسامة مشرقة كلامًا صادمًا:
“يبدو أن الأمير بدأ يهتم بسيدتي اللطيفة. أخيرًا!”
آه…
بينما بقيت صامتة، تابعت صوفي حديثها بابتسامة مشرقة.
“كنت متشككة في البداية، ولكن تصرفاته أصبحت واضحة. الأمير كان يغضب منك كثيرًا مؤخرًا، ووجهه يحمر باستمرار. كان الأمر غريبًا.”
“….”
“ولكن الآن، يبدو وكأنه مراهق يعاني من حبه الأول.”
“…حقًا؟”
“نعم. على الرغم من أن سيدتي كانت قاسية بعض الشيء في السابق، إلا أنه يبدو أن الأمير لا يحب ذلك الجانب.
لكن بعد أن أصبحتِ ألطف، تغيرت تصرفاته أيضًا.”
واصلت صوفي الحياكة، وهي تتحدث وكأنها تحل اللغز.
“بصراحة، من الذي لن يقع في حب سيدتي الرائعة؟ كنت أعتقد دائمًا أنك جميلة جدًا!”
…فقط أنا من لم ألاحظ. فقط أنا.
أدركت فجأة أن ألبرت قد يكون مهتمًا بي عاطفيًا.
شعرت باليأس.
لم يسبق لي أن خضت علاقة في حياتي السابقة، فهل هذا واضح لهذه الدرجة؟
‘…لكن هذا يضعني في موقف صعب.’
هدفي كان السفر.
كنت أعلم أنني كشخصية داخل الرواية يمكنني التدخل في سير الأحداث، ولكن لم أكن أرغب في تغيير القصة الأصلية بهذا الشكل.
خصوصًا أن الأبطال الذكور ينتمون للبطلة الأصلية ،وألبرت أكثرهم أهمية.
‘يبدو أنه من الأفضل أن أتجنب ألبرت لفترة…’
تنهدت بهدوء وأنا أفكر.
‘وأيضًا، من الأفضل أن أقلل من تدخلي في الرواية القادمة.’
صدر صوت عالٍ، وتوقفت القاطرة فجأة بصوت حاد.
صرخت صوفي بفزع، بينما نظرت حولي في دهشة.
ما هذا؟ ما الذي يحدث الآن؟
سرعان ما صدح صوت الإعلان الداخلي في القطار:
“نعتذر عن التوقف. حدثت مشكلة، ونرجو من الركاب البقاء في مقاعدهم.”
توقف القطار تمامًا.
عبست صوفي وقالت: “يبدو أن هناك مشكلة في القطار.”
“أجل.”
بعد لحظات، علت أصوات خطوات مريبة في الممر.
قالت صوفي: “سأذهب لأتفقد الأمر”، ووضعت أدوات الحياكة جانبًا قبل أن تفتح الباب قليلًا وتطل برأسها إلى الخارج.
بعد أن أغلقت الباب، عادت إليّ قائلة: “عمال القطار يركضون في كل مكان. بدوا مشغولين جدًا ولم أتمكن من سؤالهم عن المشكلة.”
“عمال القطار؟”
“نعم، معظمهم رجال. كأنهم يتعاملون مع أمر يتطلب قوة بدنية.”
رفعت صوفي حاجبها بحيرة.
“ما الأمر يا ترى؟ هل حدثت حادثة ما؟”
“…ربما.”
قطار توقف فجأة. عمال القطار يركضون. بالتأكيد هناك شيء ما يحدث.
عبستُ قليلًا، حيث شعرت بشعور سيئ حول الأمر.
***
“ما الذي يجري هنا؟”
في تلك اللحظة، شعر إيريك وألبرت، اللذان كانا معًا، بتوقف القطار المفاجئ، فتبادلا نظرات مندهشة.
كان ألبرت يحكي لإيريك، الذي استيقظ متأخرًا، ما حدث صباحًا، بما في ذلك مرور قاتل محترف، وكيف أن أحد أتباع آيرين أنقذه.
وبمجرد أن انتهى من الحديث، توقف القطار فجأة.
بينما كان ألبرت يتفقد المكان بوجه متجهم، قال لأحد أتباعه:
“اذهب وتحقق مما يحدث.”
“أمرك، سموك.”
بعد وقت قصير من خروجه، عاد التابع ليبلغ قائلاً:
“هناك جثة دب كبيرة على القضبان الحديدية للقطار، سيدي.”
“جثة دب؟” سأل ألبرت متعجبًا.
هز التابع رأسه تأكيدًا:
“نعم، يبدو أن الموظفين يستطيعون إزالتها، لكنها ضخمة جدًا، مما قد يستغرق بعض الوقت. يُفضل أن تنتظروا بهدوء، وسيستأنف القطار رحلته قريبًا.”
قال إيريك مستغربًا:
“بالمناسبة، أليس من المفترض أن المحطة القادمة هي محطة سينكس؟ هناك يعُتبر الدب رمزًا مقدسًا، وسيُعاملونه باحترام كبير…”.
ثم نهض فجأة وأضاف:
“على أي حال، من الجيد أن الأمر ليس خطيرًا، أليس كذلك، ألبرت؟”
رد ألبرت، متفكرًا:
“كما قلت، المحطة القادمة هي سينكس. لا أعتقد أن أهل هذه المنطقة سيتركون جثة دب بهذه الطريقة.”
قال إيريك مستهزئًا:
“ربما قُتل أثناء قتال بين الدببة. هذا الجبل مليء بالدببة، وهي بطبيعتها كائنات عنيفة.”
ظل وجه ألبرت متجهمًا، بينما قام إيريك بالتثاؤب ومد ذراعيه.
“لا داعي للتفكير العميق. ما رأيك أن تأتي معي إلى نادي الترفيه الاجتماعي، ألبرت؟”
“نادي الترفيه؟” سأله ألبرت بتردد.
“بالضبط. من المحتمل أن المطعم مغلق الآن، لذا يمكننا تناول كوب شاي والاسترخاء قليلاً.”
فكر ألبرت قليلًا ثم هز رأسه:
“لا، لن أذهب. اذهب وحدك.”
ظل تعبير ألبرت حذرًا ومتوترًا.
“بما حدث صباحًا، أعتقد أنه من الأفضل أن أبقى متيقظًا اليوم.”
رد إيريك بابتسامة:
“حسنًا، كما تريد. سأذهب وحدي إذن.”
وغادر الغرفة بعد أن أومأ برأسه بهدوء.
***
كان نادي الترفيه الاجتماعي في قطار لاميير السريع مزدحمًا على غير المعتاد.
تسبب توقف القطار لفترة طويلة في شعور الركاب بالملل، فتوجه العديد منهم إلى النادي.
جلس ركاب الدرجة الأولى على الأرائك المتوفرة، يحتسون الشاي ويتبادلون الأحاديث.
“سمعت أن هناك جثة دب كبيرة على القضبان الحديدية للقطار.”
“نعم، عمال القطار يحاولون إزالتها الآن.”
“رأيتهم يحملون أدوات كالأعمدة والعربات. لقد ألقيت نظرة سريعة وكانت ضخمة جدًا.”
“من المثير أن تصادف مثل هذه الحوادث أثناء السفر على متن قطار لاميير السريع. هذا يجعل الرحلة أكثر تشويقًا.”
كنت أجلس مع صوفي في النادي، نستمع إلى الأحاديث المتناثرة.
همستُ إلى صوفي:
“يبدو أن سبب توقف القطار هو جثة دب، أليس كذلك؟”
أجابت صوفي بتوتر:
“نعم… يبدو كذلك.”
كان هناك شيء غريب في تعبير وجهها، مما جعلني أنظر إليها بحيرة.
“ما بكِ؟”
“لا شيء… الأمر غريب قليلاً فقط.”
أجابت صوفي وهي تعقد حاجبيها وتميل رأسها جانبًا.
“أعرف أن سكان هذه المنطقة يعتبرون الدببة مخلوقات مقدسة. وجود جثة دب على القضبان الحديدية بهذا الشكل… يبدو غريبًا.”
وفي تلك اللحظة تحديدًا، انفتح باب عربة القطار، وظهر رجل مألوف.
يتبع …